Discoverقرأنا لكم
قرأنا لكم
Claim Ownership

قرأنا لكم

Author: مونت كارلو الدولية / MCD

Subscribed: 227Played: 3,775
Share

Description

زاوية أسبوعية تستعرض لكم أخر إصدارات دور النشر العربية والأجنبية في مختلف مجالات المعرفة.

231 Episodes
Reverse
استمعتم إلى صوت الشاعر العماني الفذ زاهر الغافري الذي ودعنا إلى الأبد بعد مسيرة حافلة في الشعر والحياة والسفر والعشق المجنون. وكأنه يرثي نفسه في هذه القصيدة التي نعى فيها الشاعر الأمريكي ستانلي ميروين... الغافري الذي نخصص له هده الحلقة من "قرأنا لكم" رحل عن عالمنا عن سن تناهز الثامنة والستين وخلف وراءه أكثر من اثني عشر مجموعة شعرية سطرت مسيرة متميزة في تاريخ قصيدة النثر العمانية والعربية... لنستمع بداية الى هذه الشهادة من صديقه ومواطنه الشاعر سيف الرحبي...زاهر الغافري وإن انتمى مع جيله الى قصيدة النثر العربية كان منفتحا على التجارب الشعرية العربية والعالمية وكان يفسح المجال في نصوصه ليس للذاكرة والخلفية الشعرية فقط بل أيضا وخصوصا الى التجربة والخبرة والحياة. لنستمع الى صديقته الشاعرة العمانية فاطمة الشدي...   من بين دواوين زاهر الغافري "في كل أرض بئر تحلم بالحديقة" و"الصمت يأتي للاعتراف" و"صناع الأعالي" وله مجموعة قيد الطبع لم يمهله العمر ليراها بعنوان "ملائكة يحرسون الغابات""كأنني كنت أعبر يوم القيامة حاملا جرح السنوات" هكذا كتب زاهر العظيم مستشعرا لحظة وداع الدنيا...وكل كتاب وأنتم بخير... 
نخصص حلقة هذا الأسبوع من برنامج "قرأنا لكم" للكاتب الروائي والمسرحي الأردني هزاع البراري ولروايته الجديدة "البحر الأسود المتوسط"، الصادرة مؤخرا عن دار المؤسسة العربية للدراسات والنشر.  رواية يسترجع فيها البراري تاريخ المنطقة المتوسطية عبر الذات الفردية والجمعية لرصد سلسلة من الانكسارات والمآسي. بداية سألنا هزاع البراري عن سر تلوين الأبيض بالأسود في عنوانه الجميل "البحر الأسود المتوسط".هزاع البراري كاتب غزير وله العديد من الروايات والمسرحيات وأيضا مجموعات قصصية. ومن رواياته السابقة "تراب الغريب" و"أعالي الخوف". كما أنه نال العديد من الجوائز المسرحية في العالم العربي.وكل كتاب وأنتم بخير...   
نخصص حلقة هذا الأسبوع من برنامج "قرأنا لكم" لرحيل الفنّان التشكيلي المصري الفذ حلمي التوني عن تسعين عاماً، تاركاً إرثاً كبيراً من أعمال الرسم والتصميم التي مزج فيها بين الأسطورة والرموز والطقوس الشعبية وحوالي أربعة آلاف غلاف بين الكتب والمجلات، وهو واحد من أبرز مصممي الأغلفة في مصر والعالم العربي.  لنستمع إلى شهادة الكاتب المصري وجدي الكوني متحدثا عن منجز التوني وخصوصية أعماله...وجدي الكومي أنت كاتب وأيضا لك محاولات واهتمام بالفن التشكيلي كيف تقيم أسلوب الراحل حلمي التوني في الفن التشكيلي خاصة وأنه تميز بمزج فريد بين الموروث الشعبي المصري والتيارات الفنية الغربية؟ولد التوني عام 1934 في محافظة بني سويف وتخرج من كلية الفنون الجميلة عام 1958 وزاوج في مسيرته الفنية بين اللوحة التشكيلية وتصميم الأغلفة والكاريكاتور وملصقات الأفلام والمسرحيات وأيضا كتب الأطفال.وكل كتاب وأنتم بخير...
نخصص حلقة هذا الأسبوع من برنامج "قرأنا لكم" للمفكر والكاتب والخبير الاقتصادي اللبناني جورج قرم الذي رحل عن عالمنا مؤخرا عن سن يناهز الرابعة والثمانين. مفكر شمولي من جيل عربي وعروبي عاش مرحلة الخمسينيات الملتهبة في القرن الماضي وعايش التحولات الكبرى التي عصفت بالمنطقة العربية.  هو من مواليد الإسكندرية عام 1940 من عائلة مشبعة بالثقافة والفن. جده الرسام اللبناني الشهير داود قرم وأبوه الرسام المعروف جورج داود قرم.لنستمع إليه متحدثا بانبهار عن تلك الإسكندرية التي طواها الزمان...بعد إتمام دراسته الثانوية في الإسكندرية توجه جورج قرم إلى باريس لاستكمال دراسته الجامعية والحصول على شهادة الدكتوراه التي نالها بتفوق بارز بفضل أطروحته عن "تعدد الأديان وأنظمة الحكم" عام 1966. لنستمع إليه متحدثا عن مرحلته الجامعية...بعد استكمال دراسته عاد قرم إلى لبنان وتبوأ عدة مناصب في ميدان الاقتصاد والمال. ولم يكف عن الكتابة ونشر دراسات مهمة في الاقتصاد والسياسة وعلم الاجتماع، ومنها كتابه الشهير انفجار المشرق العربي الذي تحدث فيه عن الإسلام السياسي، وتنبأ فيه بكثير مما حدث في العشرين سنة الأخيرة...نال جورج قرم جائزة الأكاديمية الفرنسية عام 2018 عن كتابه "المسألة الشرقية الجديدة" وجوائز أخرى عديدة في العالم العربي والغربي. وخلف وراءه منجزاً فكرياً غزيراً...وكل كتاب وأنتم بخير...
في حلقة هذا الأسبوع من برنامج "قرأنا لكم"، نتوقف عند إصدار جديد للكاتب والناقد السينمائي المغربي حسن نرايس بعنوان "الحي المحمدي: وجوهٌ وأمكنة". كتاب حميمي يتناول فيه نرايس علاقته بحي "الحي المحمدي" الشهير في مدينة الدار البيضاء المغربية، هذا الحي الذي اشتهر بكونه حاضنة للزخم الإبداعي المغربي في الستينيات والسبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي على كل الأصعدة بما فيها الفن والموسيقى والرياضة والسياسة. بداية سألنا حسن نرايس عن سر بزوغ العديد من الفرق الموسيقية التأريخية في الحي المحمدي وعلى رأسهم فرقة ناس الغيوان الشهيرة. لنستمع اليه.حسن نرايس كاتب وفي لِحيّه الحي المحمدي روحا وجسدا هو الذي عاش عقودا في باريس وعاد الى المغرب لينغمس فيه من جديد وصار بمثابة الضمير الحي لهذا الحي. ومن بين إصداراته الغزيرة "الضحك والآخر، صورة العربي في الفكاهة الفرنسية" و"محطات باريسية" و"السخرية في زمن كورونا" ....وكل كتاب وأنتم بخير...
هكذا قرأ الشاعر الزجال العامي المغربي الدكالي قصيدة رثى فيها نفسه قبل الأوان بحضور مجموعة من الأصدقاء في مطعم بمدينة الجديدة المغربية...والآن فهمنا ما كان يقصد بهذا الوداع السابق لأوانه.... كما فهمتم يا صديقات وأصدقاء "قرأنا لكم"، نخصص هذا البرنامج لشاعر مغربي أصيل يكتب بالعامية المغربية أو "الدارجة" كما يُقال في المغرب. شاعر صوفي من طينة المهمشين والهامشين الكبار... كتب ونشر وغرّد خارج السرب العام وخارج المؤسسات. لنستمع أولا إلى هذه القصيدة التي قرأها ارتجالا في جلسة مع أصدقاء وفيها نبوءة كأنه يتحدث عن وفاته واستسلام للقدر وكأنه تعب من كل شيء لنستمع اليه..من بين شلة الأصدقاء التي كان يحرص الماحي على الجلوس معهم الشاعر والكاتب سعيد عاهد... لنستمع إليه متحدثا عنه برهبة وبهشاشة حنونة...أيضا الكاتب المغربي إبراهيم العدراوي كان من نفس الشلة لنستمع اليه متحدثا عن الماحي.هنا أيضا شهادة للدكتورة نعيمة الواجيدي أستاذة البلاغة وتحليل الخطاب تتحدث لنا عن الخصائص الأسلوبية التي تميز بها عبدالكريم الماحي.عبد الكريم الماحي من مواليد 1972 في بلدة دكالية تسمى "بطيوة" بنواحي مدينة الجديدة في المغرب. كانت له تجربة في المسرح والغناء الشعبي.من دواوينه التي نشرها بنفسه وعلى حسابه... " لحماق تتسطى" و" تحتجيت السؤال" و"شكون الجرح الدم" وكانت له عدة مشاريع دواوين تحت الطبع ولم يمهله العمر....عاش مقهورا وعابرا بكبرياء غريب وعجيب في عالم لم يحنو أبدا عليه...هكذا هي الحياةوكل كتاب وأنتم بخير   
في حلقة هذا الأسبوع من برنامج "قرأنا لكم" نتوقف عند دراسة لافتة بعنوان: "فرنسا التي تحبها ولكن تغادرها، تحقيق حول الشتات الفرنسي المسلم"، من إنجاز ثلاثة باحثين فرنسيين هم: أوليفييه استيفس وأليس بيكار وجوليان تالبان. دراسة محكمة ومهمة في سياق تعرف فيه فرنسا موجة عداء عنصري وإسلاموفوبيا لا سابق لها اتجاه الأقليات المسلمة. التحقيق لافت كيفا وكما واعتمد على حوارات معمقة مع ألف شخص من الفرنسيين من أصول إسلامية وعربية إما غادروا فرنسا أو لهم العزم على مغادرتها نحو آفاق أفضل للتخلص من الشعور بالدونية والعنصرية. والواقع أن ظاهرة مغادرة الفرنسيين من أصول إسلامية وعربية في السنوات الأخيرة لم تثر الاهتمام كثيرا في وسائل الاعلام وفي أوساط الباحثين عدا بعض المقالات السطحية من حين لآخر.     لنستمع إلى الباحث أوليفييه استيفس متحدثا عن هذه الدراسة وخلاصاتها....السرديات المختلفة التي يقترحها هذا التحقيق تمنح القارئ فكرة وافية عن أسباب ومبررات هذه "الهجرة العكسية" وتؤكد أن هؤلاء "المهاجرون الجدد" هم ليسوا عمالا ولا موظفين من أسفل السلم الاجتماعي والاقتصادي مثل آباءهم وأجدادهم من الجيل الأول والثاني من المهاجرين الذين قدموا الى فرنسا منذ الخمسينيات من القرن الماضي بل نخبة من المتعلمين والمجتهدين ومنهم أطباء ومهندسون وعلماء وأكاديميون ضاقوا ذرعا بما يعيشونه من مضايقات في فرنسا في الشارع وأماكن العمل ووسائل الإعلام. وهذا يشكل في الواقع خسارة كبيرة لفرنسا لأن هؤلاء كانوا سيلعبون لا محالة دورا إيجابيا في تنمية العجلة الاقتصادية الفرنسية لو حظوا بحد أدنى من الاحترام لخصوصياتهم الدينية والعرقية.هذه الدراسة الاستقصائية تعرضت لوابل من الانتقادات في الاعلام الفرنسي ومنهم من اتهم الباحثين الثلاثة بالترويج لمفهوم الإسلاموفوبيا وبالتحيز الأيديولوجي لكن في المقابل هناك من رحب بها واعتبرها إنجازا كبيرا لكونها ساهمت بالتعريف بظاهرة لافتة حول هجرة الأدمغة الفرنسية من أصول إسلامية الى الخارج لأسباب فصلتها الدراسة بشكل موضوعي وفي سرديات شخصية حميمية.    وكل كتاب وأنتم بخير...   
نخصص حلقة هذا الأسبوع من برنامج "قرأنا لكم" للكاتب والشاعر الفرنسي شارل جولييه الذي توفي مؤخرا عن سن تناهز التاسعة والثمانين. كاتب فرنسي فريد وعجيب ومن طينة نادرة. ولد شارل جوليه في 30 سبتمبر 1934 في بلدة جوجوريوه وسط فرنسا وهو الطفل الرابع في عائلة متواضعة. وهو رضيع ولم يتجاوز عمره الشهر تم وضع والدته في مصحة عقلية وتخلى عنه أبوه. ولاحقا تبنته عائلة أخرى وتربى في حضنها. ومن هنا نفهم كتابة وابداع شارل جولييه الذي تأثر الى الأبد بما وقع له وهو رضيع. جرح شخصي هائل ومدمر طبع حياته ببصمة من نار. في الثانية عشرة من عمره التحق بالأكاديمية العسكرية وبعد عشرين عاما اشتغل في قطاع الصحة التابع للجيش وفي الثالثة والثلاثين عاما هجر المهنة من أجل الكتابة رغم أنه لا أفق لديه ولا مستقبل ولا مال. كانت معضلته الأساسية هي أن يقوم بكتابة حياته بالمعنى الحرفي للكلمة وخاض غمار الكتابة بعقدة نقص مرعبة. وحدثت المعجزة عام 1978 عندما وافق الناشر الفرنسي الفذ بول أوتشاكوفسكي لورونس مؤسس دار POL  على نشر كتابه الأول بعنوان مذكرات وكان حينها كاتبا مجهولا ومن هنا أهمية الناشر في مسيرة كتاب من هذا النوع . أعطاه فرصة حياته وهكذا صار وترسخ كاتبا....... وكان هذا حدثا مفصليا في حياته.. وصرح الكاتب متعجبا في احدى حواراته : حتى الآن لم أفهم كيف يقوم ناشر بالمغامرة في نشر يوميات كاتب مجهول وكيف يقبل بأن يكون هذا هو كتابه الأول... .... لنستمع الى شارل جولييه متحدثا عن الكتابة والحياة...الكتابة عن الحياة الحميمية ليست بالنسبة لي محاولة لاستعمال تفاصيل الحياة في الكتابة بل فقط محاولة استنساخ ما حدث وتوصيفه بقدر كبير من الدقة وبدون مبالغات انشائية أو بلاغية. حياتي كانت كارثة منذ الولادة وعشت بدون والدي... وتربيت في عائلة أخرى مع أم جديدة وأب جديد... هذا هو الجرح الشخصي الذي عشت معه منذ الولادة. والكتابة عنه كانت بالنسبة لي مسألة حياة أو موت... وأخذ مني هذا وقتا كثيرا ومحاولات فيها الكثير من الكد والتعب والفشل... ولم أنجح في ذلك سنوات طويلة عشت فيها مرحلة من الكآبة القاتلة والانهيار. وفي الأربعينيات من عمري بدأت أتلمس معالم وملامح الطريق الى كتابة ما يعذبني ونجحت في ذلك نسبيا. أنا أعتبر أن المسالك الى الذات الحقيقية شيء عظيم وهو ليس متوفرا ومتاحا لأي كان... والكتابة هي الوسيلة الوحيدة لترميم ذلك في نظري ... قضيت سنوات طويلة وبذلت جهودا كثيرا لكي أتوصل لهذه القناعة وهي أن : الطرق الوحيدة التي تستحق أن نسلكها هي تلك التي تؤدي إلى أعماقنا... طبعا هناك إشكالية التعامل مع اللغة وترويضها لكي نقول بالضبط ما نريد أن نقوله ولكب نصف بالضبط وهذا هو الأهم في نظري ما حدث ولكي تصير الذكريات بأدق تفاصيلها وأحاسيسها المعقدة والتباساتها الغامضة حبرا على ورق...أنا أعتقد بأن الوجود فيه كثير من الألم والتعاسة وأن الكائن عليه أن يبذل كل جهده وينفق سنوات عمره للوصول إلى فكرة ما عن السعادة...والسعادة بالنسبة لي شخصيا هي في أحسن تجلياتها كتابة صادقة عن التعاسة... بعد ذلك الكتاب الأول وهو عبارة عن مذكرات وتسجيل لليوميات واصل الكاتب يومياته وبلغت تسعة أجزاء عن نفس الدار. نشر شارل جولييه ديوانيين شعريين أيضا بنفس اللغة ونفس الهواجس الحميمية والحرص على تسجيل الكوارث الشخصية التي تزلزل تاريخ الفرد بعيدا عن قضايا وهموم الجماعة والمجتمع. في النهاية من الضروري أن نذكر بأن شارل جولييه ارتبط بصداقة غريبة مع الكاتب الايرلندي صموئيل بيكيت ونشر كتابا عنه. ومن بيكيت ورث تلك اللغة البيضاء المتقشفة الدقيقة والعبثية...وكل كتاب وأنتم بخير... 
في حلقة هذا الأسبوع من برنامج "قرأنا لكم" نتوقف عند مهرجان ميدلين الدولي للشعر الذي انطلقت فعالياته مؤخرا في كولومبيا.  ربطنا الاتصال بالشاعر والمترجم العراقي محمد الأمين الكرخي ليعطي فكرة لمستمعينا عن هذا المهرجان وأهميته وخصوصيته وعن المشاركة العربية فيه. وأيضا عن التضامن الهائل لهذا المهرجان مع القضية الفلسطينية.  لنستمع الى صديق البرنامج محمد الأمين الكرخيمهرجان ميدلين من أهم المهرجانات الشعرية العالمية والحضور العربي فيه مهم جدا...وكل كتاب وأنتم بخير
نخصص حلقة هذا الأسبوع من برنامج "قرأنا لكم" لفوز الكاتب والروائي الكويتي عبدالله الحسيني بجائزة غسان كنفاني للرواية العربية التي تنظمها وزارة الثقافة الفلسطينية في رام الله عن رواية "باقي الوشم" الصادرة عن دار تكوين في الكويت عام 2022.  وترأس لجنة تحكيم الجائزة في دورة هذا العام الروائي والناقد المغربي أحمد المديني وكانت اللجنة مكونة من الناقد المصري محمد الشحات والروائية الأردنية سميحة خريس والكاتب الفلسطيني زياد أبو لبن وزميله الناقد رياض كامل.وجاء تتويج رواية "باقي الوشم" بعد مداولات ومنافسة بين خمس روايات بلغت القائمة القصيرة وهي رواية "ربيع الإمام" للكاتب العماني محمد سيف الرحبي ورواية "برلتراس" للكاتب التونسي نصر سامي ورواية "وجع لابد منه" للكاتب الفلسطيني عبدالله تايه ثم رواية "2067" للكاتب المصري سعد القرش. لنستمع الى رئيس لجنة التحكيم أحمد المديني متحدثا عن الرواية الفائزة... أيضا تحدث لنا المديني عن أهمية هذه الجائزة وسياقها واقترانها باسم غسان كنفاني .. وكانت وزارة الثقافة الفلسطينية أسست عام 2022 جائزة غسان كنفاني للرواية العربية بمناسبة الذكرى الخمسين لاغتيال الكاتب الفلسطيني غسان كنفاني من طرف جهاز الموساد الاسرائيلي في بيروت عام 1972 عن طريق سيارة مفخخة. وفي الدورتين السابقتين فاز بها تباعا الروائي المصري عمرو حسين والسوري المغيرة الهويدي.  الكاتب الفائز عبد الله الحسيني عَقَّبَ على فوزه في تسجيل مصور نشرته وزارة الثقافة الفلسطينية على صفحتها في موقع "فايسبوك" الرواية كلها مقاومة. مقاومة النفس والقهر والعجز والفشل والاستلاب. مقاومةُ الهامش والرواية الرسمية وفي أبسط أشكالها هي مقاومة للقبح" كما عبر الحسيني عن امتنانه بالفوز بجائزة تحمل اسم غسان كنفاني قائلا: " حين أقول غسان تطرأ إلى ذهني صورته بالأبيض والأسود وهو يجلس في مكتبه ويسند رأسه بيده وبالأخرى يمسك قلما ويهم بكتابة شيء ما. أنها صورة رجل ظل شابا إلى الأبد"    وللإشارة فالكاتب الفائز عبدالله الحسيني روائي من الجيل الشاب في الكويت وسبق له أن فاز عام 2018 بجائزة ليلى العثمان للإبداع عن روايته "لو تغمضُ عينيك" وهو يشتغل في المجال الإعلامي وله أيضا تجربة في كتابة السيناريو.وكل كتاب وأنتم بخير...  
في حلقة هذا الأسبوع من برنامج "قرأنا لكم" نتوقف عند صدور الجزء الأول من رواية  ثلاثية الزعيم العراقي عبدالكريم قاسم  للكاتب العراقي علي بدر عن دار المدى العراقية  بعنوان "خرائط وأسلحة" وهذا الجزء يغطي الفترة التاريخية  1914- 1958التي شهدت نهاية الحكم الملكي في العراق.   بداية سألنا علي بدر عن محتوى هذا الجزء الأول....- علي بدر كيف تعاملت مع المادة التاريخية وجمعت الوثائق والمعلومات حول هذه الفترة الدقيقة من تاريخ العراق وما هي الصعوبات التي واجهتك؟- علي بدر "خرائط وأسلحة" هي اذن الجزء الأول من ثلاثية روائية... ما ذا عن البقية .. اعطينا فكرة عن الروايتين اللاحقتين؟ علي بدر واحد من أهم الروائيين العراقيين والعرب حاليا ويتميز بمهارات أسلوبية مبهرة وبقدرة فريدة على مزج الواقع بالخيال وله انتاج ابداعي غزير ونوعي. أصدر ثماني عشرة رواية ومجموعتين قصصيتين، وثمانية كتب فكرية وثلاثة كتب رحلات، وأربع مسرحيات وثلاثة دواوين شعرية. ترجمت جل أعماله الى اللغات الأجنبية وحاز على عدة جوائز.وكل كتاب وأنتم بخير...
في خطوة انفتاحية لافتة على العالم الناطق بالفرنسية، أعلنت الأكاديمية الفرنسية أن ثمان من جوائزها هذه السنة مُنِحَت لكُتّاب أجانب، بينهم الكاتب والأكاديمي المغربي عبد الفتاح كيليطو. وكانت الأكاديمية التي كانت في سبعينات القرن السابع عشر السبّاقة إلى منح جوائز أدبية، انتخبت في أيلول/سبتمبر الماضي الكاتب الفرنسي اللبناني أمين معلوف أميناً دائماً لها. وجعل معلوف الانفتاح على البلدان الأخرى الناطقة بالفرنسية إحدى أولوياته.وحصلت الكندية إيلين دوريون على الجائزة الكبرى للشعر عن مجمل أعمالها بعدما أصبحت أول كاتبة على قيد الحياة تُدرج نصوصها في برنامج البكالوريا الفرنسية.وحصل الإيطالي البلجيكي سلفاتوري أدامو على الميدالية الكبرى للأغنية الفرنسية، والسويسري رودي إمباخ الذي يكتب باللغتين الفرنسية والألمانية على الجائزة الكبرى للفلسفة. أما جائزة إيرفيه ديلوين الكبرى التي تُمنح لِمَن يسعون إلى جعل الفرنسية لغة عالمية، فكانت من نصيب الفيلسوف الأوكراني الفرنكوفوني كونستانتين سيغوف.   ومن بين الفائزين بجائزة تألق اللغة والأدب الفرنسيين، الأميركية دانا كريس المتخصصة في أدب لويزيانا، والمؤرخ الإيطالي فرانشيسكو ماسا، والفرنسي الأفغاني الأصل إيمانويل خيراد، مقدّم برنامج "المكتبة الفرنكوفونية"  ومن بين هذه الجوائز اثنتان مخصصتان أصلاً بطبيعتهما للأجانب، هما الميدالية الكبرى للفرنكوفونية التي نالها الأستاذ الجامعي الأميركي إدوين إم. دوفال والجائزة الكبرى للفرنكوفونية التي فاز بها عبد الفتاح كيليطو. كيليطو ولد عام 1945 في مدينة الرباط وهو يكتب باللغتين العربية والفرنسية ومعظم أعماله تُرجمت الى عدة لغات عالمية. ومن بين أعماله "الأدب والغرابة" و"في جو من الندم الفكري" و"التخلي عن الأدب" و"الكتابة والتناسخ".وكل كتاب وأنتم بخير...
حلقة هذا الأسبوع من برنامج "قرأنا لكم" للكاتب الإيراني الراحل برويز شابور أحد قامات النثر الإيراني المعاصر بمناسبة صدور ترجمة لكتابه " أرقص مع الزوبعة" بقلم الشاعر والمترجم العراقي المقيم في هولاندا محمد الأمين الكرخي عن "دار كريستال" التي يشرف عليها رفقة الشاعر المغربي رشيد أوحتي. بداية سألنا الكرخي عن مكانة برويز شابور وموقعه في خارطة الأدب الإيراني.  اشتهر برويز شابور أيضا بعلاقته مع الشاعرة الإيرانية الفريدة فروغ فرخزاد التي انفصل عنها بعد ثلاث سنوات من العشرة وخلفا طفلا. هذه الترجمة إضافة نوعية للأدب الإيراني المترجم الى العربية وللأمانة فمحمد الأمين الكرخي يبذل جهودا كبيرا في هذا المضمار وصدرت له ترجمات عديدة لنخبة من الكتاب والشعراء الإيرانيين... وكل كتاب وأنتم بخير...  
نخصص حلقة اليوم من برنامج "قرأنا لكم" للشاعر الفلسطيني خالد جمعة وديوانه "خالتي العنقاء" الصادر عن منشورات المتوسط بغلاف متميز صممه مدير الدار الشاعر الفلسطيني خالد الناصري.  ديوان فيه حضور طاغ للموت والحزن والحداد والترمل واليتم بكل أشكاله يتقاطع مع مأساة غزة الراهنة والحرب الطاحنة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة وعشرات الآلاف من الضحايا.   وفي تقديم الديوان نقرأ : كون الشاعر فلسطينيا من غزة لا يعني أن قصيدته "نضالية" مباشرة. كما كانت غالبا قصيدة الرواد. بل تتقدم بلغة هي مزيج من البساطة والتركيب والمجاز والتدفق التي تنطوي على طبقات تتراوح بين النبرة الصوفية ونبرة اليومي لتتحول الأفكار الى أن تصير إنسانية بالامعنى العريض للكلمة. بقدر ما هي منتمية لقثوة الى الراهن الفلسطيني وكفاحه. فلا تغيب فلسطين وغزة ورفح ونابلس وجنين وغيرها عن قصائده، حتى ولو لم يسم أيا منها باسمها. فالقارئ يعرف أن المقصود هو تلك المدن من آثار الدمار والموت والدماء وحزن الأمهات ويعرفها أيضا من نضالها ضد مستعمر لا يفعل سوى أن يقتل وأن يدمر" حسب ما جاء في تقديم دار المتوسط."   لنستمع الى الشاعر الفلسطيني راسم المدهون متحدثا عن "خالتي العنقاء" وهي شهادة من شاعر فلسطيني حول شاعر آخر بلغة تبتعد عن النقد بمفهومه الأكاديمي وتقترب من حالة صفاء شعرية بين شاعرين فلسطينيين يتقاسمان كل شيء. لنستمع الى راسم المدهون. ولد خالد جمعة في رفح عام 1965، وأصدر عشر مجموعات شعرية، والهديد من المجاميع القصصية للأطفال. إضافة إلى كتاب عن الأغاني الشعبية وأغاني الصيادين في قطاع غزة. كما أن له تجارب في المسرح.  ونالت مجموعته الشعرية "قمر غريب فوق صانع النايات" على جائزة الدولة للآداب لعام 2022، وتُرجمت مجموعة من أعماله إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والبلغارية والدنماركية، وبعض اللغات الأخرى.
نخصص حلقة هذا الأسبوع من برنامج "قرأنا لكم" لكتاب لافت للصحافي والكاتب الأمريكي نايثن ثرال بعنوان "يوم في حياة عابد سلامة، تشريح مأساة القدس" الفائز بجائزة بوليتز الأمريكية الرفيعة مؤخرا والصادر عن دار النشر "ميتروبوليتان بوكس". كتاب سردي يشتمل على ثماني مقالات كان المؤلف نشرها في سلسلة في مجلة "ذو نيويورك ريفيو أوف بوكس" ويمزج فيها بين التحقيق الصحافي والنثر الواقعي حول حادث حافلة عام 2012 توفي بسببه الطفل ميلاد حرقا بسبب انعدام الإسعاف وتحول الى كارثة بالنسبة لعائلة عابد سلامة، الناشط الشيوعي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين. ووقع الحادث المأساوي في محيط قرية عناتا في القدس الشرقية والتي يقسمها جدار الفصل العنصري الذي أقامته اسرئيل بين القدس والضفة الغربية بالقرب من مستوطنة عناتوت الإسرائيلية. وخلاصة ما جرى أن أحوال الطقس كانت سيئة جدا ذلك اليوم وفي مسار الطريق الوعر في الضفة الغربية اصطدمت الحافلة بشاحنة فانقلبت واشتعلت فيها النيران وتوفي شخص بالغ بالإضافة الى الطفل ميلاد سلامة. والواقع أن هذا الكتاب ينطلق من حادثة سير ليتناول القضايا الكبرى التي يعاني منها الشعب الفلسطيني والظلم التاريخي الذي يعيشه. لنستمع الى نايثن ثرال متحدثا عن فكرة الكتاب وعن طريقة تناوله لسردية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ...نايثن ثرال صحافي أمريكي شاب يقيم في القدس وله إلمام واسع وعميق بالأوضاع في إسرائيل وفلسطين ويغطي الأوضاع في المنطقة بانتظام عبر مقالات وملفات في عدة صحف ومجلات أمريكية وله دراسة بعنوان "اللغة الوحيدة التي يفهمونها: فرض التسوية في إسرائيل وفلسطين" وكل كتاب وأنتم بخير...
في حلقة هذا الأسبوع من برنامج "قرأنا لكم" نتوقف عند رواية شعرية بديعة بعنوان "مقبرة القناديل" للشاعر الكردي الراحل شيركو بيكس بترجمة هائلة للكاتب هيوا عثمان وتقديم الروائي علي بدر. رواية شعرية وملحمية عن قصة الأنفال وأشلاء العظام في سجن نقرة السلمان الرهيب... لنستمع بداية الى المترجم هيوا عثمان متحدثا عن مخاض هذه الترجمة وعن عوالم مقبرة القناديل. أيضا لا يسعني هنا إلا أن أستشهد بمقطع مهم من تقديم الروائي العراقي علي بدر ويقول فيه...الشاعر والاديب الكردي شيركو بيكس ولد في مدينة السليمانية باقليم كردستان العراق في 2 من مايو 1940. كان والده فائق بيكس أحد الشعراء الكرد المشهورين ومناضلا من الطراز النادر والرفيع. أيضا كان شاعر غزير الإنتاج وصدر له حوالي 35 ديوانا شعريا.توفي شيركو بيكس في أغسطس 2013 عن عمر ناهز 73 عاما في مستشفى في العاصمة السويدية ستوكهولم وتم دفنه في حديقة الحرية بمسقط راسه مدينة السليمانية.وكل كتاب وأنتم بخير...
نخصص حلقة هذا الأسبوع من برنامج "قرأنا لكم" للكاتب المغربي أحمد المديني الذي يتم تكريمه حاليا في معرض الكتاب الدولي في الرباط بالمغرب. المديني واحد من أهم الكتاب المغاربة المعاصرين كما وكيفا ومساره مرتبط بمسار الثقافة المغربية في النصف قرن الأخير. يكتب الرواية والقصة والنقد وله أيضا في الشعر حاضر في المغرب وفي المشرق وأيضا في باريس التي يقيم فيها منذ سنوات طوال وصار جزءا منها وكتب عنها نصوصا بديعة. لنستمع اليه متحدثا الى الزميلة لينا محمود في النشرة الثقافية بمونتي كارلو الدولية...أحمد المديني هو بشكل أو بآخر ضمير الثقافة المغربية المعاصرة وبصم فيها منذ رواية "الجنازة" التي كانت عنوانا لمشروعه الروائي والابداعي وهو من القلائل الذين يقرأون ويكتبون بثبات وانتظام ليس في متناول الجميع...وكل كتاب وأنتم بخير 
في حلقة هذا الأسبوع من برنامج "قرأنا لكم" يحدثكم عبدالإله الصالحي عن رحيل الكاتب الأمريكي بول أوستير. في حلقة هذا الأسبوع نتوقف عند رحيل الكاتب الأمريكي الفذ بول أوستير بعد معاناة قاسية مع سرطان الرئة عن سن تناهز السابعة والسبعين عاما. أوستير هو واحد من أهم الكتاب الأمريكيين المعاصرين وخلف وراءه منجزا ابداعيا غزيرا في الرواية والسينما والشعر. ذلك أن أوستير بدأ مشواره الإبداعي شاعرا ونشر أربعة دواوين شعرية قبل أن ينتقل إلى الرواية التي أبدع وصال وجال فيها ورسخ شهرته كروائي ابتداء من روايته الأولى "اختراع العزلة" ثم "ثلاثية نيويورك"أوستير بعد حصوله على شهادتي البكالوريوس والماجيستير في الأدب المقارن من جامعة كولومبيا عام 1970 توجه الى باريس حيث عاش لبضع سنوات مشتغلا في الترجمة. وكان لتلك السنوات الباريسية دور خاص في حياته ومسيرته لاحقا. لنستمع اليه متحدثا بشغف عن مرحلته الباريسية...تميز أوستير بأسلوب روائي فذ وخلفية شعرية وفلسفية وفكرية عميقة سحرت الكثير من القراء في العالم أجمع لأنه كان مترجما الى كل اللغات العالمية بما فيها العربية. والى جانب الثماني عشر روايات التي نشرها كتب أيضا سيناريوهات العديد من الأفلام وأخرج بنفسه أفلاما متميزة هي "لولو على الجسر" و"الحياة الداخلية لمارتين فروست" و"أزرق في الوجه".في السنوات الأخيرة أصيب اوستير بسرطان الرئة ما جعله يتوارى عن الأنظار وخلال فترة المرض كتب روايته الأخيرة "بومغارتنر" التي صدرت عام 2023 ويتحدث فيها عن كاتب بارز واستاذ جامعي في الحادية والسبعين من عمره وقصة حبه مع رفيقة عمره المتوفاة.أيضا عانى اوستير كثيرا بعد وفاة ابنه متأثرا بإدمانه القاتل على المخدرات وكان جرحا كبيرا فلقم من معاناته.
نخصص حلقة هذا الأسبوع من برنامج "قرأنا لكم" للقاص المغربي المتميز أنيس الرافعي وكتابه الأخير "جميعهم يتكلمون من فمي" الصادر عن منشورات "دار خطوط وظلال" الأردنية. كتاب عصي عن التصنيف وفيه تقاطعات حادة بين السرد والحكي والتنظير رغم أن شبح القصة يحوم حول نصوصه وهي واحد وعشرون نصا توازيها واحد وعشرون صورة. والداخل لهذه النصوص عليه بعد طقس من الوضوء المعرفي أن يدخن قليلا من غليون الصبر ويشرب ما تيسر من إكسير السحر ويذوق بعيون مغمضة من ثمار التيه ويتوكل على الله لأن التيه مضمون والسماوات مرعبة والأساطير ماكرة والشامان يسيطر على المشهد بحزم وكثير من الحنان مثل عبد الرحمن باكو مغني فرقة "الغيوان" الساحر الذي يصول ويجول مغمض العينين في غياهب الأدغال على إيقاع افريقي رهيب.سألنا أنيس الرافعي بداية عن النزوع الاثنوجرافي والأنثروبولوجي في هذا المؤلف العجيب. أنيس كيف تتصور قارئ هذه التجربة بتعقيداتها ومتاهاتها وحتى بمساحاتها الساطعة الوضوح وما هي المفاتيح اللازمة لقراءتها؟أنيس الرافعي واحد من أهم أصوات القصة العربية المعاصرة وتمكن بعد مراكمته لأكثر من 16 عملا من ترسيخ تجربته وصونها بثبات ودون كلل. والواقع أن مجرد قراءة سريعة للائحة عناوين مجموعات الرافعي القصصية هي دخول في عالم شعري بديع: أشياء تمر من دون أن تحدث، متحف العاهات، اعتقال الغابة في زجاجة، سيرك الحيوانات المتوهمة، ثقل الفراشة فوق سطح الجرس، مصحة الدمى، فضائح فوق الشبهات... وطبعا، جميعهم يتكلمون من فمي...وكل كتاب وأنتم بخير...    
نخصص حلقة هذا الأسبوع من برنامج "قرأنا لكم" للكاتبة الغوادلوبية ماريز كوندي التي رحلت عن عالمنا مؤخرا عن سن تناهز التسعين عاما مخلفة وراءها منجزا روائيا ومسرحيا غزيرا انصب في مجمله على مواضيع العبودية في افريقيا والارث الاستعماري ومآسي العنصرية واستكشاف هويات شعوب الهند الغربية وجزر الأنتيل والكاريبي. روايتها الأخيرة "الانجيل حسب العالم الجديد" وصلت العام الماضي الى القائمة القصيرة لجائزة "بوكر" الدولية للرواية المترجمة. كما أنها حازت على العديد من الجوائز العالمية من أبرزها الجائزة البديلة لجائزة نوبل للآداب عام 2018 عن روايتها "في انتظار الطوفان"وقد وصفت لجنة نوبل البديلة روايات ماريز كوندي بانها "تسرد ويلات الاستعمار وفوضى ما بعد الكولونيالية بلغة دقيقة وبالغة التأثير على حد سواء، وهي تستحضر في رواياتها الأموات إلى جانب الأحياء في عالم يتم فيه تناول النوع والعرق والطبقة الاجتماعية باستمرار في قوالب جديدة".واذا كانت هذه الرواية تنتقل بالقارئ بين افريقيا ومجموعة من الجزر مثل هايتي وغوادلوب فقد تطرقت أيضا الى معاناة الفلسطينيين عبر شخصية فؤاد وهو لاجئ فلسطيني انتقل من المخيمات اللبنانية الى هايتي هربا من ويلات الحرب الأهلية في لبنان ومأساة مجزرة صبرا وشاتيلا وحياة التشرد والضياع التي فرضتها إسرائيل على الشعب الفلسطيني.       ماريز كوندي ولدت في 11 فبراير عام 1937 في كنف عائلة متوسطة وعاشت في عدة بلدان افريقية منها غينيا. وفي السنغال التقت شريك حياتها ريتشارد فيلكوكس الذي صار لاحقا مترجم أعمالها الى الإنجليزية كما أنه كان هو من يعينها على الكتابة عن طريق الإملاء بعدما فقدت بصرها في السنوات الأخيرة. وانتقلت كوندي الى باريس عام 1970 لمواصلة الدراسة وانجزت أطروحة دكتوراه في الآداب في باريس عام 1976 بعنوان "الصورة النمطية للسود في أدب غرب الهند في غوادلوب ومارتينيك"      وولجت كوندي عالم الشهرة الأدبية برواية من جزئين صدرا عام 1984 و1985 بعنوان "سيغو" ولاقت نجاحا كبيرا على المستويين النقدي والجماهيري وتدور أحداثها حول أفول امبراطورية بامبارا التي ازدهرت في مالي في القرن الثامن عشر واندثرت مع حلول الاستعمار الفرنسي. وقررت كوندي في نهاية الثمانينيات العودة الى مسقط رأسها في غوادلوب ونشطت بقوة كواحدة من دعاة استقلال الجزيرة عن فرنسا. ثم غادرتها لاحقا لتعيش في الولايات المتحدة الأمريكية حيث اشتغلت في التدريس الجامعي ونذرت نفسها للتعريف بالأدب الافريقي كما أسست مركزا للدراسات الفرنكوفونية في جامعة كولومبيا في نيويورك وصارت شخصية ثقافية معروفة في الوسط الأمريكي.   وكل كتاب وأنتم بخير...    
loading