Discoverصحتكم تهمنا
صحتكم تهمنا
Claim Ownership

صحتكم تهمنا

Author: مونت كارلو الدولية / MCD

Subscribed: 164Played: 3,846
Share

Description

فقرة يومية تهتم بآخر المستجدات العلمية والطبية وتأثيرها على حياتنا اليومية مع اختصاصيين في مجال الصحة والطب والأبحاث.
364 Episodes
Reverse
هذا الإثنين في 09 مارس/ آذار نحتفل باليوم العالمي للتوعية بأمراض الكلى الصامتة وغير الصامتة التي تضرب في عام 2020 إنسانا من أصل كلّ عشرة، ما يعادل تقريبا 850 مليون إنسان على الصعيد العالمي.  خلال العقد المقبل أي بعد عام 2030، تشير الأرقام الأخيرة إلى أنّ أمراض الكلى متّجهة إلى الارتفاع بنسبة 20 بالمائة. لمنع الوفيات الباكرة بسبب القصور الكلوي المزمن الذي هو من أبرز أمراض الكلى الصامتة، ينبغي منّا أن نجري من حين لآخر فحصا لمعدّل التصفية المنوطة بالكُبيبات الكلوية، كما شدّد رئيس مؤسسة الكلى الفرنسية البروفسور Christian Combe، قائلا : "معدّل التصفية من قبل الكُبيبات الكلوية Débit de filtration glomérulaire نأخذ فكرة واضحة عنه من خلال قياس منسوب تركيز مادة créatinine في الدمّ. إنّ العضلات تصنع مادة Créatinine  التي تقوم الكلى في ما بعد بطرحها عبر البول. نستطيع من خلال قياس بسيط لمستوى créatinine في الدم  تقييم وظائف الكلى واكتشاف حالة الخمول فيها أي القصور الكلوي.  ويعتبر فحص قياس الكرياتينين في الدم جزءا من الوسائل الأساسية لمعرفة ما إذا كانت الكلى مُصابة بأمراض أم لا. يُضاف إلى فحص الدم فحص البول الذي يكشف عمّا إذا كان هناك دمّ في البول أو عمّا إذا كان البول حاويا على بروتينات Albumine التي تكون في الحالات الطبيعية متواجدة في الدم وليس في البول.   من خلال هذه الطرق الثلاث التي ينضمّ إليها قياس مستوى الضغط في الكلى، نستطيع التعرّف على الأشخاص المصابين بأمراض الكلى. إنّ الأفراد ذوي الاستعداد العالي للإصابة بأمراض الكلى هم المُصابون بمرض السكّري وبارتفاع الضغط الشرياني أو بارتفاع الضغط الكلوي. كما أنّ السوابق الأسرية لتاريخ مرض الكلى في العائلة الكبرى بالإضافة إلى الشيخوخة المتقدّمة، ترفع احتمالية إصابتنا بأمراض الكلى. لذا بدءا من عام الستّين، يُطلب من عامّة الناس أن تقوم دوريا بالفحوصات الكشفية الباحثة عن تواجد الدم في البول من جهة، وعن تواجد الكرياتين والألبومين في البول من جهة أخرى."   تجدر الإشارة هنا إلى أنّ القصور الكلوي يُنعت بالمزمن عندما تتجاوز الإصابة به ثلاثة أشهر من دون أن يتغيّب الانسان المتقدّم في السنّ عن الإجراء الدوري لفحوصات الدم والبول بدءا من سنّ الستّين. كلّما استهترنا بالكشف المبكر عن انخفاض معدّل صبيب تصفية الكبيبات الكلوية، كلّما ساهمنا بالفشل التام لوظائف الكلى عندنا وبتنا بحاجة لغسيل الكلى أو لزرع الكلى الذي يبقى محدودا نظرا لارتفاع كلفته وندرة الواهبين الأحياء المتبرّعين بكلية من كليتيهم.
الأحد المقبل، يُختتم الأسبوع الأوروبي السادس عشر للوقاية والتوعية من مرض بطانة الرحم الهاجرة. تُنظّم هذا الأسبوع منذ عام 2004 الجمعية الفرنسية EndoFrance بالتعاون مع الجمعيات الأوروبية المعنية بمساعدة مرضى بطانة الرحم الهاجرة. بسبب التابوهات، لا يلقى المرض النسائي المزمن endometriosis  النقاش اللازم رغم أنّه يُصيب. قرابة 10% من إجمالي عدد الإناث في العالم وهو يطالهن من عمر السابعة عشرة إلى عمر الخمسين. تتميّز أعراض هذا المرض بما يُسمّى "عسر الطمث" بالإحساس بالألم أثناء ممارسة الجنس أو بعدها، وبتشنّجات مؤلمة في الأمعاء، وبالشعور بألم عند التبوّل، وبأوجاع في البطن أو أسفل الظهر يمكن أن تستمرّ طوال فترة الدورة الشهريّة.  لا تزال أسباب بطانة الرحم الهاجرة غير واضحة تمام الوضوح. ولكن يعتقد الخبراء أنّ ثمّة سلسلة من العوامل تقف وراء تحفيز ظهور هذا المرض منها ما هو على صلة بإنتاج هرمون الأستروجين ومنها ما هو على صلة بالجينات أو بالجهاز المناعيّ. يعتبر العقم من المضاعفات الشائعة التي تنجم عن الاستهتار بمعالجة بطانة الرحم الهاجرة.  تتداوى أعراض "بطانة الرحم الهاجرة" عبر طريقتين كلتاهما لا تضمنا الشفاء الكليّ منها لأنّ هذا المرض النسائي مُعاود: - الطريقة الأولى المتعلّقة بوقف الطمث المصطنع: تعتمد هذه الطريقة على العلاجات الهرمونية البروجسترونيّة لمنع حصول الدورة الشهرية سواء كانت الحبوب المانعة للحمل أو الإبر الهرمونية. يترافق العلاج الهرموني بأخذ بجانبه مسكّنات الألم ومضادات الالتهاب.  - الطريقة الثانية: إزالة بطانات الرحم الهاجرة عبر المنظار A laparoscopy for endometriosis في شهر آب / أغسطس من عام 2018، أذنت وكالة الدواء الأميركية بتسويق أوّل دواء يُعالج الآلام المتوسّطة والشديدة لبطانة الرحم الهاجرة. عُرف دواء Elagolix باسمه التجاري Orilissa. يعمل هذا الدواء على تخفيف إنتاج هرمونات الأستروجين بشكل بسيط، ما وفّر فرصة التداوي به لفترة طويلة بخلاف الأدوية الهرمونية التقليدية. يُحسّن هذا العقار، على ما يبدو، جودة حياة النساء التي تتعذّب بشدة من آلام بطانة الرحم الهاجرة. فالاختبارات التي حصلت على عقار Orilissa، أظهرت أن ألم الطمث خفّ بشكل حسّي لدى 45% من النساء اللاتي أخذن جرعة ضعيفة منه. أمّا النساء اللاتي حصلن على عيار عال من هذا الدواء، تقلّصت آلام الدورة الشهرية لديهن بنسبة 75 %، بالمقارنة مع النساء اللاتي تناولن علاجا وهميا Placebo لينخفض ألم الطمث بفضله بنسبة 20%.   إن كان دواء Orilissa فعّالا في علاج آلام بطانة الرحم الهاجرة، هو الذي ينتمي إلى فئة الأدوية المعروفة بضادات الهرمون المحرر للغونادوليبرين  gonadolibérine أي GnRH antagonist، غير أنّ هذا الدواء لا يستطع تجنيب النساء، المُصابات بمرض بطانة الرحم الهاجرة، الهبّات الساخنة وأوجاع الرأس. ويبقى ثمنه غاليا إذ تصل الكلفة الشهرية لشرائه إلى 845 دولارا أميركيا.  ضيفة الحلقة الدكتورة فيدان الهُرْمزي، الاختصاصية في طبّ النسائية والتوليد في المستشفى الكندي التخصصي في دبي.
منذ عام 2014، حقّق كتاب "المخارج من الدائرة" أو بالفرنسية Sorties de zone نسبة مبيعات عالية كأحد الكتب البارزة في فنون التنمية البشرية. قدّم من خلاله الخبير الكندي في التنمية البشرية Daniel Blouin أدوات تساند الإنسان في مشروع التغيير الذي تارة يتشجّع لإنجازه وتارة أخرى يتروّى من شدّة الخوف ويبقى في دائرة المُماطلة وتأجيل النقلة النوعية إلى أجل غير مُسمّى.  لتبديد عقبات تحقيق التغيير يرى Daniel Blouin أنّه علينا التسلّح بالشجاعة ولو تلوّنت رايتها بالخوف :  "لا يُعقل لأيّ درجة نضع ذواتنا في ضغوط نفسية لا نفع منها. الشجاعة الفعلية لا تتوقّد في الغياب الكامل للخوف. بالعكس، يحقّ لنا أن نخاف من التغيير بدرجات متفاوتة إنّما الأذكى من كلّ هذا هو أن نتأقلم مع الخوف ونحرز في آن التقدّم المرجوّ بخرق جدار النار الذي يمثّل حاجزا يمنعنا من التطوّر لكثرة ما نحن في حالة من القلق والإرهاق النفسي والخوف.  حينما نتجاوز جدار النار سرعان ما نكتشف أن الجدار الذي اعتقدنا أنّه مشيّد من حجارة القرميد لم يكن إلاّ جدارا من البخار. ما إن نخطو خطوة تلو الخطوة باتجاه المشروع الغالي على قلبنا، يتبخّر الجدار المخيف الذي توهّمنا منه ونشعر أن المشروع علينا القيام به مهما كلّف الثمن.  على صعيدي الشخصي، عندما تفتح الحياة أمامي بابا مشرّعا على مستجدّات طارئة من شأنها أن تخرجني من دائرة الأمان إلى دائرة التغيير، أركب الموجة وأقول نعم لهذه الفرصة الجديدة. ركوب الموجة الجديدة دائما ما يشعرني في البداية بأنّي فاشل لشدّة ما ينتظرني من صعوبات وعذابات في التحدّي الجديد. غير أنّني كلّما وثبت وثبة واسعة إلى الأمام كلّما اتّضح لي أن جدار النار يتبدّد ويتبخّر فيما أنا أحسّن حالي وأرتقي إلى المستوى الأعلى بأقلّ قدر من العذاب.  في مرحلة ما، تطرأ نقطة التحوّل لتصبح النقلة النوعية إلى نافذة التجديد التي غامرت من أجلها مريحةُ لي لأنني أعرف خفاياها وأمسك بزمامها. " في هذا السياق، تحضر إلى ذهني أبيات شعرية نظمها أبو القاسم الشابي كانت ولا تزال  أصدق تعبير عن المزايا التي تحتاجها التنمية البشرية في سبيل تبديد عقبات تحقيق التغيير نحو دائرة جديدة من الأعمال والمشاريع. يقول أبو القاسم الشابي في أبياته ذات الدلالة العالية على متطلّبات الشجاعة وروح الإقدام والتغيير: إذا ما طًمَحْتُ إلى غاية         ركِبْت الْمُنى ونسيتُ الحذر  ولم أتجنّب وُعُورَ الشِّعاب     ولا كُبّةَ اللّهب المُسْتعر  ومن يتهيّب صعودَ الجبال    يعش أبد الدّهر بين الحفر
بعد وفاة فرنسيين إثر إلتقاطهم لفيروس الكورونا في منطقة Oise شمال فرنسا، تستنفر الجهات الصحّية الفرنسية برفع حالة الطوارئ إلى الدرجة الثانية من الأهبة الوطنية باتخاذ بعض الإجراءات الاحترازية لوقف انتشار العدوى بفيروس الكورونا.  تخضع حاليا المستشفيات الفرنسية إلى قواعد نظافة عالية المقاييس بالأخص في غرف العمليات حيث يعتبر كلّ طالب للجراحة بوضع السعال مصابا بالكورونا إلى حين أن يُثبت العكس.  داخل غرف العمليات الجراحية الفرنسية، يطبّق الجسم الطبّي تدابير صارمة تخدم الأمن الصحّي، خشية أن يُساهم الأطبّاء الجراحين بتمرير عدوى الكورونا عن طريق الخطأ إلى الوافدين إلى أقسام الجراحة.  ارتفعت شروط التخدير لكافّة الحالات المُشتبه بحملها لفيروس الكورونا وكان يلزمها الجراحة. تعطينا نظرة عن هذه الشروط الدكتورة منار مراد، الإختصاصية في التخدير وتسكين الألم في مستشفى جورج بومبيدو في باريس.
خُصّص شهر آذار/مارس من كلّ عام كي يكون الشهر الأزرق للتوعية بسرطان القولون والمستقيم الذي توفّي بسببه 774 ألف إنسان عام 2018 بحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية. يعتبر سرطان القولون والمستقيم من بين السرطانات التي يُمكن الشفاء منها بشرط تشخيصه الباكر. إذا اكتشف سرطان المُستقيم والقولون في مراحله البدائية بفضل الفحوصات المنزلية للبراز، ترتفع حظوظ الشفاء منه إلى 90% إذ تنجو منه 9 حالات من أصل 10. كافّة الحملات الوطنية المُخصّصة في بلدان العالم للتوعية بسرطان القولون والمستقيم طيلة شهر مارس/آذار تجتهد في تمرير الرسالة التي تقضي بعدم نسيان ضرورة إجراء الفحص المنزلي للبراز بدءا من عمر الخمسين ووصولا لعمر 75 سنة.  بعد تحليل الفحص المنزلي للبراز من قبل المختبر، تصدر النتيجة التي من شأنها أن تكون غير مُطمئنة وتعكس ضرورة التحرّي، عبر عملية المنظار الشرجي Colonoscopy، عن الزوائد اللحمية الناشئة في بطانة القولون التي يكون قسم منها قابلا للتحوّل إلى سرطان القولون. تتوفّر في الصيدليات ثلاثة فحوصات منزلية للتحرّي عن الدمّ ضمن البراز هي: -    Guaiac-based fecal occult blood test (gFOBT) -    Fecal immunochemical Test (FIT) -     FIT-DNA test  ضيف الحلقة الدكتور أنس القمّاز، الاختصاصي في أمراض الجهاز الهضمي والكبد في مستشفى الزهراء في الشارقة.
منذ مطلع هذا العام، لم يمض يوم إلا وتفوّه كبارنا وصغارنا بكلمة كورونا، هذا الفيروس الذي بات حديث الناس صباحا ومساء. إنّما الخوف والذعر من فيروس كوفيد 19، هما أسوأ من الفيروس نفسه، بحسب ما جاء في كلمة لرئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس ألقاها الأحد الماضي في منتدى الرياض الدولي الإنساني الثاني. ودعا غيبريسوس إلى أن تتبنّى كل دولة سياسات أمن صحّي، بناء على التقييمات بشأن حالة تفشي فيروس الكورونا فيها، وأن تتّخذ إجراءات تتناسب مع خطر التقييم الذي توصّلت إليه.  بعد وفاة 4 فرنسيين إثر إلتقاطهم لفيروس الكورونا في منطقة Oise شمال فرنسا، يمكنكم الاستعلام عن تطوّر الوضع في فرنسا على هذا الموقع الرسمي الذي خصّصته وزارة الصحّة الفرنسية لفيروس الكورونا :   https://www.gouvernement.fr/info-coronavirus لا أبغي من منصّة برنامج "صحّتكم تهمّنا" أن أنشر الخوف وأزرعه في نفوسكم لأنّ صناعة الخوف حيال فيروس الكورونا تضخّمت أكثر ممّا يُعقل أن تتضخّم مظلّتها. لذا من باب العقلانية وحسن التصرّف تجاه البلبلة الإعلامية الحاصلة بسبب الانتشار العالمي للكورونا، أدعوكم إلى التزام الهدوء والتحصّن بالحكمة والابتعاد عن وسواس المرض. لا يغب عن بالكم أنّ فيروس الكورونا ليس أخطر من فيروسات الانفلونزا الموسمية: كلّ ما بإمكانكم أن تفعلوه في هذه الفترة الحرجة هو تطبيق واحترام بعض تعليمات السلامة والخطوات الاحترازية لإقصاء نفسكم والآخرين عن مخاطر التقاط عدوى الكورونا التي تشبه طريقة التقاطها من إنسان لآخر التقاطنا لفيروسات الإنفلونزا الموسمية.  عندما تعتريكم الحرارة أو الاعراض الشبيهة بالأنفلونزا الموسمية كالسعال وضيق النفّس، حاولوا الاتصال بالخط الساخن الخاص بالإسعافات الأولية ولا تذهبوا إلى قسم الطوارىء في المستشفيات. إنّ رجال الإسعاف الطبّي هم الذين يقومون باللازم لنفي إصابتكم بالكورونا. كما أنّ وضع الكمامة الطبية حينما يكون الجهاز التنفّسي متوعّكا يحمي الآخرين من خطر التقاط العدوى الفيروسية .     ينبغي اتّباع دائما وأبدا آداب العطس والسعال بوضع المنديل على الأنف ورميه حالما ننتهي من تنظيف المنطقة. إذا لم يتوفّر بحوزتكم المنديل، نستعيض عنه بوضع الذراع على الأنف لمنع وصول المقذوفات المُخاطية إلى الأشخاص المحيطين بنا.  يعتبر الحجر الذاتي لمدّة 14 يوما، بمنأى عن العيش مع آخرين، بادرة فردية مسؤولة، في حال قصدنا في الفترة الأخيرة بلدا أدرج على لائحة البلدان الموبوءة بالكورونا واعترتنا أعراض السعال وضيق النفس. كما أنّ وضع الكمامة الطبية بمجّرّد ما نكون نشكو من مرض أصاب الجهاز التنفّسي هو تصرّف يقي الآخرين من مرضنا.     أمّا في الحياة اليومية حينما نكون بصحّة جيّدة، ما علينا إلاّ أن نحتاط بالبقاء على مسافة متر من إنسان يسعل وينزعج من سعاله الدوري. أضف إلى أنّ الامتناع عن الذهاب إلى التجمعات البشرية الضخمة وتخفيف الخروج من المنزل إلا للضرورة الماسّة وللعمل هما إجراءات صائبة في هذه الفترة الحرجة من تداول فيروس Covid 19 ما بين الناس. إلى هذا، قاطعوا السلام المباشر والتقبيل وألقوا التحيّة عن بعد وبادروا إلى غسل اليدين بالماء والصابون كلّما دعت الحاجة ولو لأكثر من عشرين مرّة في اليوم. تكون عملية فرك اليدين بالصابون صحيحة وقاتلة للجراثيم والفيروسات حينما تدوم لمدة نصف دقيقة.  لا تنسوا أيضا أن تقوموا بتطهير هاتفكم النقال بالمعقّمات كالسبيرتو الطبي أو الكحول الطبّي مرّة أقلّه في الأسبوع.    إنه من غير المقبول اللعب بالأنف ووضع الأصابع في العينين أو في الفم لأي سبب كان من دون ما تُغسل وتُطهّر اليدين ما قبل ذلك.  إليكم ما قال في هذا السياق الاستشاري في الوبائيات ضمن المكتب الإقليمي لمنظمة الصحّة العالمية في شرق المتوسّط، الدكتور أمجد الخولي.
يساعد النشاط الرياضي الدائم والقائم على تحاشي الخمول وقلّة الحركة في تخفيف احتمال الإصابة بأمراض سرطانية. كما تُسهم الرياضات كافة في درء خطر يقظة الخلايا السرطانية بنسبة 40% لدى مرضى السرطان الذين تغلّبوا على المرض بواسطة العلاجات الكيميائية. لهذه الأسباب، نظّمت مستشفى Gustave Roussy الرائدة في علاج السرطان بجوار باريس، حصّة تحسيس حول رياضة  zumba"" كانت قد جرت مطلع الأسبوع الماضي في القاعات الرياضية الخاصة بمحطة التزلّج  La Plagne Centre، وسط منطقة Savoie. ساهم المشاركون في هذه الحصّة من الرقص الرياضي بتقديم مبلغ مالي يعود ريعه لدعم الأبحاث التي تقودها مستشفى Gustave Roussy حول سرطان الثدي. نشّطت مجانا هذه الحصةّ من التدريب على رياضة Zumba المدرّبة الرياضية الكوبية وسكريتيرة جمعية "Cuba-Moûthier" السيّدة  Judith El Farh.  تابع إيلي أيوب هذه الحصّة من الرياضة الراقصة وجاءنا بانطباعاته في هذا الرييورتاج.
لا رادع أكبر من الخوف المانع من خروجنا من دائرة الأمان إلى دائرة مجهولة المعالم والأبعاد. طالما هناك حيرة وخوف من المجهول، لا نحرز التغيير المرغوب ولا ننطلق في مغامرة جديدة ووظيفة مغايرة عن المركز الوظيفي الذي لم يعُد يخدم تطلّعاتنا، لا بل يعكّر صفو مزاجنا ويُرهقنا نفسيا من ضيق الأفق في مؤسّسة أعطتنا ما أعطتننا وأخذنا منها ما أخذنا، إلاّ أن قصّتنا فيها أشرفت على الفصل الأخير ما قبل الاستقالة.  ينجم عن الخوف من التغيير والخروج من دائرة الأمان أمران هما:  - الأوّل ما يُسمّى بالاحتراق الوظيفي  Burn out كواحد من الأمراض النفسية-المكتبية-العصرية، الحاصلة بفعل أعباء العمل الضاغطة بمتغيّراتها وتحدّياتها-الثاني ما يُسمّى بالإنهاك الوظيفي بسبب الملل والورطة Bore out  في مهنة لم تعد تتماشى مع تطلّعاتنا وأهوائنا ولكنّنا لا نسعى إلى تغييرها ونقبل بالمتوفّر وبالدائرة الوظيفية التي نمسك فيها زمام الأمور. نشعر بأننا تورّطنا بمهنة ضاقت فيها آفاق المثابرة والتقدّم والتدرّج الوظيفي ولكننا لا ننكبّ على إعادة القراءة للوضع بحثا عن المخرج من النفق المظلم، إنّما نبحث عن الأسهل: الاستسلام لأمر الواقع المرير!   لذا، الخوف لا يحمينا بخلاف ما نعتقد. يتطلّب الخروج من دائرة الأمان بحثا عن دائرة جديدة تمدّنا بالرضى وبإحساس التجدّد جرأةً وعزيمة على إحراز الخطوة المُنتظرة بالوثب إلى عالم مجهول سرعان ما يُصبح معلوما وواضح المعالم، بحسب ما جاء على لسان Daniel Blouin الاختصاصي في التدريب الحياتي life coaching والكاتب لمؤلّف Sorties de zone  عن دار نشر Le Dauphin Blanc الذي أعطى مونت كارلو الدولية مقابلة حول هذا الموضوع.  جاء على لسان Daniel Blouin المُحاضر العالمي حول تقنيات الخروج من دائرة الأمان بأنّ "الخوف لا يحمينا، بخلاف ما نعتقد. البرهان الأمثل على ذلك هو أنّنا نخاف آلاف المرّات من التحدُّث على الهاتف مع إنسان غريب بهدف إقناعه بإمضاء تعاقد مع شركات ضمان الحياة. بالمقابل لا نخاف بنفس القوّة حينما نكون في السيارة نكتب رسائل صغيرة على الهاتف فيما نحن نقود متغاضين عن خطر الموت بسبب غياب التركيز على الطريق. لا نخاف في حالة كتابة الرسائل الصغيرة أثناء القيادة لأننا ندري ما هو مضمون هذه الرسائل لأن فحواها ليس غريبا عنّا. لكن حينما نكون على الهاتف مع إنسان مجهول، نخشى ردّة فعله لأنّه غريب عنّا ولا نعرفه. لذا ما يخلق فينا شعور الخوف هو المجهول. حينما لا نكون مُمسكين بزمام الأمور، نقع في الاجهاد النفسي stress. وهذا التوتّر النفسي هو مماثل لما يحصل معنا حينما تطرأ أمور مباغتة على أجندة عملنا. فكلّ ما هو غير متوقّع في يومياتنا يحدث فينا اضطرابا نفسيا. كان عقل الإنسان البدائي القديم الذي يُعرف بدماغ الزواحف مولّدا لإحساس الخوف لتمكين الانسان من الهرب من الفيل العظيم "الماموث".  أما عقل الإنسان الحالي عندما  يبدأ بالبحث عن نوافذ جديدة غير خطرة للخروج من دوائر الأمان الذي قبع فيها لسنين طوال، سرعان ما يُسيطر عليه الخوف البدائي القديم بالرغم من أنّ حيوان الماموث انقرض. لم يعد الخوف مبرَّرا عندما ننوي إحراز نقلة جديدة في المهنة أو في مشوار العمر. ينبغي أن ندرك ذلك وأن نفهم أنّ الخوف ليس رسالة من الحياة تقول لنا "لا تفعل هذا أو ذاك". بل بالعكس، نسبة خوفنا تكون على قدر أخطاء الحياة التي اختبرناها. "
الأبحاث حول السرطان تستلزم أموالا طائلة وكلّ مبادرة خلوقة لدعمها مرحّب بها، عملا بالمثل القائل في الاتّحاد قوّة وفي التفرّقة ضعف. شاءت، للسنة الثانية على التوالي، جمعية Odysséa تنظيم سباق خيري للركض على الثلج في منطقة Savoie في جبال الألب الفرنسية. عاد ريع هذا السباق الذي جرى الثلاثاء الفائت في محطّة التزلّج La Plagne لدعم الأبحاث التي تقودها مستشفى Gustave Roussy حول سرطان الثدي. إيلي أيوب غطّى هذا الحدث الرياضي المفتوح لعامّة الناس وجاءنا بهذا الريبورتاج.
شهر فبراير بأكمله هو مناسبة للكلام عن السرطان وعن المساعي الطبّية الجبّارة للتغلّب على الأمراض السرطانية. فتطلّعات كافّة الباحثين العاملين على تحسين علاجات السرطان تطمح إلى الاقتراب العاجل من إمكانية الشفاء من الأمراض السرطانية. بوادر الأمل بالشفاء من السرطان راحت تلوح في الأفق إذ أنّ رئيس الرابطة الفرنسية ضدّ السرطان Axel Khan بشّرنا خلال انعقاد المؤتمر السنوي الأخير للرابطة بأنّ ثلثا أنواع الأمراض السرطانية سنُشفى منها ما قبل نهاية القرن الحالي بفضل عجلة الأبحاث السريعة. وستشفى أجيال القرن الثاني والعشرين من ثلاثة أرباع أنواع الأمراض السرطانية.   خلال تواجدي في انطلاقة سباق الركض على الثلج الذي جرى الأسبوع الفائت في محطّة La Plagne في سلسلة جبال الألب من أجل جمع التبرّعات لصالح دعم الأبحاث التي تقوم بها مستشفى Gustave Roussy حول سرطان الثدي، التقيت بطبيب الأورام السرطانية وبالمدير العام المشرف على كافّة الأبحاث في هذا المستشفى الباريسي، الدكتور  Fabrice André الذي توقّف على الخطوط العريضة لطبيعة الأبحاث الدائرة في مستشفى Gustave Roussy :  "الأبحاث الجارية على سرطان الثدي في مستشفى Gustave Roussy تركّز على ثلاثة محاور رئيسية هي أولا اكتشاف العلاجات الموجّهة أو Therapy  Targeted التي تستهدف البقعة المتضرّرة بخلايا سرطانية، ليكون العلاج التصويبي المُشخصن ملائما لكلّ إنسان على حدةٍ. فالعثور على التشوّهات الشاذة ضمن الجينوم يمكّننا من تحديد الطفرات داخل الحمض النووي التي هي على وشك أن تصبح أوراما سرطانية.  أما ثاني محور تعمل عليه أبحاث سرطان الثدي في مستشفى Gustave Roussy فهو تعزيز وتطوير أساليب الكشف المبكر للسرطان. هذا ويتعلّق المحور الثالث من الأبحاث الجارية حول سرطان الثدي بتحسين جودة الحياة لدى النساء المُصابات. نحن هدفنا في مستشفى Gustave Roussy أن يكون كل اكتشاف منجز من قبل باحث من باحثينا يصبّ في صالح منفعة المريض ويساعدنا على إطلاق دراسات سريرية من أجل وضع المعارف العلمية حيّز التطبيق وحيّز الفائدة العامّة لمرضى السرطان." سرطان الدم الذي يصيب الأطفال يستحوذ هو أيضا على الاهتمام البحثي في مستشفى Gustave Roussy وله حصّة الأسد في هذا المركز الطبّي الذي يُصنّف من أولى المراكز الطبّية الأوروبية المتخصصة بعلاج السرطان بعدما وضع الابتكار والتجديد التكنولوجي في صلب أعماله البحثية. إليكم صورة حسّية عن الأبحاث الجارية في هذا المستشفى حول سرطان الدم بلسان الدكتور Fabrice André :    "في ما يتعلّق بالأبحاث الجارية على سرطان الدم، ينصبّ المحور الأوّل في الاهتمامات البحثية على تعزيز مقدرتنا على الكشف المبكر من خلال متابعة مواضع الخلل في الجينوم داخل الدمّ. أمّا المحور الثاني من الأبحاث حول سرطان الدم داخل مستشفى Gustave Roussy فيتركّز على العلاجات الموجّهة، مثلما هو تركيزنا في سرطان الثدي. اهتمامنا البحثي في ثالث محور يتعلّق بالأبحاث حول سرطان الدمّ، ينصبّ على تطوير العلاج الخلوي Cell therapy.  يتضمّن تطوير العلاج الخلوي شقّين:  يرتبط الشقّ الأوّل بتحسين شروط الزراعات الخلوية ويرتبط الشق الثاني بتحسين عمليات إعادة حقن الخلايا التي هي خلايا قاتلة لسرطان الدمّ. تُسمّى هذه الخلايا CAR T-CELL التي هي ليست إلاّ خلايا مناعية تقوم بتدمير خلايا سرطان الدم. في السنوات القادمة بعد وضع فحص الجينوم بتصرّف المُستشفيات، سيسمح هذا الفحص بتحسين الرعاية الطبّية لمرضى السرطان من خلال تمكيننا من معرفة أي دواء يصلح في العلاج كي لا نوقع المريض في أعراض جانبية لا داعي لها." تشبه مستشفى Gustave Roussy خليّة نحل يعمل فيها ثلاثة آلاف طبيب وباحث جميعهم جنّدوا طاقاتهم من أجل مكافحة السرطان ومساعدة الكثر من الفرنسيين ومن غير الفرنسيين على قهر السرطان. فمستشفى Gustave Roussy غنيّة عن التعريف ويقصدها كثر من مرضى السرطان الذين دخلوا في آخر شوط من معركة الصمود بوجه الورم، لأن لم يبق أمامهم إلّا فرصة واحدة ألا وهي تجريب العلاجات التي ما زالت في طور الدراسات السريرية.
منذ إحدى عشرة سنة، راحت جمعية Odysséa تنظم سباقات للركض تحصد من خلالها التبرّعات لصالح دعم الأبحاث التي تجريها مستشفى Gustave Roussy حول سرطان الثدي. جرى آخر سباق لهذا الغرض الثلاثاء الفائت في La Plagne ثاني أضخم محطّة للتزلّج في جبال الألب الفرنسية، حيث التقيتُ بمديرة جمع التبرّعات لمستشفى  Gustave Roussy السيّدة Perrine De Longevialle.  قالت السيدة Perrine De Longevialle  في سياق حديثها عن نشاطات وأهداف مستشفى Gustave Roussy:  " يطمح مستشفى Gustave Roussy  التوصّل قبل نهاية هذا القرن إلى شفاء الإنسان من السرطان. نعتقد أنّه بإمكاننا بعد ثلاثين أو أربعين سنة من الآن إحراز الشفاء من معظم أنواع السرطانات باستثناء الأنواع المعقّدة. وتتطّلب الأنواع المُعقّدة من السرطان تكثيف الجهود من أجل تشخيصها ما قبل تأشيرات المرض. هذا ما نعمل عليه حاليا من خلال ما نُسميّه الطبّ المُشَخْصن المُعتمد على التشخيص الفردي وعلى الطبّ التنبّئي الذي يسمح من خلال فحص دمّ بسيط بالتعرّف المسبق على كافّة الأشخاص الذين سيتورّطون بأورام سرطانية كي يُصار لاحقا إلى علاجهم ما قبل اندلاع مرض السرطان.  في ملّف سرطان الثدي، يحصل تلف خاص في الخلايا لدى كلّ امرأة على حدة. هذا التلف يُساعدنا على تحديد طبيعة الورم وتصنيف نوع السرطان الذي تشكو منه كل امرأة. بفضل هذا التصنيف، نستطيع تكييف العلاج ليراعي مصلحة المريضة العليا وطبيعة خلاياها. فتكون الأدوية القاتلة للسرطان أكثر ذكاء وتستهدف التلف الخلوي الحاصل. وتمكّن مستشفى Gustave Roussy من النجاح في هذا المضمار ولكن أيضا  في مضمار التشخيص التنبّئي السابق لتأشيرات اندلاع سرطان الثدي من خلال دراسة أطلقنا عليها تسمية Dépiste أو "شخّص".  كما استطاع مستشفى Gustave Roussy تحسين العلاجات الجراحية لسرطان الثدي. فقمنا بتطوير العمليات الوقائية لاستئصال أورام الثدي بفضل مساعدة الروبوت الآلي Da Vinci. كنا سبّاقين في تجريب هذه العمليات الناعمة على نساء تتّسم بسمات فيزيولوجية مشابهة للممثلة Angelina Jolie أي تحملن جينا مخيفا يقود لاحقا إلى سرطان الثدي ألا وهو جين BRCA2. والعمليات الوقائية للثدي preventive mastectomy هي بديلة عن الاستئصال الكامل للثدي ولا تشوّهه لأنّها تُقام بفتح شقّ بسيط تحت الإبط لا يتعدّى خمسة سنتمترات. نعتزّ في مستشفى Gustave Roussy أنّنا أحرزنا هذا التقدّم على صعيد العمليات الوقائية للثدي ونشكر جمعية Odysséa على دعمها المالي لنا.  أدركنا أنّ النشاط البدني المنتظم بممارسة أقلّه ثلاث ساعات من الرياضة في الأسبوع، يُساعد في الوقاية من السرطان من جهة ويُساعد من جهة أخرى على تحمّل علاجات السرطان وعلى تخفيف التعب الناجم عنها، بخلاف كلّ التوقّعات. كما أنّ الرياضة المنتظمة تلعب دورا بارزا في منع صحوة الخلايا السرطانية ما بعد الانتهاء من العلاجات. وتنخفض يقظة السرطان بنسبة 40 بالمائة لدى الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بعد خضوعهم لعلاجات السرطان. وهذا الأمر علينا أن نعوّل على أهميّته.    بمشاركة أكثر من 400 عدّاء تكرّم بدفع المال للركض على الثلج دعما لبحوث السرطان الثلاثاء الفائت، توّج السباقان لمسافة خمسة كيلومترات وثمانية كيلومترات بشعار يدعو إلى ضرورة ممارسة الرياضة للوقاية من السرطان. وجاء انتقاء هذا الشعار خدمة للأسباب التي أفادتنا بها Perrine De Longevialle. وكي لا يشكل السرطان حكماً بالإعدام على أيّ إنسان في أيّ مكان، انطلق السباق بقوة لدحض السرطان والشفاء منه عملا بقول المدير العام لمنظّمة الصحة العالمية تيدروس أدحانوم غيبريسوس، الذي كلّه إيمان بأنّه "من الممكن إنقاذ أرواح 7 ملايين شخص على الأقل خلال العقد القادم، بتحديد المعارف الأنسب لحالة كل بلد من البلدان، وبالاستناد إلى التغطية الصحية الشاملة في الاستجابة القوية للسرطان، وبحشد مختلف أصحاب المصلحة للعمل معاً داخل مشاريع الأبحاث وخارجها."
اختير عيد الحب في 14 شباط/ فبراير ليكون أيضا يوما توعويا بالعيوب الخلقية الخطيرة للقلب التي تطال 1%  من إجمالي حديثي الولادة. لستّين سنة خلت، كان يصل فقط إلى عمر النضوج 20% من الأطفال المُصابين بعيوب خلقية في القلب. أمّا اليوم، فإنّ أكثر من 90 % من الأطفال الذين خضعوا للعمليات الجراحية التصحيحية لثقوب القلب ولصماماته يعيشون لعمر النضوج وما فوق بفضل التطوّر الطبّي الذي أحرز على صعيد براعة وفن إتقان العمليات الجراحية الدقيقة للقلب. فالجراحة التصحيحية لبنية القلب ما قبل العام الرابع أو العام الخامس باتت سهلة وأقل تعقيدا عمّا كانت عليه في الماضي وساهمت بنجاة الكثيرين من الموت.    تُشخص العيوب الخِلقية الخطيرة للقلب قبل ولادة الطفل أو في الأشهر الأولى ما بعد الولادة. وقد تتضمّن العلامات المنبئة باحتمال وجود أعطال في قلب المولود الجديد جملة من الأعراض الواجب أن ينتبه إليها الآباء. من بينها نأتي على ذكر اللون الرمادي أو الازرقاق الباهت في الجلد والتنفس السريع وتورم الساقين أو البطن أو مناطق محيطة بالعين. وخلال التغذية يحصل ضيق في التنفس ينجم عنه ضعف في زيادة الوزن لعدم مقدرة الطفل على الحصول على الوجبة الكاملة من طعامه.  نلفت الانتباه هنا إلى أنّ العيوب الخِلقية في القلب قد لا يتم تشخيصها إلا بعد وصول الطفل إلى مرحلة متقدّمة من العمر لغياب الإشارات الواضحة عن وجود مشكلة ما في بنية القلب. لذلك إنّ العلامات والأعراض التي تدعو للشكّ بأمر الإصابة بالعيوب الخلقية في القلب لدى الأطفال الكبار قد تتضمن مجموعة أخرى من العلامات الواجب أن تدفع بالأهالي لزيارة طبيب قلب أطفال. نوردها بالنقاط التالية: الإصابة  بضيق التنفس أو بالإرهاق البدني أثناء ممارسة التمارين والأنشطة الرياضية أو الإغماء بعد الجهد البدني أو التورّم سواء كان في اليدين أو الكاحلين أو القدمين.  إذا لاحظتم أيها الآباء والأمهات أيًا من العلامات والأعراض المذكورة سابقا اتصلوا بطبيب الطفل المتابع لوضعه الصحّي. ويوجّهكم طبيب الطفل الأساسي إلى طبيب قلب أطفال قادر على الجزم ما إذا كانت الأعراض التي يشكو منها الطفل ناجمة عيب في القلب أو بسبب حالة صحية أخرى. وللوصول إلى تشخيص دقيق، يطلب طبيب قلب الأطفال من الأهالي أن يجروا لطفلهم صورة للقلب بالتصوير الشعاعي écho-doppler  مع فحص التخطيط لكهربائية القلب ما بعد الجهد، ما يُطلق عليه تسمية ECG Electrocardiogramme.  وهذه الفحوصات كفيلة للكشف عن العطل الحاصل في بنية القلب، وعلى أساسها  يدعون أم لا الأهالي إلى تقبّل فكرة إخضاع طفلهم لعملية جراحة تصحيح بنية القلب.     وعلى الرغم من أنّ السبب المحدّد لمعظم عيوب القلب الخلقية غير معروف ولا يمكن تجنب الإصابة بهذه الحالات، إلاّ أنّ ثمة بعض الأمور التي على المرأة الراغبة بالحمل أن تنتبه إليها لأنّها تخّفّف إجمالا خطر إصابة الطفل المنتظر بالعيوب الخلقية وربّما أيضا أمراض القلب الخلقية. هذه الأمور نوجزها في الآتي: الإصابة بعدوى الحميراء أثناء الحمل قد تؤثر على نمو قلب الطفلِ. لذلك من واجب المرأة قبل محاولتها الحمل أن تحصل على لقاح الحميراء (الحصبة الألمانية). ثانيا، على المرأة أن تنتبه أثناء فترة الحمل إلى الحالات الطبية المزمنة. فإذا كانت تشكو من داء السكري، فهي مدعوّة إلى إبقاء نسبة السكر في الدم تحت السيطرة لأنّ ضبط مستوى السُكّر في الدمّ  يقلّل خطر إصابة الجنين بالعيوب القلبية. وفي حال  كانت المرأة الحامل مصابة بأمراض مزمنة أخرى على غرار الصرع، فما عليها إلاّ أن تناقش مخاطر وفوائد أدوية الصرع مع طبيب النسائية الذي يتابع حملها.   ثالثا، على المرأة الحامل أن تتجنّب مواد التلوين والطلاء ومواد التنظيف ذات الرائحة القوية. ويُفترض أن تبتعد عن تناول الأدوية بدون وصفة مُسبقة من الطبيب وألا تلجأ إلى طبّ الأعشاب أو إلى المكمّلات الغذائية بدون استشارة مُسبقة. كما أنّ  عليها أن تنقطع انقطاعا كلّيا عن تدخين السجائر وعن تناول كافة أنواع الكحول طيلة فترة الحمل من أجل وقاية جنينها من العيوب الخلقية.   وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ المرأة الحامل بمقدورها تناول الفيتامينات المتعددة الحاوية على حمض الفوليك folic acid أي فيتامين B9. فقد اتّضح عبر الدراسات أن التناول اليومي لحمض الفوليك بمقدار 400 ميكروجرام،  يقلل نسبة حدوث العيوب الخلقية الحاصلة في الدماغ والحبل الشوكي، وربما يساعد حمض الفوليك في تخفيض مخاطر العيوب البنيوية في القلب أيضًا. من جهة أخرى، نوجّه نصيحة إلى كافة مرضى القلب الصغار أو الناضجين ممّن سبق وأن خضعوا لعملية جراحية تصحيحية لبنية القلب، بألاّ ينسوا ضرورة تناول المضادات الحيوية ما قبل الإقدام على عمليات قلع الأسنان وما قبل إجراء العمليات الجراحية سواء كانت صغيرة أو كبيرة. والمُصارحة بإخبار طبيب القلب المتابع دوريا لوضعكم الصحّي بما تشاؤون فعله من جراحات وتداخلات طبّية يعود عليكم بالتوجيه الطبّي المنطقي الذي يرعى خصوصيتكم. فقد يكون قرار طبيب القلب بإعطائكم مضادا حيويا ما قبل الخضوع للعمليات الجراحية صائبا لأنّه يخشى أن تلتقطوا بسبب العملية نفسها التهابات على غرار التهاب الشُغاف أو التهاب بطانة القلب الذي يُسمّى بالإنكليزية Infective Endocarditis وبالفرنسية Endocardite bactérienne d’Osler.
فهم طبيعة الأورام السرطانية وكيفية مكافحتها وتطوير العلاجات والأدوية المناسبة لها هي أهداف تستحوذ على اهتمامات الباحثين في غالبية البلدان منذ زمن طويل. لكنّ البرامج البحثية في السنوات القليلة الماضية انصبّت على دراسة الأسرار الجينية للسرطان في إطار مشروع أعدّ بالتعاون مع 1300 باحث من أربع قارات.  بتاريخ الخامس من شهر شباط/فبراير، نشرت مجلة "Nature" وسواها من المجلّات الطبّية التابعة للمجموعة نفسها أكثر من 20 مقالة أثارت جميعها جوانب خاصة من نتائج هذا البرنامج البحثي، الذي أطلق عليه اسم " Pan-cancer analysis of whole genomes". استند البرنامج البحثي هذا على فحص وتحليل التسلسل الجيني لأكثر من 2600 ورم سرطاني ينتمي إلى 38 نوعاً من السرطان. https://www.nature.com/articles/s41586-020-1969-6 ثمّة الكثير من الدروس النظرية الممكن استخلاصها من البرنامج البحثي العالمي الذي صدر حول الأسرار الوراثية للسرطان. فهو يتيح تكوين معرفة أفضل بالتحوّلات الجينية التي تؤدّي في آن إلى تكاثر الخلايا السرطانية وإلى إنتاج أنواع مختلفة من السرطان وإلى تنوّع في الأورام السرطانية من فرد لآخر. فكل سرطانات الثدي والكبد وغيرها ليست متشابهة. فمنذ سنوات، يكثّف الباحثون نشاطهم من أجل التوصّل إلى ثلاثة إنجازات هي: -أوّلا : فكّ الرموز الجينية للأورام السرطانية ولا سيّما تلك المقاومة للعلاجات التقليدية -ثانيا : إيجاد التحوّلات الجينية الخاصّة بالخلايا السرطانية لدى مريض معيّن دون سواه -ثالثا : تكييف العلاج الذي سيعطى لكلّ مريض على حدى وفقا للتعديلات الجينية التي طرأت على نوع السرطان الحامل له. في بيان صادر عن معهد أونتاريو للبحوث السرطانية، أمل الدكتور Lincoln D. Stein، أحد العلماء الذين أشرفوا على البرنامج البحثي العالمي أن تؤدّي "المعرفة المتراكمة حول أصل الأورام وتطوّرها إلى إيجاد أدوات جديدة تسمح بالكشف عنها وبإنتاج علاجات مناسبة لها تكون أكثر فعالية". فالعلاجات المكيّفة بحسب التحوّلات الجينية للأورام السرطانية ستكون هي الأمل المُستقبلي في نجاح التقديمات الاستشفائية فيما يُسمّى بالعلاج المُشخصن للسرطان الذي سيكون على قياس كلّ فرد وفقا لطبيعة نموّ السرطان وتحوّلاته. يعتبر العلاج المُشخصن للسرطان بمثابة ثورة طبية من شأنها أن تقلب المقاييس في العلاجات التقليدية المعتمدة لجهة تحسين الرعاية الطبية لمرضى السرطان.  شرح Peter J. Campbell، العالم الآخر المشارك في البرنامج البحثي العالمي من معهد Wellcome Sanger Institute, Hinxton بأنّ الاكتشاف الأكثر إثارة للاهتمام جاء حول الاختلاف الممكن أن يظهر في نوع واحد من السرطان ما بين مريض وآخر.  يعود هذا الاختلاف إلى العدد الكبير من التحوّلات الجينية المُمكنة التي قد تطرأ على الورم السرطاني، وترتبط ببعض الأحيان بنمط حياة المريض، مثل التدخين. كما تم التوصّل بفضل البرنامج البحثي العالمي حول السرطان إلى دليل آخر يفيد بإمكانية تطوّر بعض أنواع السرطانات قبل سنوات من تشخصيها، ما يفتح المجال أمام تطوير "علاجات مبكرة" حسبما جاء على لسان الباحث  Peter J. Campbel. من جانب آخر، أظهر البرنامج البحثي العالمي الذي جمع في Consortium ما وصل إلى 1300 باحث، بأنّ الأورام السرطانية قد تصيب أجزاءً مختلفةً من الجسم تتمتّع بنقاط مشتركة أكثر ممّا يُعتقد إلى الآن. وفي هذا السياق، قال العالم Joachim Weischenfeldt من جامعة كوبنهاغن "قد تتشابه عملية التحوّلات الجينية في بعض سرطانات الثدي أو البروستاتا ". ما يعني هنا أنّ المريض المصاب بسرطان البروستات قد يمكنه الاستفادة من نفس العلاج الذي تخضع إليه مصابة بسرطان الثدي".   في المتوسّط، تحوي البطاقة الجينية للورم 4 إلى 5 تحوّلات جينية قد تسبّب الإصابة بالسرطان، ولكنّ هذه التحولات الجينية تخضع لعامل متغيّر وفقاً لنوع المرض. وتبّين على ضوء البرنامج البحثي العالمي عدم حصول أي تحوّل جيني في 5 % من الأورام السرطانية، الأمر الذي يشير إلى ضرورة إكمال البحوث في هذا المجال.عموما، تساعد المعرفة الأفضل للسرطانات، لا سيّما من الناحية الجينية، إلى تحسين عملية التعرّف على الحالات حينما يكون التشخيص معقّداً، وبالتالي إعطاء العلاج الأنسب.  ما قبل التوصّل إلى العلاج الجيني الذكي-المُشخصن، كان مرضى السرطان يعالجون وفقا لنوع السرطان الذي يصابون به من دون تحديد البطاقة الجينية للأورام. إنّما مع إمكانية تحديد البطاقة الجينية للأورام وتبيان خصوصية التحوّلات الجينية استطاعت العلاجات الجينية الذكية المُشخصنة من زيادة فرص بقاء المرضى على قيد الحياة بنسبة تسعة أشهر بشكل وسطي مقابل تقريبا 7 أشهر للعلاجات التقليدية. نشير هنا إلى أن العلاجات الجينية الذكية تتحسّن من سنة لأخرى. فبعدما كان بإمكان الباحثين العمل على جينة أو جينتين فحسب، سيتمكّنون راهنا من رصد مئات التحوّلات الجينية. وإن استمرّت البحوث على هذا التطوّر المضطرد، قد يصبح الفحص الجيني للأورام وتحاليل DNA هي المعيار المعتمد في عملية التشخيص، الأمر الذي سيساعد المرضى منذ البداية، بالأخصّ لدى الحالات السرطانية الصعبة.
ضغط العمل لساعات طويلة في وضعية جلوس أو وقوف غير مريحة سواء كان لدى موظّفي المكاتب أو سائقي الشاحنات أو البُستانيين أو العاملين في ورشات البناء، يقود إلى اندلاع آلام في أسفل الظهر سرعان ما تزداد حدّتها تدريجيا وتستقرّ بمرور الزمن دون اختفاء بسبب تشنّج وانكماش العضلات والتهابها.  للتفريق ما بين آلام أسفل الظهر الناجمة عن تشنّج العضلات "Lumbago" والآلام الحارقة-الحاصلة جرّاء الانزلاق الغضروفي Hernie discale، يلزم التشخيص والكشف السريري لدى طبيب العظام لوضعه بصورة السيرة المرضية وبتاريخ بداية أوجاع الظهر.  إذا امتدّت زمنيا وتيرة أوجاع الظهر وراحت تتفاقم تدريجيا وتظهر منذ الصباح الباكر بدون أن تضرب الأطراف السفلية ولكنّها تعيق سهولة النهوض من السرير، تكون هذه الآلام متأتّية من ضعف عضلات أسفل الظهر وتعبها وتشنّجها جرّاء تحميلها أعباء العمل في ظروف قاسية وضاغطة.  وإذا نشبت أوجاع الظهر تلقائيا إثر حمل أوزان ثقيلة أو إثر حادث سقوط أو اصطدام وامتدّت إلى الأطراف السفليّة، تكون بالأحرى ناشئة عن الانزلاق الغضروفي الذي يُعرف شعبيا بالديسك.    من أجل تشخيص وتحديد السبب الفعلي الذي أدّى إلى اندلاع آلام الظهر، ينبغي في كلتي الحالتين الخضوع للصورة الشعاعية البسيطة. في حال ظنّ طبيب العظام بأنّ عيبا ما يطال الفقرات القطنية، أو يطال ما هو مألوف على مسامعنا بعبارات «القرص المُنْزلق»، أو «القرص الممزّق»، يوجّه المصاب إلى التصوير بالرنين المغناطيسي RMI الذي يُعطي فكرة واضحة لا جدل فيها عن وضع الفقرات في العمود الفقري.  إنّ التشنّج المؤلم لعضلات أسفل الظهر يحتاج من باب العلاج الطبيعي الراحة ثم الراحة مع تمارين تليين العضلات. وتساعد مسكّنات الألم على ضبط الوضع، لكن ينبغي استكمال العلاج بالأدوية  بالعلاج الطبيعي القائم على تمارين تقوية العضلات  وعلى جلسات الإبر الصينية وعلى المعالجة المائية  Hydrotherapy في مصحّات منتجعات الينابيع الطبيعية أو مياه البحر. ضيف الحلقة الدكتور خالد بيطار، الاختصاصي في جراحة العظام في مستشفى برجيل في دبي.
تلوّث الهواء بسبب انبعاثات عوادم السيارات له، شئنا أم أبينا، أضرار فعلية على صحّة السكّان القاطنين على جوانب الطرقات العامة الناشطة بحركة النقل.  في دراسة إنكليزية ضجّ بها الإعلام البريطانيّ نهاية العام الفائت، جاء عن باحثين من جامعة King’s College London أنّ العيش بالقرب من الطرقات العاجّة بالسيّارات وبحركة المرور الناشطة، يرفع خطر الإصابة بسرطان الرئة بنسبة 10%.  فحصت وحلّلت الدراسة الإنكليزية مجموعة واسعة من الحالات الصحية المرتبطة بالمعيشة بالقرب من مناطق تلوث الهواء الناجم عن حركة المرور. وقارنت الدراسة ذاتها 13 حالة صحية مختلفة، بما في ذلك أمراض القلب والسكتة الدماغية والتهاب الشعب الهوائية في 13 مدينة في بريطانيا وبولندا. وكشفت الدراسة، بلا منازع، أن العيش على بعد 50 مترًا من طريق مزدحم يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة بنسبة 10%. أمّا أطفال العائلات القاطنة بمقربة من الطرقات العاجّة بالسيّارات يتأثّرون مثل الكبار  بتلوّث الهواء الذي يعيق نمو الرئة لدى الصغار بنسبة تتراوح ما بين 3 إلى 14%. وتبقى نظافة الهواء تحدّيا يواجه شعوب العالم جمعاء بعدما راح القسم الأكبر من سكّان العالم يقطن في المدن ويعتمد على السيّارة في التنقل ما يبعث على زيادة التلوّث الجوّي بالجسيمات الدقيقة. لذلك يدعو التحالف المؤلف من 15 منظّمة غير حكومية للصحة والبيئة بما في ذلك ClientEarth ومؤسسة الرئة البريطانية إلى خفض مستويات التلوّث بالجُسيمات الدقيقة إلى الحدود القانونية التي أوصت باحترامها منظمة الصحة العالمية بحلول عام 2030.  طالبت منظمة الصحة العالمية بأن لا تتجاوز الجسيمات الصغيرة في الجوّ المعروفة باسم PM2.5 (Particulate matter ) في السنة متوسّطا يبلغ 10 ميكروغرام لكل متر مكعب. وأما المبادئ التوجيهية لمنظمة الصحة العالمية التي تطالب الحكومات بتنفيذها من هنا لعام 2030 حفاظا على سلامة الهواء في المدن، لا تلتزم بها مجموعة كبيرة من البلدان من بينها المملكة المتحدة البريطانية التي كان فيها قياس الجُسيمات الصغيرة PM2.5 أعلى بمرّتين من الحدّ الأقصى المسموح به.  من جهة أخرى، تظهر الأبحاث أنّ العيش بالقرب من طريق مزدحم يمكن أن يؤدي إلى ظهور أعراض التهاب الشعب الهوائية لدى الأطفال المصابين بالربو. ولم تستبعد بعض الأبحاث أن يكون تلوّث الهواء عاملاً من عوامل الخطر الأخرى التي تساهم مجتمعة في ظهور الخرف والتقهقر العقلي في سنّ الشيخوخة.  تحليلا للدروس التي يمكننا أن نتّعظ بها ونستفيد منها لتبديل طرق تنقلاتنا في المدن، قالت Andrea Lee مديرة حملات الهواء النظيف في المنظّمة غير الحكومية للصحة والبيئة ClientEarth "إن الهواء السام يضع عبئًا غير عادل على حياة الناس. ولتذليل هذا العبء تتوفر الحلول".   إنّ أول منطقة هواء نظيف في لندن The first clean air zone in London أثمرت تجربتها عن نجاح وتقدير من قبل القاطنين فيها.  سبق وأن مارست ضغوطا منظّمة   ClientEarth على الحكومة البريطانية كي تحكم بنفسها وتأخذ الإجراءات اللازمة تجاه المُستويات غير القانونية للتلوّث الهوائي بثاني أكسيد النيتروجين الناجم عن كثافة حركة المرور. لكن المساعي المبذولة في جميع أنحاء العالم من أجل الانتقال إلى وسائل نقل أنظف من السيّارة ومحاربة دخول القافلات المُحرقة للبنزين إلى وسط المدن، ما زالت خجولة. وتسعى بلدية باريس إلى تطبيق سياسات بيئية خضراء تصبّ في صالح تخفيف دخول السيارات إلى المدينة، وستكون هذه السياسات موضع الامتحان في معركة التنافس على منصب رئاسة بلدية باريس في الانتخابات البلدية المُقرّرة منتصف شهر مارس/آذار المقبل.    كلّنا مسؤولون عن نظافة الهواء الذي نتنشّقه جميعا. وتُرمى على كلّ إنسان يفكّر بنمط عيش يليق بصحّته وبصحّة أولاده ثلاث مسؤوليات: الأولى حسن اختيار مكان العيش البعيد عن حركة السيارات، والثانية الاعتماد الكلّي على وسائل النقل العامّة للتنقّل في المدن بدل السيارة، أما ثالث مسؤولية وهي الأهمّ السعي عند محاولة شراء سيّارة، إلى اقتناء المركبة النقية العاملة كلّيا على البطارية الكهربائية أو اقتناء سيّارة Hybride تعمل على نظامَي دفع، واحد على الكهرباء والآخر على احتراق البنزين. ويمكن لكلّ واحد منّا على طريقته أن يساهم في النضال من أجل بيئة نظيفة بتبديل نمط عيشه وأفكاره.
ساهمت الصورة الفوتوغرافية المُتداولة بكمّ هائل على مواقع التواصل الاجتماعي لعارضات الأزياء والنجوم والممثّلين ولهواة العمليات التجميلية في زيادة الطلب والإقبال على تحسين المظهر الجمالي. وزادت الهواجس والعقد النفسية لدى الشباب الذين راح قسم منهم يفتّش عن شتّى الطرق التجميلية، سعيا منه للتشبّه ببعض أبطال الأفلام والدعايات مهما كلّف الثمن. زاد عدم الرضى عن المظهر الجمالي لدى الجيل الجديد بسبب الصور البشعة المأخوذة بكاميرا selfie التي لا تُعطي انطباعا صادقا عمّا هو عليه الشكل الفعلي للإنسان. ما كلّ عملية تجميلية تكون ناجحة وما كلّ طبيب تجميلي يكون بارعا في إرضاء تطلّعات الانسان الطالب لتحسين مظهره.  حينما لا تكون هناك قناعة بالشكل الخلقي الذي أتينا به إلى الحياة، يكون أجدى بنا التكلّم عن هذا الأمر مع الاختصاصين في علم النفس الذين يُساعدوننا على تقبّل الذات وتذليل الرغبة بتعديل المظهر.  غير أنّ بعضا من عمليات التجميل يكون لها مبرر في حالة العيوب الخلقية النافرة وبعيد حوادث السير والإصابات بالحروق الجلدية. هذا هو الحال في عملية تجميل الفكين بحقن Filler Texas التي تقوم فكرتها على تعريض الفكين ورسمهما وعلى إبراز الذقن.     هناك طريقتان مختلفتان لإتمام عملية تجميل تدويرة الذقن التي تصلح للرجال وللنساء معا. من المتعارف عليه أنّ تحديد ذقن الرجال يكون أكثر بروزا فيما يكون التحديد أقلّ بروزا لدى النساء.  عند حقن عظمة الفك بحمض الهيالورونيك، يقوم طبيب التجميل بإعادة بلورة شكل ثلاث مناطق هي: زاوية الفكّ والذقن وما بينهما. تفيد حقن التعبئة في هذه المناطق الثلاثة بعمل إطار للوجه وإطالة الرقبة بالفصل ما بين منطقة الوجه والرقبة. يبين بشكل واضح هذا التداخل التجميلي لدى كبار السنّ ومتوسّطي العمر.  قد يضطرّ الطبيب التجميلي في بعض الحالات إلى تقديم الذقن بواسطة حقن Filler Texas بهدف إعطاء نتائج أفضل. كما قد يستعين الطبيب التجميلي، إضافة لحقن Filler Texas في منطقة عظمة الفكين، بحقن البوتوكس من أجل إخفاء التجاعيد والأخاديد الطويلة البارزة في الرقبة والعنق.  تكون نتيجة تجميل الفكين طبيعية ومناسبة لوجه السيّدات وبعيدة عن شكل الوجه الذكوري إذا اجتمعت فيها مجموعة من المقاييس الجمالية والشروط التطبيقية التي نلخّصها في النقاط التالية: -ينبغي ألّا يكون بروز طرف الفكّ أكبر من بروز الوجنتين لأن في هذه الحالة يتحوّل الشكل إلى ذكوري. -الحرص على اختيار نوع الفيللر الآمن والمناسب الذي يستجيب لعملية الإذابة، في حال اضطرّ الطبيب إلى إعادة رسم الفكّين من أجل إرضاء طالب التجميل واستحواذ إعجابه بالشكل النهائي لذقنه.  -تكون مواصفات الفيللر ذات نوعية جيّدة إذا كانت ذات قوام سميك وكثافة عالية تؤمّن لطالب التجميل نتيجة نهائية مُرضية. -تحتاج عملية تحديد الفكيّن ورسمهما رسما مقبولا اجتماعيا إلى عيار مضبوط من حقن التعبئة بالفيللر. تتوفّر حقن الفيللر بعيار 1 ملليغرام. للحصول على فكّين بمواصفات جمالية عالية يحتاج طبيب التجميل من 2 إلى 4 ملليغرام من حقن الفيللر.   بعد الخضوع لعملية تعبئة الفكيّن بالفيللر، يُمنع التعرّض لجلسات الليزر طيلة ثلاثة أسابيع، خوفا من أن تقوم أشعة الليزر بذويب الفيللر وتخريب العمل التجميلي. أمّا لو أتت النتيجة مخيّبة لظنّ ورغبة طالب التجميل، فيستطيع الطبيب تخفيف نسبة التعبئة بالفيللر باستعمال مواد مذيبة لحمض الهيالورونيك تُسمّى Hyaluronidase.  ضيف الحلقة الدكتور ثامر المبكي، استشاري الأمراض الجلدية وطبّ التجميل في الرياض.
أن تكون مرنا في التعاطي مع نفسك ومع الآخرين، لهو فنّ يُكتسب في خضمّ تجارب الحياة. أيا كان الإنسان بعرقه وبطبقته الاجتماعية، تعرّض في مرحلة من حياته لمصاعب وضائقات عَسَّرَتْ أَمَامَهُ السُّبُلُ إلى درجة أن َصَاحَبَهُ إِحْسَاسٌ مزمن بِكراهية العيش وَالعَجْز والهمّ والحزن. يتميّز صاحب المرونة النفسية بتأقلمه وبتكيّفه وبهضمه للغمّ باحثا عن مخرج مُضيء، فيما يتخبّط صاحب القساوة النفسية بدوّامة اجترار مرارة العذابات، إلى ما لا نهاية، مُبْقيا نفسه في النفق المُظلم.   المرونة في علم النفس الإنساني هي قدرة الفرد على الاستمرارية متحدّيا أصعب الظروف وواضعا أقصى إمكانياته في خدمة استكمال العيش على الرغم من مواجهته من حين لآخر مسبّبات تكون مدعاةً للقلق والتوتر. ينظر الإنسان المرن إلى الصعاب الحياتية على أنّها فرص لتمكين النفس من التطور وتلقينها دروسا في المثابرة والتكيّف وقدرة التحمّل. لا يتعاطى الانسان المرن مع نفسه على أنّه هو الوحيد الذي أوصدت بوجهه الأبواب، لا بل يحوّل الأحداث غير المُعتادة والمأساوية إلى أرضية خصبة تسمح له باستعادة القوى والجهود من أجل الوثب من جديد بمنطق وحكمة من خلال الاعتماد على تقنيات تطوير الذات.    الأشخاص الذين يتمتعون بمستوى مرونة أعلى من غيرهم يتمكّنون من إحداث التغيير والوصول إلى المُبتغى المطلوب بسرعة أكبر من الأشخاص الذين يتّسمون بمرونة ضعيفة وهشّة. والمرنون لا يتركون مجالا للأحداث السلبية والضغوطات الحياتية أن تهزمهم وتسحق مقوّمات صمودهم النفسي. هؤلاء يحتالون على الوجع النفسي ولا ينغمسون بحمّته المانعة من إحراز أيّ طموح وأيّ مشروع بنّاء. إنّهم يعملون عادة بعقلية "ما دامت هناك نيّة للتغيير والتقدّم والتطوّر الذاتي، فهناك طريقة للوصول إلى الهدف" ويتسلّحون بتقنيات "الحضور الذهني" أو ما يُسمّى باللغة الإنكليزية Mindfulness.  وتتعزّز مقوّمات المرونة النفسية بالثبات في وجه المواقف والأحداث القاهرة وبالنظر إلى المُشكلات على أنّها فرص لإحداث التغيير ولإنشاء شبكة علاقات اجتماعية مُساندة.  مع الاختصاصي في علم النفس الإيجابي، ميلاد حدشيتي، نلقي الضوء في حلقة اليوم من "صحّتكم تهمّنا" على مفهوم المرونة النفسية والتوق إلى التغيير بعد محنة الأزمات والصعاب، على هامش الندوة المجانية التي يحييها بتاريخ الرابع عشر من شهر فبراير/شباط الجاري في القصر البلدي – قاعة المسرح – في بلدية الجديدة- البوشرية، شمال العاصمة بيروت، تحت عنوان: "المرونة النفسية والأزمة اللبنانية: دور المشاعر الإيجابية والتفاؤل".
بسبب عدم كفاية الموارد اللازمة للوقاية وضعف البنى التحتية الصحّية في البلدان الفقيرة، تتوقّع منظّمة الصحّة العالمية ارتفاع حالات الإصابة بالسرطان في هذه البلدان بنسبة 81%. حذّرت المنظمة في تقرير صادر عنها حديثا إلى أن استمرار الاتجاهات الحالية على ما هي عليه سيؤدي إلى ارتفاع حالات السرطان في العالم بنسبة 60 % خلال العقدين المقبلين.  علما أنّ منظّمة الصحة العالمية كانت سجّلت عام 2018 نحو أكثر من 18 مليون حالة إصابة جديدة بالسرطان، فيما هي تتوقّع أن تتراوح أعداد الحالات الجديدة بحلول العام 2040 ما بين 29 مليون و37 مليون حالة إصابة بالسرطان.  نشير هنا إلى أنّ البلدان منخفضة الدخل ومتوسّطة الدخل تسجّل حالياً أدنى معدّلات الشفاء من السرطان. وستشهد هذه البلدان، كعقاب ثان، ارتفاعا بارزا في معدّلات الإصابة بالسرطان التي ستصل إلى نسبة 81% من هنا لعام 2040.   علّلت منظّمة الصحة العالمية السبب الرئيسي الذي يقف وراء الارتفاع المُرتقب لحالات السرطان في البلدان الفقيرة ومتوسطة الدخل بأنّ الموارد التي خصصتها هذه البلدان لمكافحة الأمراض المعدية وتحسين صحّة الأم والطفل وتطوير الخدمات الصحيّة وتجهيزها بالمعدّات اللازمة لتشخيص السرطان ومعالجته، ظلّت محدودة. نقلا عن لسان Ren Minghui، نائب المدير العام في منظّمة الصحة العالمية، جاء أنّ التقرير الحديث حول مؤشّرات التنامي السريع لحالات الإصابة بالسرطان هو بمثابة تحذير ودعوة إلى الجميع من أجل مواجهة المستويات غير المقبولة من انعدام المساواة ما بين البلدان الغنية والفقيرة، خصوصا في مجال مكافحة السرطان. وتابع Minghui أنّه "عندما يتمكّن الأفراد من الحصول على الخدمات الصحّية الأساسية، يصبح من الممكن اكتشاف السرطان في مرحلة مبكرة ومعالجته بفعالية والشفاء منه". للوقاية من حالات السرطان الجديدة، تتّبع منظّمة الصحة العالمية مجموعة من السياسات على غرار حملات مكافحة التدخين الذي يعدّ مسؤولا لوحده عن وفاة ما يناهز 25 % من المصابين بالسرطان. وتقدّم منظّمة الصحة العالمية اللقاحات ضدّ التهاب الكبد الوبائي لتفادي سرطان الكبد. وتؤمّن للبلدان الفقيرة ومتوسطة الدخل اللقاحات الواقية من سرطان عنق الرحم. إنّ طاقم العمل في المنظّمة جنّد قواه وحشد أصحاب المصلحة المختلفين للتعاون معاً في سبيل إنقاذ ما لا يقل عن 7 ملايين شخص من السرطان خلال العقد المقبل، بالاستناد إلى تصريحات المدير العام لمنظّمة الصحّة العالمية Tedros Adhanom Ghebreyesus.  صحيح أن البحوث الكثيفة حول السرطان وآليات علاجه ساعدت في تقليل عدد وفيّات السرطان حسبما بيّن التقرير الأخير الصادر بهذا الشأن عن منظمة الصحة العالمية بتاريخ الرابع من شباط / فبراير 2020 بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسرطان. إلاّ أنّ البلدان الغنيّة والمتطوّرة هي التي استفادت بشكل واضح من انخفاض وفيّات السرطان. بناء على رأي مديرة الوكالة الدولية لأبحاث السرطان Elisabete Weiderpass، تعود أسباب تدنّي الوفيات بالسرطان في البلدان الغنية إلى البرامج الصحّية التي اعتمدتها في إطار الوقاية والتشخيص المبكر والفحوصات والعلاجات المتطوّرة، ما ساهم في خفض معدّلات الوفيات فيها بنسبة 20 % بين أعوام 2000 و2015، مقارنة بـ 5 % في البلدان منخفضة الدخل.  يجدر التذكير هنا بأنّ العوامل المحرّضة على إصابة البشر بالسرطان هي كثيرة من بينها تلوُّث الغذاء وتلوّث الهواء وتلوّث الأراضي الزراعية. ويرتفع خطر نموّ الخلايا السرطانية لدى المولعين بالتدخين ولدى أصحاب الوزن الزائد والسمنة المفرطة.  شاهدوا على هذا الرابط المُحاضرة التي ألقتها مديرة الوكالة الدولية لأبحاث السرطان Elisabete Weiderpass بشأن التقرير العالمي حول مرض السرطان في العالم : https://youtu.be/FQh8dTg7i7M
بين فترة وأخرى، يُعاد نشر معلومات خاطئة تداولت منذ عام 1999 ضمن مواقع التواصل الاجتماعي وضمن بعض المقالات الصحفية بشأن طرق الإنعاش الذاتي عقب بداية النوبة القلبية Heart attack. جاء في الاجتهادات العارية عن الصحّة أنّ الكحّة المتكرّرة القوية، كما لو أنّنا نبغي التخلّص من البلغم في صدرنا، لها دور إيجابي في "الإسعاف الذاتي" إلى حين وصول رجال الإسعاف. وهذا ما استنكره الطبيب.   نصحّح ونقول لمستمعي مونت كارلو الدولية أنّ "الإنعاش الكحي Cough CPR " لن يفيد بشيء وقد يكون دوره عكسيا إذا مارسناه على حساب العثور على مساعدة طبّية إمّا هاتفيا إمّا بمناداة الجارّ أو الأقرباء. الكحّة لن تفيد في حالة احتشاء عضلة القلب أو باللغة الدارجة "النوبة القلبية" التي سرعان ما تبدأ بفقدان الوعي وعدم التمكّن من افتعال الكحّة نفسها.  تفيد الكحّة فقط في حالة الإصابة بعدم انتظام ضربات القلب arrhythmia الذي يشعر خلالها المُصاب بالخفقان في صدره. أمّا في حالة النوبة القلبية التي توقع بفقدان وعي، ينبغي التفكير، في حال تسنى أمامنا الوقت، بتناول جرعة عادية من الأسبرين (325 ملليغرام). يعمل الأسبرين على تبطيء تخثّر الدمّ ويُقلّل من حجم الجلطات الدموية التي راحت تتكوّن في شرايين القلب.  إلى حين وصول المُساعدة الطبّية الطارئة، يمرّ الإنعاش الذاتي إثر نوبة قلبية بضبط الذات والابتعاد عن الهلع والذعر والبقاء قدر المستطاع بحالة من الهدوء في سبيل عدم إتعاب القلب أكثر ممّا هو تعبان.  توصي منظمة الصحة العالمية بتقليل مدخول الصوديوم لتخفيض ضغط الدم والحد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتات الدماغية وأمراض القلب التاجية لدى البالغين. وتوصي بتخفيض مدخول الصوديوم إلى أقل من غرامين في اليوم لدى البالغين. لا يوجد الصوديوم في ملح الطعام فحسب بل يتوفر بشكل هائل في الأطباق الجاهزة وبشكل طبيعي في بعض المنتجات الغذائية بما فيها اللبن والقشدة والبيض واللحم والمحار. ويوجد الصوديوم بكميات كبيرة في الخبز والبسكويت المالح واللحوم المجهزة مثل لحم الخنزير المقدد وفي صلصات فول الصويا والسمك وفي مكعّبات المَرَق المُستخدمة لتحضير الحساء.   ضيف الحلقة سُلمان عدي، الدكتور الاختصاصي في الأمراض القلبية والجراحة التداخلية والدعّامات في مستشفى برجيل في إمارة الشارقة.
حتى الآن، انتقل فيروس الكورونا البشري "2019-nCoV" إلى أكثر من 24 دولة، ما دفع منظمة الصحة العالمية إلى الإعلان عن حالة طوارئ صحية على مستوى العالم وحرّض العديد من الحكومات لفرض قيود على السفر ولتعليق مجموعة من شركات الطيران رحلاتها من وإلى الصين.  ارتفعت الحصيلة الإجمالية للوفيات بسبب الالتهاب التنفّسي الحادّ الذي يوقع به فيروس الكورونا البشري إلى 425 مع أكثر من 20 ألف و400 إصابة مؤكدة بالفيروس في أنحاء الصين. وتم الإبلاغ عن أول حالة وفاة بالفيروس خارج الصين في الفيليبين الأحد الماضي.  تسعى الصين بصعوبة لاحتواء الفيروس رغم تفعيل تدابير غير مسبوقة مثل عزل أكثر من خمسين مليون شخص في مقاطعة هوباي حيث ظهر الوباء. لحدّ الساعة، ما زال "الحيوان الضيف -الوسيط" الذي مرّر من الوطاويط إلى الانسان فيروس الكورونا البشري مجهول الهويّة. بعد شهرين على بدء تفشي فيروس الكورونا، إنّ الوفيّات التي نجمت عنه إلى حدّ الساعة بمقارنتها مع الوفيات التي تتسبّب بها الإنفلونزا الموسمية سنويا تبقى ضئيلة. إلاّ أنّ الهلع الحاصل عالميا بسبب توسّع دائرة وباء الكورونا بخلاف ما يحصل تجاه خطر التقاط الإنفلونزا الموسمية، له مبرّرات عدّة هو أنّ احتواء فيروس الإنفلونزا الموسمية بات سهلا بعدما توفّرت الأدوية المضادة للفيروسات flu remedies وتوصّل الطبّ الحديث إلى إيجاد اللقاح الذي يُفترض تحصين الذات به سنويا مع نهاية الصيف وبدء فصل الخريف. بالنظر إلى فيروس الكورونا البشري المستجدّ الذي حمل تسمية (2019-nCoV)، يصعب التكهّن بضراوته لأنّ العلاجات الخاصّة به ليست متوفّرة، كما أنّ اللقاح الواقي منه لن يُبصر النور إلاّ بعد سنة أو سنة ونصف.  ضيف الحلقة مصطفى العبابنه، الدكتور الاختصاصي في الأمراض الجرثومية في كلّية الطبّ البيطري في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية.
loading
Comments (1)

Ron

the best Arabic podcast .. Antonios from Egypt

Oct 18th
Reply
loading
Download from Google Play
Download from App Store