Discoverقرأنا لكم
قرأنا لكم
Claim Ownership

قرأنا لكم

Author: مونت كارلو الدولية / MCD

Subscribed: 206Played: 3,530
Share

Description

زاوية أسبوعية تستعرض لكم أخر إصدارات دور النشر العربية والأجنبية في مختلف مجالات المعرفة.

212 Episodes
Reverse
نخصص حلقة هذا الأسبوع من برنامج "قرأنا لكم" للكاتبة الغوادلوبية ماريز كوندي التي رحلت عن عالمنا مؤخرا عن سن تناهز التسعين عاما مخلفة وراءها منجزا روائيا ومسرحيا غزيرا انصب في مجمله على مواضيع العبودية في افريقيا والارث الاستعماري ومآسي العنصرية واستكشاف هويات شعوب الهند الغربية وجزر الأنتيل والكاريبي. روايتها الأخيرة "الانجيل حسب العالم الجديد" وصلت العام الماضي الى القائمة القصيرة لجائزة "بوكر" الدولية للرواية المترجمة. كما أنها حازت على العديد من الجوائز العالمية من أبرزها الجائزة البديلة لجائزة نوبل للآداب عام 2018 عن روايتها "في انتظار الطوفان"وقد وصفت لجنة نوبل البديلة روايات ماريز كوندي بانها "تسرد ويلات الاستعمار وفوضى ما بعد الكولونيالية بلغة دقيقة وبالغة التأثير على حد سواء، وهي تستحضر في رواياتها الأموات إلى جانب الأحياء في عالم يتم فيه تناول النوع والعرق والطبقة الاجتماعية باستمرار في قوالب جديدة".واذا كانت هذه الرواية تنتقل بالقارئ بين افريقيا ومجموعة من الجزر مثل هايتي وغوادلوب فقد تطرقت أيضا الى معاناة الفلسطينيين عبر شخصية فؤاد وهو لاجئ فلسطيني انتقل من المخيمات اللبنانية الى هايتي هربا من ويلات الحرب الأهلية في لبنان ومأساة مجزرة صبرا وشاتيلا وحياة التشرد والضياع التي فرضتها إسرائيل على الشعب الفلسطيني.       ماريز كوندي ولدت في 11 فبراير عام 1937 في كنف عائلة متوسطة وعاشت في عدة بلدان افريقية منها غينيا. وفي السنغال التقت شريك حياتها ريتشارد فيلكوكس الذي صار لاحقا مترجم أعمالها الى الإنجليزية كما أنه كان هو من يعينها على الكتابة عن طريق الإملاء بعدما فقدت بصرها في السنوات الأخيرة. وانتقلت كوندي الى باريس عام 1970 لمواصلة الدراسة وانجزت أطروحة دكتوراه في الآداب في باريس عام 1976 بعنوان "الصورة النمطية للسود في أدب غرب الهند في غوادلوب ومارتينيك"      وولجت كوندي عالم الشهرة الأدبية برواية من جزئين صدرا عام 1984 و1985 بعنوان "سيغو" ولاقت نجاحا كبيرا على المستويين النقدي والجماهيري وتدور أحداثها حول أفول امبراطورية بامبارا التي ازدهرت في مالي في القرن الثامن عشر واندثرت مع حلول الاستعمار الفرنسي. وقررت كوندي في نهاية الثمانينيات العودة الى مسقط رأسها في غوادلوب ونشطت بقوة كواحدة من دعاة استقلال الجزيرة عن فرنسا. ثم غادرتها لاحقا لتعيش في الولايات المتحدة الأمريكية حيث اشتغلت في التدريس الجامعي ونذرت نفسها للتعريف بالأدب الافريقي كما أسست مركزا للدراسات الفرنكوفونية في جامعة كولومبيا في نيويورك وصارت شخصية ثقافية معروفة في الوسط الأمريكي.   وكل كتاب وأنتم بخير...    
نخصص حلقة هذا الأسبوع من برنامج "قرأنا لكم" للمفكر والفيلسوف الفرنسي الراحل بول ريكور (1913-2005) بمناسبة صدور دراسة لم يسبق أن تم نشرها خلال حياته بعنوان "الخيال" نخصص حلقة هذا الأسبوع من برنامج "قرأنا لكم" للمفكر والفيلسوف الفرنسي الراحل بول ريكور (1913-2005) بمناسبة صدور دراسة لم يسبق أن تم نشرها خلال حياته بعنوان "الخيال" وهي عبارة عن سلسلة دروس أنجزها في جامعة شيكاغو الأمريكية عام 1973 إبان الفترة التي قضاها في التدريس بالولايات المتحدة الأمريكية. وهذه الدراسة مترجمة عن الإنجليزية وحررها وقدمها الباحث والأكاديمي الفرنسي جان لوك أمالريك وصدرت عن دار "سوي" للنشر.ويُعتبر ريكور واحدا من المفكرين الفرنسيين الكبار الذي ما زالت أعماله تجد رواجا كبيرا في الأوساط الجامعية والأكاديمية في العالم أجمع و. كما أن أعماله الغزيرة ما تزال تحظى بالمزيد من الدراسات والمراجعات الأكاديمية. والواقع أن هذا النجاح يعود بالأساس الى كون ريكور كان يتمتع بثقافة شمولية ومرجعيات متشعبة ومتقاطعة ميزته عن زملائه وأقرانه فهو كان ضليعا في الفلسفة والتاريخ واللسانيات والأدب والتحليل النفسي وعلم الأديان والأنثروبولوجيا إلخ... كما أنه تميز بإتقانه لعدة لغات منها الألمانية والانجليزية وبإيمانه الديني لكونه كان ينتمي للطائفة البروتستانتية. وأيضا هذا هو الأهم أنه كان حلقة وصل بين الثقافتين   الأوربية والأنجلوسكسونية وهذا ما جعل منه أيقونة ونموذجا ملهما في عيون قراءه وتلاميذه في فرنسا وخارجَها.والواقع أن هذا العمل الذي يعود الى عام 1975 الذي لم يسبق نشره يعكس بالفعل ملامح الاستثناء الذي يشكله ريكور في الساحة الفلسفية. ففي خضم الغليان الذي عرفته الساحة الفرنسية خلال انتفاضة 1968 تعرض ريكور لمضايقات كثيرة من طرف الطلاب في حين كان مفكرون آخرون يتمتعون بحظوة في أوساط المحتجين مثل جيل دولوز ولوي ألتوسير وميشال فوكو وآخرين. في هذه الأجواء الخانقة قرر ريكور حزم حقائبه وغادر في اتجاه الولايات المتحدة الامريكية للتدريس في جامعة شيكاغو وتبنى اللغة الإنجليزية التي صارت لغة الفلسفة العالمية بعد أن حلت مكان الألمانية. في مدينة ميشيغان انكب ريكور على تأسيس نظرية جديدة للخيال موزعة في تسعة عشر درسا محررة بشكل دقيق كما أكد ذلك ناشره وكان هدفه يتمثل في إعادة الاعتبار الى الخيال والمتخيل في سياق فكري طغت فيه النظرية البنيوية المستلهمة من اللسانيات والتي تحلل وتفكك النصوص بطريقة جافة وباردة وتتجاهل الدور الحاسم للمؤلف وظروف النص وسياقه. وشرع ريكور في تجاوز التبخيس الذي طال الخيال والمخيلة في الفكر الغربي منذ أرسطو الذي كان يعتبر الخيال "أساس الخطأ والزيف" أو باسكال الذي يعتبره "جنونا للمنطق" معتبرا أن الخيال، في الأدب كما في الفلسفة، له "بُعْدٌ منتج وخلاق يجعل منه وسيطا بين المعنى والروح". بول ريكور الذي يبقى علامة فارقة في الفكر الغربي المعاصر مترجم بوفرة الى اللغة العربية ومن أبرز دراساته المترجمة "محاضرات في الأيديولوجيا واليوتوبيا" و"الوجود والزمان والسرد" و"فلسفة الإرادة، الانسان الخطاء" و"صراع التأويلات".وكل كتاب وأنتم بخير...
نخصص حلقة هذا الأسبوع من برنامج "قرأنا لكم" للكاتب والمخرج والإعلامي ووزير الثقافة الفرنسي السابق فريديريك ميتران الذي توفي مؤخرا في باريس عن عمر يناهز 76 عاما، بعد صراع مع داء السرطان وبعد مسيرة حافلة بالكتب والأفلام والبرامج التلفزيونية الشهيرة.  فريديريك ميتران المولود في 21 أغسطس 1947 في باريس هو ابن شقيق الرئيس الراحل فرنسوا ميتران واشتهر بتقديمه في الثمانينيات من القرن الماضي برنامجاً سينمائياً ذائع الصيت على القناة التلفزيونية الأولى بعنوان "نجوم". وانتقل لاحقا إلى القناة الثانية التابعة للقطاع العام وأشرف فيها على عدة برامج ثقافية أخرى لاقت نجاحا كبيرا.  كما اهتم ميتران بالسينما وأسس شبكة طموحة من صالات العرض في باريس في السبعينيات من القرن الماضي ثم قام بإخراج عدة أفلام من أهمها "رسائل حب من الصومال" عام 1981 وأوبرا "مدام باترفلاي" عام 1995 الذي صوّره في تونس.واثارت مذكرات فرديريك ميتران التي صدرت عن دار "روبير لافون" بعنوان "الحياة السيئة" عام 2005 جدلاً واسعاً لأنه تناول فيها بجرأة علاقاته الجنسية واتُهِم بمعاشرة قاصرين وبمديح السياحة الجنسية وهو الأمر الذي نفاه بشدة. لنستمع اليه متحدثا عن كتابه "الحياة السيئة" متطرقا الى طفولته ومعاناته من قرابته العائلية مع عمه الرئيس الفرنسي الراحل..."في هذا الكتاب أتحدث عن سيرتي وعن حياتي بحرية مطلقة. لدي مسار معقد بعض الشيء لكوني كنت أحمل اسم عمي الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران. لسنوات طويلة خاصة خلال الطفولة والمراهقة كنت أعاني مع هذا الاسم مع أقراني في المدرسة وعندما كبرت كان عليَّ أن أقاوم حتى أفرض اسمي الشخصي على اسمي العائلي وكان ذلك صعبا جدا. لهذا اخترت عن قصد أن أبتعد عن السياسة وعن الدراسة في المعاهد التي من المفترض أن تفضي الى خدمة الدولة. وهكذا اخترت منذ ريعان الشباب الفن وتحديدا السينما وأسست شبكة صالات للعروض السينمائية لاقت نجاحا كبيرا وحرصت فيها على برمجة طموحة وأصيلة للتعريف بسينما العالم والسينما التجريبية." ورغم كونه نجل شقيق الرئيس الفرنسي السابق حاول فريديريك بكل السبل تفادي الانخراط في الحزب الاشتراكي. وفي يونيو عام 1993 انضم إلى حركة اليسار الراديكالي غير أنه فاجأ الجميع في مايو 1995 عندما أعلن دعمه المرشح الرئاسي اليميني جاك شيراك الخصم اللدود لعمه الرئيس السابق.وتواصل ميله لليمين الفرنسي المحافظ عندما عيّنه الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي عام 2008 رئيساً للمعهد الثقافي الفرنسي الشهير في العاصمة الإيطالية روما "فيلا ميديسيس" وعاد إلى باريس بعد بضعة أشهر لتولي وزارة الثقافة وبقي في هذا المنصب حتى الانتخابات الرئاسية عام 2012. فريديريك ميتران كانت تربطه علاقة خاصة بتونس التي كان يحمل جنسيتها أيضا وعُرف بمساندته للحضور الثقافي المغاربي في فرنسا عبر رعايته للعديد من المشاريع الثقافية التونسية والمغربية. وكل كتاب وأنتم بخير...  
نخصص حلقة هذا الأسبوع من برنامج "قرأنا لكم" للباحث والمفكر العراقي الدكتور عبد الجبار الرفاعي وكتابه الأخير "مسرّاتُ القراءة ومخاضُ الكتابة" الصادر عن منشورات "تكوين". كتابٌ مهم ومنير خاصة لمتتبعي وقراء دراسات واجتهادات الرفاعي في مجال الفكر الإسلامي لكونه يمنحهم مفاتيح عدة لفهم طقوس القراءة وآليات الكتابة لديه. بداية نتوقف مع الرفاعي عند دلالات عنوانه اللافت ومقابلته بين القراءة كمسراتٍ وكفعلٍ مبهج والكتابة بوصفها مخاضا مع ما تحمله هذه الكلمة من آلام وقسوة. لنستمع اليه. "أنفقت سنوات عمري في القراءة أكثر مما أنفقتها مع البشر"عبد الجبار الرفاعي واحدٌ من أبرز المجددين في الفكر الإسلامي وعلم الكلام ويتميز بأسلوبه السلس والبسيط والمحكم وأيضا معرفته الموسوعية التي تتجاوز حدود الفكر الإسلامي وإشكالاته. ومن أهم دراساته "مفارقات واضداد في توظيف الدين" و"الدين والظمأ الأنطولوجي" و"مقدمة في علم الكلام الجديد".وكل كتاب وأنتم بخير...
نخصص حلقة هذا الأسبوع من برنامج "قرأنا لكم" للباحث الانتربولوجي الفرنسي ايمانويل تود وكتابه الأخير "هزيمة الغرب" الصادر مؤخرا عن دار "غاليمار" للنشر. كتاب يواصل فيه الباحث الفرنسي تفكيك أسس وأسباب الأزمة الدولية التي تسبب فيها الغزو الروسي لأوكرانيا معتبرا أن الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية وبلدان الاتحاد الأوربي يعيش أزمة بنيوية على المستويات السياسية والأيديولوجية والاجتماعية فيما روسيا تنعم باستقرار سياسي واقتصادي واجتماعي رغم العقوبات الدولية.  ويربط تود تراجع قوة الغرب بتراجع العامل الديني وتلاشي الايمان بالدين في المجتمعات الغربية المسيحية رغم أن قيم الدين حاضرة في الدساتير والخطابات السياسية والايديولوجية والقيم المجتمعية. أيضا يعتبر تود أن تفكك الروابط العائلية والدعم المؤسساتي للحقوق المثلية هي عوامل تزيد من ضعف المجتمعات الغربية... لنستمع الى ايمانويل تود متحدثا عن أهم الأسباب التي تؤدي الى ما يسميه بهزيمة الغرب..ايمانويل تود باحث مثير للجدل منذ عقود في فرنسا ويتعرض لانتقادات كثيرة في السنوات الأخيرة بسبب ما يعتبره البعض تحيزا للأطروحة الروسية فيما يخص الحرب في أوكرانيا والمواجهة مع دول الغرب خاصة وأنه صار يحظى باهتمام كبير في وسائل الاعلام الروسية. أيضا يواجه تود انتقادات شديدة في الأوساط الأكاديمية التي تعتبر بأنه يتخفى وراء البحث العلمي ومرجعيته كمختص في علم السكان ليضفي صبغة علمية وموضوعية على أحكام أيديولوجية..وكل كتاب وأنتم بخير..
في حلقة هذا الأسبوع من برنامج "قرأنا لكم" نتوقف عند رواية "منازل العطراني" للكاتب والناقد التشكيلي العراقي جمال العتابي. رواية تعود بنا الى فصل أساسي من تاريخ العراق الحديث في خمسينيات وستينيات القرن الماضي. لنستمع الى جمال العتابي متحدثا عن خصوصية روايته وأحداثها الحاسمة في حياة العراقيين... جمال العتابي هو أيضا ناقد تشكيلي متمرس وشغل منصب مدير دائرة الفنون التشكيلية في وزارة الثقافة العراقية لسنوات طويلة، وهو ملم بشكل كبير بتاريخ الفن في العراق وله كتاب مهم في هذا الميدان بعنوان جميل وعميق "المثول أمام الجمال".وكل كتاب وأنتم بخير....
 في حلقة هذا الأسبوع من برنامج "قرأنا لكم" نتوقف عند منجز القاص والكاتب المغربي الرائد محمد ابراهم بوعلو، أحد مؤسسي القصة القصيرة المغربية والعربية والذي برز اسمه في ستينيات القرن الماضي في عدة منابر مغربية وعربية. عن منجز بوعلو وأهمية اضافته لجنس القصة القصيرة المغربية سألنا القاص والكاتب المغربي أنيس الرافعي أحد أبرز كتاب القصة في المغرب والعالم العربي....محمد إبراهيم بوعلو ظل كاتبا متواضعا ومبتعدا عن الأضواء والضجيج ومارس مهنة التدريس لعقود في الجامعة المغربية كما أن قصصه تُدَرّس في المدارس والثانويات والجامعات المغربية . واضافة إلى ما تم ذكره من أعمال قصصية كتب بوعلو في فن المسرح ومن أعماله في هذا المضمار "الجولة الأولى" و"أربعة طلاب" و"عودة الأوباش" كما كتب رواية عنوانها "الهروب"...وكل كتاب وأنتم بخير... 
  نخصص حلقة هذا الأسبوع من برنامج "قرأنا لكم" للكاتب والروائي الروسي بوريس أكونين الذي صنفته السلطات الروسية مؤخرا كعميل أجنبي وفرضت حظرا على كتبه داخل روسيا بعد اتهامه بكونه "إرهابيا متطرفا يبرر الإرهاب وينشر معلومات زائفة بخصوص الجيش الروسي" وجاء في الاتهام الرسمي لوزارة العدل الروسية أن أكونين "ينشر معلومات غير دقيقة ترمي الة إعطاء صورة سلبية عن روسيا وقواتها المسلحة" أكونين المولود عام 1956 في جورجيا واسمه الحقيقي غريغوري تشخارتيشفيلي هو واحد من أهم الكتاب الروس حاليا وتحظى كتبه ورواياته البوليسية بنجاح كبير في روسيا وخارجها.وأثار أكونين غضب السلطات الروسية بسبب معارضته للغزو الروسي لأوكرانيا علما بأنه كان عارض ضم روسيا لإقليم القرم الأوكراني عام 2014 ومنذ تلك الفترة غادر روسيا واستقر في بريطانيا.لنستمع الى بوريس أكونين متحدثا عن معارضته للسلطات الروسية وعن نظرته للأدب ودوره...أكونين كاتب غزير وله أكثر من ثمانين كتابا ويتميز بأسلوب كلاسيكي متين وبقدرة هائلة على التشويق وجذب القراء الى متاهات ملغزة، كما أن كتبه مترجمة الى أغلب لغات العالم... وكل كتاب وأنتم بخير...   
نخصص حلقة هذا الأسبوع للمفكر والباحث المغربي عباس الجراري الذي يعتبر رائد الأدب والفكر والنقد المغربي الحديث والذي وافته المنية مؤخرا بعد مسيرة أكاديمية وعلمية حافلة بالأعمال المختلفة في حقول معرفية متنوعة وتجاوزت أعماله المائة كتاب.  درس الجراري المولود عام 1937 في الرباط من عائلة علمية عريقة في مصر وحصل فيها على شهادة دكتوراه الدولة تخصص أدب قبل أن ينتقل الى باريس وحصل على دكتوراه حول "مسلمو اسبانيا ورجالاتهم إلى المشرق" من جامعة السوربون  كتب عنه الباحث والناقد سعيد يقطين: لقد نذر حياته للبحث والتدريس ورغم كل ما أتيح له من فرص لاحتلال مناصب عليا في الدولة فإنه ظل حريصا على العمل الأكاديمي والاسهام في نشر المعرفة. ولا غرابة في ذلك فأبوه عبدالله الجراري كان مدرسته الحقيقية في السلوك والعمل وهو يشيد به ويعترف بفضله عليه. أيضا كتب عنه الباحث نجيب العوفي :إن ما يعضد ويعزز هذا الدور الريادي الجامعي الذي أنجزه الجراري أنه جمع بين الحفر العلمي في تضاريس الأدب المغربي القديم ومقاربة ظواهره وقضاياه والانفتاح على الأدب المغربي الحديث عند أجياله المخضرمة والحديثة والطليعية جامعا بين الطارف والتليد. ويضاف الى ذلك انفتاحه على الأدب المغربي الشعبي الزجلي المسكوت عنه من خلال أطروحته الجامعية عن القصيدة الزجلية في فترة ريادية مبكرة لم يكن فيها الزجل يحظى بالاهتمام".لنستمع الى عباس الجراري متحدثا خلال محاضرة في الأكاديمية المغربية عن حاجة الفكر العربي الى حداثة أصيلة...   وبالإضافة الى أعماله الأكاديمية ومناصبه العلمية الكثيرة شغل الجراري عدة مناصب سياسية ودبلوماسية وعاصر ثلاثة ملوك مغاربة هم محمد الخامس والحسن الثاني الذي كان يعزه كثير ثم محمد السادس. وكل كتاب وأنتم بخير...
نخصص حلقة هذا الأسبوع للشاعر التونسي محمد الغزي الذي وافته المنية مؤخرا عن سن تناهز الرابعة والسبعين عاما مخلفا وراء منجزا شعريا ونقديا لافتا كرسه كواحد من أهم الشعراء التونسيين المعاصرين.   رحيله خلف الكثير من الحزن والأسى في أوساط الكتاب والشعراء التونسيين والعرب. ولعل أجمل شهادة هي التي كتبها صديقه الكاتب التونسي حسونة المصباحي... وجاء فيها " في آخر نقاش مع الغزي قال لي " الشاعر الحقيقي يصنع حداثته بنفسه" وأظن أنه عبر بهذه الكلمات القليلة عن فلسفته الشعرية. وقد قرأ محمد الغزي بعمق الشعر العربي القديم والحديث. كما أنه يمتلك اطلاعا واسعا على الشعر العالمي ومع ذلك ظل محتفظا بصوته الخاص وبغنائية عذبة لا يضاهيه فيه أحد من الشعراء التونسيين المعاصرين. وقصائده تشبه موسيقى الغرفة إذ أنه يتجنب فيها النبرة العالية لتكون شبيهة بالهمسات الرقيقة. فلا صراخ ولا ضجيج ولا بلاغة مفتعلة ولا تصنع... إنها قصائد كأنها خرير مياه في الأعماق" وإلى جانب الشعر والنقد اهتم الغزي أيضا بأدب الأطفال وأصدر العديد من المجموعات القصصية في هذا الجنس الأدبي منها "صوت القصبة الحزين" و"علمني الغناء أيها الصرصار" و"القنفذ والوردة" وفاز الغزي بجائزة أفضل كتاب تونسي للطفل عن مجموعته "رسالة الى الشتاء".  من بين دواوين الغزي في رحلته الطويلة مع الشعر ديوان "كتاب الماء كتاب الجمر" و"كثيرٌ هذا القليل الذي أخذتُ" و"استجب إن دعتكَ الجبال" وكل كتاب وأنتم بخير....
نخصص حلقة هذا الأسبوع للمفكر والسياسي اللبناني كريم مروة الذي وافته المنية مؤخرا وهو أحد مؤسسي الحزب الشيوعي اللبناني الذي زاوج بين الممارسة السياسية والفكرية.   ولد عام 1930 في بلدة حاريص بجنوب لبنان في كنف عائلة شيعية متدينة. وبعثه والدة وعمره 17 عاما لإتمام دراسته الدينية في النجف بالعراق التي عاد منها بعد بضع سنوات مناضلا شيوعيا. لنستمع الى كريم مروة متحدثا عن طفولته وتربيته الدينية وتأثره بالكاتب جبران خليل جبران وبالقضية الفلسطينية ...  أيضا كان الراحل أحد رواد التجديد في الفكر الماركسي العربي الذي حرص على استقلالية الحزب الشيوعي عن الاتحاد السوفياتي وقام بمراجعة نظرية هائلة للتخلي عن فكرة ديكتاتورية البروليتاريا ودعا الى تبني الفكر الديمقراطي الاشتراكي وتميز بانفتاحه على الجميع واستعداده للنقاش حتى مع أشرس معارضيه... لنستمع الى هذه الشهادة من صديقه الدكتور مكرم رباح استاذ التاريخ في الجامعة الأمريكية في بيروت... ابتداء من منتصف التسعينيات من القرن الماضي اختار كريم مروة أن ينذر نفسه للكتابة والتأليف هو القائل "ما دمت على قيد الحياة فأنا شاب" وبلغت مؤلفاته أكثر من عشرين عنوانا منها "حوارات حول الاشتراكية والديموقراطية والقومية والدين" و"أفكار حول تجديد الفكر الاشتراكي" و"حوار الأيديولوجيات" و"رحلة عمر"وكل كتاب وأنتم بخير... 
في حلقة هذا الأسبوع من برنامج "قرأنا لكم" يحدثكم عبدالإله الصالحي عن مُنجز الشاعر الفرنسي جان ريستا الذي توفي مؤخرا وعلاقته بأبيه الروحي الشاعر الشهير لويس أراغون.  نخصص حلقة هذا الأسبوع من برنامج "قرأنا لكم" للشاعر والروائي والكاتب المسرحي الفرنسي جان ريستا الذي توفي مؤخرا عن سن تناهز الثمانين عاما مخلفا وراء حوالي عشرين عملا توزعت بين الدواوين الشعرية والمسرحيات والروايات والدراسات النقدية.ولد ريستا في الأول من يونيو عام 1943 في بلدة "أرجون سور سولدر" في منطقة شير وسط فرنسا في كنف عائلة متواضعة. انتقل الى باريس لإتمام دراسته الجامعية وتتلمذ على يد الفيلسوف الشهير جاك دريدا الذي صار واحد من أقرب المقربين اليه لاحقا حتى وفاته. وسيدخل ريستا معترك الحياة الأدبية وعمره لا يتجاوز الثانية والعشرين عاما عندما نشر كتابه الأول عن دار "غاليمار" بعنوان "سرير نيكولا بوالو وجول فيرن" وهو الكتاب الذي أثنى عليه بقوة الشاعر الفرنسي الشهير لويس أراغون وعلق عليه في كاتبا: "المهم الآن هو بزوغ هذا الجوال الجديد في عالم الأدب بنظرته الرائعة التي لا تحترم أي شيء وضحكته الداخلية والخفة الجدية التي نسميها الشعر". وسيلتقي الكاتب الشاب جان ريسا لاحقا  بلوي أراغون الذي صار أباه الروحي و"شيخه" الأدبي حد أن هذا الأخير أوصى قبل وفاته بتعيينه مكلفا بإدارة ارثه الأدبي. وهو ما فعله بتفان منقطع النظير طيلة حياته حيث قام بسلسلة من الحوارات معه في الراديو والتلفزيون قبل وفاته وأشرف على إعادة طبع أعماله ونشر أعماله الكاملة وتنظيم العديد من الندوات والمهرجانات للاحتفاء بإرثه الشعري. وقام ريستا عام 1990 بإعادة احياء "ليبيل ليتر" المجلة الشهيرة التي كان أراغون أسسها في الخمسينيات من القرن الماضي وتوقفت عن الصدور عام 1972. لنستمع الى جان ريستا متحدثا عن لقاءه الأول بأراغون وعلاقته الروحية معه...تألق ريستا كثيرا في فترة السبعينيات بعد نشره لكتاب "الانقلاب في الأدب" وصار من الأسماء الراسخة في الحياة الأدبية الفرنسي التي كانت تغلي آنذاك بالسجالات النظرية والفكرية. وارتبط بصداقات مع كبار الأسماء الفكرية والأدبية الفرنسية مثل جاك ديريدا ورولان بارت جيل دولوز والشاعر فرانسيس بونج. وأسس مجلة "ديغراف" التي احتضنت الشعراء والكُتاب الفرنسيين الجدد واهتمت بالمدارس النقدية الطليعية التي تمزج بين النقد والكتابة الإبداعية. وتوالت إصدارات ريستا في الشعر والرواية واهتم في الثمانينيات من القرن الماضي بالمسرح وكتب العديد من المسرحيات مع المخرج المعروف رولان بوتي ومنها مسرحية "أشعلوا النجوم" المستوحاة من حياة وشعر الشاعر الروسي مايكوفسكي. وتميز ريستا بانتمائه لليسار الشيوعي الفرنسي الذي بقي وفيا له حتى وفاته وكان يكتب مقالات منتظمة في المجلات والصحف الفرنسية خاصة صحيفة لوموند.          أصدر ريستا آخر أعماله عام 2017 وهو ديوان بعنوان "آه أنتم الذي تنامون بين النجوم المُكَبَّلة"...وكل كتاب وأنتم بخير... 
نخصص حلقة هذا الأسبوع من برنامج "قرأنا لكم" لمختارات لأهم الجوائز الأدبية العربية والدولية في عام 2023  حصاد عام من الجوائزالأدبية العربية والدولية نخصص حلقة هذا الأسبوع من برنامج "قرأنا لكم" لمختارات لأهم الجوائز الأدبية العربية والدولية في عام 2023. ونبدأ بالجوائز العربية وعلى رأسها جائزة البوكر للرواية التي فاز بها الكاتب والشاعر العماني زهران القاسمي عن روايته "تغريبة القافر" ووصفت لجنة التحكيم الرواية بأنها «اهتمت بموضوع جديد في الكتابة الروائية الحديثة، وهو موضوع الماء في علاقته بالبيئة الطبيعية، وبحياة الإنسان في المناطق الصعبة، من خلال تآلف مستمر بين الواقع والأسطورة، وبناء روائي مُحكَم ولغة شعرية شفافة، ومن خلال نحت شخصيات مثيرة تحتل دوراً أساسياً في حياة الناس.. وقد استطاع الكاتب أن يقرّبنا من مسرح غير مألوف للرواية المتداولة في الوطن العربي، هو مسرح الوديان والأفلاج في عُمان، وتأثير العناصر الطبيعية في علاقة الإنسان بمحيطه وبثقافته".وعادت جائزة "كتارا للرواية العربية" في فئة الروايات العربية المنشورة كلٌ من: المصري أشرف العشماوي عن رويته "الجمعية السرية للمواطنين"، والمصرية رشا عدلي عن روايتها "أنت تشرق أنت تضيء"، والعُماني محمد اليحيائي عن روايته "الحرب".وفيما يخص الجوائز الأدبية الدولية عادت نوبل للآداب إلى الروائي والكاتب المسرحي النرويجي يون فوسه عن مسرحياته التي وصفتها لجنة التحكيم بأنها "مبتكرة وتمنح صوتا لمن لا صوت لهم". وأشادت اللجنة بأسلوب فوسه ونثره "الذي يكشف فقدان الإنسان لتوجهه والقلق الإنساني والتناقض في الجوهر البشري"   وفاز بجائزة بوكر البريطانية العريقة الكاتب الإيرلندي بول لينش عن روايته "أغنية نبي" التي اعتبرت لجنة التحكيم أنها "تجسد المخاوف الاجتماعية والسياسة في العصر الراهن". وتتناول هذه الرواية التغييرات الهائلة التي تعصف بحياة أم لأربعة أنباء في دبلن متخيلة تعيش مرحلة استبدادية مرعبة بعد انهيار النظام الديمقراطي. وفي فرنسا توجت جائزة غونكور الشهيرة الكاتب الفرنسي باتيست أندريا عن روايته "العناية بها" التي تسرد قصة حب في إيطاليا في عهد الحكم الفاشي في الثلاثينيات من القرن الماضي. في حين مُنحت جائزة رونودو للروائية آن سكوت عن روايتها "الوقحون" التي تحكي قصة مؤلفة موسقية تهجر مدينتها باريس وتنعزل في منطقة نائية في رحلة من أجل اكتشاف الذات.   وكل كتاب وأنتم بخير... 
في حلقة هذا الأسبوع من برنامج "قرأنا لكم" نتوقف عند وفاة الكاتب والشاعر السعودي محمد زياد الألمعي. كاتب وشاعر على هواه... ولم يكن يعط أهمية للألقاب وهكذا انتزعه الموت من أصدقائه وأحبائه على حين غرّة.  كان الألمعي كاتبا نشيطا في الصحافة الثقافية وله ديوان يتيم صدر عام 1983 بعنوان "قصائد الجبل" ولكن الألمعي ولو لم ينشر أي ديوان منذ تلك الفترة ظل شاعرا في نفسه وحياته ورؤيته للعالم. وأصدقاء كثيرون كانوا يعاتبونه على عدم تجميع قصائده في ديوان. لنستمع أولا إلى الشعر بصوت الألمعي في مقابلة نادرة في مونت كارلو الدولية مع الزميلة ايمان لحمود في برنامج "ساعة خليجية" أيضا كان الألمعي مثقفا سعوديا من الطراز الرفيع وعنده نظرة خاصة للحاضر والمستقبل. لنستمع اليه متحدثا عن المستقبل بالنظر الى الأجيال الجديدة في السعودية وفي العالم أجمع...توفي محمد زايد الألمعي في عز عطائه والعزاء هو أن هذا الرجل مرّ من هنا مثل نيزك وستبقى ذكراه في قلوب محبيه وهم كُثر...وكل كتاب وأنتم بخير....
في حلقة هذا الأسبوع من برنامج " قرأنا لكم" نحدثكم عن الشاعر الفلسطيني الغزاوي سليم النفار الذي قُتل في غارة إسرائيلية استهدفت منزله في شارع النصر في غزة مع زوجته وبناته وابنه الوحيد بالإضافة إلى العديد من أفراد عائلته. والمحزن في القصة أن النفار وباقي عائلته بقوا تحت الأنقاض لأكثر من أسبوع بسبب تعذر الإمكانيات لانتشال الجثث من تحت الأنقاض.  عاش الشاعر المرحوم لفترات في سورية والأردن قبل أن يعود عام 1994 الى غزة ويواصل مساره الإبداعي والشعري. لنستمع بداية اليه متحدثا عن عودته الى غزة وعن الكتاب الذي جمع فيه مجمل دواوينه...النفار يكتب شعرا فلسطينيا فيه الكثير من المرارة والحزن ولكنه أيضا مشبع بالأمل وفيه نبرة درويشية واضحة المعالم من حيث المعجم والاستعارة والنبرة لكونه من جيل درويش والقاسم والمناخ الشعري الفلسطيني العام في تلك الفترة. لنستمع الى هذه القصيدة الجميلة بصوته...من أبرز مجموعاته الشعرية: "بياض الأسئلة" ثم "شُرَف على ذلك المطر"، و"حالة وطن وقصائد أُخرى"، و"حارس الانتظار" وكتاب نثري بعنوان "غزة 2014" ثم محاولة في السيرة الذاتية بعنوان: "ذاكرة ضيّقة على الفرح" ورواية بعنوان : "فوانيس المخيم"  وكل كتاب وأنتم بخير... 
في حلقة هذا الأسبوع من برنامج "قرأنا لكم" نتوقف عند رحيل الكاتب والإعلامي والمؤرخ المغربي عبد اللطيف جبرو الذي وافته المنية مؤخرا عن سن تناهز السابعة والثمانين. جبرو كان واحدا من أهم الأسماء المغربية التي عايشت مراحل حاسمة في التاريخ المغربي الحديث منذ عهد الاستعمار الى الاستقلال مرورا بمحطات رئيسية في تاريخ المعارضة في المغرب المعاصر.   ولد الراحل في يوليو عام 1939 بالرباط. وتابع دراسته بمدارس محمد الخامس وبثانوية مولاي يوسف التي كانت مدرسة مخصصة للعائلة الملكية والأعيان وعينة من التلاميذ المتفوقين. انتسب في الستينيات الى حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية ثم لاحقا الى الاتحاد الاشتراكي وعمل منذ سنة 1959 بمجموعة من الصحف المرتبطة بالمعارضة الاتحادية ومنها صحف "التحرير" و"المحرر" و"الاتحاد الاشتراكي". كتب عنه الباحث الاقتصادي والوزير الاشتراكي السابق فتح الله وعلو في تقديم كتاب عن "عودة محمد الخامس" جد العاهل المغربي الحالي محمد السادس" "إن الذين يعرفون عبداللطيف جبرو يعرفون أنه يتميز بقوة الذاكرة وبالقدرة على توظيف هذه القوة في قراءة الأحداث ومساءلتها انطلاقا من حرصه على غربلة المعطيات والروايات والتأكد من درجة وثاقتها. هكذا أصبح مخزون الذاكرة عنده أداة للتمحيص وآلية للمقارنة والمقابلة قبل تقديم قراءته الخاصة. كذلك يتميز عبداللطيف جبرو بميل قار بل وبقدرة على تكثيف البحث والتقصي في اتجاه دوائر الأشخاص الذين يعتبرون مصادر أو موارد رئيسية لاستقراء المعلومات واستجلاء خباياها وخلفياتها. وبذلك يَسّر له هذا الحرص على البحث وتقوية المعطيات المتوفرة تغذية مخزون الذاكرة وتوضيبه بشكل أكثر فأكثر متانة" لنستمع الى عبداللطيف جبرو متحدثا عن شخصية صديقه القائد الوطني والمعارض البارز عبدالرحيم بوعبيد وتاريخ استقلال المغرب عن الاستعمار الفرنسي في ندوة تكريمية له عام 2016. إلى جانب مقالاته وأعمدته في الصحافة الوطنية لمدة تفوق نصف قرن واظب جبرو على كتابة مؤلفات عن التاريخ المغربي الحديث وشخصياته الفاعلة ومنها:  "المهدي بنبركة، ثلاثون سنة من أجل بناء مجتمع جديد" و"الرياضيات مدرسة للوطنية" و"بناء الوطن، معركة أقوياء النفوس" و"عودة محمد الخامس" وكتاب " الحقيقة أولا.. مغرب الأمس القريب" وكل كتاب وأنتم بخير...
فاز الكاتب الايرلندي بول لينش بجائزة "بوكر" الأدبية البريطانية العريقة عن روايته "بروفت سونغ" "أغنية النبي" و"بروفيت سونغ" هي خامس رواية لبول لينش الذي رُشّح للمرة الأولى لنيل المكافأة الأدبية العريقة. ويتناول الكتاب قصة سوداوية ومؤلمة في ايرلندا متخيلة تتجه نحو نظام استبدادي ومجتمع في طور الانهيار.  وتتناول روايته التغيّرات الجذرية التي تطرأ على حياة إيليش ستاك، وهي أم لأربعة أبناء مقيمة في دبلن خلال مرحلة غير محددة، عندما يختفي زوجها المطلوب من قبل الشرطة السرية الجديدة. ثم تسعى جاهدةً للحفاظ على تماسك عائلتها، في وقت يتداعى فيه كل شيء حولها.  وصرح الكاتب بأنه استلهم الرواية من الاضطرابات التي تشهدها الديمقراطيات الغربية، والأزمة السورية التي عكست انهيار شعب بكامله، وكذلك استفحال أزمة اللاجئين الناتجة عنها ولامبالاة الغرب تجاه كل ذلك، بحسب وصفه.وبول لينش المولود في ليمريك عام 1977، هو خامس إيرلندي يفوز بجائزة "بوكر". وله خمس روايات وهو واحد من أشهر الروائيين الغربيين المعاصرين. وحصلت روايته الأولى "سماء حمراء في الصباح" على استحسان النقاد ، كما فازت روايته "غريس" بجائزة رواية العام الأيرلندية وجائزة ويليام سارويان الدولية، وأدرجت ضمن القائمة القصيرة لجائزة جان مونيه للأدب الأوروبي في فرنسا. وكان أيضا ناقد سينمائي وكتب بانتظام في جريدة "صنداى تايمز" قبل أن يتفرغ كليا للكتابة.وكل كتاب وأنتم بخير ....
في حلقة هذا الأسبوع من برنامج قرأنا لكم نتوقف عند تجربة الكاتب الأمريكي الفذ هنري ميلر الذي كان واحدا من صناع الأدب العالمي في منتصف القرن الماضي  هنري ميلر: أنا أتسلى بتعذيب النص في حلقة هذا الأسبوع من برنامج قرأنا لكم نتوقف عند تجربة الكاتب الأمريكي الفذ هنري ميلر الذي كان واحدا من صناع الأدب العالمي في منتصف القرن الماضي ولا يزال تأثيره واضحا وملموسا حتى الآن في أوساط الكتاب من مختلف أنحاء العالم. وهو الكاتب الذي افترس الكتابة وعجنها بتجربة الوجود من زاوية شخصية حلقت ثم حلقت في الأعالي لتصير تجربة إنسانية وكونية. صاحب رواية " مدار السرطان" ثم "مدار الجدي" عاش حياة مرعبة وعانى الكثير في بلاده الولايات المتحدة الأمريكية قبل أن ينتقل إلى باريس حيث عاش أيضا قساوة العيش ومرارة الفقر ورغم ذلك صار من أكبر كتاب جيله موهبة. لنستمع اليه متحدثا عن طريقته في الكتابة وطقوسه في هذا الحوار النادر الذي أدلى به في منتصف ستينيات القرن الماضي الى إذاعة كندية....هنري ميلر ولد في حي يورك فيل الشعبي في مدينة نيويورك عام 1891 من أصول ألمانية... وهاجر الى باريس عام 1929 وهناك ولد مرة أخرى رغم شظف العيش واحتك بكبار الكتاب والفنانين الذين كانوا يعيشون في باريس في فترة ما بين الحربين. ونشر رواية "مدار السرطان" التي شكلت صدمة هائلة للقراء والكتاب في فرنسا وباقي أنحاء العالم. كاتب مهووس بنفسه وبمواضيع محددة مثل الجنس والعلاقة مع الأنثى ما جعله يتعرض لاتهامات شتى مثل الفسق والفجور والبرونوغرافيا... لكن ميلر الذي انتظر طويلا قبل أن يتم فهم كتابته كان يلعب في ميدان آخر. ميدان تمتزج فيه الكتابة بالوجود وبتخوم المعرفة والابداع...وكل كتاب وانتم بخير.
في حلقة هذا الأسبوع من برنامج قرأنا لكم نتوقف عند حصيلة الجوائز الأدبية الخريفية في فرنسا. فقد حُسمت الجوائز الأدبية الفرنسية الأربع الخريفية. ومُنحت جائزة غونكورللكاتب جان باتيست أندريا عن روايته "الاعتناء بها" فيما فازت الروائية آن سكوت بجائزة رونودو عن روايتها  كانت فيمينا توّجت نيج سينّو. وحصل أندريا البالغ 52 عاما على جائزة غونكور عن روايته الصادرة عن دار "ليكونوكلاست" للنشر، وهي عبارة عن قصة حب في زمن الفاشية. ولأندريا أربع روايات ، ونال الجائزة الأدبية الفرنسية الأعرق بفضل اللوحة الأدبية الدقيقة التي رسمتها روايته عن النحت وإيطاليا.وتتمحور الرواية على شخصية ميمو الذي ولد فقيراً وعُهد بتدريبه إلى نحات حجري. وأحبّ ميمو بجنون وريثة تدعى فيولا أورسيني، وأمضى معها سنوات إلى أن سقطت إيطاليا في حقبة الفاشية.وتشير التقديرات إلى أن متوسط مبيعات الرواية الحائزة على غونكور يبلغ نحو 400 ألف نسخة، لكنّه مجرّد معدّل، إذ إن مبيعات رواية "لانومالي" لإيرفيه لو تيلييه الفائزة بغونكور 2020 تجاوزت مليون نسخة، في حين لم تتعدّ مبيعات "فيفر فيت" لبريجيت جيرو الفائزة العام الفائت 300 ألف.وفي بقية الجوائز فازت آن سكوت (58 عاماً) بجائزة رونودو عن روايتها "الوقحون" الصادرة عن دار "كالمان ليفي"، والتي تروي قصة امرأة أربعينية تغادر باريس.وتتناول الرواية الفائزة قصة أليكس، وهي مؤلفة موسيقى سينمائية قررت مغادرة العاصمة الفرنسية لإعادة اكتشاف نفسها، في ظل رغبتها في العيش "في مكان آخر وحيدة".وبعد فيمينا وغونكور ورونودو، كتملت لوحة الجوائز الأدبية الخريفية بالكشف عن اسم الفائز بجائزة ميديسيس وهو الكاتب الكندي كيفن لامبير عن روايته "Que notre joie demeure" ("ليدُم فرحنا")، في مكافأة جديدة ينالها هذا النجم الصاعد في الأدب الكيبيكي الفرنسي.
في حلقة هذا الأسبوع نتوقف عند معرض الكتاب الدولي بالجزائر من زاوية حضور دار نشر جديدة اسمها "محترف أوكسجين" مع الشاعر خالد بن صالح وهو أيضا أحد مدراء النشر في هذه الدار الفتية التي تدخل سوق الكتاب العربي بكثير من العزم والأحلام والتطلعات رغم السياق المتدهور للكتاب الورقي عربيا وعالميا. خالد بن صالح واحد من ألمع الشعراء الجزائريين حاليا وأصدر مؤخرا عن محترف أوكسجين ديوانا لافتا بعنوان "مرثية الأبطال". بقي أن نقول إن مغامرة المحترف تقودها بسلاسة وتفانٍ الأستاذة سوسن سلامة بالتنسيق مع زوجها الكاتب السوري زياد عبدالله صاحب فكرة أوكسجين. وكل كتاب وأنتم بخير...    
loading
Comments 
Download from Google Play
Download from App Store