Discoverالدواوين الست | الدواوين | تقديم : د.أبوعركي الشيخ عبد القادر النذير
الدواوين الست | الدواوين | تقديم : د.أبوعركي الشيخ عبد القادر النذير

الدواوين الست | الدواوين | تقديم : د.أبوعركي الشيخ عبد القادر النذير

Author: ۩ الزاوية التجانية ۩

Subscribed: 37Played: 2,140
Share

Description

الدواوين الست لصاحب الفيضة الشيخ إبراهيم انياس الكولخي رضي الله عنه بشرح د. أبوعركي الشيخ عبد القادر النذير


الدواوين الست | الدواوين | تأليف : صاحب الفيضة الشيخ إبراهيم انياس الكولخي | تقديم : د.أبوعركي الشيخ عبد القادر النذير | دار النهضة للعلوم الإسلامية والعربية

76 Episodes
Reverse
شَمَخْتَ عَنِ الْأَكْوَانِ يَا خَيْرَ مُنْقِذِي * وَفُقْتُ بِمَـــدْحٍ فَائِــــقٍ لِزُمُــــرُّذِ رَسُولٌ مِنَ الذَّاتِ الْمُقَـدَّسِ سِرُّهَا * قُبَيْلَ وُجُودِ السِّرِّ أُنْسِي وَجِهْبِذِي نَبَذْتُ وَرَبِّ الْبَيْتِ حُبَّ سِوَائِـــــهِ * أَلاَ يَا حَبِيبَ الذَّاتِ سُوئِي أَلاَ انْبُــذِ فَإِنِّي لَعَمْرِي مَا بَقِيــــتُ مُتَيَّــــمٌ * بِحُبِّ رَسُولِ اللّٰهِ كَهْفِي وَمُنْقِذِي وَشُغْلِي مَدَى الْأَيَّامِ مَدْحُ جَنَابِهِ * أَلاَ يَا مَلاَذَ الْخَلْقِ جُدْ لِي وَأَنْفِذِ وَقُدْنِي إِلَى الْمَحْبُوبِ جُدْلِيَ بِالْمُنَى * وَصِلْنِي فَإِنِّي لِلصِّـــلاَتِ لَكَالَّـــذِي أَتَيْتُ وَإِنَّ الْكُثْرَ قِــــلٌّ بِقِلَّتِــــــي * تَقَبَّلْ بِفَضْلٍ مِنْكَ خَيْــــــرَ مُنَفِّـــذِ فَصَلَّى عَلَيْهِ اللّٰهُ مِقْدَارَ قَـــــــدْرِهِ * وَآلٍ وَأَصْحَابٍ عَلَوْا كُلَّ جِهْبِـذِ
غَرَامِي وَشَوْقِـــي لِلنَّبِــــيِّ يُنَشِّـــطُ * قِلاَمِي وَتَجْرِي فِي الْمَدِيحِ وَتَفْرُطُ وَمَاذَا عَلَـــيَّ إِنْ جُنِنْــــتُ بِحُبِّــــهِ * وَقَدْ صَارَ مِنْ تَحْتِي وَلِيدٌ وَأَشْمَطُ فَلَيْسَ عَلَيَّ اللَّوْمُ فِي مَدْحِ سَيِّــــدِي * فَمَا شِئْتُهُ مَدْحًا فَلَــــــمْ أَكُ أُفْـــرِطُ فَبَحْرٌ مِنَ الْأَسْرَارِ وَالْعِلْمِ زَاخِـــرٌ * جَوَاهِرُهُ تُزْرِي الْعُقُــــودَ فَتُغْبَـــطُ وَبَدْرٌ مِنَ الْأَنْوَارِ وَالْـهَــدْيِ طَالِــعٌ * وَأَخْجَلَ شَمْسًا فِي الضِّيَاءِ فَنَغْبِطُ وَلَيْثُ الْوَغَى جَمُّ النَّدَى صَارِمُ الْعِدَى * وَيَقْسِمُ أَمْـــــــوَالَ الْإِلَــــهِ وَيُقْسِـــطُ فَهُو لِلْعِدَى فِي طَيِّهَا كُـلُّ نِقْمَـــةٍ * جَلِيلٌ جَمِيلٌ مُصْلِحٌ وَهْوَ مُحْبِطُ أَفَادَ جُمُوعَ الْبِيضِ وَهْـوَ أَبَادَهُـــــمْ * وَأَرْشَدَ مَنْ قَدْ كَانَ فِي الْغَيِّ يَخْبِطُ وَلاَنَ لِأَهْلِ الدِّينِ عَنَّفَ غَيْرَهُمْ * خَبِيرٌ بَصِيرٌ وَاهِبٌ وَهْوَ مُقْسِـطُ مُحَمَّدُ مَحْوُ الْكُفْرِ مَــــــدُّ ضِيَائِهِ * فَقَدْ جَمَعَ الْأَضْدَادَ يَعْلُو وَيَهْبِـطُ عَلَيْهِ صَلاَةُ اللّٰهِ مَا قَالَ مُغْــــرَمٌ * غَرَامِي وَشَوْقِي لِلنَّبِيِّ يُنَشِّـــطُ
ظَعَنْتُ وَقُدْتُ الْخَلْقَ بِالْمَدْحِ أَلْفِظُ * وَحُبَّ رَسُولِ اللّٰهِ وَالْعَهْدَ أَحْفَــظُ نَسِيرُ بِسَيْرٍ يَزْدَرِي وَخْدَ بَـــازِلٍ * وَلِي مِقْوَلٌ يَحْدُو وَبِالْمَدْحِ يَلْفِظُ وَقَدْ عَلِمَ الْأَقْـــوَامُ أَنِّــــــــي مُبَـــرِّزٌ * وَمِنْ مَرَضٍ جَارُوا عَلَيَّ وَأَغْلَظُوا وَأَنَّى أُبَالِي وَالرَّسُولُ مُجَــاوِرِي * إِذَا صَدَّ أَرْبَابُ النُّفُوسِ وَأَحْفَظُوا وَإِنِّيَ عَبْـدُ اللّٰهِ أَتْلُــــــو كِتَابَــــهُ * وَجَنْبَ رَسُولِ اللّٰهِ دَهْرِي أُقَرِّظُ وَإِنَّ رِجَالَ اللّٰهِ دَانُوا لِطَاعَتِـــي * وَلِي بِرَسُولِ اللّٰهِ دِرْعٌ مُغَلَّـــــظُ فَعَيْنُ عِنَايَاتِ الْإِلَـــهِ بِفَضْلِـــــــهِ * بِبَدْوٍ وَمِصْرٍ جَانِبِي الدَّهْرَ تَلْحَظُ وَمَنْ لاَحَظَتْهُ عَيْنُهَا خَفَّ كُلُّ مَا * يُخَافُ عَلَيْـــهِ وَالْعَــــدُوُّ يُقَـــرِّظُ فَأَشْكُـــرُ رَبِّــــــي بِالْأَمِيــــنِ وَوُدِّهِ * سَأَخْدُمُهُ مَدْحًا مَدَى الدَّهْرِ يُحْفَــــظُ عَلَيْهِ صَلاَةُ اللّٰهِ مَا قَالَ صَــــــــادِقٌ * وَحُبَّ رَسُولِ اللّٰهِ وَالْعَهْدَ أَحْفَـــــظُ عَلَيْهِ مَعَ الْآلِ الْكِـرَامِ وَصَحْبِــــهِ * كَذَاكَ سَلاَمٌ مَا الْجَنَـــــابُ مُقَـــرَّظُ عَلَيْهِ مَعَ الْآلِ الْكِـرَامِ وَصَحْبِــــهِ * كَذَاكَ سَلاَمٌ مَا الْجَنَـــــابُ مُقَـــرَّظُ
ذَكَرْتُ رَسُولَ اللّٰهِ مَنْ زَحْزَحَ الْـهَرْجَا * وَوَاصَلَنِي دَهْرِي فَصِرْتُ كَمَنْ حَجَّا يُؤَرِّقُنِي ذِكْرُ الْأَمِيـــــــنِ فَلَيْلَتِــــي * كَعَامٍ وَخَيْرُ الْخَلْقِ قَدْ أَتْحَفَ الْفُلْجَا حَوَى عَقْرَبَ التِّذْكَارِ قَلْبِـــي وَإِنَّـــهُ * مَدَى الدَّهْرِ لاَ يُلْفَى يُفَارِقُ ذَا الْبُرْجَا نَشَوْتُ بِذِكْرِ الْمُصْطَفَى قَبْلَ نَشْأَتِي * أَيَا عَاذِلِي دَعْنِي فَقَلْبِي بِــــهِ لَجَّـــا حَلَفْتُ يَمِينًا إِنَّنِي الدَّهْـــرَ نَاسِـــجٌ * لِأَمْدَاحِ خَيْرِ الْخَلْقِ يَا نِعْمَهُ نَسْجَا طَوَيْتُ بِهِ نَشْرَ الْعُلُـــومِ وَإِنَّنِــــي * مَرَجْتُ بِهِ الْبَحْرَيْنِ يَا حَبَّذَا مَرْجَا يُمِدُّ جَمِيعَ الْكَوْنِ نُـــــورُ بَهَائِـــهِ * وَيَمْحُو جَلاَلاً كُلَّ بُطْلٍ مَتَى دَجَّا بِبَدْرٍ وَأُحْــــدٍ قَدْ تَبَلَّـــجَ وَانْمَحَى * بِهِ بُطْلُ فِهْرٍ كَانَ مِنْ قَبْلِهِ دَجَّا كَذَا فِي حُنَيْنٍ قَبْلَـــــهُ فَتْــــحُ مَكَّـــةٍ * وَقَدْ دَوَّخَ الْأَحْزَابَ فَوْجًا يَـلِـي فَوْجَا فَصَلَّى عَلَيْـــهِ اللّٰهُ فِــــي كُــــــلِّ طَرْفَـــةٍ * عَدِيدَ الْحَصَى وَالرَّمْلِ مَا زَحْزَحَ الْـهَرْجَا وَصَلَّى عَلَيْهِ اللّٰهُ فِـــــي كُــــلِّ ذَرَّةٍ * صَلاَةً تَحُوطُ الْبَحْرَ وَالْفُلْكَ وَالْمَوْجَا وَيُعْطِي عُبَيْدًا مَا يَـــرُومُ وَفَوْقَــهُ * بِجَاهِ رَسُــولِ اللّٰهِ مَنْ عَلَّمَ الْحَجَّـــا عَلَيْهِ صَلاَةُ اللّٰهِ فِي كُــــــلِّ حَالَـــةٍ * وَآلٍ وَصَحْبٍ ثُمَّ مَنْ حَازَهُ زَوْجَا
خَدَمْتُ رَسُولَ اللّٰهِ شَوْقًا مُحَادِثَا * بِهِ سَامِرًا فِي ذِكْرِهِ وَمُنَافِثَــــا حَمَلْتُ وَرَبِّي بِالْوِدَادِ أَمَانَـــــةً * وَعَهْدًا أُرَاعِيهِ وَلَمْ أُلْفَ نَاكِثَا رَفَعْتُ لِوَاءَ الْحُبِّ وَالذِّكْـــرِ سَامِيــــاً * وَقَدْ رُضْتُ هَمَّامًا وَمَنْ كَانَ حَارِثَا أَرِقْتُ لِذِكْرِ الْمُصْطَفَى شَغَفًـــــا بِــهِ * وَنَامَ أُخَيٌّ كَانَ عِنْـــــدِي مُحَادِثَـــا فَأَرْتَعْتُ نُجْبَ الْفِكْرِ فِي رَوْضِ وَصْفِهِ * بِمَرْتَعِ أُنْسٍ لَـــــمْ أَجِــدْ فِيـــهِ عَائِثَــــا فَيَا لَكَ مِنْ مَرْعًى هُنَـــــاكَ وَمَرْتَــعٍ * بَهِيـجٍ حَمَيْنَــــــاهُ قَدِيمًــــا وَحَادِثَــــا وَيَمْأَنُ طُولَ الدَّهْرِ شَــــمُّ أَرِيجِــــهِ * لِسَامٍ وَحَامٍ ثُمَّ مَـــــــنْ كَانَ يَافِثَــــا مُحَمَّدُ عَبْــــــدُ اللّٰهِ أَحْمَــــدُ حَامِــــدٌ * عَلَيْهِ صَــلاَةُ اللّٰهِ مَثْنَــــى وَثَالِثَــــا عَلَيْهِ صَلاَةُ الذَّاتِ بِالذَّاتِ وَحْدَهَــا * وَيَعْلُــو غَرَامِي فِيهِ بِالْمَدْحِ نَافِثَــا بِأَضْعَافِ مَا يَجْرِي مِنَ الْآنِ دَائِمًا * وَمَا تُقْتُ لِلْمَحْبُوبِ فِيهِ مُحَادِثَـــــا
ثَقِفْتُ اعْوِجَاجَ الْخَلْقِ مَا عَاشَ عَايِشُ * بِذِكْرِ الَّذِي مِنْهُ تَطِيــــــبُ الْمَعَايِـــشُ فَمَلْكٌ وَسُلْطَانُ الْمُلُوكِ خَدِيمُـــهُ * وَذَا شَرَفٌ لَمْ يَخْمَشَنْ فِيهِ خَامِشُ خَرَجْنَا مِنَ الْأَغْيَارِ بِالذِّكْرِ دَائِمًا * بِحُبِّ رَسُولِ اللّٰهِ تُنْفَى الْفَوَاحِـــشُ أَلاَ بَجَلِي الْمُخْتَــــارُ دُونَ سِوَائِـــهِ * أَلاَ بَجَلِي الْمَحْمُودُ مَا عَاشَ عَايِشُ لَئِنْ غَابَ عَنْكُمْ ذَا الْحَبِيبُ فَإِنَّهُ * بِقَلْبِي فَلَمْ يَخْدِشْ فُـؤَادِيَ خَادِشُ زَمَانِي رَسُولُ اللّٰهِ وَهْـــــوَ مَكَانُــهُ * وَذَلِكَ حِصْنُ الْعَبْدِ إِنْ رَاشَ رَائِشُ وَشَمْسُ الْـهُـدَى لَيْثُ الْعِدَى هَيْكَلُ النَّدَى * وَهُو شَافِعٌ يَـــــــوْمَ الْقِيَامَــــةِ نَاعِـــشُ ثَنَائِي عَلَيْهِ قَـــدْ كَفَانِــــــي فَصَلِّيَـــــنْ * عَلَيْهِ إِلَى الْآبَـــــــادِ فَهْـــيَ الْمَعَايِــشُ
تَذَكَّرْتُ وَالذِّكْرَى تُكَدِّرُ لِي الْمَحْـيَــــا * لَيَالِي اجْتِمَاعِ الْحَيِّ بِالْحَضْرَةِ الْعُلْيَـا يُحَاضِرُنِي فِتْيَانُ صِدْقٍ قَدْ أَخْلَـصُوا * إِلَى اللّٰهِ قَصْدًا لَنْ نَمُوتَ وَلَنْ نَحْـيَا تَنَازَعَ كَأْسَ الذِّكْرِ أَصْحَابُ شَيْـخِنَا * وَذِكْرَ رَسُولِ اللّٰهِ فِي أَرْفَهِ الْـمَحْـيَا فَـطَوْرًا لِـوُرَّادٍ وَطَـوْرًا لِـصَـادِرٍ * وَآوِنَـةً لِلْحَـيِّ أَحْـسِنْ بِهِ سَـعْـيَا نَـهِـيمُ بِهِ طَـوْرًا وَطَـــوْرًا بِسِــرِّهِ * وَسِـرِّ رَسُـولِ اللّٰهِ طَـيًّا عَلاَ طَـيَّا فَـطَــهَ رَسُــولَ اللّٰهِ مُـرْسَـلَ ذَاتِـهِ * نُرِيدُ فَـلاَ سُعْـدَى نَـرُومُ وَلاَ رَيَّـا وَلِمْ لاَ وَعَـيْنِـي قَدْ رَأَتْـــهُ بِيَقْـظَــــةٍ * بِحَيِّ الَّذِي أَهْوَى مَدَى الدَّهْرِ وَالدُّنْيَا وَأَيْـضًا أَرَى عَيْنَيْـهِ تُشْبِهُ عَـيْنَـهُ * جَـمَالاً فَـهَلْ تُـلْفِي لِأَحْمَدَ مِنْ ثُنْيَا عَلَيْـهِ صَلاَةُ الْحَقِّ مَـا قَالَ مُـغْـــرَمٌ * تَذَكَّرْتُ وَالذِّكْرَى تُكَدِّرُ لِي الْمَـحْيَـا
سَلاَمٌ عَلَى مُزْنٍ لِلْأَسْرَارِ بَالِـغِ * وَمَرْكَزِ آلاَءِ الْإِلَــــهِ السَّوَابِـغِ فَهُو الدُّرَّةُ الْبَيْضَاءُ أَوَّلُ حَامِدٍ * وَمَعْدِنُ تَحْقِيقٍ وَأَوَّلُ دَامِـغِ وَأَوَّلُ تَوْحِيــــدٍ وَأَوَّلُ قَائِــــمٍ * وَأَوَّلُ مَوْصُولٍ إِلَى الْحَقِّ بَالِـغِ فَسُبْحَانَ رَبٍّ قَدَّسَ الْعَبْدَ سِـــرَّهُ * بِنُورٍ نَفَى الْأَنْوَارَ مِنْ كُلِّ بَازِغِ مُحَمَّدُ عَبْدُ اللّٰهِ طَـــــهَ أُحِبُّـــــــهُ * بِحُبِّ إِلَهِ الْخَلْقِ مُسْدِي الْبَوَازِغِ كَفَانِي افْتِخَارًا أَنْ شُغِفْتُ بِحُبِّهِ * سَكِرْتُ بِخَمْرٍ مِنْ وِدَادِكَ سَائِغِ كَفَانِي بِأَنَّ طَـــــهَ وَحَّــــدَ رَبَّهُ * وَأَثْنَى عَلَيْهِ رَادِعًا كُلَّ زَائِــغِ عَلَى عَابِدِ الذَّاتِ الْمُقَرَّبِ دَائِمًا * صَلاَةٌ وَتَسْلِيمٌ عَدِيدَ الْبَــوَازِغِ وَآلٍ وَأَصْحَابٍ مَدَى قَوْلِ شَيِّقٍ * سَلاَمٌ عَلَى مُزْنٍ لِلْأَسْرَارِ بَالِـــغِ
رَفَعْتَ حِجَابَ الْبَيْنِ وَالْبَيْنُ لَنْ يُطْوَى * وَأَبْعَدْتَ إِذْ أَدْنَيْتَ لِلْحِبِّ مَنْ يَهْــوَى رُجُوعِي مِنَ الْمَوْلَى الْجَلِيلِ جَلاَلُهُ * إِلَيْهِ بِحُبِّ الْـهَاشِمِــيِّ وَلاَ غَرْوَا رَأَيْتُ وَقَـــــدْ مَــــدَّ الْمُهَيْمِـــنُ ظِلَّــــهُ * يُصَلِّي عَلَى عَبْدٍ عَلَى السِّرِّ وَالنَّجْــوَى رَسُـــولٌ أَتَانَا وَهْــوَ سِـــــرٌّ مُقَدَّسٌ * وَأَرْسَلَهُ الْمَوْلَى مِنَ الْغَايَةِ الْقُصْوَى رَقِيتُ ذُرَى الْعِرْفَانِ مِنْ سِــــــرِّ حُبِّــــهِ * وَرُضْتُ الصِّعَابَ الْمُعْضِلاَتِ وَلاَ دَعْوَى رَسُولٌ مَتَى أَشْدُو لِإِنْشَاءِ مَدْحِــــهِ * تَحُفُّ جَنَابِي الْمُكْرَمَاتُ كَمَا أَهْوَى رَفِيــــعُ أَيَــــا كَافِــــي الْعِبَـــادِ فَصَلِّيَـــنْ * عَلَيْهِ صَـــلاَةً لَـــنْ تُحَاطَ وَلَـــنْ تُحْــوَى رَحِيمُ أَيَا مَنَّانُ مَنْ جَــــلَّ ذِكْـــــرُهُ * فَصَلِّ عَلَيْهِ وَارْفَعِ الضِّيقَ وَالشَّكْـوَى رَسُولٌ حَبِيــبٌ ذَاكِـــرٌ وَمُقَدَّسٌ * قُبَيْلَ وُجُودِ الْكَائِنَاتِ وَلاَ شَرْوَى رَمَيْتَ وَرَبِّي مَا رَمَيْتَ وَإِنَّهَـــا * صِفَاتُ جَلاَلٍ لِلْجَلِيلِ فَلاَ مَأْوَى رَقِيبُ أَيَا هَـــــادِي الْعِبَادِ فَصَلِّيَـــنْ * عَلَى الْمُصْطَفَى الْمَنْصُورِ مَنْ تُرْبُهُ الْمَثْوَى رَؤُوفُ أَيَا شَكُـــــورُ وَهَّـــــابُ صَلِّيَــنْ * عَلَى الْمُصْطَفَى الْمُخْتَارِ يَا مَنْ لَهُ الْمَأْوَى صَلاَةٌ عَلَيْهِ مِثْـــلَ مَـــــا اللّٰهُ عَالِـــــــمٌ * وَآلٍ وَصَحْبٍ مَا الْمُحِبُّ لَـــــهُ يَهْــوَى
قَدِ اسْتَأْصَلَ الْمَحْبُوبُ كُلِّي وَجُمْلَتِي * وَأَوْصَلَنِي وَالْغَيْرِيَــــــاتُ تَوَلَّــــتِ وَهَا إِنَّ هَــــذَا الْعَبْدَ غَيْبُ إِلَـهِنَـا * وَقَلْبُ الْوَرَى وَالذَّاتُ فِيهِ تَجَلَّتِ وَصَلَّتْ عَلَيْهِ فَهْوَ بَطْنٌ وَظَاهِرٌ * فَظَاهِرُهُ عَبْدٌ وَلِلْبَطْنِ صَلَّـــــتِ أَفَاضَ لَهُ مِنْهُ إِلَيْـــــهِ فَهَالَنِــــي * مُحَيَّا رَسُولِ اللّٰهِ وَالْعَيْنُ كَلَّـــتِ فَتَيَّمَنِي شَوْقًــــــا وَعَــــزَّ لِقَــــاؤُهُ * إِذِ الْعِيسُ لاَ تُجْدِي وَالْأَقْدَامُ ضَلَّتِ أَهِيمُ بِـــــــهِ طَـــوْرًا أَلَــذُّ بِذِكْـــرِهِ * فَأَسْلُو وَطَوْرًا لَمْ أَرُمْ غَيْرَ وُصْلَتِي وَطَوْرًا أَرَى أَنَّ الْحَيَاةَ مَرِيرَةٌ * وَطَوْرًا أَرَاهَا بُغْيَتِي ثُمَّ وَلَّــتِ وَتَذْكَارُ أَطْوَارِي بِشَوْقِ حَبِيبِنَا * تُكِلُّ قِلاَمِي وَهْوَ عَيْنُ مَضَلَّتِــي صَلاَةٌ عَلَى عَيْنِ الْغُيُوبِ وَغَيْبِهَا * وَآلٍ وَصَحْبٍ مَا الْعُيُونُ اضْمَحَلَّتِ
نَبِيٌّ أَتَانَـــا شَافِعًــــا ذَا سَكِينَــةٍ * رَحِيمًا عَظِيمًا ذَا هُدًى وَوَلاَءِ فَسَبْعٌ تَلَتْ سَبْعًا مَثَانِيَ جَهْرَةً * وَلِلَّهِ مَا أَغْلَى صِفَاتِ شِفَـــاءِ فَصَلَّى عَلَيْهِ اللّٰهُ فِي كُلِّ طَرْفَــــةٍ * عَدِيدَ الْحَصَى وَالرَّمْلِ وَفْقَ مُنَاءِ وَيُعْطِيهِ مِنِّي كُلَّ وَقْتٍ بِشَارَةً * إِلَى أَبَدِ الْآبَـــادِ مَحْضَ عَطَاءِ شِتَائِي وَصَيْفِي الدَّهْرَ سَرْدُ مَدِيحِهِ * وَلَسْتُ أَرَى التَّعْرِيسَ قَبْـــلَ لِقَـــاءِ بِهِ أَرْتَجِي قَلْبَ الْمَسَاوِي بِفَضْلِهِ * مَحَاسِنَ أَحْبَابٍ وَنَيْــلَ صَفَـــاءِ بِهِ أَرْتَجِي كَوْنِي خَدِيمَ جَنَابِـــــهِ * فَتَخْدُمُنِي أَهْلُ الْبَرَى وَسَمَــــاءِ وَكَوْنِي لَدَى الْمُخْتَارِ أَوْ عِنْدَ رَبِّهِ * كَحَاضِرِ بَدْرٍ ثُمَّ بَيْــــــعِ رِضَـــاءِ وَكَوْنِي لَدَى الْمُخْتَارِ مِثْلَ صِحَابِهِ * وَأَحْبَابِهِ أَوْ مِثْـــلَ أَهْــــلِ عَبَـــاءِ صَلاَةٌ وَتَسْلِيــــــــمُ الْإِلَــــهِ بِقَــــدْرِهِ * عَلَى الْمُصْطَفَى وَالصَّحْبِ أَهْلِ عَلاَءِ
ضَمِنْتُ لِخَيْرِ الْخَلْقِ عَيْنِ صَفَــــــــاءِ *صَفَاءَ وِدَادِي مَـــعْ جَمِيــــلِ ثَنَائِــــي فَأُنْسِي وَرُوحِي إِنْ ذَكَرْتُ مُحَمَّدًا * أَبَا الْكَوْنِ بَحْرَ الْجُودِ عَيْنَ سَخَـاءِ جَمِيلُ الْمُحَيَّا مَعْدِنُ الْخَيْرِ كَامِلٌ * جَلِيلٌ عَظِيمُ الْخُلْقِ رَبُّ لِــــوَاءِ رَسُولٌ أَمِينٌ أَجْمَلُ النَّاسِ صُورَةً * وَأَكْمَلُهُمْ فِي شِــــــدَّةٍ وَرَخَــــاءِ تَرَقَّى رُقِيًّا مُسْتَحِيلاً لِغَيْــــرِهِ * دَنَا فَتَدَلَّى نَـــالَ خَيْرَ حِبَــــاءِ رَأَى رَبَّهُ حَقًّا بِعَيْنٍ وَصُورَةٍ * وَكُلٌّ سِوَى هَــذَا وَرَاءَ وَرَاءِ
فَأَهْلاً بِشَهْرٍ إِذْ أَتَى بِالْمُخَصَّصِ * مُحَمَّدُ عَبْدُ اللّٰهِ سِرُّ الْمُمَحِّـــــصِ لَقَدْ جَالَ قَبْلَ الْكَوْنِ فِي الْغَيْبِ وَحْدَهُ * بِعِزٍّ وَتَشْرِيفٍ وَسِرٍّ مُخَصَّـــــصِ تَسَتَّرَ فِي الْأَلْبَاسِ فَالْكَوْنُ كُلُّهُ * مَظَاهِرُ أَلْبَاسٍ لِـهَـذَا الْمُخَصَّصِ تَطَوَّرَ فِي الْأَطْوَارِ إِذْ كَانَ وَحْدَهُ * تَنَكَّرَ عَنْ عَيْنِ الْبَصِيرِ الْمُفَحِّصِ فَأَهْلاً وَسَهْلاً مَرْحَبًــــــا ثُــــمَّ مَرْحَبًـــا * مَتَى جَاءَنَا الْمَخْصُوصُ سِرِّي وَمُخْلِصِي أُهَنِّئُ نَفْسِي ثُمَّ يَوْمِــــي وَشَهْــــرَهُ * كَـــــــذَا بَلَدًا قَدْ مَسَّهُ خَيْرُ أَخْمَــــــصِ وَفِهْرًا وَعَبْدَ اللّٰهِ ثُـــــــمَّ عَقِيلَـــــةً * أَتَتْ قَوْمَهَا بِالرُّوحِ عَيْنَ تَشَخُّـــصِ صَلاَةٌ وَتَسْلِيـــــــمُ الْإِلَـــــهِ بِقَـــــدْرِهِ * عَلَى الْمُصْطَفَى وَالْآلِ بَلْ كُلِّ مُخْلِصِ
عَلَى الْمُصْطَفَى الْمُخْتَارِ مِنْ مَعْشَرِ الْبِيضِ * صَلاَةٌ وَتَسْلِيمٌ مِــنَ الْكُــلِّ وَالْبَعْــضِ بُرُوزُ تَجَلِّي الذَّاتِ أَوَّلِ عَابِدٍ * وَوَاسِطَةِ الْأَحْوَالِ فِي الْبَسْطِ وَالْقَبْضِ سَأُطْرِبُهُ بِالْمَــــدْحِ إِذْ زَحْـــزَحَ الْخَنَـــا * مَدَى الدَّهْرِ عَنْ قَوْلِي وَفِعْلِي وَعَنْ عِرْضِي نَبِيٌّ قُبَيْلَ الْكَــــوْنِ وَحَّـــــدَ رَبَّــــــهُ * فَصَلَّتْ عَلَيْهِ الذَّاتُ أَحْسِنْ بِذَا الْفَرْضِ نَبِيٌّ أَتَانَا فَاتِحًــــا وَهْـــوَ خَاتِـــــمٌ * عَلَيْهِ ثَنَائِي الدَّهْرَ كَيْمَا بِهِ أُرْضِي نَبِيٌّ عَظِيمٌ لَمْ تَرَ الْعَيْــــــنُ مِثْلَــــهُ * وَيُبْعَثُ مَحْمُودَ الْمَقَامِ لَدَى الْعَرْضِ نَبِيٌّ عَظِيمٌ خُلْقُهُ وَهْــــــوَ أَحْمَــــدٌ * عَلَيْهِ صَلاَةٌ مِنْ سَمَاءٍ وَمِنْ أَرْضِ جَلِيلٌ جَمِيلٌ صَابِرٌ وَهْوَ شَاكِـــــــرٌ * أَتَى رَحْمَةً لِلْكَوْنِ مِنْ كَرَمٍ مَحْــضِ أَفَاضَ إِلَى كُلِّ الْخَلاَئِقِ فَيْضَـــــــهُ * فَأَكْرِمْ بِخَيْرِ الْخَلْقِ إِذْ عَمَّ بِالْفَيْضِ وَمِنْ حُبِّهِ تَبْيَضُّ سُودٌ وَبُغْضُهُ * بِهِ اسْوَدَّ أَقْوَامٌ لِئَـامٌ مِنَ الْبِيضِ وَهَذَا بِحَمْــــــــدِ اللّٰهِ تَصْـــرِيفُ رَبِّنَــــا * لَهُ الْحُكْمُ وَالتَّصْرِيفُ فِي الْحُبِّ وَالْبُغْضِ عَلَى الْمُصْطَفَى وَالْآلِ ثُــــمَّ صِحَابِـــــهِ * صَلاَةٌ وَتَسْلِيمٌ عَلَى حَالَــــــةٍ تُـــرْضِي
صَحَوْتُ عَنِ الْغِيْدِ الْحِسَانِ وَلاَ أَصْحُو * عَنِ الْمُصْطَفَى الْمُخْتَارِ مَنْ نَحْوَهُ أَنْحُو مَحَا عَنْ فُـؤَادِي كُلَّ غَيْرٍ وَإِنَّـــــــهُ * يُثَبِّتُ فِيهِ الْحَقَّ وَالْحَقُّ لاَ يَمْحُـــــــو فَإِنْ كَاثَرَ الْأَقْوَامُ أَكْثَرُهُـــــمْ بِـــهِ * فَبَيْعِي وَإِنْفَاقِي لَهُ الرَّأْسُ وَالرِّبْحُ شِتَائِي وَصَيْفِي الدَّهْرَ ذِكْرُ مُحَمَّدٍ * فَيَنْجَحُ قَصْدِي نِعْمَ ذَلِكُمُ النُّجْـــحُ حَبَانِي مُرَادِي فِيهِ نَهْجًا مُقَوَّمًــــــا * سَيَأْتِيهِ مِنِّي الْمَدْحُ مِنْ بَعْدِهِ الْمَدْحُ أُحَسِّنُ طِرْسِي بِالصِّفَـاتِ صِفَاتِـــهِ * وَلِي مِقْوَلٌ فِي الْمُصْطَفَى لَسِنٌ قُحُّ وَمَا ذَا عَلَى بَرْهَامَ يُثْنِي عَلَيْكَ يَا * مُحَمَّدُ عَيْنَ الْمَدْحِ يَا مَنْ لَهُ الْفَتْحُ صَفَائِي وَأُنْسِي إِنْ خَلَوْتُ لِذِكْـرِهِ * وَمَنْ رَامَ تَأْنِيسَ الْمُحِبِّ لَهُ الْوَيْحُ صَلاَةٌ وَتَسْلِيمٌ عَلَى خَيْــرِ هَاشِـــمٍ * وَآلٍ وَأَصْحَابٍ بِهَا يَجْتَلِي الرُّوحُ
نَفَى عَنْ فُـؤَادِي أَحْمَدُ الْغَمَّ وَالْكَرْبَا * وَثَبَّتَ فِيهِ الذِّكْرَ وَالشَّوْقَ وَالْحُبَّـا فَإِنَّ رَسُولَ اللّٰهِ أُنْسِـــــــي وَرَاحَتِــــــي * وَرُوحِي وَرَيْحَانِي مَتَى أَخْرَقَ الْحُجْبَا مُحَمَّدُ مَحْمُودٌ وَأَحْمَدُ حَامِــــــــدٌ * عَلَيْهِ صَلاَةُ اللّٰهِ مَا طَهَّرَ الْقَلْبَـــــا تَأَخَّرَ بَعْدَ الرُّسْلِ وَهْوَ مُقَـــــــدَّمٌ * فَضِدٌّ بِضِدٍّ حَيَّرَ الْعَقْلَ وَاللُّبَّـــــا وَيُمْرِضُنِي ذِكْرَاهُ طَوْرًا وَتَــارَةً * يُمَرِّضُنِي هَا ذَاكَ أَحْوَالُ مَنْ حَبَّــا تَصِيرُ جِبَالِي هَيْبَةً مِنْ جَلاَلِــــهِ * إِذَا لاَحَ دَكًّا فَلْتَصِلْ مُغْرَمًا صَبَّا يَلُومُونَنِي جَهْلاً وَأَيْقَنْتُ أَنَّ مَنْ * تَجَرَّعَ مِنْ مِعْشَارِ مَا ذُقْتُهُ صَبَا عَلَى أَنَّنِي رَاضٍ بِأَنْ قِيلَ جَاهِلٌ * سَفِيهٌ وَإِنْ قَالُوا فَتَبًّا لَــــهُ تَبَّـــا إِذَا كُنْتَ تَصْفُو لِي وَجَنْبُكَ صَالِحٌ * فَقَدْ طَفِئَتْ مَا أَوْقَدُوا كُلُّهُمْ حَرْبَــــا رَضِيتُ بِهِ طُولَ الزَّمَانِ وَدِينِهِ * وَرَبِّي إِلَـهِي قَدْ رَضِيتُ بِهِ رَبَّا فَحَسْبِي إِلَـهِي لَمْ أَرُمْ نَفْعَ غَيْـــــــرِهِ * وَلاَ ضَيْرَهُ أَخْشَى فَحَسْبِي بِهِ حَسْبَا عَلَيْهِ صَلاَةُ الْحَقِّ فِي كُــلِّ لَحْظَــــةٍ * وَتَشْمَلُ أَزْوَاجًا وَتَسْتَغْرِقُ الصَّحْبَا
مُحَمَّــــدُ عَبْــــدُ اللّٰهِ غَيْرُ مُشَبَّـــــهِ * بِهِ بَشَرٌ مَنْ رَامَ ذَلِـــــكَ سَفِّـــــــهِ فَهُو صِفَةٌ شَبَّهْتُـهُ بِاسْـــــمِ فَاعِـــلٍ * وَلَيْسَ بِشِبْهِ الْمُصْطَفَى غَيْرُ عَيْنِهِ مُحَمَّدُ لَمْ يَعْرِفْــــــهُ غَيْـــــرُ إِلَـهِــهِ * يَضِيقُ جَمِيعُ الْكَوْنِ عَنْ حَمْلِ كَوْنِهِ تَعَرَّفَ فِيهِ الْحَــــقُّ وَهْوَ مُنَكَّــــرٌ * مُطَلْسَمُ سِـــــرٍّ لاَ يَرِيمُ بِقُدْسِــــهِ مُحَمَّدُ شَمْسُ الْحَقِّ فَضْلاً وَشُهْرَةً * فَهُو الْعَلَمُ الْمَعْرُوفُ عَيْنُ تَنَـــــزُّهِ جَمَادَاتُ هَذَا الْكَوْنِ تَدْرِي مُحَمَّـــدًا * كَذَا الْعُجْمُ وَالْأَعْجَامُ مِنْ بَعْدِ عُرْبِهِ تَنَكَّرَ مَعْرُوفًا لَدَى كُلِّ عَـــــــاقِـــلٍ * فَمَا عُرِفَ الْمُخْتَـــــارُ إِلاَّ بِنَفْسِـــهِ فَمِنَّا أَتَانَا مُرْسَلاً وَهْوَ رَحْمَــــــــةٌ * مِنَ اللّٰهِ مَوْلَى الْخَلْقِ أَعْظِمْ بِخُلْقِــهِ وَزَكَّاهُ رَبُّ الْعَرْشِ وَهْوَ مُبَرِّزٌ * وَقَرَّبَهُ قُرْبًا يُحَالُ لِجِنْسِهِ وَمَا وَلَدَ الرَّحْمَانُ فَهْوَ عُبَيْدُهُ * فَجَلَّ إِلَهِي لَيْسَ شَيْءٌ كَمِثْلِهِ وَلَكِنَّ أَعْلَى الْخَلْقِ فَضْلاً وَرُتْبَةً * مُحَمَّدُ ذَاكَ الْعَبْــــدُ دُونَ مُشَبَّــهِ لِذَا تَامَ قَلْبِي ، قَدْ سَلَوْتُ لِحُبِّـــــهِ * جَمِيعَ أَحِبَّائِي وَذَا دُونَ كَتْمِـــهِ فَمَا شَاقَ قَلْبِي الْغِيدُ مَا الْغِيدُ بَلْهَهَا * سَرَابٌ لَدَى طَـــــهَ الْأَمِينِ الْمُنَزَّهِ تَسَلَّيْتُ عَنْ لَيْلَى وَمَيلَى وَتَنْدَمِ * بِطَــــــــهَ أَمِينِ اللّٰهِ حِبِّي الْمُنَوَّهِ نَبِيذِي وَخَمْرِي الدَّهْرَ سَرْدُ مَدِيحِهِ * وَذَلِكَ حِصْنِي وَهْوَ جَيْشِي لِنَصْرِهِ كَفَانِي افْتِخَارًا فِي حَيَاتِي وَبَعْدَهَا * بِأَنَّ نَبِيِّي الْمُصْطَفَى خَيْرُ رُسْلِـــهِ وَإِنِّي عُبَيْدُ اللّٰهِ أَتْلُـــــو كِتَابَــــــهُ * وَذَلِكَ فَخْرٌ أَيُّ فَخْـــــرٍ كَعِدْلِــــهِ وَإِنِي وَإِنْ كُنْتُ الْأَخِيرَ زَمَانِهِ * لَأَرْجُو بِشَارَاتِ الْأَمِينِ لِصَحْبِهِ "سَيَأْتِي زَمَانٌ" "لاَ يَزَالُ" "وَأُمَّتِي" * وَمَا قَالَ فِي عِيسَى سُلُــــوٌّ لِحِزْبِـــــهِ فَيَا رَبِّ فَاسْلُكْ بِي وَحِزْبِي صِرَاطَهُ * وَلَوْ كَانَ قَبْضُ الْجَمْرِ فِي قَفْوِ نَهْجِــهِ عَلَيْهِ صَلاَةُ الْحَقِّ فِي كُلِّ لَحْظَــــــــةٍ * مَعَ الْآلِ وَالْأَصْحَابِ وَالْمُقْتَدِي بِــــــهِ
لَئِنْ صَدَّنِي عَنْ قَبْرِ أَحْمَدَ سَرْبَــــخُ * فَمَا صَدَّنِي عَنْ شَوْقِهِ الدَّهْرَ فَرْسَخُ وَمَا صَدَّنِي عَنْ ذِكْرِهِ عَذْلُ عَاذِلٍ * فَقَدْ زَادَنِي تَذْكَارَ طَــــهَ الْمُوَبِّــــخُ لِسَانِي وَقَلْبِي الدَّهْرَ ذِكْرُ مُحَمَّــــــدٍ * وَمَنْ حَالُهُ حَالِي مَدَى الدَّهْرِ يَشْمَخُ فَإِنَّ قَرِينَ الْمَرْءِ حَقًّا حَبِيبُــــــــهُ * وَلَوْ كَانَ بُعْدٌ بَيْنَ ذَيْنِ فَيُفْسَــــخُ وَإِنَّ إِلَــــهَ الْخَلْقِ أَدْرَجَ حُبَّـــــــهُ * عَلَى حُبِّ خَيْرِ الْخَلْقِ يَا مَنْ يُوَبِّخُ كَذَا طَاعَـــةُ الْـهَادِي كَطَاعَةِ رَبِّهِ * وَتَذْكَارُهُ تَذْكَارُهُ وَهْوَ مُصْـــــرِخُ فَمَنْ بَايَعَ الْمُخْتَــــارَ فَهْوَ مُبَايِــــعٌ * لِرَبِّــــي إِلَــــهِ الْعَرْشِ ذَلِكَ أَشْمَخُ كَفَانِي وِدَادُ الْخَتْمِ طَـــــــــهَ مُحَمَّدٍ * مَوَدَّتُهُ عِنْدِي مِنَ الصُّمِّ أَرْسَـــــخُ وَرُتْبَةُ كُلِّ الْمَادِحِيــــنَ قَصِيــــرَةٌ * عَنْ إِدْرَاكِ مَا عِنْدِي فَسَبْقِيَ يَرْسَخُ فَبَيْنِي وَبَيْنَ الْمَادِحِينَ سَرَابِـــــــخٌ * وَعُورٌ فَمَا جِيبَتْ لِمَدْحِيَ سَرْبَـــخُ فَشِعْرِيَ أَوْصَافُ الْأَمِينِ وَإِنَّهَـــــا * عَدِيمَةُ كُفْءٍ فَهْوَ أَحْمَدُ مُصْــــرِخُ صَلاَةٌ وَتَسْلِيمٌ عَلَى طَــــــهَ أَحْمَدٍ * وَآلٍ وَصَحْبٍ مِثْلَ طِيبٍ يُضَمَّخُ
كَفَانِي هُمُومِي مَنْ كَفَى ظُلْمَةَ الشِّرْكِ * وَبَدَّدَ أَبْطَـــــالَ الْبَطَالَــــةِ وَالشَّــــكِّ كَفَانِي جَمِيعَ الْهَمِّ صِرْتُ مُحَرَّرًا * بِفَكِّ رَسُولِ اللّٰهِ قَلْبِي مِنَ الشِّرْكِ إِذَا حَلَّ جَيْشُ الْهَمِّ بَدَّدَ شَمْلَهُ * بِنُورِ يَقِينٍ لاَ يَرِيمُ فَيَا مُلْكِي وَأَذْكُرُ بَيْتًا قِيلَ قَبْلِـــــــــي وَإِنَّــــهُ * مَقَالِي وَحَالِي حَالَةَ الضِّيقِ وَالضَّنْكِ "إِذَا كَانَتِ الْأَقْدَارُ مِنْ مَالِكِ الْمُلْكِ * فَسِيَّانِ عِنْدِي مَا يَسَرُّ وَمَا يُبْكِي" أَلاَ يَا رَسُولَ اللّٰهِ يَا خَيْـــــرَ مُرْسَـــلٍ * سَمَوْتَ عَنِ الْأَكْوَانِ فَضْلاً مِنَ الْمَلْكِ وَيَسْمُو بِكَ الْمَدَّاحُ فَوْقَ قُرُونِــهِ * وَلَوْ قَصَّرَتْ أَعْمَالَهُ قِلَّةُ النُّسْــكِ رَفَعْتُ إِلَى طَــهَ الْأَمِينِ شِكَايَتِـــي * وَلَمْ يُلْفَ ذُو شَكْـوَى إِلَيْهِ فَلَمْ يُشْكِ فَقَدْ كَانَ يُشْكِي لِلْجِمَــــــالِ وَإِنَّـــهُ * لَأَشْكَى غَزَالاً قَدْ شَكَى خِيفَةَ الْفَتْكِ وَذَا النُّونِ قَدْ أَشْكَاهُ مِنْ بَعْدِ يُوسُفٍ * وَآبَائِهِ طُرًّا مِنَ الْفَتْكِ وَالْهَتْكِ وَحَاصِلُ هَذَا الْقَوْلِ أَنَّـــكَ رَحْمَـــةٌ * مِنَ اللّٰهِ مَوْلَى الْخَلْقِ فِي الْـبَرِّ وَالْفُلْكِ فَلَمْ يَخْشَ عَبْدٌ مَا بَقِيـــــتَ ضَيَاعَـــهُ * وَلَمْ يَخشَ أَهْلُ الْحَقِّ كَيْدَ ذَوِي الْإِفْكِ وَأَشْكُرُ رَبًّا أَلْهَمَ الْعَبْـــــدَ رُشْـــدَهُ * فَأَصْغَرُ أَتْبَاعِي بَرِيءٌ مِنَ الشِّرْكِ وَذَلِكَ فَضْلُ اللّٰهِ فَالْعَبْدُ عَاجِزٌ * عَلَى وَصْلِ حَقٍّ أَوْ مُجَانَبَةَ الشَّكِّ صَلاَةٌ وَتَسْلِيمٌ عَلَى طَــــــهَ أَحْمَدٍ * وَآلٍ وَأَصْحَابٍ سَرَاةٍ عَلَى الْبُنْكِ
يَمَمْتُ رَسُولَ اللّٰهِ طَـــهَ الْمُقَدَّسَـــا * عَنِ النِّدِّ وَالْأَضْدَادِ أَصْلاً مُؤَسَّسَا رَسُولٌ وَأَصْلُ النَّاسِ مَاءٌ وَجَنْدَلٌ * فَلاَ إِنْسَ فِي ذَاكَ الزَّمَانِ مُؤَنِّسَـــــا تَطَوَّرَ فِي الْأَطْوَارِ فِي كُلِّ هَيْكَلٍ * وَحَتَّى بَدَا لِلنَّاسِ قَرْمًا مُقَدَّسَـــا وَجَاءَ بِأَمْرِ اللّٰهِ يَدْعُو مُبَشِّـــرًا * نَذِيرًا شَكُورًا ذَاكِرًا وَمُقَدِّسَــا هَدَى اللّٰهُ أَقْوَامًا قَفَوْهُ أَجِلَّةً * وَضَلَّلَ قَوْمًا قَدْ قَلَوْهُ وَطَمَّسَا أَلاَ فَاذْكُرِ الصِّدِّيقَ ثَانِي حَبِيبِنَا * فَقَدْ أَنْفَقَ الْأَمْوَالَ عَمَّرَ أَنْفُسَا وَهَرْوِلْ إِلَى ذِكْرِ السِّرَاجِ مَلاَذِنَا * وَذَا عُمَرُ الْفَارُوقُ مَنْ لَمْ يُوَسْوِسَا وَثَلِّثْ بِذِي النُّورَيْنِ عُثْمَانَ مَادِحًا * فَقَدْ بَدَّدَ الْأَمْوَالَ فِـــي اللّٰهِ مُنْفِسَا وَحِبِّي وَزِيرِ الْبَدْرِ بَابِ عُلُومِـــهِ * عَلِيٍّ أَبِي السِّبْطَيْنِ لَيْثًا مُقَلْنِسَــــــا بِجَاهِ رَسُولِ اللّٰهِ وَالصَّحْبِ جُمْلَةً * فَنَفِّسْ كُرُوبِي نَفِّسِ الْكَرْبَ نَفِّسَا صَلاَةٌ وَتَسْلِيمٌ عَلَيْــــــهِ بِقَـــدْرِهِ * مَعَ الْآلِ وَالْأَصْحَابِ مِمَّنْ تَقَدَّسَا
loading
Comments (1)

Adme Almrady

رضي الله عنه

Feb 13th
Reply
loading