DiscoverAdab Podcast أدب بودكاست
Adab Podcast أدب بودكاست
Claim Ownership

Adab Podcast أدب بودكاست

Author: أدب بودكاست - Adab Podcast

Subscribed: 181Played: 839
Share

Description

أهلا بكم في أدب بودكاست.. بودكاست باللغة العربية الفصحى أشارككم فيه تجربتي الأدبية من كتابة شعر ورواية
44 Episodes
Reverse
في رثاء أبي الحبيب رحمه الله الذي توفي في الأول من نوفمبر 2024
الناس بالناس - الإمام الشافعي رحمه اللهالناس بالناس مادام الحياء بهم والسعد لاشك تارات وهباتوأفضل الناس مابين الورى رجل تقضى علي يده للناس حاجاتلاتمنعن يد المعروف عن أحد مادمت مقتدرا فالسعد تاراتوأشكر فضائل صنع الله إذ جعلت إليك لا لك عند الناس حاجات قد مات قوم وما ماتت مكارمهمو عاش قوم وهم في الناس أموات
EP-23 النمل

EP-23 النمل

2025-01-3104:161

قصيدة "النمل" محمد الطماوي من ديوان "وصايا الطوفان" : النمل (1) قالت، تراقب ُ جهْلَنا: لا يَحْطمَنَّكُمُ الحديد.. كم مرّة وقف الضعيف ُ محاولًا قتْل الجهالة بالبرود فلم يساعده الجليد.. كم زهرة أكَلَ الحديدُ رحيقَها فتقرّحت أوراقُها مثل الصديد.. (2) قلنا: أيا بنت التراب تمهّلي، فلربّما أكل الحديدُ النّمْلَة.. لا يعرف الموجوعُ نشْ وةَ عابرٍ داس َ التراب َ ، ولا يخاف الرّحْلَة.. في القلب آلامُ الحطام، وصوتُه كَوَجِيب مزمارٍ، كنوْح النحلَة.. حربان، وازدحَمَ الجنودُ، وحيرةٌ، في أي مقبرةٍ تنامُ الفكرة؟ من سالف الأزمان سافرنا معًا، واليوم يحبسنا فراق ُ الذلّة.. كنا نحاذر سيْرَنَا، أقدامَهم، وَقْعَ القتالِ، حديثَهم في الحفرة.. وَعَدَ الجنودُ بمشيةٍ رقراقةٍ، كيما نموت، على الدوام، بدهشة.. مليون دهسًا في القطيع، وكلّنا نملٌ على الطرقات يطلب ُ دَهْسَه.. ستّون عامًا، والجنودُ تبسمت مِن ْ سخْف ِ منظرنا، ولون ِ الجثّة.. يا نملة الماضي تغيّر جندنا، وَضعَ الضعيف َ بغمده، واستلّه.. وبرَجْلِه، وبرَكْبِه، وبحوْلِهِ، داس َ التراب َ ، النملَ ، بل والأمّة.. (3) فتبسمت من قولنا، وتذكّرت ْ ، قالت: ومن منّا يريد العلّة.. لو تنظرون لجندكم ولجندنا، لو تنصتون إلى رماة النخلة.. لو تعبرون البحرَ دون سفينةٍ، لو تفلقون الأرض مثل القطرة.. لكنكم ترضون بالمَلك الذي زار الفلاةَ يدور حول الجذوة.. ورقابُكم في كفّه كنِعاله، مَن ْ ذَا يحرّركم فيخْلَعَ نَعْلَه..؟ ورجعتُمُ بعد «الخروج»، فأظلمت ْ نجمات ُ صحراءٍ، وصرتم عِجْلَه.. لا تزرعون! وغيركم يبنونه، مَن ْ ذا يشيّدكم ليهدمَ سدَّه؟.. لا تحصدون! عجافُكم ممدودةٌ، والتيهُ فاق الأربعين، تألَّه..
إِذا لَم تَكُن دُنياكَ دارَ إِقامَةٍ فَما لَكَ تَبنيها بِناءَ مُقيمِ أَرى النَسلَ ذَنباً لِلفَتى لا يُقالُهُ فَلا تَنكِحَنَّ الدَهرَ غَيرَ عَقيمِ فَحالُ وَحيدٍ لَم يُخَلِّف مُناسِباً تُشابِهُ حالَي عامِرٍ وَتَميمِ وَأَعجَبُ مِن جَهلِ الَّذينَ تَكاثَروا بِمَجدٍ لَهُم مِن حادِثٍ وَقَديمِ وَأَحلِفُ ما الدُنيا بِدارِ كَرامَةٍ وَلا عَمَرَت مِن أَهلِها بِكَريمِ سَأَرحَلُ عَنها لا أُؤَمِّلُ أَوبَةً ذَميماً تَوَلّى عَن جِوارِ ذَميمِ وَما صَحَّ وُدُّ الخِلِّ فيها وَإِنَّما تَغُرُّ بِوِدٍّ في الحَياةِ سَقيمِ فَلا تَتَعَلَّل بِالمُدامِ وَإِن تَجُز إِلَيها الدَنايا اِّخشَ كُلَّ نَديمِ وَجَدتَ بَني الدُنيا لَدى كُلِّ مَوطِنٍ يَعُدّونَ فيها شِقوَةً كَنَعيمِ يَزيدُكَ فَقراً كُلَّما اِزدَدتَ ثَروَةً فَتَلقى غَنِيّاً في ثِيابِ عَديمِ فَسادٌ وَكَونٌ حادِثانِ كِلاهُما شَهيدٌ بِأَنَّ الخَلقَ صُنعُ حَكيمِ
في رثاء القمر شعر من تأليفي في رثاء أمي الحبيبة رحمها الله: رحلت يا قمري والقلب ينشطرُ وكيف تنسى سمائي أيها القمرُ ولو يغادر ضوءُ العين مقلتَها فلا يزال ضياءُ الروح ينتشرُ وإن تعاظم غيمٌ حول هالتك فكيف يخبو في عليائه البدرُ ولم يكن حزني عليك سوى دمع السماء لنجم كان ينفجرُ وكلما أرنو لنجمتك زاد اشتياقي فزاد الحزن والضجرُ وما كفاني من السلوان أن زارتْ وتبسّمتْ في وجهك الدررُ الحمد لله في حلٍّ وفي غيبٍ وفي سلام، على الآلام، ينتثرُ
واللَه ما طَلَعَت شَمسٌ وَلا غَرُبَت إِلّا وَحُبُّكَ مَقرونٌ بِأَنفاسي وَلا جَلستُ إِلى قَومٍ أُحَدِّثُهُم إِلّا وَأَنتَ حَديثي بَينَ جُلّاسي وَلا ذَكَرتُكَ مَحزونًا وَلا فَرِحًا إِلّا وَأَنت بِقَلبي بَينَ وِسواسي وَلا هَمَمتُ بِشُربِ الماءِ مِن عَطَشٍ إِلّا رَأَيتُ خَيالًا مِنكَ في الكَأسِ وَلَو قَدَرتُ عَلى الإِتيانِ جِئتُكُم سَعيًا عَلى الوَجهِ أَو مَشيًا عَلى الرَأسِ وَيا فَتى الحَيِّ إِن غَنّيتَ لي طَرَبًا فَغَنّنّي واسِفًا مِن قَلبِكَ القاسي مالي وَلَلناسِ كَم يَلحونَني سَفَهًا ديني لِنَفسي وَدينُ الناسِ لِلناسِ
الشافعي - يا واعظ الناس عما أنت فاعله يا واعِظَ الناسِ عَمّا أَنتَ فاعِلُهُ يا مَن يُعَدُّ عَلَيهِ العُمرُ بِالنَفَسِ اِحفَظ لِشَيبِكَ مِن عَيبٍ يُدَنِّسُهُ إِنَّ البَياضَ قَليلُ الحَملِ لِلدَنَسِ كَحامِلٍ لِثِيابِ الناسِ يَغسِلُها وَثَوبُهُ غارِقٌ في الرِجسِ وَالنَجَسِ تَبغي النَجاةَ وَلَم تَسلُك طَريقَتَها إِنَّ السَفينَةَ لا تَجري عَلى اليَبَسِ رُكوبُكَ النَعشَ يُنسيكَ الرُكوبَ عَلى ما كُنتَ تَركَبُ مِن بَغلٍ وَمِن فَرَسِ يَومَ القِيامَةِ لا مالٌ وَلا وَلَدٌ وَضَمَّةُ القَبرِ تُنسي لَيلَةَ العُرسِ
قلبي يُحَدّثني بأَنّكَ مُتْلِفِي روحي فِداكَ عرَفْتَ أمَ لم تَعْرِفِ لم أَقْضِ حَقّ هَواكَ إن كُنتُ الذي لم أقضِ فيِه أسىً ومِثليَ مَنْ يَفي ما لي سِوَى روحي وباذِلُ نفسِهِ في حُبّ مَن يَهْواهُ ليسَ بِمُسرِف فلَئِنْ رَضِيتَ بها فقد أسعَفْتَني يا خَيبَة المَسْعَى إذا لم تُسْعِفِ يا مانِعي طيبَ المَنامِ ومانِحي ثوبَ السّقامِ بِهِ ووَجْدِي المُتْلِفِ عَطفًا على رَمقي وما أبقَيتَ لي منْ جسميَ المُضْنى وقلبي المُدَنَفِ فالوَجْدُ باقٍ والوِصَالُ مُماطلي والصّبْرُ فانٍ واللّقاء مُسَوّفي لم أَخلُ من حَسَدٍ عليك فلا تُضِعْ سَهَري بتَشْنِيع الخَيالِ المُرجِفِ واسأَلْ نجومَ اللّيلِ هل زارَ الكَرَى جَفني وكيف يزورُ مَن لم يَعْرِفِ لا غَرْوَ إن شَحّتْ بغُمْضِ جُفُونها عيني وسَحّتْ بالدّموعِ الذّرّفِ وبما جرَى في موقفِ التوديعِ مِنْ ألمِ النّوَى شاهدتُ هَولَ الموقفِ إن لم يكن وْصلٌ لدَيْكَ فعِدْ به أَمَلي وَمَاطِلْ إنْ وَعَدْتَ ولا تفي
مقدمة رواية الخيميائي لباولو كويلي بتصرف من أدائي.
طُوفان كُره - من ديوان وصايا الطوفان - دار نشر السعيد - القاهرة - 2020 - محمد الطماوي طُوفانُ كُرْهٍ   (1) ناديته خمسين عامًا لا تضلّ.. أرأيتَ إنْ قتل الحبيبَ جبل.. تسعٌ مِنَ القرن الطويلة عشتُها في دعوة الناس، الأمل.. حلمٌ بفقدك يا بني، وفرقة لا تُحْتَمَل.. اصعد معي للفلك قبل رحيلها، فلربّما حان الأجلْ.. (2) "جاء طوفان نوح".. جفّت الأرضُ شيئًا فشيئًا.. رمالُ الغياب تسدّ العيونَ، رؤىً كانت الأمس مستبصرة، نوافذَ تنصتُ للعابرين على الأرصفة، عناقَ حبيب يمدّ ذراعًا إلى خارج العاصفة، وصوتُ جفافٍ يشيّعُ نهرًا إلى المقبرة: "جاء طوفان نوح".. وجاء النداءُ الأخيرُ مِن البقعةِ الموحلة، كما الشمس، يحرقُ أحلَكَ ليلٍ على التلّة الهادرة.. كما السيل، يغسلُ رائحةَ الجيفِ المنتنة.. صراخَ المتعبين على تبّةٍ قاحلة.. فؤادَ عجوزٍ تراقب في صمتها السرمدي ذبولَ عباءتها الفاتنة.. "جاء طوفان نوح" وصوتٌ كنوح الحمام على صارية.. يصيح: "إلى الفُلْك.. عَدْوَاً إلى الطائرة، فلا رمل يدركنا في السحاب، ولا معضلة.." يقول وقد أيقن الواقعة، يتابع - في صوته مشكلة: ولا تشتروا "جبل الشّعب" بالآخرة.. ولا بالرحلة الفاخرة.. إلى أي ركنٍ يخبئ لونَ الزهور، فرملُ الغيابِ يكبّلُ أشجارنَا المورقة، ويقبضُ فرحتنا المذهلة.." ينوح، - وموجٌ يحشرجُ في الحنجرة-: "جاء طوفان نوح".. "جاء طوفان نوح"..  (3) الضغينة تُرضِعُ الحقدَ في كلّ ركنٍ، وتُخرج نهدًا إلى كلّ مَنْ يعبر الزاوية.. الضغينة تخنقُ الطيرَ إذ يتهادى فوق أبنية آمنة.. وتُغْرِقُ ألفًا من السفن المارقة.. فلا تترك الشارعَ الخلفي كي تبدأ المعركة.. الضغينة ترضعُ نارًا وتلعقُ من مرّها الألسنة.. "جاء طوفان نوح".. يقولون زورًا، فلا تترك المحرقة.. ولا تترك الماء إن جفّ ليلٌ، فلا ليل بعد الجفاف، ولا أمطرة.. ولو جاء ما يوعدون لَمَا ناحت الأرملة.. وما أقفرتْ أرضُنا المثمرة.. ولو جاء طوفان نوح لَمَا كانت الأوسمة تُباع وتُشرى كما العملة الفاجرة.. ولو جاء طوفان نوح لَمَا شرّد الماءُ مليون طفلٍ، وما ألقم الموجُ فقمتَه الباردة.. ولو جاء..  (3) اصعد معي للطائرة.. خذ كلّ أغراض الخداع، ولا تعود إلى المدينة.. فلقد أتى "طوفان كُرْهٍ"، لا نجاة من الضغينة..
صديقي اللدود شعر محمد الطماوي من ديوان غربة الصوفي
زيديني عشقاً.. زيديني يا أحلى نوبات جنوني يا سفر الخنجر في أنسجتي يا غلغلة السكين.. زيديني غرقاً يا سيدتي إن البحر يناديني زيديني موتاً.. عل الموت، إذا يقتلني، يحييني.. جسمك خارطتي.. ما عادت خارطة العالم تعنيني.. أنا أقدم عاصمةٍ للحب وجرحي نقشٌ فرعوني وجعي.. يمتد كبقعة زيتٍ من بيروت.. إلى الصين وجعي قافلةٌ.. أرسلها خلفاء الشام.. إلى الصين في القرن السابع للميلاد وضاعت في فم تنين عصفورة قلبي، نيساني يا رمل البحر، ويا غابات الزيتون يا طعم الثلج، وطعم النار.. ونكهة شكي، ويقيني أشعر بالخوف من المجهول.. فآويني أشعر بالخوف من الظلماء.. فضميني أشعر بالبرد.. فغطيني إحكي لي قصصاً للأطفال وظلي قربي.. غنيني.. فأنا من بدء التكوين أبحث عن وطنٍ لجبيني.. عن حب امرأة.. يكتبني فوق الجدران.. ويمحيني عن حب امرأةٍ.. يأخذني لحدود الشمس.. نوارة عمري، مروحتي قنديلي، بوح بساتيني مدي لي جسراً من رائحة الليمون.. وضعيني مشطاً عاجياً في عتمة شعرك.. وانسيني أنا نقطة ماءٍ حائرةٌ بقيت في دفتر تشرين زيديني عشقاً زيديني يا أحلى نوبات جنوني من أجلك أعتقت نسائي وتركت التاريخ ورائي وشطبت شهادة ميلادي وقطعت جميع شراييني...
عجبتُ منك ومنِّي يا مُنْيَةَ المُتَمَنِّي أدنيتَني منك حتَّى ظننتُ أنّك أنِّي وغبتُ في الوجد حتَّى أفنيتنَي بك عنّي يا نعمتِي في حياتِي وراحتي بعد دفنِي ما لي بغيرك أُنسٌ من حيث خوفي وأمنِي وإن تمنيْت شيْئًا فأنتَ كلُّ التمنِّي
أبو العتاهية الخَيــرُ وَالشــَرُّ عــاداتٌ وَأَهـواءُوَقَــد يَكــونُ مِـنَ الأَحبـابِ أَعـداءُلِلحِلـمِ شـاهِدُ صـِدقٍ حيـنَ مـا غَضـَبٌوَلِلحَليــمِ عَــنِ العَــوراتِ إِغضـاءُكُــلٌّ لَــهُ ســَعيُهُ وَالسـَعيُ مُختَلِـفٌوَكُــلُّ نَفـسٍ لَهـا فـي سـَعيِها شـاءُلِكُـــلِّ داءٍ دَواءٌ عِنـــدَ عـــالِمِهِمَن لَم يَكُن عالِماً لَم يَدرِ ما الداءُالحَمـدُ لِلَّـهِ يَقضـي مـا يَشـاءُ وَلايُقضـى عَلَيـهِ وَمـا لِلخَلقِ ما شاؤوالَـم يُخلَـقِ الخَلـقُ إِلّا لِلفَنـاءِ مَعاًنَفنــى وَتَفنــى أَحــاديثٌ وَأَسـماءُيـا بُعـدَ مَـن مـاتَ مِمَّن كانَ يُلطِفُهُقــامَت قِيــامَتُهُ وَالنــاسُ أَحيـاءُيُقصـي الخَليـلُ أَخـاهُ عِنـدَ ميتَتِـهِوَكُـــلُّ مَــن مــاتَ أَقصــَتهُ الأَخِلّاءُلَـم تَبـكِ نَفسـَكَ أَيّـامَ الحَياةِ لِماتَخشــى وَأَنـتَ عَلـى الأَمـواتِ بَكّـاءُأَسـتَغفِرُ اللَـهَ مِـن ذَنبي وَمِن سَرَفيإِنّــي وَإِن كُنــتُ مَســتوراً لَخَطّـاءُلَـم تَقتَحِـم بي دَواعي النَفسِ مَعصيةًإِلّا وَبَينــي وَبَيــنَ النـورِ ظَلمـاءُكَـم راتِـعٍ فـي ظِلالِ العَيـشِ تَتبَعُـهُمِنهُـــنَّ داهِيَـــةٌ تَرتَــجُّ دَهيــاءُوَلِلحَــــوادِثِ ســــاعاتٌ مُصـــَرَفَةٌفيهِــنَّ لِلحَيــنِ إِدنــاءٌ وَإِقصــاءُكُــلٌّ يُنَقَّــلُ فــي ضـيقٍ وَفـي سـَعَةٍوَلِلزَمـــانِ بِـــهِ شـــَدٌّ وَإِرخــاءُالحَمـــدُ لِلَّــهِ كُــلٌّ ذو مُكاذَبَــةٍصـارَ التَصـادُقُ لا يُسـقى بِـهِ الماءُ
بِاللَهِ يا حُلوَةَ العَينَينِ زوريني قَبلَ المَماتِ وَإِلّا فَاِستَزيريني هَذانِ أَمرانِ فَاِختاري أَحَبَّهُما إِلَيكَ أَو لا فَداعي المَوتَ يَدعوني إِن شِئتِ موتاً فَأَنتِ الدَهرَ مالِكَةٌ روحي وَإِن شِئتِ أَن أَحيا فَأَحيِيني يا عُتبَ ما أَنتِ إِلّا بُدعَةٌ خُلِقَت مِن غَيرِ طينٍ وَخَلقُ الناسِ مِن طينِ كَم عائِبٍ لَكَ لَم أَسمَع مَقالَتَهُ وَلَم يَزِدكِ لَدَينا غَيرَ تَزيِينِ كَأَنَّ عائِبَكُم يُبدي مَحاسِنَكُم وَصفاً فَيَمدَحُكُم عِندي وَيُغريني ما فَوقَ حُبِّكِ حُبّاً لَستُ أَعلَمُهُ فَلا يَضُرُّكِ أَن لا تَستَزيديني إِنّي لَأَعجَبُ مِن حُبٍّ يُقَرِّبُني مِمَّن يُباعِدُني مِنهُ وَيُقصيني لَو كانَ يُنصِفَني مِمّا كَلِفتُ بِهِ إِذاً رَضيتُ وَكانَ النِصفُ يُرضيني يا أَهلَ وُدِّيَ إِنّي قَد لَطَفتُ بِكُم في الحُبِّ جُهدي وَلَكِن لا تُبالوني الحَمدُ لِلَّهِ قَد كُنّا نَظُنُّكُمُ مِن أَرحَمِ الناسِ طُرّاً بِالمَساكينِ أَمّا الكَثيرُ فَلا أَرجوهُ مِنكِ وَلَو أَطمَعتِني في قَليلٍ كانَ يَكفيني
الإمام الشافعي رضي الله عنه: إِذا المَرءُ لا يَرعاكَ إِلّا تَكَلُّفاً فَدَعهُ وَلا تُكثِر عَلَيهِ التَأَسُّفا فَفي الناسِ أَبدالٌ وَفي التَركِ راحَةٌ وَفي القَلبِ صَبرٌ لِلحَبيبِ وَلَو جَفا فَما كُلُّ مَن تَهواهُ يَهواكَ قَلبُهُ وَلا كُلُّ مَن صافَيتَهُ لَكَ قَد صَفا إِذا لَم يَكُن صَفوُ الوِدادِ طَبيعَةً فَلا خَيرَ في وِدٍّ يَجيءُ تَكَلُّفا وَلا خَيرَ في خِلٍّ يَخونُ خَليلَهُ وَيَلقاهُ مِن بَعدِ المَوَدَّةِ بِالجَفا وَيُنكِرُ عَيشاً قَد تَقادَمَ عَهدُهُ وَيُظهِرُ سِرّاً كانَ بِالأَمسِ قَد خَفا سَلامٌ عَلى الدُنيا إِذا لَم يَكُن بِها صَديقٌ صَدوقٌ صادِقُ الوَعدِ مُنصِفا
قراءة من رواية لقلق رواني من تأليفي وصادرة عن دار ثقافة للنشر والتوزيع والرواية تحكي عن رحلة المصوّر الفوتوغرافي ألماني/دنماركي الأصل أحمد نوراني كراوْزِن إلى الجنوب المصري في تسعينات القرن الماضي.. وكيف غيّرت رحلاته الجنوبية من نظرته للحياة.. وتقارن الرواية على طول الخط بينه وبين طائر اللقلق في رحلاته الدائمة إلى الجنوب بحثًا عن الدفئة. وتصوّر الرواية حالة تشظي الذات بين عالمين مختلفين "شمال/ جنوب" وتحولها إلى هوية إشكالية. زمن الرواية عشرة أيام مدّة معرض الصور الذي نظّمه بطلُ الرواية بساقية الصاوي في أبريل عام 2008. رُصّت الصورُ في أربع صالات رئيسيّة في المعرض، وكذلك قُسّمتْ فصولُ الرواية.. يسردُ البطلُ حكايات تحتويها الصور عن رحلته إلى الجنوب.. ويرجع بالذاكرة إلى عشرين عامًا زمن الرحلة.. إلى القاهرة.. أسوان.. الوادي الجديد.. إسطنبول.. المجر.. بريطانيا.. فرنسا.. ألمانيا.. الدنمارك.. إيطاليا.. وغيرها من الأماكن التي سجّلها الراوي بقلبه قبل عدسته.. من أجواء الرواية: "كنت أستغرب ذلك الطائر الكبير يترك أعشاشه وبيضًا لم يفقس ثم يهاجر إلى الجنوب.. وتساءلت حينها لماذا يقترن الرحيل بالحزن؟ ولماذا يترك طائر اللقلق عشّه ويرحل؟ أقنعتني مراقبتي لهجرة اللقلق أن أرتحل جنوبًا بحثًا عن إجابة.. في إجازتي كنت دائم السفر إلى الجنوب الأوروبي القريب.. ورأيت كيف أن التوغل جنوبًا يزيدُ من حيرتي.. فاللقلق الذي ذهبتُ خلفه تركني وعبر البحر.. كنت أطارده كالمجنون في البلدان الأوربية كل خريف.. وفي إيطاليا رأيته ينضمّ إلى رفاقه المهاجرين يحلّق في سماء زرقاء وقد انتظموا كحبّات لؤلؤ في عقد كبير ينفرط.. وراقبت فرحته وهو ينظر بعينين لامعتين صوب الجنوب.. وسمعته ينشد أغنية ملأت بناياتٍ رومانية عتيقة.. وفي تلك اللحظة احمرّ وجهي وأُرهقت عيني تتابع العقدَ يتضاءلُ حجمُه ويذوب في سماء باهتة الزرقة حتّى غاب في الأفق." https://www.neelwafurat.com/itempage.aspx... https://www.goodreads.com/book/show/54959927 Arab Scientific Publishers الدار العربية للعلوم ناشرون Samer Chebaro Eckhard Nurani Krausen ثقافة للنشر والتوزيع #لقلق_نوراني #رواية #محمد_الطماوي
علمني حبك أن احزن وأنا محتاج منذ عصور لأمرأة.. تجعلني احزن لأمرأة.. ابكي فوق ذراعيها مثل العصفور لأمرأة .. تجمع أجزائي كشظايا البلور الم……ور علمني حبك .. سيدتي أسوأ عادات علمني أفتح فنجاني في الليلة آلاف المرات وأجرب طلب العطارين .. وأطرق باب العرافات علمني أخرج من بيتي ..لأمشط أرصفة الطرقات وأطارد وجهك في الأمطار .. وفي أضواء السيارات أطارد ثوبك في أثواب المجهولات أطارد طيفك حتى في أوراق الإعلانات س علمني حبك كيف أهيم على وجهي ساعات بحثا عن شعر غجري تحسده كل الغجريات بحثا عن وجه .. عن صوت .. هو كل الأوجه والأصوات أدخلني حبك سيدتي .. مدن الأحزان وأنا من قبلك لم ادخل مدن الأحزان لم اعرف أبداً أن الدمع هو الإنسان وان الإنسان بلا حزن .. ذكرى إنسان
إني خيرتك فاختاري ما بين الموت على صدري.. أو فوق دفاتر أشعاري.. إختاري الحب.. أو اللاحب فجبنٌ ألا تختاري.. لا توجد منطقةٌ وسطى ما بين الجنة والنار.. إرمي أوراقك كاملةً.. وسأرضى عن أي قرار.. قولي. إنفعلي. إنفجري لا تقفي مثل المسمار.. لا يمكن أن أبقى أبداً كالقشة تحت الأمطار إختاري قدراً بين اثنين وما أعنفها أقداري.. مرهقةٌ أنت.. وخائفةٌ وطويلٌ جداً.. مشواري غوصي في البحر.. أو ابتعدي لا بحرٌ من غير دوار.. الحب مواجهةٌ كبرى إبحارٌ ضد التيار صلبٌ.. وعذابٌ.. ودموعٌ ورحيلٌ بين الأقمار.. يقتلني جبنك يا امرأةً تتسلى من خلف ستار.. إني لا أؤمن في حبٍ.. لا يحمل نزق الثوار.. لا يكسر كل الأسوار لا يضرب مثل الإعصار.. آهٍ.. لو حبك يبلعني يقلعني.. مثل الإعصار.. إني خيرتك.. فاختاري ما بين الموت على صدري أو فوق دفاتر أشعاري لا توجد منطقةٌ وسطى ما بين الجنة والنار..
لا تسـألوني... ما اسمهُ حبيبي                      أخشى عليكمْ.. ضوعةَ الطيوبِ  زقُّ العـبيرِ.. إنْ حـطّمتموهُ                      غـرقتُمُ بعاطـرٍ سـكيبِ  والله.. لو بُحـتُ بأيِّ حرفٍ                      تكدَّسَ الليـلكُ في الدروبِ  لا تبحثوا عنهُ هُـنا بصدري                      تركتُهُ يجـري مع الغـروبِ  ترونَهُ في ضـحكةِ السواقي                      في رفَّةِ الفـراشةِ اللعوبِ  في البحرِ، في تنفّسِ المراعي                      وفي غـناءِ كلِّ عندليـبِ  في أدمعِ الشتاءِ حينَ يبكي                      وفي عطاءِ الديمةِ السكوبِ  لا تسألوا عن ثغرهِ.. فهلا                      رأيتـمُ أناقةَ المغيـبِ  ومُـقلتاهُ شاطـئا نـقاءٍ                      وخصرهُ تهزهزُ القـضيبِ  محاسنٌ.. لا ضمّها كتابٌ                      ولا ادّعتها ريشةُ الأديبِ  وصدرهُ.. ونحرهُ.. كفاكمْ                      فلن أبـوحَ باسمهِ حبيبي
loading
Comments