"نحن معتادون على العمل في الظل، وهذا أول ظهور إعلامي لي". بهذه الكلمات يفتتح حسن صوفان، أو "شادي المهدي" حديثه في هذه الحلقة الاستثنائية، ليدخل بنا عالمًا لم يُكشف من قبل، عالم زنازين صيدنايا، حيث تحولت جدران السجن إلى شاهدٍ على ولادة أفكارٍ ومفاهيم غيّرت مجرى الأحداث في سوريا، هنا من قلب المعتقل، كان صوفان أحد رؤساء التمرد في صيدنايا عام 2008، ويخوض صراعًا من نوع آخر مع نظام الأسد. نكشف كيف تحولت زنزانة ضيقة إلى مدرسة للوعي والتفكير، وكيف ساهمت قراءات القرآن والتأمل في صقل شخصيته ورؤيته. نتابع معه رحلته من معتقل فرع فلسطين إلى صيدنايا، ثم إلى سجن عدرا، حيث استطاع التواصل مع الثوار ومساعدتهم، وأصدر البيانات وأعطى التعليمات من داخل زنزانته إلى أن خرج في صفقة تبادل معقدة ليقود حركة أحرار الشام ويتحالف مع أحمد الشرع الذي استطاع دخول دمشق في الثامن من ديسمبر/كانون الأول، حيث تسلم صوفان ملف أمن السلم المجتمعي في الساحل السوري. هل كان سجن صيدنايا بالفعل الشرارة الأولى للثورة؟ وكيف استطاع التفاوض مع رؤوس النظام ممثلًا عن السجناء؟ وهل أعاد التفكير والمراجعة في عقليته وتوجهه؟ وما تفاصيل صفقة التبادل التي خرج بها من السجن؟ وما حقيقة أسلمة الثورة من قبل النظام؟ وكيف يرى حسن صوفان مستقبل سوريا بعد كل هذه الأحداث؟ متابعة طيبة ابقوا على تواصل مستمرّ مع بودكاست "أثير" ولا تنسوا تفعيل زرّ الاشتراك الموجود في تطبيقك لتصلك حلقاتنا.