مقامات

تمازجت كلمات كريم العراقي مع لحن الموسيقى فصنعت أعمالًا فنية تستمد جماليتها من عمق المشاعر والأفكار التي تحملها وجاءت الاعمال الغنائية صورة جميلة عن تلاقي الشعر والموسيقى في تجربة فنية تثري الثقافة.

عبقرية هذه الاعمال انها اثبتت بوضوح كيف يمكن للموسيقى أن تكون عنصرًا أساسيًا في جعل الأفلام تبقى خالدة في ذاكرة المشاهدين.

المزيج الابداعي المذهل في اعمال شوبان .. جعله مهندسا للنغم الراقي في المرحلة الرومنسية... رقّة العصر لم تمنعه اطلاقا من فرض بصمته الموسيقية الحكيمة رغم متطلبات الزمن الفني الذي عايشه.

عدا جمالياتها.. تحمل الموسيقى الأمازيغية رسائل تربوية واجتماعية وثقافية هامة.. وهذا ما أبقى رسالتها صامدة عبر الزمن.. رسالة تتروامح ما بين التاريخ والثقافة والتراث

إحدى الجوانب المميزة لأعمال فريد الأطرش هي استخدامه المتقن للمقامات الموسيقية فيعتبر المقام هيكلًا موسيقيًا تقليديًا يحدد النغمات والتراكيب الموسيقية للأعمال.

قدمت أعمال تشايكوفسكي نفسها دوما على انها أكثر الأعمال تعقيدًا وتحديًا في تاريخ الموسيقى الكلاسيكية لأن الانفعالات الشخصية التي حملتها حاولت من خلال النغم واللحن البحث عن من يتقاسمها.

من الألوان الموسيقى الشرقية المحببة على الأذن، تنتقي القصص البسيطة جاعلة منها أعمالا تتردد أصداؤها في كل ركن وزاوية جاعلة المعاني رنّانة.. والطرب رحلة مشوقة وممتعة.

قبل تميزها وإبداعها.. أولوية هذه الموسيقى كانت شن الحروب الناعمة على التنميط.. التنميط الذي الحقها لسنوات طويلة بموسيقى وفنون البلدان المحيطة.. إلى أن قالت سويسرا العكس وأطلت بفرادو نغمية وموسيقية لها خصوصيتها

قليلة هي الأنواع الموسيقية القادرة على ترجمة ماضيها وحاضرها ولربما مستقبلها نغميا.. والموسيقى الكولومبيا في هذا المجال نموذج أكثر من مميز. طرب وحماس وتشويق ومشاوير نغمية تأخذنا بالاستماع لأجمل مناطق كولومبيا.

انها الموسيقى التي تمتزج فيها الموسيقى الأفريقية و اللاتينية، محرّضة السمع على التفاعل الى حدود الرقص لكثرة الايقاعات المتداخلة والمتماوجة ما بين السرعة والبطء .

النمط الموسيقي الذي طوّع الحان مميزة للفكرة .. الحب اكتسى بنغمة الحنين .. والحزن حمل بعض انغام الفرح .

قليلون هم الموسيقيون الذين يتركون لأصواتهم مساحة الاولوية في أعمالهم .. ليس للهروب من الابتكار والابداع وانما لاكسابها جماليات وصفها النقّاد بالعبقرية .

كأنه التقاء الارياف بالمدن .. شعور وقناعة تمس المسامع أمام مزيج غريب من صون التراث والهوية واللحقاق بركب التطور الموسيقي والاستعانة بأنماط غربية وأوروبية.

اللحن الجاد.. والنمط الموزون بدقة.. والجمل الموسيقية التي لا تشتت السمع والتركيز.. إنها السمات التي طبعت الأعمال الموسيقية لموزارت سواء جاءت تحت مظلة الفخامة أو عزفت بأجواء أوبرالية.

التعدد والتنوع من السمات الغالبة على انماط الموسيقى الجزائرية. فما بين الإيقاع الإفريقي والبصمات المحلية التي لم تترك شبرا جزائريا إلا وراعت موسيقاه وصولا إلى التأثر بالنمط الأندلسي الأصيل.