Discover
بودكاست صدى

42 Episodes
Reverse
قصيدة لأني أحبك:
تعالي أحبك قبل الرحيل
فما عاد في العمر غير القليل
أتينا الحياة بحلم بريء
فعربد فينا زمان بخيل
حلمنا بأرض تلم الحيارى
وتؤوي الطيور و تسقي النخيل
رأينا الربيع بقايا رماد
ولاحت لنا الشمس ذكرى أصيل
حلمنا بنهر عشقناه خمرا
رأيناه يوما دماء تسيل
فإن أجدب العمر في راحتيا
فحبك عندي ظلال.. ونيل
وما زلت كالسيف في كبريائي
يكبل حلمي عرين ذليل
ما زلت أعرف أين الأماني
وإن كان درب الأماني طويل
تعالي ففي العمر حلم عنيد
ما زلت أحلم بالمستحيل
تعالي فما زال في الصبح ضوء
وفي الليل يضحك بدر جميل
أحبك والعمر حلم نقي
أحبك واليأس قيد ثقيل
وتبقين وحدك صبحا بعيني
إذا تاه دربي فأنت الدليل
إذا كنت قد عشت حلمي ضياعا
وبعثرت كالضوء عمري القليل
فإني خلقت بحلم كبير
وهل بالدموع سنروي الغليل؟
وماذا تبقى على مقلتينا؟
شحوب الليالي وضوء هزيل؟
تعالي لنوقد في الليل نارا
ونصرخ في الصمت في المستحيل
تعالي لننسج حلما جديدا
نسميه للناس حلم الرحيل
صدى على تويتر :
https://twitter.com/sada_podcast_
للاستماع على منصات أخرى ✨🎙️🔗
https://linktr.ee/sada_podcast
صدى على تويتر :
https://twitter.com/sada_podcast_
للاستماع على منصات أخرى ✨🎙️🔗
https://linktr.ee/sada_podcast
قصيدة طوى بعض نفسي إذ طواك الثرى عني:
طَوى بَعضَ نَفسي إِذ طَواكَ الثَرى عَنّي
وَذا بَعضُها الثاني يَفيضُ بِهِ جَفني
أَبي خانَني فيكَ الرَدى فَتَقَوَّضَت
مَقاصيرُ أَحلامي جَبَيتٍ مِنَ التِبنِ
وَكانَت رِياضي حالِياتٍ ضَواحِكاً
فَأَقوَت وَعَفَّ زَهرَها الجَزَعُ المُضني
وَكانَت دِنانِيَ بِالسُرورِ مَليأَةً
فَطاحَت يَدٌ عَمياءُ بِالخُمرِ وَالدَنِّ
فَلَيسَ سِوى طَعمِ المَنِيَّةِ في فَمي
وَلَيسَ سِوى صَوتِ النَوادِبِ في أُذُني
وَلا حَسَنٌ في ناظِرَيَّ وَقَلَّما
فَتَحتَهُما مِن قَبلُ إِلّا عَلى حُسنِ
وَما صُوَرُ الأَشياءِ بَعدَكَ غَيرَها
وَلَكِنَّما قَد شَوَّهَتها يَدُ الحُزنِ
أَبَحتُ الأَسى دَمعي وَأَنهَبتُهُ دَمي
وَكُنتُ أُعِدُّ الحُزنَ ضَرباً مِنَ الجُبنِ
فَمُستَنكِرٌ كَيفَ اِستَحالَت بَشاشَتي
كَمُستَنكِرٍ في عاصِفِ رَعشَةِ الغُصنِ
يَقولُ المُعِزّي لَيسَ يُحدي البُكا الفَتى
وَقَولُ المُعِزّي لا يُفيدُ وَلا يُغني
شَخَصتُ بِروحي حائِراً مُتَطَلِّعاً
إِلى ما وَراءِ البَحرِ أَدنو وَأَستَدني
كَذاتِ جَناحٍ أَدرَكَ السَيلُ عِشَّها
فَطارَت عَلى رَوعٍ تَحومُ عَلى الوَكنِ
فَواهاً لَو اِنِّيَ كُنتُ في القَومِ عِندَما
نَظَرتَ إِلى العَوّادِ تَسأَلُهُم عَنّي
وَيا لَيتَما الأَرضُ اِنطَوى لي بِساطُها
فَكُنتُ مَعَ الباكينَ في ساعَةِ الدَفنِ
لَعَلّي أَفي تِلكَ الأُبُوَّةَ حَقَّها
وَإِن كانَ لا يوفى بَِكَيلٍ وَلا وَزنِ
فَأَعظَمُ مَجدي كانَ أَنَّكَ لي أَبٌ
وَأَكبَرُ فَخري كانَ قَولُكَ ذا إِبني
أَقولُ لَوَ أَنّي كَي أُبَرِّدَ لَوعَتي
فَيَزدادُ شَجوي كُلَّما قُلتُ لَوَ أَنّي
أَحَتّى وَداعُ الأَهلِ يُحرَمُهُ الفَتى
أَيا دَهرُ هَذا مُنتَهى الحَيفِ وَالغَبنِ
أَبي وَإِذا ما قُلتُها فَكَأَنَّني
أُنادي وَأَدعو يا مَلاذي وَيا رُكني
عَلى ذَلِكَ القَبرِ السَلامُ فَذِكرُهُ
أَريجٌ بِهِ نَفسي عَنِ العِطرِ تَستَغني
صدى على تويتر :
https://twitter.com/sada_podcast_
للاستماع على منصات أخرى ✨🎙️🔗
https://linktr.ee/sada_podcast
قصيدة نداءٌ من بحر الظّلماتْ:
صوتٌ من البحرِ العتيقِ تفجرّا
مثلَ انسحابِ الموتِ .. من ظلّ القُرى
ينسابُ .. هل .. كالحوتِ كانَ مؤرخًا ..
للغيبِ .. للبحرينِ .. ينزفُ أبحرا
يلقِي عليهِ النايُ .. منهُ سفينةً
مثلَ العصا .. فانشقّ .. يسألُ .. مالورى !
والفِتيةُ اللاهونَ .. ماتَ رفيقهم !
والحزنُ قالَ : أنا .. ومن بعدِي الذّرى
تبكِي عليهِ ولم تكن تدري بأنّ
اللهَ أبدلها زكاةً .. ياااا تُرى ..!
ما ذي العواصفُ يا نبي الله .. هل
للمصطفين شقاءُ من نسيَ السرى
يا ذي النجوم .. هناك ليلٌ مشرقٌ
فاستنطقي الآيات حتى تقمرا
مالعمرُ ؟
غير مكائدٍ حتميّةٍ !
مالسّير ؟
هل رمتَ الصّمودَ .. لتعبُرَ ؟
ما طينةُ الخلقِ القديمِ ؟
تبدّلت ؟
لمّا تقلّد آدمٌ .. سطحَ الثّرى !
مالعابرونَ ؟
ومالمجازُ ؟
ألم نكنْ ..
للتائهين .. قصيدةً .. لن تُنشرَ !
صعّرتِ خدّكِ .. يا رياحُ .. فهل أتى
دهرٌ عليكِ .. تناغمت فيهِ العُرى !
أم هلْ حملتِ بظهركِ الأنباءَ إذْ
سقطتْ لنا الآياتُ من ضيقِ الحرا !
يا رحلةَ الحزنِ الطويلِ .. ألا انتهي ..
فلقد سئمتُ وكلّ ما بِي قد ضرى ..
في كلّ من أهواهُ .. شيءٌ مبهمٌ
ولكلّ من نهواهُ عيبٌ لا يُرى ..!
حتّى إذا ما جفّ بحرٌ وصالِه ..
زادَ انحسارُ الموجِ .. من حزنِ الثّرى
وانهالت الأصوات .. سوطًا واحدًا :
لاتخشَ موتًا .. آنَ أنْ تتعثّرا ..
فالدّمعةُ الأولى .. عناقٌ خالدٌ
والنّايُ .. ألفُ قصيدةٍ .. لاتُشترى
صدى على تويتر :
https://twitter.com/sada_podcast_
للاستماع على منصات أخرى ✨🎙️🔗
https://linktr.ee/sada_podcast
قصيدة لك أستجير:
بك أستجير ومن يجير سواكا
فأجر ضعيفاً يحتمي بحماكا
إنّي ضعيف أستعين على قوى
ذنبي ومعصيتي ببعض قواكا
أذنبت يا ربي وآذتني ذنوب
مالها من غافر إلا كا
دنياي غرتني وعفوك غرني
ما حيلتي في هذه أو ذا كا
لو أن قلبي شك لم يك مؤمناً
بكريم عفوك ما غوى وعصاكا
يا مدرك الأبصار والأبصار لا
تدري له ولكنهه إدراكا
أتراك عين والعيون لها مدى
ما جاوزته ولا مدى لمداكا
إن لم تكن عيني تراك فإنني
في كل شيء أستبين عُلاكا
يا منبت الأزهار عاطرة الشذا
هذا الشذا الفواح نفح شذاكا
يا مرسل الأطيار تصدح في الربا
صدحاتها تسبيحة لعـلاكا
يا مجري الأنهار ما جريانها
إلا انفعالة قطرة لنداكا
رباه ها أنا ذا خلصت من الهوى
واستقبل القلب الخلي هواكا
وتركت أنسي بالحياة ولهوها
ولقيت كل الأنس في نجواكا
ونسيت حبي واعتزلت أحبتي
ونسيت نفسي خوف أن أنساكا
ذقت الهوا مراً ولم أذق الهوى
يا رب حلواً قبل أن أهواكا
أنا كنت يا ربي أسير غشاوة
رانت على قلبي فضل سناكا
واليوم يا ربي مسحت غشاوتي
وبدأت بالقلب البصير أراكا
يا غافر الذنب العظيم وقابلا
للتوب: قلب تائب ناجاكا
أترده وترد صادق توبتي
حاشاك ترفض تائباً حاشاك
يا رب جئتك نادماً أبكي على
ما قدمته يداي لا أتباكى
أنا لست أخشى من لقاء جهنم
وعذابها لكنني أخشاكا
أخشى من العرض الرهيب عليك يا
ربي وأخشى منك إذ ألقاكا
يا رب عدت إلى رحابك تائباً
مستسلماً مستمسكاً بعراكا
مالي وما للأغنياء وأنت يا
رب الغني ولا يحد غناكا
مالي وما للأقوياء وأنت يا
ربي ورب الناس ما أقواكا
مالي وأبواب الملوك وأنت من
خلق الملوك وقسم الأملاكا
إني أويت لكل مأوى في الحياة
فما رأيت أعز من مأواكا
وتلمست نفسي السبيل إلى النجاة
فلم تجد منجى سوى منجاكا
وبحثت عن سر السعادة جاهداً
فوجدت هذا السر في تقواكا
فليرض عني الناس أو فليسخطوا
أنا لم أعد أسعى لغير رضاكا
أدعوك يا ربي لتغفر حوبتي
وتعينني وتمدني بهداكا
فاقبل دعائي واستجب لرجاوتي
ما خاب يوماً من دعا ورجاكا
صدى على تويتر :
https://twitter.com/sada_podcast_
للاستماع على منصات أخرى ✨🎙️🔗
https://linktr.ee/sada_podcast
من كتاب في عالم الرؤيا اقتبس واحدة من النصوص لجبران خليل جبران. صدى على تويتر :
https://twitter.com/sada_podcast_
للاستماع على منصات أخرى ✨🎙️🔗
https://linktr.ee/sada_podcast
قصيدة مجرى الحب:
قالوا سيَبْحثُ عن عُشٍّ وينساهُ
أو تستقرُّ على غصْنٍ نواياهُ
قالوا سترسو على نَهْرٍ مراكبُهُ
وقد يُبَدِّلُ قبلَ الليلِ ليلاهُ
قالوا تبدّلَ مجرى الحبِّ في دَمِهِ
كما يُبدِّلُ ريحُ الصَّيفِ مجراهُ
قالوا سيحلو لهُ عيْشٌ ويتركُهُ
ولستُ أعرفُ طَعْمَ العيْشِ لولاهُ
واليومَ والعمْرُ جاثٍ في أواخِرِهِ
ألسْتَ يا كلَّ عمري كنتَ أحلاهُ؟
شكراً لآهاتِ أنفاسي معي وقفتْ
لما مضتْ كلُّ روحي نحوَ ذكراهُ
يَخْفى عليهِ ضياعي وهو في نظري
كما تضيعُ خيوطي في مُحَيّاهُ
مسجونةٌ كلُّ روحي تحتَ قبضتِهِ
فلو تطلَّعْتَ في وجهي ستلقاهُ
ولو تُرَكِّزُ في عَيْنِي ستُبْصِرُهُ
ولو قرأتَ أقاويلي ستقراهُ
سكنتُ في آخرِ الدنيا لأصْحبَهُ
وكنتُ أعلمُ أني مِن ضحاياهُ
نشرتُ كلَّ قواميسي لِأفْهَمَهُ
فقدتُهُ حينَما أبْصَرْتُ معناهُ
ياربِّ يا مَنْ ببطْنِ الحوتِ تُدرِكُهُ
يا ربِّ يا مَنْ دعا عيسى فأنجاهُ
ربّاهُ لا ينتهي شوطي وأخسرُهُ
وأنتَ تعلمُ قلبي كم تمنّاهُ
وأنتَ تعلمُ مالي غيرُهُ أحدٌ
وكلُّ ما تشتهي عيناي رؤياهُ
وقفتُ أنزِفُ من جرحٍ بخاصِرتي
يئسْتُ منهُ ولكنْ حسبيَ اللهُ
يا كلَّ دُنيايَ أسْعِفْني بواسِطَةٍ
تعودُ لي ببَصيصٍ قد فقدناهُ
وكيفَ يعْشو وأسْكَنّاهُ أعْيُنَنا
وباعَنا بِرَخيصٍ مَن فديناهُ
فقالَ لي سَحَروا لي سِحْرَ تَفْرِقةٍ
أرى الحبيبَ قبيحاً صارَ أحلاهُ
فلا حنينٌ ولا شوقٌ ولا سَهَرٌ
ولا دموعٌ ولا أسعى لِلُقياهُ
ولا أُناجيهِ كالأمسِ القريبِ ولا
أقولُ للأصدِقاءِ الكُثْرِ أهواهُ
أرجوكَ لو كنتَ تهواني تُفارِقُني
أرجوكَ تنسى الذي كُنّا فعلناهُ
أليسَ ذلكَ ذنباً نحنُ نفعلُهُ؟
أليسَ سوءً وقد كنّا اقْترفناهُ؟
طَفِقْتُ أخْصِفُ أوراقاً مُبَلَّلَةً
لعلَّني بسِتارِ النّورِ أغشاهُ
كذاكَ آدمُ قد ألقى بجنّتِهِ
لكي تدومَ فألقتْهُ بدُنياهُ
ما كانَ شيطانُنا الرحمنُ خالِقَهُ
وإنما نحنُ مِن طينٍ خلَقناهُ
وعدتُ مِن بعْدِ عَقْدٍ مِن مسائلِنا
أزيدُ في رقَمٍ كُنّا طرَحناهُ
وكلَّما بيدي حيَّيْتُ مَنْزِلَهُ
أصابني بشِهابٍ مِن شظاياهُ
كفاكَ تبحثُ في الأبراجِ عن صِفَةٍ
بهِ لترمي على بُرْجٍ سَجاياهُ
ترمي على نفسِكَ التقصيرَ يا رجلاً
رمتْهُ في قبضةِ التقصيرِ أُنثاهُ
ألقى هداياكَ في أدنى معاقِلِهِ
وأنتَ تجلسُ تسترعي هداياهُ
صدى على تويتر :
https://twitter.com/sada_podcast_
للاستماع على منصات أخرى ✨🎙️🔗
https://linktr.ee/sada_podcast
قصيدة رحيل:
بعيدًا عنكِ، ينكرني السبيلُ
ويسرقني من الناس الرحيلُ
على كفيكِ أنثر ليل عمري
وفي عينيكِ ضوءٌ مستحيلُ
متاهاتٌ مرايا الليل قالت:
طريقكَ باردٌ وعِرٌ طويلُ
تعالي الآن، كاد النجم يهوي
مضى عُمرٌ وأنتِ ندىً بخيلُ
لأنك أبعد الجنّات كانت
خطاي على دروبكِ لا تميلُ
لأنك آخر الشهقات، يهفو
إليك نسيم أحلامي العليلُ
أنا المسجون في عينيك، يكفي
لأغفو فيكِ موالٌ يطولُ
كأني واقفٌ والريح تعوي
وفي عينيّ تنتحر الطلولُ
وأنادي طال هذا الشوق، هلّا
مسحتِ على دمي، إني قتيلُ
بصوتكِ تسكر النجمات، يغفو
حمامٌ كاد يخنقه الهديلُ
فلا تذوي رجاءً، فاحتمالٌ
بأن يتوقف الزمن العجولُ
وأنتِ جميلةٌ جدًا، وهذا
زمانٌ فيه لا شيءٌ جميلُ
إذا اشتبكت خيالاتٌ وذابتْ
سأبدو شاحبًا ودمي عليلُ
فلو أبصرتِني في البعد طيفا
فقولي: كنتُ في دمهِ أسيلُ
صدى على تويتر :
https://twitter.com/sada_podcast_
للاستماع على منصات أخرى ✨🎙️🔗
https://linktr.ee/sada_podcast
قصيدة لم ينتهي الحُب لكن صبرُنا نفِدا:
لم ينتهِ الحبُّ،
لكن صبرنا نفِدا !
وعلّةُ الحبّ من ينسى الذي وعدا..
قلنا نعودُ غدًا
ما حلّ فيه فلَم
نُوفِّ في الغدِ ما قلنا يكونُ غدا ؟!
قلنا نعودُ وحمّلنا الهوى أملاً ،
أكانَ كلُّ الذي قلناهُ محضَ سُدى ؟!
اليومَ أُعلنُ أنَّ البُعدَ منتصرٌ ،
على الوفاءِ، وأنّ الشوقَ قد بَرُدا !
وأنَّ للوقتِ آثارًا نلاحظُها،
على الحنينِ، وأن°˖للانتظارِ مدى..
وأنَّ ما كان في العينينِ مشتعلاً ،
ما عادَ لمّا أطَلنا البينَ متّقدا !
وأنَّ أكذبَ وعدٍ قد نواعدهُ ،
وعدٌ يكون مداهُ : العمرَ والأبدا..
لم ينتهِ الحبُّ،
حاشى الحبَّ في دمنا
أن ينتهي وهو من هذي الدما عُقِدا
ولا نقول سرابٌ ما مضى، أبدًا !
ولو جحدناه دمعُ العينِ ما جَحدا..
لهُ علينا شهودٌ كلّما طرقت
ذكرى لهُ، زلزلت في طرقها الجسدا ..
لكنَّ للروحِ حدًّا لا تجاوزهُ
في الصبرِ، والبعدُ فاقَ الصبرَ والجلدا !
اللهُ يشهدُ أنّي ما ارتضيت لنا
جراحنا والأسى والحزنَ والكمدَا
ولا رضيتُ لماضينا وقصتنا ،
هذي النهايةَ، والأوجاعَ والنكدَا
ولا انتهى الحبُّ في قلبي، وما فُقِدت
مشاعري،
لكنِ الصبرُ الذي فُقِدا !!
اليومُ أُخفِضُ راياتي وأُسلِمُها
للوقتِ، يا وقتُ إنّي قد مددتُ يدا !
يا وقتُ
خلِّ لنا الذكرى كسابقِها
يا وقتُ
وابقِ على الماضي كما عُهِدا
يا وقتُ
ما عادَ فينا ما ستأخذهُ
لا شيءَ يا وقتُ إذ حاربتهُ صمَدا !
قلنا نعودُ وما عُدنا، وليس لنا
أن نوقِظَ الشوقَ فينا بعدما خمدا ..
سنتبع الدربَ علَّ الدرب يُرجِعنا
إلى البداية كي لا نلتقي، عَمَدَا !
نسيرُ في الركبِ حيث العمر يأخذنا
وينشدُ الحبُّ عنَّا، والجوابُ:صدى
صدى على تويتر :
https://twitter.com/sada_podcast_
للاستماع على منصات أخرى ✨🎙️🔗
https://linktr.ee/sada_podcast
قصيدة أحس بالرعشة تعتريني:
أحس بالرعشة تعتريني
و الموت يسترسل في وتيني
و موجة الإغماء تحتويني
فقربي مني و لامسيني
مري بكفيك على جبيني
و قبل أن أرقد حدثيني
قصي علي قصة السنين
حكاية المشرد المسكين
طوف عبر قفره الضنين
يشرب من سرابه الخؤون
و يشتكي النجود للحزون
و جرب الغربة في السفين
و هام في مرافئ الجنون
كسندباد أحمق مأفون
و عاد بالحمى و بالشجون
محملا بصفقة المغبون
هاتي كتاب الشعر أنشديني
قصيدة رائعة الرنين
كتبتها في زمن الفتون
أيام كنت ساذج العيون
قبل انتحار الوهم في اليقين
و غضبة الكهل على الجنين
و صحوتي في الواقع الحزين
هل تذكرين الان؟..ذكريني
براءتي في سالف القرون
قبل قدوم الزمن الملعون
يبيعني حينا..و يشتريني
يمنحني المال.. و لا يغنيني
يسكب لي الماء.. و لا يرويني
و يجعل الأغلال في يميني
و يزدري شعري.. و يزدريني
يال شقاء البلبل السجين
في القفص المذهب الثمين
ينشد ما ينشد من لحون
خافتة.. دافئة الشؤون
مثل دم يسيل من طعين
تعبت من جدي و من مجوني
من كل ما في عالمي المشحون
من مسرح محنط الفنون
مشاهد باهتة التلوين
أغنية رديئة التلحين
إمرأة شابت فما تغريني
برمت بالمسرح.. أخرجيني
مري بكفيك على جبيني
و قــبــــل أن أرقـــد
ودعـــيــــــنــي
صدى على تويتر :
https://twitter.com/sada_podcast_
(الطريق إلى جبال النور):
يلعلع السياط في الهواء، الليل مشمس
وأشجار الزيتون تطلق حفيفًا مُرعباً، ومن على جوادي الأكتم أنطلق باحثاً عن أنوار الله..
أتعثر في قطع خزفية من بقايا نجوم قديمة، وأدندن حداءً ليأسي العتيق؛ لكي يستمر المسير لابد من أهازيج أطعمها لأطفال الطريق
يتعقبني الظلام أستطيع أن أرى ذلك الشرار الشرير الناتج عن احتكاك حدوة خيول الظلام بالأرض
لن يفاوضني الظلام سيرمي سهمه الناري قبل الوثبة الأخيرة على منابت النورولكن ليس ذلك ما أخشى..
أخشى أن يبغاتني النور في لحظة غسقية، الثياب الملونة لن تُخفي خفاشيتي التي أرتديتها لوقت طويل
البرق يلمع وبخار من التعب يصعد من منخار جوادي المتعب، أفرغ بعضًا من الزيت المقدس على مفاصل اليأس
وبـ إيقاع مضطرب أهتف أنوارك يا الله.. أنوارك وكشفك يا الله
تقول الأسطورة: لا تدع أثرا في الطريق؛ بل في الوجهة. ولكن لا يمكن تقفي أثر من كان يثب فوق كل شيء.
وفجأة؛ استدرت وعدت؛ لأشتبك مع الظلام
وسددتُ رُعاً في جبينه المتعرق هولاً..
ليسقط من على ظهر خيوله الخشبية، في مشهد خلاصي مهيب
من خلاله إنطلق بداخلي عرس للنور الأبدي
أدركت حينها أنّ «الظلام كلب مسعور يكفي أن تلتفت ليتوقف ويموت مرتعدا».
صدى على تويتر :
https://twitter.com/sada_podcast_
قصيدة عيناك أرض لا تخون :
ومضيت أبحث عن عيونك
خلف قضبان الحياة
وتعربد الأحزان في صدري
ضياعا لست أعرف منتهاه
وتذوب في ليل العواصف مهجتي
ويظل ما عندي سجينا في الشفاه
والأرض تخنق صوت أقدامي
فيصرخ جرحها تحت الرمال
وجدائل الأحلام تزحف خلف موج الليل
بحارا تصارعه الجبال
والشوق لؤلؤة تعانق صمت أيامي
ويسقط ضوءها خلف الظلال
عيناك بحر النور يحملني إلى
زمن نقي القلب.. مجنون الخيال
عيناك إبحار وعودة غائب
عيناك توبة عابد
وقفت تصارع وحدها شبح الظلال
ما زال في قلبي سؤال..
كيف انتهت أحلامنا؟
ما زلت أبحث عن عيونك
علني ألقاك فيها بالجواب
ما زلت رغم اليأس أعرفها وتعرفني
وتحمل في جوانحها عتاب
لو خانت الدنيا وخان الناس
وابتعد الأصحاب
عيناك أرض لا تخون
عيناك إيمان وشك حائر
عيناك نهر من جنون
عيناك أزمان وعمر
ليس مثل الناس شيئا من سراب
عيناك آلهة وعشاق وصبر واغتراب
عيناك بيتي
عندما ضاقت بنا الدنيا وضاق بنا العذاب
* * *
ما زلت أبحث عن عيونك بيننا أمل وليد
أنا شاطئ ألقت عليه جراحها
أنا زورق الحلم البعيد
أنا ليلة حار الزمان بسحرها
عمر الحياة يقاس بالزمن السعيد
ولتسألي عينيك أين بريقها؟
ستقول في ألم توارى.. صار شيئا من جليد
وأظل أبحث عن عيونك خلف قضبان الحياة
ويظل في قلبي سؤال حائر
إن ثار في غضب تحاصره الشفاه
كيف انتهت أحلامنا؟
قد تخنق الأقدار يوما حبنا
وتفرق الأيام قهرا شملنا
أو تعزف الأحزان لحنا
من بقايا.. جرحنا
ويمر عام.. ربما عامان
أزمان تسد طريقنا
ويظل في عينيك موطننا القديم
نلقي عليه متاعب الأسفار في زمن عقيم
عيناك موطننا القديم وإن غدت أيامنا
ليلا يطارد في ضياء
سيظل في عينيك شيء من رجاء
أن يرجع الإنسان إنسانا
يغطي العرى يغسل نفسه يوما ويرجع للنقاء
عيناك موطننا القديم
وإن غدونا كالضياع بلا وطن
فيها عشقت العمر أحزانا وأفراحا
ضياعا أو سكن
عيناك في شعري خلود
يعبر الآفاق.. يعصف بالزمن
عيناك عندي بالزمان
وقد غدوت.. بلا زمن
صدى على تويتر :
https://twitter.com/sada_podcast_
في روايته الليالي البيضاء ظل البطل يتفكر في كيف أنه خسر محبوبته للآخَر،
لكن دون أن ينسى، جبال، بحار، سماوات و أراضي الامتنان لما عاشه معها، في أحاديثهم المقطعة إرباً، نظراتهم المُتمنعة والطرق التي قطعوها سوياً.
صدى على تويتر :
https://twitter.com/sada_podcast_
قصيدة هَدهِد لظاك:
هَدْهِدْ لَظاك.. إلى متى الغليان!!!
حُمَّتْ بِوهج جراحك الأزمان
وتفجّر التاريخُ باسمك ثورةً
تجري وراء ركابها النيران
غضبان تقتحم العصور كأنّما
يرميك من أحشائه بركان
وأنا وراءك شعلةٌ أبديّة
في صدرها يتألَّقُ الإيمان
أختالُ في النار الّتي كتبت على
عينيَّ، أنّك للقلوب جنان
وأذوبُ في القبس المطرَّز جمره
بهواك حيث يقدَّس الذوبان
يا حاطم الأوثانِ إنَّ حطامها
اتحدت قواه وعادت الأوثان
عادت ويا للويل أيّة عودة
في خطوها تتأنّق الأضغان
ورسالة النور التي انطلقت على
كفَّيك تاه بمدّها العنوان
وبقيت أنت هواجساً قدسيّةً
تشتاق لو غمر الحياة أمان
تتواثب الأكفان فيك وان تكن
نسجت لغير جلالك الأكفان
وتهزّك الأرض التي يقتادها
ظلمٌ فلا يتمرَّد الدوران
إيهٍ أمير المتعبين... إلى متى
تبقى، وهمُّ ضميرك الإنسان
ما زال يربطك الشقاء بأهله
عبر الهوى، ويشدُّك الحرمان
أدمنت في عشق السماء كرامةً
للأرض... بورك ذلك الإدمان
وفتحت صدرك للشجونِ... وحسبُها
ما عانقته بصدرك الأشجانُ
هي صرخةُ النور استفاق سعيرها
في جانحيك فثارت الألحان
وتوثّبتْ فإذا الحياة ينيرها
نبضٌ بروحك مبدعٌ فنَّانُ
ألقى عليَّ ظلاله فتردّدت
بخطوطي الفرشاةُ والألوان
وعلى انتفاضات التحرُّر في دمي
عكفت تقيم طقوسه الأوطان
وتنفَّس المستضعفون فزجَّ بي
مابين أوردة اللظى طوفان
واهتزَّ في وكر الحروف على فمي
نسرٌ وهرولَ في دماي حِصَانُ
يا سيِّدي... أيهزُّ سمعك صادحٌ
بالشعر يزعم أنّهُ كروانُ؟!
أتطيبُ نفسكَ حين يورِقُ مجمرٌ
بالمدح فيك وينتشي فنجانُ؟!
حاشاك إنّك ما انطلقت قوادماً
نوراء كي يزهو بك الطيران
لكن لتسكبَ في الشموس صفائك ال
أزليَّ حين يعوزُها اللمعان
حاشاك إنّك ما انهمرت مواهباً
روحيَّةً ليحوطك العرفان
لكن لتشربك النفوس فيرتوي
فيها الحمام ويظمأُ الثعبان
يا سيّدي.. وكأنَّما انسلخ المدى
ممّا غرستَ، وأجهضَ الوِجدانُ
هذي الحقيقة لا تزال عروقها
ظمآى يكادُ يعقُّها الخفقانُ
وتكاد تُتَّهم الورود بحسنها
والنخل بالكرم الأبيِّ يدان
يا سيّدي... هدهد لظاك فلم يكن
ليذيب من آلامنا الغليان
صدى على تويتر :
https://twitter.com/sada_podcast_
قصيدة أقولُ دعني، وأعني: لاتخلّيني!:
أقولُ دعني، وأعني: لاتخلّيني!
وأدّعي الصبرَ والأيامُ تكويني
من أولِ العمرِ والأوجاعُ تسكنني
والحزنُ يعرفني من بدءِ تكويني
أقولُ دَعني وأرجو أن تُكذّبها
وأن تصدّقَ ما ترمي بهِ عيني
وأن تساعدَ أجزائي وتجمعها
وأن تلملمَ أشلائي، وتؤويني
وأن تسامحَ ما أهذي بهِ وجعًا
فإن ما قلتهُ أضعافَ يؤذيني
وأن تُسَكِّن آلامي، وتُسكِتها
وأن تحاصرَ ما أخشى، وتحميني
وأن تظلَّ معي حزنًا وعافيةً
بدافعِ الحبِّ تبقى، لا لترضيني
أقولُ دعني،
و "دعني" كم تعذّبُني !
وكم يزيدُ عذابي لو تجافيني
وكم يمزّقُ قلبي ما أخبئهُ
خوفًا عليكَ، ويُدميني كسكّينِ
إذا رأيتَ جراحاتي مُسنّنةً
وإن رأيتَ حروفي كالثعابينِ
وصحتُ دعني !
فلا تذهب وخذ بيدي
ولا تدعني لأحزاني فتُنهيني
وضمّني ضمّةً تقتصُّ من وجعي
حتّى تُضَمَّ دمانا في شراييني
حتّى تثورَ بكاءاتي وتُخمدَها
حتّى بدفئكَ ما أبكيهِ تُنسيني
وادفن بصدركَ آهاتٍ أُغالبُها
وامسح بكفّك دمعاتي، وواسيني
أقولُ دعني،
فلا تأبهَ بها أبدًا
وهاتِ كفّكَ في كفيَّ واحويني
أنا الغريبُ لا ملجا ولا وطنٌ
وفيكَ لاقيتُ أوطاني.. عناويني
فلا تكن كبلادي في أذيّتها
ولا تكن كبلادِ الناسِ، تَنفِيني !
أقولُ دعني،
وأعني : كن معي سندًا
أرجوكَ إن قلتُ دعني، لا تخلّيني!
صدى على تويتر :
https://twitter.com/sada_podcast_
قصيدة لماذا أنتِ؟ :
كأمّي لا أزالُ أُحبُّ
طعمَ الأكلِ في الحِلَلِ
ويأسرني جمالُ الماءِ
حين يُصبُّ في القُللِ
فدفء الحبِّ في الخيماتِ
أكثرُ منهُ في الفللِ
——
أحصّنُني بذكر اللهِ
من نفاثة العُقدِ
فلستُ أخاف من شيءٍ
سوى خوفي من الحسدِ
وكل الحُسنِ في قلبي
فلا أخشى على الجسدِ
-—-
وقالوا قد تردُّ العينَ
هذي الكفُّ والخرزَةْ
فقلتُ التوتُ لا يغتاظُ
مِنْ إطلالةِ الكرزَةْ
فديتُ الخنجرَ المسمومَ
في صدري ومَنْ غرزَه
——
وماذا لو لبعضِ الوقتِ
قد تتبدّلُ الأدوارْ ؟!
أقولُ : بمعصمٍ ترضى
وترفضُ أن تظلَّ سوارْ
صداعُكَ كاد يقتُلني
حبيبي هل تحسُّ دوارْ ؟!
——
لماذا أَنْتِ ؟! يسألُني الكثير
وما لديَّ جوابْ
فحين نحبُّ لا نهتمُّ
بالتفكير في الأسبابْ
فكلُّ صلاتِنا للهِ
لا لأناقةِ المحرابْ
——
لماذا أَنْتِ ؟! لو أدري
لما أخفيتُ عنكمْ شيءْ
فكلُّ النارِ في قلبي
وجسمي رغم هذا فَيءْ
أجيبوني لماذا الشمسُ
قد خُلقتْ بهذا الضيءْ ؟!
——
لماذا أَنْتِ ؟! أمرُ اللهِ
يا سبحانهُ القاضيْ
وتَمَّ وأنتَ معترضٌ
كما قَدْ تمَّ للراضيْ
وكلُّ نقاشِنا سيظلُّ
فضفضةً على الفاضيْ
——
لماذا أَنْتِ ؟! هل يكفي
الذي قد كان مِنْ تبريرْ
لأنّ الحبَّ مثلُ الشِّعرِ
لا يحتاجُ للتفسير
فلا يدري لماذا الخمرُ
أدمنْ شُربَها السّكّيرْ
صدى على تويتر :
https://twitter.com/sada_podcast_
قصيدة فارغاً كالصدى، عارياً كالخرافة:
خرافتُهُ تقولُ لهُ تجلّى
ونبرةُ خافِقَيْهِ تقولُ كلّا
وسيرتُهُ التي انْبجَسَتْ سراباً
عبيراً أسوداً مازالَ يُملى
على الأوراقِ حتّى صارَ كُحلاً
لعينيها فما أقسى وأحلى
وما أشقاهُ في الأحلامِ ينأى
ويدنو والصّدى أعلى وأعلى
ينامُ ولا ينامُ فكيفَ ينْسى
ويَتْرُكُ نُطفةً في الحُلمِ حُبْلى
يسمّي القدحةَ الأولى شراراً
وناراً كلّما صقلتْهُ صلّى
وأوعزَ للطيورِ بأنْ تغنّي
وتأكلَ ما تبقّى منْهُ فَضْلا
يضيقُ بهِ السؤالُ يصيرُ ذنباً
يلاحقُهُ إلى المعنى وظِلّا
وتخْنُقُهُ العِبارةُ تزْدريهِ
وتنسى أنّ للصلْصالِ شكْلا
يُرتّبُهُ المجازُ بلا دليلٍ
وتُقْلقُهُ الفواصلُ ..( لو )..( لعلَّ)
خُرافيّاً سماويّاً إذا ما
تراءى نجمةً مِنْها أطَلَّ
وشقّ بنورِهِ الصوفىِّ غيباً
يليقُ بحزنِهِ إذْ ليسَ إلّا
مقامٌ واحدٌ حتّى تُواري
بدايتَهُ نهايتُهُ ويُبلى
بما تُبلى بهِ هذي المرايا
ويلقى حدسَهُ ضالاً مُضلّا
مزيدٌ منْهُ لا يكفي ليبقى
ضبابيّاً فكيفَ إذا تخلّى؟
وكيفَ إذا أرادَ الماءَ برداً
على الكلماتِ إنْ جاءتْهُ ثكلى
تشكّلُهُ الجحيمُ على هواها
فينسى شكلَهُ ويعودُ طفلا
ويتركُ قلبَهُ صيداً ثميناً
لأولِ عابرٍ سيراهُ سهْلا
أصابعهُ استوتْ في الّلحن لكنْ
لهُ بَصَماتُهُ في الغيبِ تُتْلى
ورقصتُهُ على الكثبانِ ليستْ
كرقصتِهِ على غصنٍ تَدلّى
وفرحتُهُ بأُنثى لا تساوي
جمالَ الفرحةِ الكُبرى بليلى
فلو شاءتْ خرافتُهُ لعاشتْ
ولكنْ خوفُهُ في السّطرِ أوْلى
ولو شاءَ القصيدةَ لاصْطفاها
وألقى طفلَها في اليمِّ كهْلا
فقدْ ينساهُ في التابوتِ موتٌ
ولكن هلْ سينجو؟ .. ثُمَّ كلّا
صدى على تويتر :
https://twitter.com/sada_podcast_
قصيدة في ذِمَّةِ اللهِ ما ألقَى وما أجِدُ:
في ذِمَّةِ اللهِ ما ألقَى وما أجِدُ
أهذِهِ صَخرةٌ أمْ هذِه كبِدُ
قدْ يقتُلُ الحُزنُ مَنْ أحبابهُ بَعُدوا
عنه فكيفَ بمنْ أحبابُهُ فُقِدوا
تَجري على رِسْلِها الدُنيا ويتبَعُها
رأيٌ بتعليلِ مَجراها ومُعتقَد
أعيا الفلاسفةَ الأحرارَ جهلُهمُ
ماذا يخِّبي لهمْ في دَفَّتيهِ غد
طالَ التَمحْلُ واعتاصتْ حُلولُهم
ولا تزالُ على ما كانتِ العُقَد
ليتَ الحياةَ وليت الموتَ مرَحمَةٌ
فلا الشبابُ ابنُ عشرينٍ ولا لبَد
ولا الفتاةُ بريعانِ الصِبا قُصفَتْ
ولا العجوزُ على الكّفينِ تَعتمِد
وليتَ أنَّ النسورَ استُنزفَتْ نَصفاً
أعمارُهنَّ ولم يُخصصْ بها أحد
حُييَّتِ » أُمَّ فُراتٍ » إنَّ والدة
بمثلِ ما انجبَتْ تُكنى بما تَلِد
تحيَّةً لم أجِدْ من بثِّ لاعِجِها
بُدّاً ، وإنْ قامَ سدّاً بيننا اللَحد
بالرُوح رُدِّي عليها إنّها صِلةٌ
بينَ المحِبينَ ماذا ينفعُ الجَسد
عزَّتْ دموعيَ لو لمْ تَبعثي شَجَناً
رَجعت مِنه لحرِّ الدمع أبترِد
خَلعتُ ثوبَ اصطِبارٍ كانَ يَستُرنُي
وبانَ كِذبُ ادِعائي أنَّني جَلِد
بكَيتُ حتَّى بكا من ليسَ يعرِفُني
ونُحتُ حتَّى حكاني طائرٌ غَرِد
كما تَفجَّرَ عَيناً ثرَّةً حجَرٌ
قاسٍ تفَجَّرَ دمعاً قلبيَ الصَلد
إنّا إلى اللهِ ! قولٌ يَستريحُ بهِ
ويَستوي فيهِ مَن دانوا ومَن جَحدوا
مُدَّي إليَّ يَداً تُمْدَدْ إليكِ يدُ
لابُدَّ في العيشِ أو في الموتِ نتَّحِد
كُنَّا كشِقَّينِ وافي واحداً قدَرٌ
وأمرُ ثانيهما مِن أمرِهِ صَدَد
ناجيتُ قَبرَكِ استوحي غياهِبَهُ
عن ْحالِ ضيفٍ عليهُ مُعجَلا يفد
وردَّدَتْ قفرةٌ في القلبِ قاحِلةٌ
صَدى الذي يَبتغي وِرْداً فلا يجِد
ولَفَّني شَبَحٌ ما كانَ أشبَههُ
بجَعْدِ شَعركِ حولَ الوجهِ يَنعْقد
ألقيتُ رأسيَ في طيَّاتِه فَزِعاً
نظير صُنْعِيَ إذ آسى وأُفتأد
أيّامَ إنْ صناقَ صَدري أستريحُ إلى
صَدرٍ هو الدهرُ ما وفى وما يَعِد
لا يُوحشِ اللهُ رَبعاً تَنزِلينَ بهِ
أظُنُ قبرَكِ رَوضاً نورُه يَقِد
وأنَّ رَوْحكِ رُحٌ تأنَسِينَ بها
إذا تململَ مَيْتٌ رُوْحُهُ نَكَد
كُنَّا كنبَتةِ رَيحانٍ تخطَّمَها
صِرٌّ . فأوراقُها مَنزوعَةٌ بَددَ
غَّطى جناحاكِ أطفالي فكُنتِ لهُمْ
ثغراً إذا استيقَظوا ، عِيناً اذا رقَدوا
شّتى حقوقٍ لها ضاقَ الوفاءُ بها
فهلْ يكونُ وَفاءً أنني كمِد
لم يَلْقَ في قلبِها غِلٌّ ولا دَنَسٌ
لهُ محلاً ، ولا خُبْثٌ ولا حَسد
ولم تكُنْ ضرةً غَيرَى لجِارَتِها
تُلوى لخِيرٍ يُواتيها وتُضْطَهد
ولا تَذِلُّ لخطبٍ حُمَّ نازِلُهُ
ولا يُصَعِّرُ مِنها المالُ والولد
قالوا أتى البرقُ عَجلاناً فقلتُ لهمْ
واللهِ لو كانَ خيرٌ أبطأتْ بُرُد
ضاقَتْ مرابِعُ لُبنانٍ بما رَحُبَتْ
عليَّ والتفَّتِ الآكامُ والنُجُد
تلكَ التي رقَصَتْ للعينِ بَهْجَتُها
أيامَ كُنَّا وكانتْ عِيشةٌ رَغَد
سوداءُ تنفُخُ عن ذِكرى تُحرِّقُني
حتّى كأني على رَيعانِها حَرِد
واللهِ لم يحلُ لي مغدىً ومُنْتَقَلٌ
لما نُعيتِ ، ولا شخصٌ ، ولا بَلَد
أينَ المَفَرُّ وما فيها يُطاردُني
والذِكرياتُ ، طرُّيا عُودُها ، جُدُد
أألظلالُ التي كانتْ تُفَيِّئُنا
أمِ الِهضابُ أم الماء الذي نَرِد؟
أم أنتِ ماثِلةٌ ؟ مِن ثَمَّ مُطَّرَحٌ
لنا ومنْ ثَمَّ مُرتاحٌ ومُتَّسَد
سُرعانَ ما حالتِ الرؤيا وما اختلفَتْ
رُؤىً ، ولا طالَ – إلا ساعةٍ – أمَد
مررتُ بالحَورِ والأعراسُ تملؤهُ
وعُدتُ وهو كمثوى الجانِ يَرْتَعِد
مُنىً – وأتعِسْ بها – أنْ لا يكونَ على
توديعها وهيَ في تابُوتها رَصَد
لعلَّني قارئٌ في حُرِّ صَفْحَتِها
أيَّ العواطِفِ والأهواءِ تَحْتَشِد؟
وسامِعٌ لفظةً مِنها تُقَرِّظُني
أمْ أنَّها – ومعاذَ اللهِ – تَنْتَقِد
ولاقِطٌ نظرةً عَجلى يكونُ بها
ليْ في الحياةِ وما ألقى بِها ، سَند
صدى على تويتر :
https://twitter.com/sada_podcast_
قصيدة آلهة الزقوم :
جئت إليك من هناك
نهاية العام
عام النهايات
الطقسُ والغربان،
ضِيقٌ في نفسي
من كثرة التدخين، عِلّةٌ ما
وحشةٌ، قلقٌ، ألَمٌ دفين
أطاحتْ بي لأطوفَ في أنحاء البلدة المقفرة
وأقطعَ حول تلك الزاوية بالذات
حيثُ لاقاني وجهاً لوجه
قبلَ هبوط الليل:
صديقي
القصّاصُ هوَ بعينهِ
لكنّ شيئاً أفرغَ عينيه من الضياء
صديقي القديمُ الفَكِهُ
هوَ بذاتهِ
لكنّ شيئاً قَلَبَ قَسَماتِهِ
من الداخل
الحواجبُ بيضاء
سوداءُ هي الأسنان
إذا ابتسم (لا فرَحاً) بدا كأنّهُ يبكي
ما وراءَ الحزن
كما في صورةٍ غيرِ مُحَمَّضة
بأقلّ نفخةٍ تنهار
لاقاني وكنّا خارجَين من عاصفةٍ
بدأْت منذُ الأمس
تَجلدُ الجدرانَ بلافتات المطاعم والحوانيت
وتجعلُ أسلاكَ التلغراف
تُوَلولُ حقاً في تلك الساحة الخالية
صرختُ: يا يوسف!
ماذا حدثَ لوجهكَ يا يوسف؟
ماذا فعلوا بعينيكَ يا يوسف؟
ماذا فعلوا بعينيك وحَقَّ الله؟
قال: لا تسألني، أرجوك.
قال: إنّهُ الدمار.
قال جئتُ إليكَ من هناك.
قال: لا أنا. لا. لستُ أنا .
لا أنت.
لا، لستَ أنت.
هُم،
وآلهةُ الزَقّوم.
هُم،
وصاحبُ الموتِ الواقفُ في الباب
اللاجئونَ على الطُرُقات
الأطفال في التوابيت
النساءُ يَندُبنَ في الساحات
أهْلُكَ بخير؟
يُسَلّمونَ عليكَ من المقابر
بغدادُ سُنبُلةٌ تشبّثَ بها الجراد
جئتُ إليكَ من هُناك
إنّهُ الدَمار
قالَ لي
وسارَ مُبتعداً،
واختفى
في كلّ مكان.
صدى على تويتر :
https://twitter.com/sada_podcast_
قصيدة فيم العناء؟ :
جميع المطارات عندي سواء
جميع الفنادق عندي سواء
وكل ارتحال قبيل الشروق
وبعد المساء
سواء
وكل الوجوه
تطاردني عند كل وداع
تلاحقني عند كل لقاء
سواء
ففيم العناء؟
**
أفيق مع الفجر
أشرب شاي الصباح
أسير إلى عنابة الأمس واليوم
حيث تسيل الدماء
أصافح نفس الأيادي المليئة
بالعطر والمكر.. ألمح نفس الرياء
ونفس الخداع
ونفس الغباء
ففيم العناء؟
ففيم العناء؟
**
وألهو بنفس القرارات
أهذي بنفس الخطابات
أسمع نفس الغناء
أطوف بنفس الجموع
وأبصر نفس الدموع
وأضحك حين يشاء القضاء
وأحزن حين يشاء القضاء
ففيم العناء؟
ففيم العناء؟
**
ولا يعرف الفقر أني
سكبت دموعي عليه
ولا يعرف الحب أني
ارتميت.. لثمت يديه
ولا يعرف الظلم أني
تململت في قبضتيه
ولا يعرف الناس أني
غضبت وقد عذب الأبرياء
وحاربت حين طغى الأدعياء
ففيم العناء؟
ففيم العناء؟
**
وحين أغيب
وراء المغيب..
يقولون: كان عنيدا
وكان يقول: القصيدا
وكان يحاول شيئا جديدا
وراح وخلف هذا الوجودا
كما كان قبل غبيا بليدا
ففيم العناء؟
ففيم العناء؟
صدى على تويتر :
https://twitter.com/sada_podcast_
رحمة الله عليه 😢😭😭😭.