Discoverحكاية نغم
حكاية نغم
Claim Ownership

حكاية نغم

Author: مونت كارلو الدولية / MCD

Subscribed: 57Played: 167
Share

Description

موعد يومي يقدم الظروف العاطفية أو السياسية أو الفنية التي تولد فيها الأغاني والمعزوفات الموسيقية أكانت عربية، من المشرق أو المغرب، أم أجنبية، فرنسية أو إنجليزية أو من أي مكان من العالم.

25 Episodes
Reverse
يتحدث المغني والملحن الفلسطيني وسام مراد عن المعاني التي استهوته في نص أغنية "بلا وطن" لفاروق جويدة وعن طريقة تعامله مع النص أثناء التلحين، ويتوقف عند الرمزيات التي طرحها الفيديو كليب في دعوة إلى عديد التساؤلات.  حكاية نغمنا هي حكاية الفنان الحقيقي لا ينفصل عن شعبه وذويه ويُعيرهم صوته وموهبته من خلال أعماله التي يحوّلها إلى صدى لمشاغلهم وهمومهم وتطلّعاتهم.في هذا الإطار نُدرج حديثنا عن أغنية "بلا وطن" للفنان وسام مراد، الذي وجد في نص الشاعر المصري فاروق جويدة مادّة ثرية في نظم شعري بسيط، حرّك في نفسه شيئا ما دفعه للبحث عن ثوب نغمي يتناسب مع معانيه.عندما بدأ وسام مراد في تلحين الكلمات، حاول قدر المستطاع أن يتماشى لحنيا مع بساطة الكلمات، واختار أن يسير في نهج رومانسي يُسهّل للمتلقي فهم المعاني الظاهرة، ثم المرور إلى المسكوت عنه بين السطور وإسقاطه على حياته الخاصة.صدرت أغنية "بلا وطن" في نهاية نوفمبر 2019 وعن تفاصيلها من الولادة إلى صدور الفيديو كليب تحدّث وسام مراد خلال اللقاء. 
يمثّل دور "شربت الصبر من بعد التصافي" واحدا من أشهر أعمال مطرب القرن التاسع عشر في مصر، عبده الحامولي، لارتباطها بحدث درامي عاشه وتعاطف معه فيه جمهوره الواسع من العامة والأعيان.  يخلّد دور "شربت الصبر من بعد التصافي" واحدة من أجمل قصص الحب التي عرفتها الموسيقى المصرية. جمعت القصة بين فنانين من أبرز أصوات زمانهما هما عبده الحامولي وألمظ اللذان برزا في القرن التاسع عشر خاصة في فترة حكم الخديوي إسماعيل.بدأت علاقتهما بمنافسة فنية شرسة إذ كان الصراع على اعتلاء القمة بلا منافس، لكن سرعان ما تغيّرت الأمور بعد أن جمعهما حفل مشترك. عندما رأى عبده الحامولي ألمظ واستمع لصوتها سُحر بها ومن حينها تحوّل التنافس إلى طلب للوصل منه ولعبة تمنُّع منها وهي التي غنّت متوجّهة إليه:ياللي تحب الوصال وتحسبه أمر ساهلده شيء صعب المنال وبعيد عن كل جاهلفيُجيبها مُغنّيا:روحي وروحك حبايب من قبل ده العالموالله وأهل المودّة قرايب والقلب مش سالمكان المطربان يتبادلان الرسائل غناء وكان الجمهور متابعا مستمتعا وأصبح حبهما حديث العامة والأعيان وتزوجا وعاشا في سعادة وانسجام، لكن للأسف لم يدم ذلك طويلا إذ خطفت المنية ألمظ ولم تكن قد تجاوزت 36 سنة من عمرها، وقصمت الضربة ظهر عبده الحامولي وبكاها طويلا وكان دور "شربت الصبر من بعد التصافي" أكبر معبّر عن ألمه بفقدان حبيبته.عاش عبده الحامولي مخلصا لذكرى حبيبته ألمظ وكان يبكيها في أغانيه بعد وفاتها وكان الجمهور ييبكي معه. عن المحرر أحمد يونس من رصيف 22 ذكر أن الأديب أحمد أمين عاصر قصة الحب هذه وذكر في كتابه "فيض الخواطر" أن الحامولي حزن كثيرا لموت ألمظ ومن أبرز ما غناه بعد رحيلها:شربت الصبر من بعد التصافيومر العمر ما عرفتش أصافيعداني النوم وأفكاري توافيعدمت الوصل يا قلبي عليهوهي الأغنية التي اشتهر بالبكاء فيها وبكاء الجمهور معه.تناولت السينما والدراما هذه القصة فكان الفيلم في ستينيات القرن الماضي وحمل عنوان "ألمظ وعبده الحامولي" وقام ببطولته عادل مأمون في دور الحامولي ووردة في دور ألمظ، وأنتج التلفزيون المصري في السنوات الأخيرة مسلسل "بوابة الحلواني" الذي تناول هو الآخر هذه القصة وقام بدور البطولة فيه كل من علي الحجار وشيرين وجدي.نستمع في الحلقة للدور يؤدّيه المطرب داوود حسني لأنه ليس متوفرا بصوت ملحنه ومؤدّيه عبده الحامولي ونختم الحلقة بأداء آخر لا يقلّ جمالا وعمقا وهو بصوت الرائع رياض السنباطي. 
رأت أغنية Soldi وبالعربية "نقود" النور سنة 2019 وفاز بفضلها مغني الراب محمود في مسابقة إيطالية عريقة للموسيقى مما أثار جدلا طويلا حول مفهوم الهوية في المجتمع الإيطالي.   في أغنية Soldi لمحمود، الفنان الإيطالي من أصل مصري، نسمع كلمات بالعربية مثل "رمضان" و "ولدي حبيبي" و "نرجيلة" ضمن النص بالإيطالية، هذه الكلمات المنتمية إلى ثقافة جذوره العربية أدّت إلى فوزه في مسابقة غنائية إيطالية عريقة هي مسابقة سان ريمو.استحضر محمود في الأغنية ذكرياته مع والده المصري، وبالتالي كان صادقا إلى حدّ بعيد في تعبيره عن المعاني، فلامس الجمهور خاصة عندما تحدّث عن انقطاع علاقته مع هذا الأخير الذي تركه دون عودة وهو في سن السادسة وتكفلت والدته بتربيته.روت أغنية Soldi ألم محمود من هجران والده له ولم يكن ذلك الألم الوحيد، لأنه حال فوزه في المسابقة أثار حفيظة شريحة من الإيطاليين على رأسهم وزير الداخلية ماتيو سالفيني، الذي كتب على حسابه في تويتر عقب إعلان نتائج المسابقة مستنكرا "محمود...ممم... أجمل أغنية  إيطالية؟ !"بعد تدوينة وزير الداخلية الإيطالي، اقتحم المغني الشاب (27 سنة) قلب النقاش الوطني حول معنى أن يكون المرء إيطاليا واعتبر مراقبون أن أقوى سياسي في البلاد يبدو عازما على تأجيج العنصرية وكراهية الأجانب، لا فقط ضدّ المهاجرين الجدد، بل ضدّ المُهاجرين الشرعيين الذين عاشوا في إيطاليا منذ سنوات طويلة.سُئل المغني محمود عن تعليقه على كل ما حصل، ففسّر أن الموسيقى الإيطالية لا يمكن أن تظلّ على ما هي عليه دوما وبما أن الحياة حركة دائمة، فإن الموسيقى الإيطالية في حاجة إلى وجهات نظر جديدة، ثم أضاف أنه ليس منزعجا من الانتقادات التي أحاطت بفوزه لأنه يحسّ نفسه إيطاليا 100%.حاز محمود بعد هذا على دعم أشهر مغنيي الراب الإيطاليين الذين أدانوا عنصرية بعض مواطنيهم، وأما سالفيني فقد دافع عن نفسه متّهما خصومه السياسيين بوصمه بالعنصرية أو الفاشية لتشويهه.        
يتحدث المنتج الموسيقي "غولة" عن مراحل العمل على أغنية "سعدية" وانتقاله بها من إطارها الموسيقي الشعبي المعروف إلى إطار إلكتروني معاصر ويتوقف عند دور الحكايات الشعبية في حبكتها الدرامية.  قبل الحديث عن أغنية "سعدية" نتوقف عند نوعية موسيقية تُسمى في تونس السطمبالي وفي المغرب والجزائر الغناوى وتُعرف برتابتها واعتمادها على آلة "الغمبري" ذي الدور الوتري والإيقاعي وعلى "الشقاشق" وتُسمى أيضا "القرقابو" ذات النبرة النحاسية والدور الإيقاعي.ترتبط هذه الموسيقى بالسود وتشتهر في تونس بشخصية "بوسعديّة" الذي تروي الأسطورة أنه زعيم قبيلة في أفريقيا الوسطى، له ابنة تُدعى سعديّة اختُطفت من قبل تجار العبيد لبيعها في شمال أفريقيا وقرّر الذهاب للبحث عنها. عند وصوله إلى تونس كان ينتقل من مدينة إلى أخرى يرتدي الجلود المكسوة بالريش والخرق البالية الملوّنة، ويعزف مناديا باسم ابنته سعدية ومن هنا أخذ اسمه "بوسعدية".ألهمت هذه الأسطورة المنتج الموسيقي "غولة" فأخذ تفاصيلها ووظفها في إطار موسيقي إلكتروني مختلف عن إطارها المعروف، وعوض الحديث عن "بوسعدية" ركّز زاوية نظره على الفتاة "سعدية" واستعان بفنان مسرحي في الإلقاء هو أحمد بن علي.     
يتحدث المغني اللبناني الملتزم جعفر الطفار عن أخذ أغنيته "الأعرج" قيمتها من كونها تكريما لرمز من رموز المقاومة الفلسطينية وإعلانا عن تواصل تعامله الفني مع مغني الراب الفلسطيني "أسلوب" بعد انتقال هذا الأخير إلى باريس.  تُولد الكثير من الأعمال الموسيقية في إطار إستيتيقيا الإبداع أو فلسفة الجمال، وتُرضي فينا توقا إلى الخروج ولو لبرهة، هي زمن الأغنية، عن هذا العالم. وتُولد أعمال أخرى من رحم الأحزان والألم، تردّد صدى وجع يكبر فينا إلى حدّ الانفجار ويكون انفجاره على يد من يملكون موهبة وآليات تجسيده في عمل فني.في هذا الإطار نتوقف عند أغنية "الأعرج" وهي تحية مؤلمة من الفنان الملتزم جعفر الطفار لروح الشهيد الفلسطيني باسل الأعرج، الذي لُقّب بالمثقف الثوري. ولد هذا الأخير سنة 1984 واغتالته قوات الاحتلال الإسرائيلي في مارس سنة 2017 بسبب نشاطه إيمانا بالقضية ودفاعا عن الأرض.عرف جعفر الطفار الشهيد باسل الأعرج بشكل شخصي وكان ضمن المتظاهرين أمام السفارة الفلسطينية ببيروت بعد تلقي خبر استشهاده، وانطلق في كتابة أغنية "الأعرج"، تحية لروحه وانطلاقا من الشعارات التي تردّدت أمام مبنى السفارة وكان ذلك أضعف الإيمان لديه نظرا لرمزية الشهيد ومكانته في كل النفوس الثائرة. 
يتحدث عازف العود السوري مهند نصر عن استلهامه مقطوعة Latin Dance أو "رقصة لاتينية" من شعور بالغضب تجاه تدخّل السياسة في كل ما تحبه الشعوب ونجاحها في إفساده، وانطلق في ذلك من مباراة كرد قدم دارت سنة 1973 في التشيلي.  ترتبط مقطوعة Latin Dance بمباراة كانت الأسخف في تاريخ كرة القدم، على حدّ وصف كارلوس كاسيلي أسطورة منتخب التشيلي.كان من المفترض أن تجمع المباراة كلا" من فريق تشيلي وفريق الاتحاد السوفياتي، وذلك في إطار الدوار التأهيلية لمونديال ألمانيا 1974، وحُدّد مكانُها في ملعب "سانتيغو الوطني"، لكن الكرملين الروسي طلب تغيير الملعب لأنه كان مسرحا لعديد الانتهاكات ضدّ المعارضين للنظام ومُلطّخا بدمائهم، وجاء رد السلطات العسكرية التشيلية بالرفض.انطلاقا من هذا الرد امتنع فريق الاتحاد السوفياتي عن لعب المباراة ولعب الفريق التشيلي وحده وربح في مهزلة شهدها العالم بازدراء.عندما شاهد الموسيقي مهند نصر فيديو هذه المباراة، العائدة إلى 1973، وعرف بحيثياتها اجتاحه شعور دفعه لأخذ العود مباشرة وبداية تلحين مقطوعة اختار لها عنوان Latin Dance وانسابت أفكاره فيها دون أي مجهود ورأت النور في وقت قياسي.
يتحدث الشاعر التونسي علي الورتاني عن الجلسة الفنية التي جمعته بالمطرب زياد غرسة وثلة من الموسيقيين البارعين وولد في إطارها لحن أغنية من نظمه هي "حبّيت نغنّيك غناية".   عندما نتحدث عن المطرب زياد غرسة، نتحدث بالضرورة عن أحد أهم حرّاس معبد الفن الأندلسي التونسي المعروف بالمالوف. كيف لا وهو ابن معلّم الأجيال الطاهر غرسة، الذي تعلّم بدوره على يد الشيخ خميّس ترنان، أحد أهم أعمدة الموسيقى التونسية.هكذا عرف الجمهور التونسي والعربي زياد غرسة في نمط تقليدي تونسي أصيل، لكن هذا لم يمنعه من تقديم أغنية تخرج عن المعتاد لديه هي "حبّيت نغنّيك غناية" من نظم الشاعر علي الورتاني. ولدت هذه الأغنية سلسة ارتجالية بسرعة عجيبة في إطار جلسة فنية جمعت ثلّة من أبرع الموسيقيين التونسيين، إطار فيه من الأريحية ما ألهم زياد غرسة اللحن في نمط لاتيني يبتعد كل البعد عن النمط التقليدي. 
لم يكن الملحن محمد الموجي على علم أن أغنية "صافيني مرة" ستُغيّر مجرى حياته إلى الأبد، وستُحوّله من مهندس زراعي إلى ملحّن بارع ورائد من روّاد التجديد في مسار الموسيقى العربية.  هي أغنية "صافيني مرة" التي تمثل أول تعامل جمع بين عبد الحليم حافظ ومحمد الموجي، وتصف بكلمات بسيطة وشاعرية حالة شديدة الرومانسية، وتُهدي للسامع لحنا سلسا فيه من التجديد الكثير، معلنا عن مرحلة مختلفة للموسيقى العربية كان محمد الموجي وعبد الحليم حافظ من روادها.وضع الموجي لحن الأغنية سنة 1949 لمطربة كانت تعمل في أحد الملاهي واسمها زينب عبده وهي شقيقة المطربة رجاء عبده، لكنها تزوجت وابتعدت عن عالم الغناء. تعرّف الموجي في الأثناء على عبد الحليم حافظ في مبنى الإذاعة المصرية، وبما أنه كان شديد الإعجاب بالأغنية وراغبا في إعطائها حياة جديدة مع صوت آخر، عرضها عليه وكان حليم في بداياته فنصحه بتقديمها لفنانين مشهورين للحصول على الشهرة والاعتراف به كملحن على أوسع مدى ممكن.عمل الموجي بالنصيحة واقترح الأغنية على المطرب عبد الغني السيد فرفضها، وفعل الشيء نفسه مع المطرب محمد عبد المطلب ورفضها هو الآخر، فما كان منه سوى العودة إلى عبد الحليم والإصرار عليه لتقديمها بصوته.غنّاها حليم أول مرة في الإسكندرية واستقبله الجمهور بطريقة سيئة جدا، لكن هذا لم يثن من عزيمة الثنائي، الموجي وحليم، إذ قاما بإعادة تقديمها مرة أخرى في العيد الأول لثورة يوليو. كان الفنان القدير يوسف وهبي حاضرا وهو من قدّم عبد الحليم على المسرح، وكان الموجي مع الفرقة ونجحت الأغنية أخيرا واستقبلها الجمهور بحرارة، وكانت فاتحة خير على كل من مؤدّيها وملحنها.كان لأغنية "صافيني مرة" تأثير كبير على مسيرة الموجي لأنه منذ ذلك التاريخ تفرغ للتلحين واحترف الفن بعد أن كان مهندسا زراعيا ورافق البدايات المتألّقة للكثير من المطربين والمطربات، من خلال ألحان كانت علامات فارقة في مشاويرهم الفنية نذكر منهم "أنا قلبي ليك ميال" لفايزة أحمد و"رمش عينه" لمحرم فؤاد ولا ننسى رائعتين موسيقيتين له من أداء العندليب الأسمر هما "رسالة من تحت الماء" و"قارئة الفنجان".كانت هذه حكاية أغنية "صافيني مرة" التي قدّمها عبد الحليم حافظ للجمهور الواسع سنة 1955. 
تمّ اكتشاف الشاعر سيد مرسي من طرف الشاعر المعروف مأمون الشناوي صدفة بفضل ورقة وجدها هذا الأخير في جيبه كُتب فيها نص أغنية "عالحلوة والمرة".  حكاية نغمنا هي حكاية "المكوجي" الذي تحوّل إلى شاعر غنّى له كبار المطربين.هو الشاعر سيد مرسي كاتب أغنية "عالحلوة والمرة" الذي لم يكن يعلم أن رسالته لحبيبته ستتحوّل إلى واحدة من أجمل وألطف الأغاني المصرية وفي ما يلي نورد لكم تفاصيل قصتها.كان الشاعر مأمون الشناوي يجهّز نفسه للذهاب إلى العمل ووضع يده في جيبه فاكتشف ورقة، أخرجها وقرأها ووجدها صالحة لتكون أغنية جميلة. لم يكن النص من نظمه لأن أسلوب الكتابة مختلف عن أسلوبه، لكنه لمس فيه موهبة كبرى وأراد اكتشاف المزيد.سأل الخادمة عن الورقة في جيبه واعترفت له أنها على تعيش علاقة عاطفية مع "المكوجي" وأنه اعتاد إرسال خطابات غرامية لها في الملابس، وأنها كانت على خلاف معه وأرسل لها تلك الكلمات من أجل الصلح ونسيت أن تأخذ الورقة.طلب الشناوي إحضار "المكوجي" على الفور واتصل بصديقه الملحن محمود الشريف وعرض عليه الكلمات وأحبّها، فطلب منه الحضور إلى بيته بأسرع ما يكون. اجتمع الثلاثة، مأمون الشناوي ومحمود الشريف وسيد مرسي "المكوجي"، وألحّ الشناوي في السؤال عن كاتب النص، وأكّد "المكوجي" أنه مؤلفه وأن لديه الكثير من النصوص الأخرى، فأخبره أن أغنيته ستُلحّن وتُبثّ في الإذاعة.بعد هذا اتصل مأمون الشناوي بالمطرب عبد الغني السيد وأخبره أن هناك أغنية مناسبة له، ورحّب هذا الأخير وحضر إلى بيته وأُعجب بها وسجّلها في ما بعد في الإذاعة ثم بُثّت وحققت نجاحا جماهيريا كبيرا.لم يتزوج سيد مرسي الخادمة التي كتب فيها الكثير من أشعاره، لكنه كان على موعد مع النجاح وعُرف في الوسط الفني باسم "سيد مرّة" نسبة للأغنية. أما مأمون الشناوي فكان حريصا على مساعدته وجعله يلتقي بموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب لإضافته إلى عدد كبير من نجوم الوسط الفني.رحل سيد مرسي "المكوجي" سنة 1995 بعد أن قدّم العديد من الأعمال لوردة، ومحرم فؤاد، وهدى سلطان، وفايزة أحمد، ونجاة الصغيرة وغيرهم...
"يا قلبك الخوّاف" هي أغنية أخذت معانيها وأحداثها من قصة حقيقية عاشها صديق للشاعر بدر بن عبد المحسن.  "قلبك الخوّاف" وتُعرف أيضا بعنوان "لا تسرق الوقت" هي أغنية رأت النور من قصة حقيقية عاشها الشاعر الأمير بدر بن عبد المحسن من خلال صديق له لم يُسعفه الزمن بحب سعيد ومُتاح.وقع هذا الصديق في حب فتاة وحالت الظروف دون زواجهما وأحزنه الأمر كثيرا فقرر ترك البلد والسفر إلى أمريكا لنسيان الأمر، وأبى النسيان أن يمنحه مبتغاه إذ ذهب بعد فترة من ذلك إلى جنيف لزيارة الأهل والتقى في بهو الفندق محبوبته صدفة وكانت أخبارها قد انقطعت عنه بعد زواجها، وعادت الذكريات وطفت على السطح بما تحمل من سعادة وألم.خرج صديق الشاعر لقضاء حاجة ما ثم عاد إلى الفندق فوجد رسالة في الاستقبال كانت من حبيبته السابقة تخبره فيها أنها ستتحدث إليه في ساعة متأخرة من الليل. تزاحم في صدره الإحساس بالسعادة والخوف وانتظر اتصالها وهاتفته وطلبت أن تراه وحاول الاعتذار، لكنها أصرّت وطلبت يوما واحدا من عمره وليُعطي البقية لمن يُريد. وافق على لقائها وعاش ليله يتذكّر أحلى أيامه معها إضافة إلى انكساره وحرمانه منها ورحلته إلى أمريكا لنسيان الظروف التي فرّقتهما.عند اقتراب الموعد استمع العاشق إلى صوت العقل وأقنعه الخوف من الألم أن البعد أحسن من عيشه فرحة مزيّفة، فقرّر عدم الذهاب إليها واتصلت به وعاتبته وشرح لها أنها أصبحت لغيره وأن الوضع على حاله أفضل.بعد أيام من تلك الحادثة لاقى صديقه الشاعر بدر بن عبد المحسن وروى له القصة وما دار بينه وبين حبيبته السابقة وخوفه من لقائها، فبادره قائلا "يا قلبك الخوّاف".بعد يومين من ذلك حضر الشاعر بدر بن عبد المحسن حفلا لمطرب العرب محمد عبده وذهب لتحيته بعد انتهاء العرض وسلّمه ورقة كتب فيها نص أغنية "يا قلبك الخوّاف"... وبعد عام غنّاها محمد عبده بصوته الشجيّ بعد أن وضع لها لحنا متماشيا مع مضمون معانيها.كانت هذه حكاية أغنية أشقت صاحب أحداثها وأسعدت عشاق الفن الخليجي الأصيل. 
أثار نص أغنية "عالضيعة" للفنانة صباح جدلا أثناء العمل على تلحينها وذلك بسبب محليّة إحدى كلماته التي توقف عندها موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب مما اضطر الصبوحة لإيجاد حكم يحسم الأمر.  استمعنا إلى أغنية "عالضيعة" بصوت الصبوحة وأحببنا غنجها في أداء الكلمات ولكن الكثير منا تساءل عن معنى كلمة "كبوش" التي تحضر في المذهب، وفي غياب الإجابة اكتفينا بما فهمنا من المعنى العام للنص واستمعنا واستمتعنا بحسن الأداء وبراعة اللحن.أزعجت كلمة "كبوش" هذه الملحن وهو موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب وأصرّ على تغييرها لأنّها جدّ محلية وغير مفهومة خارج لبنان، فعرض على الصبوحة وعلى ميشال طعمة، مؤلف الكلمات، أن يتمّ تعويض جملة "جينا نبيع كبوش التوت / ضيعنا القلب ببيروت" بجملة "رحنا عالمينا / ضيعنا القلب وجينا"، لكن اقتراحه لم يلق استحسان الشاعر ميشال طعمة لأن صورة المينا بالنسبة له بعيدة عن الرومانسية بما في المينا من سيارات وحجارة وتلوث وغير ذلك.أمام إصرار عبد الوهاب على تغيير كلمة "كبوش" وإصرار ميشال طعمة على أن صورة المينا غير رومانسية، كان على صباح أن تجد حكما. وبما أن سعيد فريحة مؤسس "دار الصياد" في لبنان كان صديقا لها، عرضت عليه أن يتدخّل ليُقنع عبد الوهاب فقبل وحدّد موعدا اجتمع فيه مع الثلاثة، المطربة والملحن والشاعر، ونجح في إقناع موسيقار الأجيال على أن كلمة "المينا" لن تكون الحل، وأن المعنى بعيد عن جمالية باقي الأغنية.قبل محمد عبد الوهاب وجهة نظر الجميع على مضض، لكن هذا لم يؤثر على روح اللحن الطربية المرحة والمعبرة عن المعاني والمُجسّدة لها.  
يتحدث الموسيقي الكردي اللبناني عيسى حسن عن ردّة الفعل الطفولية التلقائية التي ألهمته روح وعنوان معزوفته La joie de Roushen من ألبومه "الفصل الخامس".  أجمل الحكايات هي التي تروي عشق الوالدين للأبناء، وأجمل المقطوعات هي التي تستلهم إحساسها من تلك المشاعر الفياضة فتكون صادقة، عميقة، ونافذة إلى الوجدان دون استئذان.في هذا الإطار نُورد حكاية مقطوعة موسيقية بعنوان La joie de Roushen وبالعربية "فرحة روشان" من تلحين عازف البزق عيسى حسن، وارتبطت ولادتُها بموقف طريف حصل له مع ابنته التي لم تكن تجاوزت أشهرها الأولى.عندما بدأ عيسى حسن في تلحين المقطوعة لم يكن قد اختار لها وجهة أو عنوانا، لكن ردّة فعل ابنته تجاه موسيقاه حدّدت العنوان وخلّدت إلى الأبد فخره وسعادته أمام أجمل وأول جمهور له ألا وهي طفلتُه "روشان". 
يتحدث المغني السوري بشار موسى، من فريق "كلنا سوا "، عن مراحل العمل على أغنية "يا اللي عيونك" وعن مكانتها في وجدانه ويكشف عن شخصية تلك التي تغزّلت بها الكلمات.   الكثير منكم استمع لأغنية "يا اللي عيونك" وربما غبطت بعض النساء تلك التي تغزّلت بها الكلمات وباحت لها بعميق المشاعر وجميلها دون أن تعرفن أن التي تغنّى بها فريق "كلنا سوا" ليست سوى بلدهم سوريا.نعم هو عشق الوطن ولا أرقى، إحساس يُولد فينا ويترعرع ويكبر من ذكريات وأصوات ومذاقات وروائح تكوّن شخصيتنا التي نفخر بالانتماء لها كلما أخذتنا الأقدار أو الظروف خارج ترابه. من هذا المنطلق كتب الموسيقي السوري إياد الريماوي ولحّن في جمل بسيطة وجدت صدى لدى الناس، وفي لون موسيقي غير مألوف أحبّه الكثيرون ممّن كانت تجلبهم المشاريع الحديثة التي تخرج من الأطر التقليدية. 
Eye of the Tiger  أو "عين النمر" هي أغنية لفريق الروك الأمريكي سرفايفر Survivor، صدرت سنة 1982 مع صدور فيلم روكي 3 الذي مثّل في بطولته وأخرجه سيلفستر ستالون، ولاقت نجاحا ساحقا جعلها تتربع على عرش البيلبورد Billboard مدة ستة أسابيع. ربحت الأغنية غرامي أوارد Grammy Award وكانت الفائزة بلقب Best New Song أو أحسن أغنية جديدة في People’s Choice Awards كما تتمتّع بشعبية كبرى في الميدان الرياضي وخاصة في الملاكمة.تسير أغنية Eye of the tiger في نسق صوتي متصاعد متكوّن من توافقات نغمية وجملة على آله القيثارة مُعلنة عن اقتراب المعركة ثم يأتي صوت دايف بيكلر Dave Bickler قويّا ومشحونا عاكسا لمضمون النص من رغبة في البقاء على قيد الحياة والانتصار.يكمن سر نجاح الأغنية في احتوائها على رسالة قوية وطاقة تحثّ على خوض معارك الحياة والتغلّب على الوحدة والوقوف مجدّدا بعد الوقوع.أما عنوانها فاستُلهم من جملة في الفيلم تقول " واجه الحياة كل يوم بعينيي نمر" والمقصود من ذلك الإصرار والقوة.عندما بدأ الممثل والمخرج سيلفستر ستالوم التفكير في أغنية للفيلم، طلب من فريق كوين Queen إدراج أغنيتهم Another one bites the dust لكن الأعضاء رفضوا، فتوجّه لفريق أقلّ شهرة هو سرفايفر، فريق روك تأسّس في شيكاغو سنة 1977 ورحّب موسيقيوه بالفكرة بعد بعض من التردّد بسبب ضيق الوقت الذي كان معهم قبل صدور الفيلم.هكذا وُلدت أغنية "عين النمر" وساهمت في إنجاح الفيلم بعد أن توقّع له الكثيرون الفشل، وكان نجاحها طالع خير على الفريق الذي التحق بفضلها بصفّ نجوم فترة الثمانينات. 
تتحدث الفنانة العراقية عايدة نديم عن ولادة أغنية "أنا العراق" من إحساس عارم انتابها بعد مواكبتها للأحداث الحالية في العراق، فرغبت بشكل تلقائي ودون تردّد أن تتضامن مع الموجة بعمل فني التحقت بها فيه الفنانة التشكيلية تمارا نوري.  حكاية أغنية "أنا العراق" هي حكاية فنانة تعيش في المهجر تأثرت بما يحصل في بلدها ورغبت في التعبير عن تضامنها مع المظاهرات السلمية التلقائية التي تُطالب الحكومة بأساسيات العيش الإنساني، بعد أن حُرم منها الشعب مدة سنوات طويلة.هذه الفنانة هي عايدة نديم، المقيمة في السويد والتي حرصت دائما، وفي كل أعمالها، على تجذير مشروعها الفني في أرض العراق، رغم حداثة التناول الموسيقي وانفتاحه على الإيقاعات العالمية. تفاعلت عايدة نديم مع مطالبات الشعب العراقي ودعت فنانة مغتربة أخرى هي تمارا نوري إلى الالتحاق بها في عمل موسيقي تشكيلي، وُلدت فكرته واكتمل تنفيذه في سويعات قليلة هو "أنا العراق". كانت الأغنية بمثابة النشيد الحماسي الذي أخذ نسقا ثوريا وألهم اللوحة التي رافقته.  
تعبّر أغنية Mystic Dance لأميرة خير عن فلسفة خاصة في الحياة ينتهجها البعض قصد التخفيف من وطأة الأمور عليهم وتتمثل في قبول ما يأتينا من جميل وأقل جمالا والتعامل معه بنفس الرضى. كتبت أميرة خير نص هذه الأغنية باللغة الإنجليزية ومن الواضح أنها حمّلتها الكثير مما يختلج في صدرها في غربتها وبُعدها عن الوطن والأهل، هي المقيمة في لندن منذ سنوات، وحتى تعيدها إلى تلك الجذور التي تسكُنها، اختارت لها إيقاعا يميّز الشرق الأفريقي.صدرت أغنية Mystic Dance أو "رقصة سحرية" في ألبوم يحمل نفس العنوان سنة 2018 ولخّصت المشروع الفني لأميرة خير ويعتمد على المحافظة على الجذور مقابل تحديث الفروع بالانفتاح على الثقافة الغربية.
تتحدث الفنانة السورية وعد بوحسون عن الفكرة التي كانت محرّك تلحينها لمقطوعة "سفر" والخيط الرابط لكل مقطوعات الألبوم الذي حمل نفس العنوان، وتتوقف عند سبب اختيارها لآلة العود وحدها مؤدية لها.   للسفر مفاهيم عديدة، فهو وإن عنى التنقل من مكان إلى آخر في مفهومه المعروف، يحمل معانٍ إضافية ومُكمّلة قد تتمثل في السفر إلى أعماق ذواتنا لمعرفتها والتصالح معها، أو في السفر بالأفكار وفي ذلك انفتاح على الآخر بالمفهوم الواسع.هذا السفر أقامت معه الفنانة وعد بوحسون علاقة فلسفية عميقة ولخّصته في متناقضين هما الفراق واللقاء عبر مقطوعة حملت نفس الاسم وأعطت عنوان الألبوم الذي ضمّها وصدر في ربيع 2019.عبّرت وعد بوحسون عن السفر في إطار حميمية ما يربطها بآلة العود منذ حداثة سنّها، وجعلت من الأمل باللقاء بعد الفراق يحدو تطلّعاتها في ظلّ غربة اختارتها طمعا في إثراء زادها المعرفي، لكن في ما بعد، حتّمتها عليها ظروف البلد. 
يتحدث الموسيقي المصري محمود سرور عن المتعة التي أحسّها عند تحقيق مسار غير مُتعارف عليه في معزوفته "حوار" ويتوقف عند حرصه على عزف كل الآلات الحاضرة ومبتغاه من ذلك.  تكمن سعادة الفنان في نجاحه بعد تجسيد فكرة عاشت في ذهنه ووجدانه وانتقلت إلى أرض الواقع آخذة شكلا من مختلف الأشكال الفنية المعروفة.هذه السعادة يتعمّق الإحساس بها عندما ترتبط بإنجاز يتجاوز فيه الفنان حدود قدراته ويحقّق من خلاله تحدّيا يُثبّت خطاه في المسلك الفني، وهي سعادة أحسّ بها الموسيقي محمود سرور عندما انتهى من تلحين وتوزيع مقطوعة موسيقية بعنوان "حوار".تختلف هذه المقطوعة عن غيرها في كونها أخذت المسار العكسي لما يسلكه العمل الموسيقي عادة الذي يبدأ بالتلحين ثم ينتقل إلى التوزيع، أي إلى اختيار الآلات المُتدخّلة بطريقة مدروسة.في معزوفة "حوار" جهّز محمود سرور كل الآلات التي أرادها حاضرة في العمل وبعد ذلك قام بالتلحين لجعلها تتحاور ومن هنا جاء عنوانها "حوار". 
يتحدث عازف العود السوري خالد الجرماني عن استلهامه لمقطوعة "كان يا ما كان" من ذكريات جميلة كانت له مع أشخاص مهمين في حياته، ويتوقف عند مساهمة شريكه الفني سارج تايسوغاي Serge Teyssot-Gay بجمل موسيقية ذات تأثير أفريقي.   ما أجمل شاعرية الذكريات التي تأخذنا إلى حكايات الصغر ترويها الجدّات بطريقة تجعلنا نخالها حصلت في الواقع، فنعيشها أثناء الرواية، لكن أيضا أثناء نومنا حيث كثيرا ما نجد أنفسنا أحد أبطالها.هذه الحكايات ألهمت الكثير من المبدعين منهم عازف العود خالد الجرماني، الذي أخذ الموسيقي الفرنسي سارج تايسوغاي، رفيق دربه الفني، إلى رحلة في عالم خيال الصغر وترك له حرية التعبير بالنغمات. والتقى الاثنان كلّ بزاده وحسّه ومرجعياته، وهكذا وُلدت "كان يا ما كان" جسرا بين مختلف الثقافات والتأثيرات.كان خالد الجرماني بصدد العمل على أسطوانة جديدة، ورأى أن مقطوعة "كان يا ما كان" هي الأكثر إلماما بكلّ أفكاره وبأساسيات لقائه الفني مع صديقه ورفيق دربه سارج تايسوغاي فاختارها عنوانا للألبوم الذي ضمّها.     
رحلت بتاريخ 30 سبتمبر 2019، بعد صراع مع المرض. الديفا جيسي نورمان وهي واحدة من ألمع مغنيات السوبرانو في العالم بأسره، وخصصنا هذه الحلقة للتوقف عند أهم محطات حياتها ومسيرتها الفنية.  نقشت السوبرانو الأمريكية جيسي نورمان بصوتها خطوط حياتها ومسيرتها الفنية الزاخرة بالنجاحات والتحديات، وهي تلك المغنية السوداء التي قرّرت بقوة العزيمة والإرادة أن تقتحم عالم الموسيقى الكلاسيكية التي يحكمها البيض، وتجاوزت كل الصعوبات وفرضت نفسها جاعلة محرّكها الأساسي في ذلك عشقها للغناء، وهي القائلة سنة 2014 في إحدى مقابلاتها الإذاعية " لا أتذكّر لحظة من حياتي لم أكن فيها أحاول الغناء".استطاعت السوبرانو بفضل موهبتها الحصول على منحة دراسية، ومكّنها تميّزها من عبور القارات وصولا إلى أوروبا  حيث عملت في الأوبرا الألمانية ببرلين سنة 1968 ولم تكن قد تجاوزت الثالثة والعشرين من عمرها، ثم انتقلت  بعدها إلى فرنسا حيث غنّت في أوبرا عايدة للمؤلف الموسيقي فيردي Verdi وغنّت لاحقا في أكبر وأعرق المسارح على كامل التراب الفرنسي.أما أهم حضور فنّي فرنسي لها فكان سنة 1989 عندما غنّت، في ساحة الكونكورد، في احتفال رسمي ضخم بمناسبة المئوية الثانية للثورة الفرنسية وبقي أداؤها للنشيد الرسمي الفرنسي في كل القلوب.حصلت الديفا جيسي نورمان على الكثير من الجوائز ومن أهمها 5 مرات الغرامي Grammy اعترافا بقيمتها الفنية وثراء مسيرتها الغنائية، وتميّز صوتها بالحدّة والاقتدار إضافة إلى بصمة دافئة تعطيه فرادة، وقد تمّ الإجماع على أنه واحد من أجمل الأصوات التي تؤدّي مؤلفات الموسيقي فاغنار Wagner.ولدت جيسي نورمان في 15 سبتمبر سنة 1945 وتوفيت في 30 سبتمبر سنة 2019، بعد أن وصلت إلى النجومية العالمية في نوعية الغناء الأوبرالي ونجحت أن تكون واحدة من أقدر المغنيات السوبرانو في الخمسين سنة الأخيرة. ورحلت عن عمر يناهز 74 سنة تاركة في الأذهان والقلوب صورة فنانة كريمة في الحياة وعلى المسرح، ملتزمة بفنها وإنسانيتها، معبّرة عن كونية قلّ تواجدها. فوداعا جيسي نورمان.   
loading
Comments