مراسلون

تضع السلطات في كندا حدًّا غير مسبوق لسياستها الانفتاحية في الهجرة التي تبنّاها لسنوات رئيس الوزراء الليبرالي السابق ترودو. يتمثل التوجه الجديد لخلفه مارك كارني بتجميد سياسة استقبال المهاجرين الجدد، إذ أوقفت فجأة أوتاوا بعض برامج تسوية أوضاع العمال المهرة والطلاب الأجانب. قرارات تبدو بأنها تأثرت بشكل كبير باستطلاعات الرأي التي حدثت خلال الأشهر الأخيرة، وخلُصت إلى أن 58 في المائة من الكنديين يعتبرون أن الهجرة إلى بلدهم "كبيرة جدا" حاليا. ربع سكان كندا ولدوا في الخارج وقد استقبل هذا البلد أكثر من مليون و270 ألف شخص جديد لتلبية النقص في اليد العاملة وهو رقم غير مسبوق منذ عام 1957.

تعيش مئات النساء، المتهمات بممارسة السحر، في سجون مفتوحة شمال غانا. بعد أن طردتهن عائلاتهن ونبذتهن مجتمعاتهن، أُجبرن على اللجوء إلى أربعة مخيمات للساحرات هربا من العنف. لكنّ ظروف المعيشة هناك صعبة للغاية، حيث يعتمد بقاؤهن على الصدقات بشكل أساسي. كما قُتلت عدة نساء بوحشية في السنوات الأخيرة، في حوادث تسببت إحداهن في احتجاج وطني قبل خمس سنوات. منذ ذلك الحين، يعمل تحالف من الجمعيات وبعض الجهات السياسية الفاعلة على تجريم اتهامات ممارسة السحر وإغلاق تلك المخيمات.

خلال الولاية الرئاسية الثانية لدونالد ترامب، تشهد الولايات المتحدة حملة مشددة لمطاردة وترحيل المهاجرين، مع تكثيف دور سلطات الهجرة، وتطبيق سياسات صارمة تهدف إلى الحد من الهجرة غير النظامية. سياسات جديدة، أثارت جدلاً واسعاً في البلاد وأثرت بشكل كبير على حياة آلاف الأشخاص وعائلاتهم.

أطلقت السلطات الكينية في نيسان / أبريل الماضي تحقيقًا حول شبكة كبيرة للاتجار بالكُلى. مرضى أثرياء من ألمانيا وفرنسا وإسرائيل وروسيا يسافرون إلى كينيا لتجاوز مشكلة قوائم الانتظار الطويلة لزراعة الأعضاء التي تمتد لسنوات، يمكنهم في هذه الدولة الواقعة في شرق أفريقيا إجراء هذه العمليات الجراحية في غضون أسابيع قليلة دون انتظار.تقرير مراسلو فرانس24 أعده إلى العربية كمال البني.

بعد غزو روسيا لأوكرانيا في شباط / فبراير عام 2022، ازدادت خشية البلدان التي لها حدود مع روسيا من هجوم روسي محتمل ومن بين هذه الدول، السويد التي لاحظت السلطات فيها تغلغلا روسيا عبر الكنائس التابعة للكنيسة الأرثوذكسية الروسية التي يترأسها البطريرك كيريل المقرب جدا من فلاديمير بوتين. تحقيق حصري لمراسلي فرانس24.

يروي هذا الفيلم الوثائقي قصة صادمة ظلت طيّ الكتمان لعقود. الأمر يتعلق بحملة لمنع الحمل القسري استهدفت آلاف الفتيات والنساء من شعب الإينويت في غرينلاند، نفذها أطباء دانماركيون منذ ستينيات القرن الماضي، غالبًا دون علم أو موافقة الضحايا. من خلال شهادات نسائية مؤثرة ووثائق أرشيفية نادرة، يكشف الفيلم كيف شكّلت هذه السياسة أداة للسيطرة السكانية في سياق استعماري. بين الماضي المؤلم والنضال الحاضر من أجل الاعتراف والعدالة، يسلّط الوثائقي الضوء على صحوة جيل جديد مصمم على استعادة كرامته وهويته.

إلغاء المنح المقدمة لجامعة هارفارد، ووقف منح التأشيرات للطلاب الأجانب، فضلا عن إلغاء التمويلات الخاصة بالبحوث ووسائل الإعلام العامة، كلها أمور اتخذتها إدارة ترامب في إطار تنفيذ برنامجها لتقليص الإنفاق العام.إجراءات تُعتبر هجومًا حقيقيًا في ولاية ماساتشوستس، التي تصوت تقليديًا لصالح الديمقراطيين، وتعتمد اقتصادياً بشكل كبير على البحث العلمي والمختبرات الصيدلانية التي نشأت حول جامعة هارفارد.تقرير أرنو زايتمن وفريدريك كريستيا. أعدته إلى العربية سارة الوفي.

كثّف فلاديمير بوتين من حملات التوظيف والتجنيد في جميع أنحاء أفريقيا. يجذبهم برواتب مغرية ووعود بفرص عمل، أو بإمكانية حصولهم على الجنسية الروسية، بعض الأفارقة انضموا طواعية إلى الجيش الروسي. لكن يزعم أخرون أنهم تعرضوا للتلاعب وأنه تم تجنيدهم قسرا. بعضهم لقي حتفه وبعضهم قابعون في السجن وآخرون كثيرون عالقون على خط المواجهة بين روسيا وأوكرانيا، يتوسلون لحكوماتهم كي تعيدهم إلى أوطانهم. 

يكشف هذا الوثائقيّ عن جحيم خفيّ يعيشه الأطفال في المدارس الدينية الباكستانية، حيث يتحوّل من يفترض أن يكونوا حماة لهم إلى معتدين جنسيين. عبر شهادات صادمة عن الضحايا، يكشف هذا التحقيق النقاب عن نظامٍ فاسد تُمارس فيه الاعتداءات الجنسية بمنأى عن العقاب، بسبب هيمنة رجال الدين ونفوذهم، وضعف الاستثمار الحكومي في التعليم. ورغم قانون الصمت المسلط على الضحايا وعائلاتهم، تعلو بعض الأصوات لحماية البراءة.

يسعى مئات الكوريين الشماليين سنويا إلى الفرار من النظام الصارم في بيونغ يانغ رغم المخاطر الكبيرة التي قد تكلّفهم حياتهم. ومن ينجح في هذه المغامرة، غالبا ما تكون كوريا الجنوبية هي وجهته الأولى والمفضلة. منذ سنوات، عبر أكثر من 34 ألف شخص من كوريا الشمالية الحدود نحو الجنوب، مستفيدين مما يُعرف بـ "حق الولادة" في الحصول على الجنسية الكورية الجنوبية، وهو مبدأ يعكس الرغبة الرسمية في اعتبارهم جزءا من أمة واحدة ينبغي إعادة توحيدها. ورغم هذا الترحيب القانوني، يواجه الكثير من الفارين تحديات كبيرة في التكيّف مع المجتمع الجنوبي المختلف تمامًا من حيث الثقافة والنظام الاقتصادي، ما يجعل اندماجهم الكامل عملية معقدة وطويلة الأمد.

أكثر دولة في العالم العربي كثافة بالسكان هي مصر التي تواجه إنذاراً حقيقياً يتعلق بمواردها الطبيعية، كيف يمكن تأمين الغذاء لمائة وثلاثة عشر مليون شخص حالياً سيصبح عددهم مائة وستين مليون شخص بحلول عام ألفين وخمسين في ظل شح في المياه؟ نهر النيل يعتبر المصدر الوحيد للمياه في البلاد وهو يعاني من تراجع منسوب مياهه أيضاً ما دفع الدولة إلى التفكير بالاستفادة من المياه الجوفية في الصحراء واتباع سياسة تشجع العائلات المصرية على إنجاب عدد أقل من الأطفال ولكن رغم ذلك تبقى مثل هذه الحلول غير كافية، التفاصيل في برنامج "مراسلون" على شاشة فرانس24، أعده للعربية كمال البني

يروي هذا الوثائقي قصة نساء إيطاليات يخضن معركة شجاعة ضد المافيا، كل من موقعها. برونا مانغانيلي، مدعية عامة مختصة في مكافحة المافيا، تقود تحقيقات حساسة وتلاحق أخطر العصابات في منطقة بوليا. روساريا دي بلازيو، قائدة شرطة، تدير عمليات ميدانية دقيقة في أحياء خاضعة لسيطرة المافيا. ماريلو ماستروجيوفاني، صحفية استقصائية، تكشف تواطؤ المافيا مع بعض المسؤولين وتدفع ثمنًا باهظًا في مواجهة التهديدات والنفقات أمام المحاكم. أما سابرينا وفيفيانا، ابنتا ريناتـا فونتي، أول ضحية من النساء تُغتال بأمر من المافيا، فتنقلان كفاح والدتهما إلى المدارس، حيث تسعيان لنشر الوعي بين الأجيال الجديدة. رسالة الفيلم واضحة: مقاومة المافيا تبدأ بكلمة حرة، بموقف، وبإيمان لا يتزعزع بالعدالة.

اليوم في إيران تقوم أعداد متزايدة من النساء بخلع الحجاب والثورة ضد سيطرة رجال الدين، لكن جزءا من المحافظين يحاولون إقناعهن بالعودة إلى الالتزام بالتقاليد الدينية. فمن بين ما يقدر بنحو 180 ألف مُلا، لا ​​يتبنى الكل نفس الموقف المحافظ المتشدد، بل أدرك كثيرون الحاجة إلى الحوار داخل المجتمع وضرورة مداواة الجراح التي ولدتها العقوبات الاقتصادية، وقبل كل شيء التواصل مع ناشطي الثورة الشبابية والنسوية التي أعقبت وفاة مهسا أميني. فارهاد فتحي، رجل دين وناشط على الإنترنت ومؤيد للمرشد الأعلى، وهو أحد أولئك الذين يحاولون التأثير على الشباب الثائر. تقرير شارل إمبتاز وأوليفييه جوبار.

"المواد الملوّثة الأبدية" موجودة في كل تفاصيل حياتنا: في الملابس، في مستحضرات التجميل، وأدوات المطبخ. مواد مقاومة للماء والحرارة، لكنها تبقى في الطبيعة ولا تتحلل، فتسمم البشر والبيئة. بدأت الفضيحة في أمريكا عام 2000، واليوم يأخذ الموضوع مكانة أكبر في أوروبا، حيث تتكاثر القضايا ضد الشركات الصناعية التي تستعمل هذه المواد في منتوجاتها.من فرنسا وإيطاليا نتابع شهادات ضحايا هذه السموم، ونرصد كفاحهم من أجل العدالة. تقرير فرانس24: سيسيل خندرية وجولييت لاشارني، أعدته للعربية سارة الوفي.

مع وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وصلت رسالة واضحة إلى المهاجرين: لن تعبروا مرة أخرى إلى الولايات المتحدة حتى بالوسائل القانونية.الرئيس الأميركي طالب الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم أن تأمر بنشر عشرة آلاف جندي من الحرس الوطني على طول الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة الممتدة لمسافة ثلاثة آلاف كيلومتر بهدف ثني المهاجرين عن القيام بالرحلة. ولكن ماذا يحدث على الحدود الأخرى التي يعبرها سنوياً نحو المكسيك عشرات الآلاف من المهاجرين بهدف متابعة رحلتهم الطويلة والخطيرة نحو الشمال؟ ماذا يحدث على طول نهر سوتشياتي الذي يعتبر حدوداً طبيعية بين المكسيك وغواتيمالا؟ هل أصبح طريق الهجرة مسدودا؟ تفاصيل أكثر في تقرير فريق فرانس24 أعده إلى العربية كمال البني 

تخطط الدولة أن تجذب بحلول عام ألفين وثلاثين ثمانية وخمسين مليار يورو من الاستثمارات في هذا القطاع وأن تصبح المركز الرقمي لجنوب أوروبا وذلك بالاستفادة من إمكانياتها فهي متصلة بقارات أخرى بفضل أسلاك رقمية تعبر أعماق البحار ولديها آلاف الهكتارات المتاحة من الأراضي كما أن إسبانيا واحدة من المنتجين الرئيسيين للطاقة المتجددة في أوروبا، وتوفر الكهرباء الخضراء أو الصديقة للبيئة بأسعار رخيصة. كل هذا يجعلها جاهزة لأن تكون أرضاً خصبة لنشاط الشركات الرقمية العملاقة التي تبحث عن أماكن جديدة حول العالم، هي تحتاج إلى كمية هائلة من الكهرباء لتبريد مراكز بياناتها كما أن تشغيل هذه المراكز يستهلك الكثير من الطاقة الكهربائية، استهلاك قد يتضاعف بحلول عام ألفين وثلاثين ليصل إلى ما يقارب ثلاثة في المائة من الاستهلاك العالمي للكهرباء. مراكز تخزين البيانات الرقمية تستهلك أيضاً مليارات الليترات من المياه الصالحة للشرب ومن المستحيل معرفة كمية المياه التي تحتاجها بدقة شركات التكنولوجيا العملاقة التي ترفض التصريح عن كمية المياه التي تستهلكها. حالة تثير القلق في إسبانيا التي تعتبر إحدى الدول الأكثر تضررا من الجفاف في أوروبا.

إسبانيا تتحول إلى وجهة عالمية لمراكز البيانات الضخمة، مع خطط لجذب استثمارات بقيمة 58 مليار يورو بحلول عام 2030، في مسعى لتصبح المركز الرقمي لجنوب أوروبا. تستفيد البلاد من موقعها الاستراتيجي، حيث تمر بها كابلات بحرية تربطها بقارات عدة، ومن وفرة الأراضي والطاقة المتجددة. لكن هذا الطموح الرقمي يصطدم بمخاوف بيئية، إذ تستهلك هذه المراكز مليارات الليترات من المياه الصالحة للشرب، في وقت تواجه فيه إسبانيا واحدة من أسوأ أزمات الجفاف في أوروبا.

بعد عامين من الحرب الضارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بدأت الحياة تعود تدريجيا إلى ولاية الخرطوم، رغم الدمار الكبير والتحديات الهائلة. يرصد هذا التقرير الوثائقي، الذي أعده محمد فرحات وباستيان رونوي، قصص الصمود والعودة من قلب المعاناة، حيث يعيش 25 مليون سوداني تحت وطأة انعدام الأمن الغذائي، ويُحرم 17 مليون طفل من التعليم، وسط انهيار شبه تام في القطاع الصحي. ورغم أن الجيش السوداني تمكن من استعادة مواقع استراتيجية مثل مجمع النور، فإن التحديات الأمنية والمعيشية لا تزال كبيرة. فعودة المدنيين إلى العاصمة الخرطوم، رغم رمزيتها، تبقى محفوفة بالمخاطر بسبب استمرار الاشتباكات وانتشار الألغام.

في القارة الأمريكية، تعد هندوراس مركزا لمشكلة متفاقمة لا يتم الحديث عنها كثيراً وهي الاتجار بالبشر.تتجسد المشكلة في الاستغلال الاقتصادي لشخص ما والنيل من كرامته بدفعه إلى التسول أو إجباره على العمل، أو استغلاله جنسياً، أو القيام بعمليات اختطاف للحصول على فدية أو التبني غير القانوني، أو العبودية أو حتى الزواج القسري. الجوانب المتعددة لهذه الجرائم تجعل من الصعب تحديد مرتكبيها. لكن الاتجار بالبشر هو ثالث أكثر الأنشطة الإجرامية ربحية، بعد الاتجار بالمخدرات والاتجار بالأسلحة. تقرير جديد لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة يشير إلى أن عدد ضحايا الاتجار بالبشر الذين تم اكتشافهم ارتفع بنسبة خمسة وعشرين في المائة بين عامي ألفين وتسعة عشر وألفين واثنين وعشرين وبالتحديد في الإجبار على العمل واستغلال الأطفال جنسياً.موقع هندوراس الجغرافي عند تقاطع أمريكا الشمالية والجنوبية جعلها ممرًا إجبارياً لعمليات الاتجار بكافة أشكاله كما أن تفشي الفقر والعنف والفساد جعلوا منها أرضاً خصبة لتنامي شبكات الاتجار الدولية كما يبين برنامج "مراسلون" لفرانس 24 أعده إلى العربية كمال البني 

في بروكسل، تحتضن دار "باس-آج" تجربة فريدة تجمع بين الولادة والموت في بيئة منزلية بعيدة عن أجواء المستشفيات التقليدية. هنا، تضع الأمهات مواليدهن في شقة مريحة، بينما يعيش آخرون لحظاتهم الأخيرة في جو إنساني يختلف عن الرعاية المعتادة. ومع النقص الحاد في أسرّة الرعاية التلطيفية في بلجيكا، تقدم هذه المبادرة رؤية جديدة للحياة والموت، حيث يتطوع السكان لمرافقة المحتضرين، في تداخل إنساني فريد يمنح الموت معنى مختلفًا.