Discover
قراءة في الصحف العربية
1231 Episodes
Reverse
ماذا تحتاج كل من غزة وأوكرانيا؟، فشل تقسيم سوريا، وزيف احتواء الإخوان المسلمين. هذه العناوين نطلع عليها في المواقع والصحف العربية الصادرة اليوم السبت ٦ كانون الأول/ديسمبر ٢٠٢٥. رأي اليوم الإلكترونية وقف إطلاق نار أم اتفاق سلام؟ أم شيء آخر. برأي طلال أبو غزاله، قدمت الولايات المتحدة خطة سلام لغزة لكنها تعد فاشلة في معالجة القضايا الجوهرية التي تؤدي لتواصل الصراع، كونها تحافظ على الوضع الحالي، واستمرار العمليات العسكرية تحت ذرائع الأمن، بينما يتم تأجيل إقامة الدولة الفلسطينية إلى أجل غير مسمى. وفي أوكرانيا، يمكن ملاحظة نفس النمط، حيث يدعي ترامب أنه يمكنه وقف الحرب على الفور، لكن مقترحاته لا تشمل أي حلول سياسية ملموسة من شأنها أن تنهي الصراع، الذي تعود جذوره إلى توسع حلف الناتو الذي خلق معضلة أمنية كبيرة لم يتم حلها. لذا يجب على الولايات المتحدة وحلفائها صياغة اتفاقية سلام تقدّم ضمانات أمنية متبادلة لجميع الأطراف المعنية. القيادة في هذه الحالات، حسب "رأي اليوم" تتطلب أكثر من التصريحات، بل تتطلب الصدق والاستعداد لمواجهة المصالح القوية التي تستفيد من استمرار النزاع. إذ تلعب صناعة الأسلحة وجماعات اللوبي القوية دورًا مهمًا في تشكيل السياسات، حيث تربح من مبيعات الأسلحة ومن استمرار الحروب والصراعات. اللواء اللبنانية تحدّيات لبنان القادمة. نبيل المقدم يقول إن إسرائيل ما زالت تشعر حتى اليوم بأنها لم تحقق هدفها المعلن من حربها ضد لبنان، وهو فرض الشروط على السلطات اللبنانية في مرحلة تشبه مرحلة اجتياح عام ١٩٨٢.وهي كانت تعتقد أن اغتيال حسن نصر لله، كان سيكون وحده كافياً لإحداث ضعضعة داخل قيادة الحزب، والتي استوعبت الضربة سريعاً، بالرغم من هول الصدمة وشدّتها، وانطلاقاٍ من كل ذلك يمكن القول أن الوضع في لبنان ما زال مفتوحاً على كل الاحتمالات. ولكن التصعيد إن حدث، لن يؤدي إلى انفجار إقليمي، والتي تراه الولايات المتحدة في المرحلة في غير مصلحتها. وبخصوص ما يُحكى عن الشرعية الدولية وقدرتها على إلزام إسرائيل بعدم الاعتداء على لبنان. فهذا أمر فيه الكثير من عدم الصوابية، خصوصاً أن لإسرائيل أطماعاً تاريخية في أرض لبنان، وكل القرارات الدولية لم تمنعها سابقاً ولن تمنعها لاحقاً من تنفيذ مخططاتها التوسعية القائمة على فكرة مشروع إسرائيل الكبرى، والذي يقع لبنان في دائرتها. العربي الجديد لن ينجح مشروع تقسيم سورية. نقرأ لبشير البكر أن اعتداء إسرائيل على قطر في أيلول/سبتمبر الماضي، جاء ليحدث تغييراً مهمّاً في المعادلات الأمنية والسياسية، ومن نتائجه الربط بين أمن الخليج واستقراره واعتداءات إسرائيل وحروبها في فلسطين وضدّ لبنان وسورية. وفي هذا السياق، لم يعد مشروع تقسيم سورية شأناً سورياً إسرائيلياً فحسب، بل بات يخصّ الأمن الحيوي لدول الخليج والأردن وتركيا أيضاً. وعلى هذا، فإن أيَّ اتفاق أمني سوري إسرائيلي يجب أن يراعي سيادةَ وحساباتِ ومخاوفَ هذه الأطراف مجتمعةً. هذه الرسالة وصلت بقوة إلى الإدارة الأميركية من الدوحة والرياض وأنقرة وعمّان، وهذا ما يفسّر محاولة واشنطن لعب دور متوازن، ودعوة ترامب إسرائيل إلى الحفاظ على حوار قوي وحقيقي مع سورية. البيان الإماراتية زيف دعوى احتواء تنظيم الإخوان. أحمد محمد الشحي يلفت الى أن التطورات في الموقف الدولي، ومنها مواقف قوى كبرى، بتصنيف تنظيم الإخوان المسلمين تنظيماً إرهابياً هو فرصة كبيرة للدفع نحو هذا المسار، مسار التفكيك والانسلاخ، وليس مسار التطويع والاحتواء.وهنا يأتي الفرق بين الدمج الصحيح الآمن الذي يقوم على إطفاء جمر تلك الأفكار والأيديولوجيات، والدمج الموهم القائم على إبقاء الجمر تحت الرماد، ليشتعل ويحرق ما حوله. إن دعاوى احتواء تنظيم الإخوان دعاوى خطِرة، تحتوي، ضمنياً, على محاولة إنعاش هذا التنظيم وإعادة الحياة إليه في أشكال جديدة، وهو ما يخدم هذا التنظيم، ويعيد مشكلاته من جديد، وما تحتاجه المنطقة اليوم ليس احتواء الإخوان، بل تجاوز خطابهم، والتحرر من الإرث الأيديولوجي الثقيل الذي تركوه هنا أو هناك، ولا طريق أمام هذا التنظيم إلا الزوال. فقد آن للمجتمعات العربية والإسلامية أن تطوي صفحات التنظيمات والمليشيات التي جلبت على المنطقة الخراب والدمار، حتى تنعم الأوطان والمجتمعات بالأمن والرخاء والازدهار.
في عناوين المواقع والصحف العربية الصادرة اليوم الجمعة ٥ كانون الأول/ديسمبر ٢٠٢٥: تعيين كرم مفاوضاً لبنانياً, التركيز الإسرائيلي على اغتيال طبطبائي, والصوت الخليجي الواحد في قمة البحرين. القدس العربي الانتهازية وسياقات تشكيل الحكومة العراقية. برأي يحيى الكبيسي لا يمكن عزل القائمة التي أوردت حزب الله ، وجماعة الحوثي عبر تجميد أموالهم بتهم الإرهاب، وتوقيت صدورها، عن سياق التحولات التي تحدث في المنطقة، تحديدا فيما يتعلق بالضغوط الأمريكية على العلاقات العراقية الإيرانية، وفيما يتعلق بوضع وكلاء إيران في العراق والمنطقة. كما لا يمكن عزلها عن خبر ترشيح محمد شياع السوداني (السري) للرئيس ترامب لجائز نوبل للسلام، وهو المطلوب للقضاء العراقي بمذكرة القاء قبض بسبب دوره في اغتيال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس. ولا يمكن أيضا عزلها عن مفاوضات تشكيل الحكومة التي تجري حاليا. فإيران, حسب الكبيسي, حريصة كل الحرص على ألا تفقد نفوذها الطاغي في العراق تحت أي ظرف، وهي مستعدة للتخلي عن أشياء كثيرة في سبيل ذلك، من بينها التخلي عن حزب الله والحوثيين حيث عمدت إلى تغيير طريقة إدارتها للملف العراقي بطريقة لا تستفز الأمريكيين، وأنها حريصة على المجيء برئيس مجلس وزراء يستجيب للشروط الأمريكية فيما يتعلق بوكلائها، وأدوارهم وتمويلهم. العربي الجديد في تعيين سيمون كرم مفاوضاً لبنانيّاً. كتب جيرار ديب أن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري لا يريد تكرار سيناريو الحرب، إذ رغم وضعه سابقًا الـ "فيتو" على تطعيم اللجنة المفاوضة اللبنانية بدبلوماسيين، إلا أنّ الحركة المكوكية التي قام بها أمينه المساعد النائب، علي حسن خليل، بين الرياض وطهران، بعد تصريحات مسؤولين إيرانيين اعتبرت تدخلاً سافراً في الشأن اللبناني، تؤكد أن التماهي واضح مع قرار التعيين للرئيس عون. كما بري كذلك حزب الله، الذي رغم تصريحات مسؤوليه العالية تحديداً في شأن إعادة التسلح والجهوزية لأي سيناريو عسكري، لكنّ هذا لا يصرف ميدانيّاً بل سياسيّاً. فهذا القرار أربك على ما يبدو الإسرائيلي، الذي كان رافضاً للتفاوض مع لبنان، على اعتبار أن لا لغة تعلو فوق لغة الحرب، قبل إقدام الدولة اللبنانية على تسليم السلاح. وقد حملت زيارة نائبة المبعوث الخاص إلى لبنان، مورغان أورتاغوس، التي اجتمعت في لبنان مع لجنة "الميكانيزم"، رسالة واضحة وجدّية من إدارتها حول السير في المشروع الاقتصادي الترامبي، والذي يترجم بتحويل بعض المناطق الحدودية اللبنانية إلى منطقة اقتصادية مشتركة مع إسرائيل. الرأي الكويتية تركيز إسرائيل على طبطبائي... لم يكن صدفة. حسب خيرالله خيرالله, يرمز الرجل إلى أمرين. الأمر الأوّل عمق التورط في اليمن والأمر الآخر القرار بالإشراف المباشر على إعادة الحياة إلى حزب الله ذي الوظائف المتعددة. إنّها وظائف تندرج في سياق إستراتيجية شاملة. تقوم هذه الإستراتيجية على وجود أدوات في كلّ أنحاء المنطقة، أدوات تغني عن خوض أي حروب مع الأخصام. تنوب تلك الأدوات في الحروب، في حين يجري العمل من أجل عقد صفقات مع الولايات المتحدة، وهي صفقات باتت مستحيلة مع وجود إدارة مثل إدارة ترامب تربطها علاقات خاصة مع إسرائيل. من هذا المنطلق، تظهر ضرورة جعل شخص بثقل هيثم طبطبائي، شبه متفرغ لليمن في ضوء التطورات التي شهدها ذلك البلد مع النجاح الحوثي في السيطرة على صنعاء. الأهمّ من ذلك كلّه ينكشف الدور، مباشرة أو عبر حزب الله، في حرق المراحل وصولاً إلى اليوم الذي لم يعد فيه أي طرف في صنعاء يستطيع أن يكون له وزن ما في عمليّة اتخاذ القرار السياسي اليمني، أقلّه في الشمال. الأيام البحرينية قمة البحرين... حين تحدَّث الخليج بصوت واحد. أول مخرج استراتيجي لقمة البحرين، بحسب محمد العرب, كان التأكيد على أن الأمن الخليجي وحدة واحدة لا تتجزأ، لم يعد الأمن ملفًا ثنائيًا أو ثلاثيًا، بل تحوّل إلى منظومة متشابكة تنظر إلى دول الخليج العربي ككتلة واحدة في مواجهة التهديدات العابرة للحدود. ثاني المخرجات الجوهرية تمثل في الدفع نحو تكامل اقتصادي يتجاوز مفهوم (السوق المشتركة) التقليدية، قادة القمة أعلنوا بوضوح أن المرحلة القادمة هي مرحلة الاقتصاد المندمج وليس المتجاور. اما ثالث المخرجات في قمة البحرين، يتابع العرب في الأيام البحرينية، فتمحور حول السياسة الخارجية. القمة قدّمت صياغة واضحة لمبدأ خليجي مهم: لا تفاوض على أمن الخليج. ورغم أن اللغة دبلوماسية، إلا أن رسائلها حادة بالأكيد على مركزية الدور الخليجي في إعادة هندسة الاستقرار الإقليمي.
الردع الأميركي تقرره روسيا, السودان يدخل الدب الروسي, والاستيطان المخالف للقانون الدولي. هذه عناوين المواقع والصحف العربية الصادرة اليوم ٤ كانون الأول/ ديسمبر ٢٠٢٥. الشرق الأوسط مستقبل الردع الأميركي تقرره روسيا في أوكرانيا. برأي هدى الحسيني لم تعد الحرب الروسية - الأوكرانية نزاعاً حدودياً، بل أصبحت مرآة يتفحص عبرها العالم مستقبل القوة الأميركية. فإذا جاءت التسوية ضعيفة، أو إذا فُهمت خطة السلام الأميركية على أنها تراجع، فإنّ ذلك قد يفتح الباب أمام سلسلة مغامرات قد تطول في بحر الصين الجنوبي، وشبه الجزيرة الكورية، والشرق الأوسط. وبالتالي، فالمطلوب ليس إنهاء الحرب فقط، بل صياغة سلام يعيد تعريف الردع ويمنع انهيار التوازن الدولي. من هنا، يرى محللو الأمن القومي, وفق الحسيني في الشرق الأوسط, أنّ على أي خطة سلام أن تُرفَق بخطوات واضحة وصارمة، ليس بهدف تقريع موسكو، بل لضمان عدم تحويل أوكرانيا إلى ساحة هدنة مؤقتة. فالتجارب السابقة أثبتت أنّ التصرف الروسي لا يتأثر بالعقوبات وحدها، بل يتطلب مزيجاً من الحزم السياسي والدعم العسكري والضمانات الأمنية. وفي حال تجاهل الغرب هذه العناصر، فقد يجد نفسه أمام جولة جديدة من الصراع بعد سنوات قليلة. العرب اللندنية السودان يدخل الدب الروسي لكرمه. نقرأ ل محمد الصالحين الهوني ان السيناريوهات المحتملة لتطور هذا الملف السوداني تعكس حجم التعقيد. السيناريو الأول هو إقرار الاتفاق وتنفيذه، حيث تبدأ روسيا بإنشاء مرافق لوجستية محدودة ثم تتوسع تدريجيًا. هذا يمنح الحكومة العسكرية بعض المكاسب العاجلة، لكنه يفتح الباب أمام عقوبات وضغوط غربية، ويثير توترًا مع دول الجوار. اما السيناريو الثاني هو التجميد أو إعادة التفاوض، حيث يبقى الملف مفتوحًا دون تنفيذ، مع تعديل بنود المدة والقدرات. هذا يمنح الخرطوم هامش مناورة بين موسكو وواشنطن، لكنه يطيل حالة عدم اليقين ويضعف الثقة في قدرة الحكومة العسكرية على اتخاذ قرار حاسم. ليبقى السيناريو الثالث هو الفشل والتصعيد التنافسي، حيث يُغلق المسار الروسي وتزداد فرص حضور بدائل غربية أو إقليمية، ما يؤدي إلى سباق نفوذ بحري وتعقيد بيئة الملاحة، وربما احتكاك مباشر بين القوى الكبرى. الديار اللبنانية مشاركة كرم في "الميكانيزم" شرّ لا بد منه أو قفزة في المجهول؟ لا تخفي اوساط مطلعة لإبراهيم ناصرالدين وجود تحفظ لدى حزب الله عن حصول هذه الخطوة دون الحصول على ثمن، اقله وقف الاعمال العدائية، لكنه في الاصل ليس ضد التفاوض غير المباشر، الذي سبق وحصل ابان الترسيم البحري، لكن القلق مشروع لان الوفد اللبناني لا يملك بين يديه ما يمكن التفاوض عليه، وجاء رفع مستوى التمثيل دون مقابل، وليس ما يضمن تفكيك صاعق التفجير. في الخلاصة، رفع مستوى التمثيل خطوة متقدمة، تعكس وجود حراك ديبلوماسي لمحاولة كسر الجمود الحالي، ولا بد من الانتظار لمعرفة المدى الذي يمكن ان تصل اليه الامور. لكن ثمة الكثير من المخاوف المبررة، لان "الطريق" مزروع "بالغام" كثيرة، قد تنفجر خلال مسار عمل "الميكانيزم". الدستور الأردنية الاستيطان التوسعي والانقلاب على القانون الدولي. سري القدوة يلفت في مقاله الى استمرار إسرائيل بتطبيق سياستها القائمة على الاستعمار الاستيطاني التوسعي يعكس الانقلاب الممنهج على القانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها وخصوصا على قرار مجلس الأمن رقم ٢٨٠٣، ومرتكزات المنظومة الدولية برمتها في ظل استمرار الصمت الدولي المريب وهو ما يمنح إسرائيل الضوء الأخضر لتنفيذ مخططات التهجير في ظل عدم وجود رادع وموقف دولي من هذه السياسات العنصرية الاستيطانية والعدوان على الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني . وفي ظل ذلك لا بد من تجسيد الوحدة الوطنية وتحديد خطوات إستراتيجية لمواجه المخاطر التي تهدد قضيتنا وبرنامجنا الوطني وأهمية تعزيز مقومات الصمود الفلسطيني بمشاركة جميع القوى الفلسطينية، وتجديد المشروع الوطني وإعادة الروح له وتعزيز الوحدة الوطنية وبناء المؤسسات الفلسطينية .
في المواقع والصحف العربية الصادرة اليوم ٣ كانون الأول/ ديسمبر ٢٠٢٥ نقرأ هذه العناوين: المنطقة تنزلق نحو الحرب، سوريا وصعوبة العبور, والإخوان يتحكمون بالبرهان. عكاظ السعودية العد التنازلي بدأ: المنطقة تنزلق نحو حرب جديدة. يقول رامي الخليفة العلي إن الثلاثي المأزوم بتركيبته المتناقضة، حزب الله وإيران وإسرائيل, يجر المنطقة برمتها نحو سيناريوهات سوداوية، جاعلاً من العراق ولبنان ساحات لتصفية حسابات عدمية لا ناقة للشعوب فيها ولا جمل، وهو ما يستدعي وقفة جادة وعقلانية لرفض هذا الانجرار الأعمى خلف دعوات التصعيد. فاللحظة الراهنة لا تحتمل المغامرة، والتاريخ لن يرحم أولئك الذين استبدلوا منطق العقل والسياسة بمنطق البارود والنار، وأضاعوا فرص السلام والاستقرار جرياً خلف أوهام الزعامة والنفوذ. فمن يزرع الريح في حقول السياسة الملغومة لن يحصد سوى العاصفة التي تقتلع الجذور وتهدم البنيان، ولات حين مندم لمن لا يرى في الأفق إلا دخان الحروب ولا يسمع إلا صليل السيوف، ناسياً أن حكمة القيادة تتجلى في صون الدماء لا في إراقتها، وأن الحفاظ على الأوطان هو الغاية الأسمى. الأيام الفلسطينية تهجير الفلسطينيين: سباق إسرائيلي مع الزمن. يلفت أشرف العجرمي الى أن الرفض العربي والدولي لخطط التهجير لم يثن السلطات الإسرائيلية عن تكثيف محاولاتها لتهجير الفلسطينيين. وإحدى هذه المحاولات كانت في استخدام منظمة مجهولة تحت اسم "المجد أوروبا" التي نجحت في تهجير مئات الفلسطينيين عن طريق التحايل واستخدام وسائل الخداع بالحصول على أموال من كل مواطن يريد السفر، ومن ثم يتم نقلهم إلى مطار "رامون" ومنه إلى دولة إفريقية، ثم إلى جنوب إفريقيا التي لا يحتاج الفلسطيني إلى تأشيرة للدخول إليها. الترحيل وفق العجرمي في الأيام الفلسطينية, لا يستهدف فقط المواطنين في قطاع غزة، بل هو يستهدف كل فلسطيني. حيث يجري الآن التركيز على الضفة الغربية التي تحت غطاء حرب غزة تتعرض هي الأخرى لحرب شعواء تستهدف صمود وبقاء المواطنين، وتعمل على تهجيرهم من مناطقهم بالقوة كما حصل في شمال الضفة الغربية في جنين ونابلس والآن طوباس. حيث تم ترحيل حوالي ٤٠ ألف مواطن من منازلهم التي كانوا يقطنونها، وتم تدمير قسم كبير من البيوت وخاصة في مخيم جنين. ولا شك أن هجمات المستوطنين هي جزء من محاولات دفع الفلسطينيين لمغادرة أرض وطنهم. البيان الاماراتية الإخوان يتحكمون بدفة البرهان. كتب علي عبيد الهاملي ان السودانيين يعرفون قبل غيرهم أن عبد الفتاح البرهان ليس سيد قراره. فالمجموعة التي تمسك بمفاصل الجيش، من ضباط محسوبين على جماعة "الإخوان المسلمين" إلى شخصيات مدنية تنتفع من استمرار الحرب، تضغط في اتجاهٍ واحد، ألا يرفع السلاح عن الكتف قبل استعادة السيطرة الكاملة. قيل له إن السلام في هذا التوقيت خيانة، وإن الحرب وحدها طريق النصر، وكأنهم يتحدثون عن مباراة كرة قدم، لا عن وطنٍ يتآكل من أطرافه. وإذا كان البرهان قد حاول لوهلة اختبار نبرةٍ مختلفة، فإن تلك المحاولة لم تصمد. عاد إلى خطابٍ لا يترك مساحة لغير الحرب، رغم أن الجميع، حتى أقرب الحلفاء، يعرفون أنها حرب لا تحسم بمعادلة صفرية. فالسودان لا يدار بمنطق الغالب والمغلوب، بل بمنطق الشراكة التي يرفضها من يحركون المشهد اليوم. المدن اللبنانية عام على سقوط نظام الأسد: العبور الصعب نحو الدولة. يوضح ميشال شمّاس انه وبالرغم من مرور عام على سقوط نظام بشار الأسد، لا تزال البلاد تواجه تحديات وجودية تهدد وحدة الدولة ومشروعها الوطني. فالمشهد الأمني مازال هشاً، حيث تستمر عمليات القتل والخطف، في حين ترفض بعض المناطق، مثل السويداء وشمال شرق سوريا، الانضمام إلى الدولة وهذا ما يجعل معضلة توحيد سوريا أكثر تعقيداً. وفي ظل هذه الانقسامات، تبدو البلاد كأنها تقف على مفترق طرق: لا هي عادت إلى الاستبداد، ولا دخلت فعلياً في مرحلة بناء ديمقراطي مستقر. ومع ذلك، يبقى الأمل قائماً، فالثورات تُقاس بقدرتها على تغيير الوعي وفتح مسارات جديدة للتاريخ. وسوريا حسب المدن اللبنانية، بالرغم من الجراح، بدأت تكتب فصلاً جديداً يحمل إمكانية النهوض إذا توفرت الإرادة وتوحدت الرؤية وصدقت النوايا، خصوصاً أن مستوى الحرية في الكلام والنقد بدا مرتفعاً مقارنة بالماضي، وهو مؤشر على أن جدار الخوف قد كُسر بالفعل وأن الطريق نحو التغيير بات مفتوحاً.
ركّزت الصحف العربية اليوم 2 ديسمبر /كانون الاول 2025 على تصاعد الأزمات الإقليمية؛ فـالعربي الجديد تناولت التصعيد الأميركي في فنزويلا واحتمالات «عراق جديد»، بينما ناقشت العرب اللندنية مستقبل سوريا بعد الأسد. أما القدس العربي فسلّطت الضوء على طلب نتنياهو العفو كدليل على أزمة الديمقراطية الإسرائيلية، في حين تناولت الشرق الأوسط استمرار الفراغ الرئاسي وتعثر الدولة في ليبيا. العربي الجديد التصعيد الأمريكي ضد فنزويلا ...هل يتحول الجار الأمريكي إلى نسخة عراقية فاجأ الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، العالم بتحويل تركيزه العسكري والدبلوماسي نحو فنزويلا، بعد أن اعتبر أن سياسات إدارة بايدن "المتسامحة" أخلّت بالأمن الأميركي عبر تصاعد الهجرة والفوضى في الجنوب. وقد حشدت واشنطن قوات بحرية وجوية كبيرة، مع تهديدات مباشرة ضد نظام نيكولاس مادورو، رغم أن ترامب نفسه لا يبدو متحمسًا لخوض حرب مباشرة بحسب صحيفة العربي الجديد. يتزامن هذا التصعيد مع دعم المعارضة الفنزويلية لإسرائيل وتعهدها بتقديم النفط الأميركي مقابل إسقاط مادورو، ما يزيد تعقيد المشهد الدبلوماسي ويحوّل فنزويلا إلى بؤرة صراع متعددة الأبعاد. ويحذر خبراء من أن أي تدخل واسع قد يؤدي إلى نسخة من "عراق ما بعد الغزو"، مع فوضى سياسية وأمنية يصعب السيطرة عليها، قد يسيطر فيها الجيش أو الفصائل المحلية على السلطة. ورات الصحيفة أن ترامب يبدو مضطرًا للتحرك تحت ضغوط قوى خفية تحاول إقناعه بأن العظمة الأميركية تتطلب حربًا، حتى لو لم تكن شخصيًا حربه، ما يفسر قراراته الأخيرة، مثل تعليق الهجرة من العالم الثالث، كإجراء احترازي لتجنب أي ردود فعل محتملة في حال اندلاع نزاع ضد فنزويلا. يبقى السيناريو الأسوأ لفنزويلا والولايات المتحدة تشير الصحيفة هو اندلاع فوضى مشابهة لما شهده العراق بعد الغزو، لكنها هذه المرة في جوار أميركا، ما يجعل المخاطر أقرب وأكثر تأثيرًا على الأمن القومي الأميركي. صحيفة العرب اللندنية سوريا بعد الأسد: بين إعادة البناء ومخاطر الفراغ المؤسسي بعد عام على سقوط نظام بشار الأسد، تواجه سوريا اختبارًا حاسمًا لإعادة بناء الدولة من فراغ مؤسسي هائل. مؤشرات التعافي الأولية، من تحسين الخدمات الأساسية إلى الاستثمارات الأجنبية، توحي بإمكانية إعادة الإعمار، لكنها لا تخفي هشاشة المؤسسات وغياب أجهزة أمنية موحدة، ما أفرز مظاهر “العدالة الذاتية” وظهور مؤسسات ظل موازية قد تقوّض الدولة الجديدة. التحدي الرئيسي يلفت كاتب المقال يكمن في ترسيخ الحوكمة والشفافية، وإشراك المجتمع المحلي في صنع القرار، ومنع إعادة إنتاج نخب فاسدة. كما أن الضغوط الإقليمية والدولية تزيد من تعقيد المهمة. و تخلص الصحيفة الى أن نجاح سوريا لن يُقاس بتحسن مؤشرات الأمن والاقتصاد فقط، بل بقدرة الدولة على بناء مؤسسات شرعية ومستقرة وقابلة للمساءلة، تمنع تكرار أخطاء الماضي القدس العربي نتنياهو والعفو: فشل الديمقراطية الإسرائيلية في اختبارها الأهم اعتبرت القدس العربي أن طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو العفو بعد محاكمة طويلة بتهم الفساد والاحتيال كشف هشاشة دولة القانون في إسرائيل. العفو، إذا منح، لن يكون مجرد إجراء قانوني، بل تجسيد لفشل المؤسسات في مواجهة النفوذ السياسي، حيث تُستغل الصفقات والتسويات لإبقاء زعماء متهمين في مواقع السلطة. حتى المعارضة الإسرائيلية، كما يظهر من مواقف شخصيات مثل نفتالي بينيت، تتصرف وفق مصالح انتهازية، ما يعكس أن المسار السياسي لا يخضع للمبادئ، بل للمناورات. و اشارت الصحيفة الى ان حتى الاحتجاجات الشعبية، التي وصفت القرار بـ«جمهورية موز»، تكشف أن زيف الديمقراطية الإسرائيلية أصبح واضحاً: دولة تبدو ديمقراطية على الورق لكنها تتلاعب بالعدالة وفق مصالح نخبوية وسياسية. الشرق الاوسط ليبيا بين الفراغ الرئاسي والدولة المؤجلة تعاني ليبيا منذ فبراير 2011 من غياب منصب الرئيس، ما حولها إلى دولة مؤجلة بلا قيادة فعلية. التنافس بين هيئات متعددة على شرعية الحكم، من المجلس الانتقالي إلى مجلس الرئاسات الحالي، أدى إلى ترحيل الأزمة بين مدن وحوارات دولية متعددة، من غدامس إلى الصخيرات وبرلين، دون أي حل عملي أو خارطة طريق قابلة للتطبيق. النخبة السياسية تستغل الفراغ للبقاء في السلطة، مع تعطيل الانتخابات والمماطلة في تنفيذ أي استحقاق ديمقراطي، ما أدى إلى ترسيخ الانقسامات الحزبية والجهوية وفقدان الثقة العامة. يشدد الكاتب جبريل العبيدي على أن أي انتخابات مستقبلية لا يمكن ضمان سلامة نتائجها أو اعتراف الأطراف بها ما لم تتحرر العملية السياسية من النفوذ الحزبي والفئوي، ويرافقها وضع دستور واضح يضمن مشاركة جميع الليبيين وحماية حقوقهم الأساسية، بما فيها الأمن والمعيشة الكريمة، لضمان استقرار الدولة وإعادة بناء مؤسساتها الحيوية
دور الجيش الإسرائيلي في إعادة رسم خريطة النفوذ داخل سوريا، كما الأزمة الإنسانية في مدينة الفاشر السودانية، والتحول الاستراتيجي في السياسة التركية، الى جانب سياسة دونالد ترامب تجاه الهجرة والأمن هي من بين المواضيع التي تناولتها الصحف والمواقع العربية اليوم الأول من كانون الأول / ديسمبر 2025. المدن الإلكترونية: "إسرائيل تعيد رسم خريطة النفوذ في سوريا" وفقا لتقرير عبري تقرير صحيفة "إسرائيل هيوم" يسلط الضوء على دور الجيش الإسرائيلي في إعادة رسم خريطة النفوذ داخل سوريا، خصوصًا في مناطق مرتفعات الجولان وبيت جن. حادثة بيت جن الأخيرة، التي أسفرت عن إصابة ستة جنود، تعكس حساسية المنطقة وتعقيد الوضع الأمني بسبب دعم سكانها السابق للأسد. التقرير العبري يؤكد أن الوجود الإسرائيلي يتجاوز مكافحة الإرهاب، ليشمل النفوذ السياسي والاقتصادي عبر المساعدات الإنسانية. فالعمليات الإسرائيلية تستند إلى التكتيكات التاريخية "لفرق الليل الخاصة"، التي تقوم على الدفاع النشط والتوغل الاستباقي، بهدف الحفاظ على السيطرة الأمنية والسياسية في المدى الطويل، ومنع تشكل واقع قد يضر بمصالح إسرائيل الاستراتيجية. وترى إسرائيل هيوم أن هذا المفهوم هو الذي يقود اليوم عمليات الجيش في سوريا، حيث تسعى تل أبيب إلى إبقاء الجبهة الشمالية تحت عينها المباشرة، وتشكيل الواقع الأمني والسياسي في المدى الطويل قبل أن يستقر على صيغة قد لا تخدم مصالحها. الشرق الأوسط: الفاشر وتغيّر قلوب الرجال المقال يستعرض تاريخ مدينة الفاشر في دارفور، منذ نشأتها مركزًا على رمزية السلطان علي دينار، حين نهض بالمدينة بعد هزيمة المهدية وأنشأ ورشة صغيرة لنسج كسوة الكعبة، معبّرًا عن روح الإخلاص والخدمة. المدينة كانت تزخر بالحياة والنور، وتمتاز بروح إنسانية تفيض من أفعال الحاكم تجاه المجتمع. اليوم، يقول الكاتب تبدلت الحال تمامًا، المدينة التي كانت تصنع كسوة الكعبة أصبحت مفرمة للبشر، ومصنع إبادة وحريق يشوي الأجساد بلا أفران، في مشاهد تقشعر لها الأبدان. أصبحت الفاشر مسرحًا للدمار على يد قوات الدعم السريع، وتحولت من مدينة منتجة للخير إلى موقع للعنف والمأساة الإنسانية. في المقابل، يشير الكاتب إلى جهود الأمير محمد بن سلمان لتقديم دعم للسودان، محاولًا إعادة تنظيم الفوضى وبناء الإنسان قبل الحجر، بمعنى إصلاح ما يمكن إصلاحه من القلوب والمجتمعات. محاولات المملكة لوقف النزيف في السودان ليست وصفة سحرية، ولا يُحمَّل عليها ما لا تحتمل، لكنها تطرح سؤال: أين القلب الذي ضاع؟ وكيف نسترده؟ وفي الختام يتحدث الكاتب عن إمكانية إعادة الحياة والنهضة للمدينة إذا صدقت النيات. العرب اللندنية: هل تخلت تركيا عن سياسة تصدير الإخوان المسلمين المقال يوضح التحول الاستراتيجي في السياسة التركية تحت قيادة رجب طيب أردوغان، من طموحات إمبراطورية إلى دور وسيط دولي بلا خصوم. يقول الكاتب بعد تجربة "صفر مشاكل" تحولت تركيا إلى عزلة إقليمية وأزمات اقتصادية، اختارت البراغماتية والوساطة كأدوات نفوذ، متجاوزة الاعتماد على الإسلام السياسي كوسيلة للتأثير، كما يظهر في إغلاق قناة بلقيس التابعة للإخوان المسلمين. أنقرة اليوم تتوسط بين القوى الكبرى وتوازن علاقاتها مع روسيا وأوكرانيا والدول الإقليمية، محافظة على مصالحها الاقتصادية والاستراتيجية، بما في ذلك بيع الطائرات المسيرة لأوكرانيا. التحول التركي يُظهر أن القوة الاقتصادية والناعمة تفوق القوة العسكرية، وأن البراغماتية تفوق الإيديولوجيا في بناء النفوذ. الكاتب يدعو الدول العربية للاستفادة من هذه السياسة لبناء شراكات متوازنة في الاقتصاد والأمن والتكنولوجيا، وفق المصالح المشتركة. ترامب: من أمريكا أولاً، إلى أمريكا القلعة المنغلقة البيضاء ! المقال يتناول سياسة دونالد ترامب تجاه الهجرة والأمن مركزًا على خطاب "أمريكا أولاً" وتحولها إلى سياسة منغلقة وعنصرية تجاه المهاجرين من دول العالم الثالث وأصحاب البشرة غير البيضاء. ترامب استغل حادثة إطلاق النار على الحرس الوطني الأمريكي لفرض قيود صارمة على الهجرة من دول مثل أفغانستان ودول عربية وأفريقية، مهددًا بوقف المساعدات الفدرالية وسحب امتيازات المقيمين. السياسة هذه تتجاهل مساهمة المهاجرين في الاقتصاد الأمريكي والابتكار والتنوع الثقافي، رغم أن عددهم يصل إلى 53 مليون شخص ويشكلون ثلث الناتج السنوي للولايات المتحدة. الكاتب يشير إلى التناقض بين أصالة الهجرة في بناء أمريكا وبين محاولات ترامب إقصاء الأقليات، مؤكدًا أن سياساته تهدد التعددية والحلم الأمريكي وتحد من مصدر الإبداع والتطوير في البلاد.
استعداد حركة حماس لتسليم الحكم في قطاع غزة الى لجنة تكنوقراط بعد استكمال مواقعها القيادية، الى جانب تقرير نشره معهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب يشير الى أن إسرائيل لا تستطيع أن تحقق نصرا عسكريا بالمفهوم التقليدي، كما زيارة البابا لتركيا ولبنان، والدور الذي تلعبه الصين على صعيد القوة العسكرية العالمية، هي من بين المواضيع التي تناولتها الصحف والمواقع العربية اليوم 30 تشرين الثاني / نوفمبر 2025. العربي الجديد: قيادي في حماس للصحيفة: "الحركة تشكل لجنة لتحضير نقل إدارة غزة إلى لجنة التكنوقراط وتستكمل مواقعها القيادية الشاغرة" مصدر قيادي من حماس أكد للصحيفة أنه بعد وقف إطلاق النار في غزة الحركة استكملت حركة حماس ملء كافة المواقع القيادية العسكرية والسياسية والإدارية التي شغرت بعد مقتل مسؤوليها. تقول الصحيفة تم تكليف قادة و نواب لإدارة كتائب القسام، المكتب السياسي، مجلس الشورى، والمواقع المدنية، بما يضمن استقرار الإدارة في القطاع. كما شكلت الحركة لجنة فنية للتحضير لتسليم إدارة غزة بالكامل إلى لجنة تكنوقراط، ضمن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مع الفصل بين المسار الإنساني والإغاثي والمسار السياسي والأمني. حماس شددت على أن الغذاء والدواء لا يجب أن يكونا أدوات للابتزاز، مؤكدة التزامها بالمرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، بينما تماطل إسرائيل في تنفيذ التزاماتها، خصوصًا فتح معبر رفح وتقديم المساعدات. القدس العربي: معهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب: "إسرائيل لا تستطيع تحقيق نصر عسكري بمفهومه التاريخي التقليدي" يستعرض تقرير معهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب تحولاً جوهرياً في العقيدة العسكرية الإسرائيلية، يتمثل في الاعتراف بأن إسرائيل لم تعد قادرة على تحقيق ما وصفه "بنصر عسكري" كامل بالمعنى التقليدي. فالحروب الحديثة ضد تنظيمات غير دولانية مثل حماس وحزب الله جعلت مفهوم الحسم غير قابل للتحقق من دون كلفة بشرية وسياسية هائلة. لذلك يدعو التقرير إلى تبنّي مفهوم "النصر السياسي" القائم على تحقيق أهداف محدودة يضعها المستوى السياسي قبل الحرب، بدلاً من القضاء الكامل على العدو. ويشير التقرير إلى تناقض السردية الإسرائيلية في غزة: رغم تدمير بنى حماس وقتل قادتها، ما تزال الحركة قادرة على التعافي وفرض سلطتها. ويرى أن الإنجازات العسكرية تبقى مؤقتة ما لم تُرفق بترتيبات سياسية خارجية، مثل إنشاء سلطة بديلة في القطاع. ويخلص إلى أن إسرائيل تواجه حدود قوتها العسكرية، وأن النصر الحقيقي بات عملية سياسية طويلة لا تنتجه القوة وحدها. الشرق الأوسط: البابا في بلاد العثمانيين حول زيارة بابا الفاتيكان ليون الرابع عشر لتركيا ولبنان كتب سمير عطاالله مشيرا الى أن زيارة بابا الكاثوليك بلداً يرأسه مسيحي في الشرق ليس غريباً ولا مفاجئاً، أما زيارة تركيا ففي طياتها مغازٍ كثيرة في التاريخ المضطرب للعلاقة بين الإسلام والمسيحية. يرى الكاتب أن الفاتيكان يحاول منذ منتصف القرن الماضي إقامة المصالحة مع العالم الإسلامي من خلال أبواب كثيرة بدأت في زيارة البابا إلى المسجد الأموي في دمشق، ووصلت إلى زيارة أبو ظبي في الخليج العربي، ولكن اللافت في الزيارات البابوية للديار الإسلامية أنها لم تشمل إيران حتى الآن. وانطلاقا من أن الفاتيكان لا يملك قوة عسكرية أو سياسية، وأن أهميته المعنوية هي أنه يمثل الغرب، وأيضاً في دوره الرمزي والأخلاقي في قضايا السلام خاصة في لبنان وفلسطين. عطاالله يعتبر أن زيارة ليون الرابع عشر سوف تكون مفتتحاً للموقف الأوروبي من عضوية تركيا، كما دعم الحوار في لبنان والإطمئنان أنه لم يفقد أهميته على الساحة الدولية. العرب اللندنية: الطائرات المسيرة والعناصر الأرضية النادرة، كيف تشكل الصين القوة العسكرية العالمية؟ كشف المقال كيف أصبحت الصين لاعبًا محوريًا في تشكيل القوة العسكرية العالمية عبر سيطرتها على الطائرات المسيّرة والعناصر الأرضية النادرة، وهي مكوّنات أساسية في الصناعات الدفاعية الحديثة. فقد أدى اعتماد الجيوش الغربية على الطائرات المسيّرة الصينية منخفضة الكلفة والمكونات الإلكترونية الدقيقة القادمة من بكين إلى تحول هذا الارتباط من ميزة اقتصادية إلى عبء إستراتيجي. وتُظهر هيمنة الصين على المعادن النادرة قدرتها على استخدام الإمدادات كأداة ضغط يمكنها إرباك برامج التسلّح الغربية. ففي النزاعات الحالية يقول الكاتب تحضر الصين بشكل غير مباشر من خلال مكوّنات تدخل في منظومات تعمل لدى الطرفين. ويخلص المقال إلى أن توازن القوة في القرن الحالي بات مرتبطًا بسلاسل إمداد تسيطر عليها بكين، مما يفرض على الغرب إعادة بناء استقلاله الصناعي.
التحديات التي تواجهها الإدارة السورية الجديدة، الى جانب التخوف من عودة الحرب في لبنان، كما الأزمة السياسية في السودان وأثارها الإنسانية هي من بين المواضيع التي تناولتها الصحف والمواقع العربية اليوم 29 تشرين الثاني / نوفمبر 2025. صحيفة الشرق الأوسط نشرت استطلاع رأي أجراه معهد أبحاث الأمن القومي في تل أبيب. العربي الجديد: هل تخاطر الإدارة السورية بالتحوّل إلى حكومة أقلية؟ يتناول المقال التحديات التي تواجه الإدارة السورية الجديدة بعد سقوط نظام الأسد، خصوصاً اعتمادها على العرب السنّة باعتبارهم قاعدة دعمها الأساسية، في ظل تدهور علاقتها بالأقليات الدينية والإثنية. ومع غياب مشروع وطني جامع واستمرار الخطاب الطائفي، تصاعد الاستقطاب بين ما يشبه تحالف أقليات في مواجهة أغلبية سنّية. لكن المشكلة الأكبر، بحسب الكاتب، باتت تأتي من داخل الوسط السنّي نفسه، حيث بدأ تململ واضح من الارتجالية في إدارة الدولة، وتدهور الأوضاع المعيشية، وغياب التنمية، إضافة إلى تهميش نخب المدن الكبرى. كما تواجه الهيئة تحديات فكرية من تيارات سنّية متعددة، من المتشدّدين إلى الإسلاميين الليبراليين. ويحذّر المقال من أن استمرار الإدارة في سياساتها التي وصفها بالاستحواذية ستقود إلى خسارة دعم السنّة وتحوّلها إلى "حكومة أقلية"، وربما يدفع نحو نشوء تحالف سياسي عابر للطوائف ضدها، ما يعمّق الانقسامات ويفوّت فرصة بناء توافق وطني حقيقي. المدن الإلكترونية: الخطاب اللبناني، ثبات العجز وديمومة الفوضى يشير المقال الى أن الخطاب السياسي في لبنان يعاني عجزاً بنيوياً وفوضى دائمة، إذ يستمر في تكرار الشعارات رغم تغيّر الواقع وتعمّق الانهيار. يرى الكاتب أن الازدواجيات تسيطر على كل المكوّنات اللبنانية. فعلى المستوى الوطني، تتكرر مفردات السيادة والنهائية والتعايش، فيما الممارسة تُناقضها. وفي تفاصيل الخطابات الطائفية، تظهر الازدواجية الشيعية بين الانتماء إلى الداخل والخضوع لمرجعية خارجية، وبين خطاب القوة والخسائر الواقعية. أما الازدواجية المسيحية، فتركّز على حماية الكيان لكنها تنزلق نحو مشاريع الغلبة والرهان على الخارج، متجاهلة تجاربها السابقة. في المقابل، تبدو السنيّة في حالة فراغ قيادي بعد غياب المرجعية التقليدية، ما يزيد ضبابية المشهد. يخلص المقال إلى أنّ استمرار هذه الازدواجيات والحيرة وغياب الكفاءة يمنع بناء دولة قادرة، ويدفع إلى ضرورة تبنّي نهج واقعي يقوم على التفاوض، ورفض المغامرات التي تهدّد ما تبقى من الكيانية اللبنانية. العرب اللندنية: "السودان، بين السيء والأسوأ" يسلط المقال الضوء على المأساة السودانية الراهنة التي تتجاوز ثنائية "جيش مقابل ميليشيا"، مبرزاً أن الطرفين، الجيش بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة حميدتي، متورطان في انتهاكات خطيرة ضد المدنيين. ويرى الكاتب أن التركيز الإعلامي على جرائم الدعم السريع يُخفي تاريخ الجيش نفسه في القمع، من مجزرة القيادة العامة عام 2019 إلى القصف العشوائي والاعتقالات خلال الحرب الحالية، إضافة إلى انقلاب البرهان الذي أطاح بالشراكة المدنية وأعاد البلاد للحكم العسكري. يمضي المقال ليكشف انهيار منظومتي العدالة والإعلام: فالقضاء أصبح أداة لتصفية الخصوم، كما في حكم الإعدام على الناظر مأمون هباني، بينما يواجه الصحافيون ملاحقات تصل إلى الإعدام والحرمان من حقوقهم الأساسية. هذا الاستخدام السياسي للمحاكم والإعلام يعمّق فقدان الثقة بالمؤسسات ويشوّه صورة السودان خارجياً. يخلص الكاتب إلى أن المدنيين هم الخاسر الأكبر في حرب بلا شرعية ولا عدالة، وأن السودان اليوم غارق بين سيّئ وأسوأ: جيش متورّط، ميليشيا عنيفة، وقضاء وصحافة خاضعان للسلطة. الشرق الأوسط: الإسرائيليون لا يعرفون ماذا يريدون! أظهر استطلاع أجراه "معهد أبحاث الأمن القومي" في تل أبيب حالة تخبط واضحة في مواقف الإسرائيليين تجاه قيادتهم وسياساتها. فمع أن أغلبية الجمهور تريد إسقاط الحكومة الحالية، فإنهم يرون بنيامين نتنياهو الشخصية الأنسب لرئاسة الوزراء، رغم اعتقاد 59% أن القرارات السياسية تُتخذ بدوافع حزبية لا مهنية. واعتبر 77% أن الضفة الغربية هي مصدر التهديد الأمني الأكبر، تليها إيران ثم غزة ولبنان. كما أيّد نحو نصف المستطلعين شن حرب على لبنان، بينما عارض 61% حل الدولتين. وأبدى الإسرائيليون قلقاً كبيراً من التوترات الداخلية والتهديدات الخارجية، مع ثقة مرتفعة بالمؤسسة العسكرية مقابل ثقة ضعيفة بالشرطة. وكشف الاستطلاع عن مواقف عنصرية تجاه المواطنين العرب ورفض لمشاركتهم في القطاع العام. ورغم تراجع شعبية الائتلاف، بقي نتنياهو المتصدر كأفضل مرشح لرئاسة الحكومة.
تناولت الصحف والمواقع العربية مواضيع عدة اليوم 28 تشرين الثاني / نوفمبر 2025 من بينها زيارة البابا للبنان التي رأت صحيفة اللواء أنها ممكن أن تساعد لبنان على تجاوز أزمته، الى جانب الأزمة الطائفية التي أثارتها أحداث حمص في سوريا. صحيفة الشرق الأوسط تطرقت من جهتها للأزمة في ليبيا وألقت القدس العربي الضوء على تحديات الأمن القومي في أوروبا والشرق الأوسط. اللواء: زيارة البابا فرصة ثمينة للبنان؟ يتساءل صلاح سلام ما إذا كان لبنان سيحسن توظيف زيارة البابا على الصعيد الدبلوماسي. يقول الكاتب زيارة البابا ليون الرابع عشر إلى لبنان أثارت أملًا واسعًا في وقت يمر فيه البلد بأزمات أمنية وسياسية متصاعدة، وموجة اعتداءات إسرائيلية مستمرة. يشير المقال الى أن أهمية الزيارة تتجاوز البعد الروحي والرمزي، إذ يمكن استثمارها دبلوماسيًا لتعزيز الدعم الدولي للبنان والضغط على الجهات المعنية لاحترام سيادته وحماية المدنيين. داخليًا، قد تسهم الزيارة في تخفيف الانقسامات السياسية والطائفية وتشجع على الحوار الوطني، لكن نجاح ذلك يعتمد على قدرة اللبنانيين على استغلال الفرصة لإعادة بناء الثقة بالمؤسسات. ويخلص المقال الى أن الزيارة تمثل فرصة لتعزيز موقع لبنان دوليًا، لكنها لن تحقق أثرًا حقيقيًا إلا بمبادرة وطنية فعلية. العربي الجديد: حمص الكاشفة لأزمة وطنية المقال يناقش الأزمة الوطنية السورية التي تجسّدت أخيراً في أحداث حمص، حيث اندلعت أعمال عنف محدودة بعد جريمة جنائية استُغلّت طائفياً على وسائل التواصل. حاولت السلطات احتواء الشغب، بينما بادرت عشائر المدينة بنفي الطابع الطائفي للجريمة وتكليف الحكومة بالتحقيق. اعتبر المقال أن تظاهرات العلويين السلمية جاءت تعبيراً عن اليأس من غياب الدولة، وتعرضهم للعنف والخطف دون محاسبة الفاعلين، في حين استخدمت السلطة الجديدة التحيّز الطائفي لتعزيز هيمنتها، مع عدم تبني مسار جاد للعدالة الانتقالية يشمل كافة الانتهاكات منذ عهد الأسد. المقال يلقي الضوء أيضا على استمرار الخطاب الطائفي واستغلاله من قوى محلية وإقليمية مما يزيد التوتر الوطني، ويهدد المصالحة المجتمعية. الشرق الأوسط: الأزمة الليبية باقية وتتمدد يرى جبريل العبيدي أن الأزمة الليبية مستمرة منذ عقود، حيث يشهد الواقع السياسي تشظيًا وانقسامات جغرافية وسياسية عميقة، مشيرا الى أن الإعلان عن "الهيئة العليا للرئاسات"، يعد خطوة مثيرة للجدل. هذا الإعلان الذي يجمع بين التشريع والتنفيذ والقضاء يضيف الكاتب يُنظر إليه كتعزيز للديكتاتورية وتحريض على الانفصال ومخالفة لاتفاقيات سابقة مثل اتفاق الصخيرات. يعتبر الكاتب أن الحل يكمن في اجتماع القبائل الليبية، المكون السياسي الحقيقي للشعب، للتوصل إلى أجندة وطنية شاملة، بعيدًا عن تدخل المرتزقة والميليشيات التي تغرق البلاد في النزاعات الإيديولوجية. يؤكد العبيدي أن غياب الأجندة الوطنية أدى إلى فشل السياسات الانتخابية وعرقلة بناء الدولة، كما أن جماعة الإخوان عرقلت الانتخابات لتحقيق مصالحها الخاصة، مما أدى إلى تعطيل مشروع تداول السلطة. يشير الكاتب الى أن استمرار المركزية التي وصفها بالظالمة يزيد من احتمالية الانفصال، بينما الوحدة الليبية تظل الخيار الأنفع لجميع الأطراف لضمان الاستقرار والنهوض بالبلاد. القدس العربي: التوازن الهش، تحديات الأمن القومي في أوروبا والشرق الأوسط المقال يناقش التحديات الكبرى للأمن القومي في أوروبا والشرق الأوسط في ظل صراعات متشابكة بين القوى العالمية والإقليمية. وبحسب المقال فإن الصراع في أوكرانيا أبرز محدودية القوة الغربية، إذ كشف أن العقوبات الغربية فقدت فعاليتها وأن إدارة الحرب الأمريكية بحاجة لمزيد من ضبط كييف والتوجه نحو حل دبلوماسي. في الوقت نفسه تعكس التوترات الأمريكية-الصينية في مجالات التجارة والتكنولوجيا وقضايا تايوان وكوريا الشمالية ضرورة تحويل التفاهمات إلى واقع ملموس. أما في الشرق الأوسط، يبقى الملف النووي الإيراني مصدر جدل مستمر، وسط مصالح متناقضة بين الولايات المتحدة وإسرائيل وطهران، حيث تحاول الأخيرة تخفيف العقوبات والحفاظ على برنامجها النووي، بينما تسعى إسرائيل لتعزيز أمنها عبر الحماية الأمريكية، ما يعكس تبعية استراتيجية عميقة. ويخلص المقال الى أنه في ظل تعدد الأقطاب العالمية وتراجع النفوذ الأمريكي، يصبح تحقيق التوازن الهش بين القوة العسكرية والدبلوماسية أمرًا أساسيًا لمنع التصعيد والحفاظ على الاستقرار الإقليمي والدولي.
تناولت الصحف والمواقع العربية اليوم 27 تشرين الثاني / نوفمبر 2025 مواضيع عدة من بينها: مقابلة خاصة أجراها موقع العربي الجديد مع المتحدثة باسم قوات اليونيفيل في جنوب لبنان، الشرق الأوسط سلطت الضوء من جهتها على الموقف الأوروبي من الحوثيين، كما تناولت القدس العربي ملف ما بعد الانتخابات في العراق، وتطرقت العرب اللندنية الى الأزمة في السودان. العربي الجديد: اليونيفيل: "لم نرصد أي دليل على نشاط عسكري لحزب الله في منطقة عملياتنا" في حديث خاص مع "العربي الجديد" أعلنت الناطقة باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان كانديس أرديل، أن اليونيفيل لم ترصد أي دليل على نشاط عسكري لحزب الله داخل منطقة عملياتها في جنوب لبنان، رغم مرور عام على اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل. تشير أرديل إلى أنّ الخروقات الإسرائيلية مستمرة يومياً، وقد تجاوزت سبعة آلاف خرق خلال عام واحد، شملت غارات جوية وتحركات عسكرية داخل الخط الأزرق، طاول بعضها مواقع لليونيفيل والجيش اللبناني. في المقابل، تقول أرديل بدأ الجيش اللبناني خطة سحب السلاح جنوب الليطاني على مراحل، وفي هذا السياق كشفت عن العثور على أكثر من 360 مخبأ أسلحة أُحيلت للجيش اللبناني. أشارت أرديل الى أن اليونيفيل تستعد لخفض عديد قواتها بنسبة 25% بسبب أزمة مالية في الأمم المتحدة. الاتحاد الأوروبي "للشرق الأوسط": لا تساهل مع الحوثيين... وهدفنا عودة اليمنيين للمفاوضات نفى باتريك سيمونيه، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، وجود أي تساهل أوروبي مع الحوثيين، مؤكداً "للشرق الأوسط" أن بروكسل تعتمد مقاربة وصفها "بالمتوازنة والحازمة" هدفها الأساسي إعادة الأطراف إلى مسار التفاوض. يأتي هذا الموقف في وقت تتزايد فيه الهجمات الحوثية على الملاحة واحتجاز الموظفين الأمميين، ما دفع الاتحاد إلى نقاشات داخلية حول كيفية تعزيز الضغط السياسي. على الصعيد الحكومي، شدد سيمونيه على دعم الإصلاحات الاقتصادية التي يقودها مجلس القيادة الرئاسي، معتبراً أنها "فرصة مهمة" لتوحيد الإيرادات وتحسين الخدمات. كما أثنى على الدور السعودي الذي وصفه "بالإيجابي والفعال" في اليمن. وبحسب مراقبين، يعكس الخطاب الأوروبي الأخير تحوّلاً تدريجياً نحو موقف أكثر حزماً، خصوصاً بعد اتساع تهديدات البحر الأحمر، ما يجعل التعاون الدولي ضرورة ملحّة لحماية الاستقرار الإقليمي. القدس العربي: العراق، السلّة الواحدة خيار للتصويت على مرشحي الرئاسات الثلاث تتجه القوى السياسية العراقية نحو اعتماد آلية "السلّة الواحدة" لطرح مرشحي الرئاسات الثلاث والتصويت عليهم في جلسة واحدة لمجلس النواب الجديد، في خطوة تهدف لتسريع تشكيل الحكومة وتفادي التأخير. في هذا الإطار أكد عضو ائتلاف "دولة القانون" ضياء الناصري وجود نية حقيقية للتوافق على مرشح "الإطار التنسيقي" لرئاسة الوزراء. بالتزامن كشف القيادي في "الاتحاد الإسلامي" الكردستاني مصطفى عبد الله، عن تقديم مقترح جديد للأطراف السياسية الكردية الفائزة في انتخابات مجلس النواب، بهدف توحيد الموقف الكردي تحت مظلة سياسية واحدة. يشير المقال الى أن منصب رئيس الجمهورية يمثل محور المفاوضات السياسية بين الأحزاب والقوى السياسية الكردية، بينما تستمر محاولات تقريب وجهات النظر بين الاتحاد والديمقراطي الكردستاني لتجنب تقديم مرشحين متنافسين. العرب اللندنية: لا حل عسكريا في السودان تطرق محمد الصالحين الهوني في افتتاحية الصحيفة الى الأزمة في السودان مشيرا الى أنها معقدة بسبب تداخل العوامل المحلية مع الحسابات الإقليمية والدولية، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية ونزوح ملايين المدنيين. في هذا السياق أكد المستشار الإماراتي أنور قرقاش أن الحل العسكري مستحيل، وأن مستقبل السودان يجب أن يحدده المسار المدني لا الجماعات المتطرفة المرتبطة بالإخوان المسلمين، مع التركيز على وقف إطلاق النار والانتقال إلى حكم مدني. المستشار الإماراتي أكد أن بلاده تسعى للوساطة والدعم الإنساني بعيدًا عن الانحياز العسكري، والسعي الى النفوذ في السودان. يخلص المقال الى أن الطريق الأمثل لاستقرار السودان هو الانخراط في مسار تفاوضي مدروس يضمن الحد الأدنى من الاستقرار ويمنع الانزلاق نحو صراع واسع.
في الصحف العربية الصادرة اليوم 26 نوفمبر (تشرين الثاني)، ركّزت إنديبندنت عربية على هشاشة خطة ترمب للسلام في أوكرانيا مقارنة بمبادرته في غزة. وتناولت القدس العربي اتساع جرائم إسرائيل في غزة من قتل الإنسان إلى إبادة العمران. وتساءلت العربي الجديد على مدى قدرة التفاؤل السعودي على وقف الحرب في السودان وسط تعقيدات ميدانية متصاعدة. فيما سلطت الشرق الأوسط الضوء على المشهد الليبي، حيث الضحايا معروفون والقتلة يظلون بلا عقاب في فوضى أمنية مستمرة. انديبندنت عربية خطة ترمب الأوكرانية تفتقد شروطا توافرت لمشروعه في غزة اعتبرت الصحيفة أن خطة ترمب للسلام في أوكرانيا تظهر ضعفًا واضحًا مقارنة بمبادرته السابقة في غزة، ليس فقط لغياب الدعم العربي والدولي الفاعل، بل أيضًا لتناقض أهدافها مع مصالح أوروبا وأوكرانيا. وأشارت إلى أن مبادرة غزة كانت مدعومة بإرادة عربية ودبلوماسية دولية قوية، بينما تواجه الخطة الأوكرانية تحفظات موسكو وقلق الأوروبيين وتردد زيلينسكي، ما يجعلها تبدو أقرب إلى صفقة سياسية لصالح روسيا وأطراف اقتصادية أميركية، وليس كخطة سلام حقيقية. الصحيفة رأت أيضا أن الفشل المحتمل للخطة لا يعود فقط إلى ضعف الدعم، بل أيضًا إلى استهدافها للحدود والسيادة الأوكرانية، ما يضع أوروبا أمام خيارين صعبين: قبول شروط قد تقوض أمنها الإقليمي أو مواجهة ضغوط أميركية متزايدة. وخلصت إلى أن أي محاولة أميركية لإنهاء الحرب الروسية-الأوكرانية دون توافق أوروبي وأوكراني حقيقي ستظل هشّة، وقد تؤدي إلى زيادة عدم الاستقرار بدل حل الصراع القدس العربي جرائم اسرائيل في غزة: إبادة العمران بعد الإنسان توقفت صحيفة القدس العربي عند تصريحات مقرر الأمم المتحدة المعني بالحق في السكن اللائق، الذي وصف هدم المنازل في قطاع غزة على يد الجيش الإسرائيلي بأنه «جزء من جريمة إبادة جماعية». أشار المسؤول الأممي إلى أن 90٪ من البنية التحتية المدنية تعرضت للتدمير بشكل منهجي، وأن الهجمات لم تكن عسكرية فقط، بل هدفت إلى النزوح القسري وتحقيق تطهير عرقي فعلي، مع استمرار الانتهاكات رغم الهدنة. وتؤكد الصحيفة أن تصريحات مقرر الأمم المتحدة تتجاوز التحفظ المعتاد للأمم المتحدة، مشيرة إلى أن إسرائيل لن تلتزم ببنود الهدنة وأن تدمير المنازل تم بشكل عشوائي ومن دون تمييز، ما يشكل انتهاكاً جسيمًا لقوانين الحرب وجريمة ضد الإنسانية. الصحيفة تلفت إلى أن الهدف من هذه العمليات يتعدى السيطرة العسكرية ليطال البنية الاجتماعية والثقافية للقطاع، بما في ذلك التراث الديني والتاريخي، ما يفتح النقاش حول جدوى استمرار الهدنة وضرورة وجود آليات رقابية دولية فعالة لتطبيق القانون الدولي وحماية المدنيين، مع التأكيد على أن التستر السياسي أو الدبلوماسي على هذه الانتهاكات يعمّق مأساة السكان ويطيل أمد النزاع صحيفة العربي الجديد هل يكفي الأمل السعودي لوقف الحرب في السودان المكلوم؟ بالفعل الصحيفة تسائلت حول نية الرئيس الأميركي دونالد ترامب العمل لإنهاء الحرب في السودان بطلب من ولي العهد السعودي، معتبرةً أن التصريح أثار موجة تفاؤل بين السودانيين، لكنه أوجد في الوقت نفسه مخاوف من تسويات فوقية قد تتجاهل تعقيدات الواقع المحلي ومتطلبات العدالة وترى الصحيفة أن الوساطة السعودية تمثل فرصة نادرة لإعادة بناء الحوار الوطني، شرط إجبار القوى السياسية على التوافق على رؤية استراتيجية واضحة، وتحييد المؤسسة العسكرية عن التجاذبات السياسية، إضافة الى ضمان مشاركة زعماء القبائل في القضايا الأمنية والمجتمعية. كما تشدد على ضرورة وضع إطار دستوري يجرّم العنف ويضع حدًّا للتمرد، مع بناء مؤسسات الدولة والبنية التحتية وضبط التدخلات الخارجية. الصحيفة تخلص الى أن نجاح الوساطة لا يرتبط فقط بوقف الحرب، بل بحاجة إلى قيادة وطنية استراتيجية قادرة على الموازنة بين الاستقرار الداخلي، حماية السيادة، وإدارة العلاقات الإقليمية والدولية، وإلا ستظل جهود الوساطة عرضة للفشل الشرق الأوسط ليبيا : ضحايا معلومون... وقتلةٌ مجهولون كاتب المقال جمعة بوكليب يتوقف في هذا المقال عند الواقع الليبي الذي يصفه بأنه يفوق الخيال في فظاعته، حيث تتكرر حوادث الاغتيال والفساد المالي من دون مساءلة حقيقية. يبرز المثال على اعتقال وزراء ومسؤولين ماليين بتهم فساد، بينما تستمر حكومتهم في أداء مهامها بلا محاسبة، في مشهد يعكس انفصال القانون عن السلطة. و يرى الكاتب أن العنف المسلح ضد المدنيين، مثل مقتل امرأة في طرابلس بالنهار أمام العامة، يعكس عجز الدولة عن حماية مواطنيها، وسيطرة قوى «مجهولة معلومة» تمارس سلطتها علنًا من دون خوف من العقاب ويخلص المقال إلى أن الفرق بين الواقع الليبي وحكايات شهرزاد الخيالية يتمثل في النهاية؛ فبينما تنجو شهرزاد بحكاياتها، يبقى الشعب الليبي رهين فوضى وانتهاكات يومية، مسجلاً الموت الحقيقي ضد مجهولين معلومين، وسط غياب العدالة والحماية
تتناول الصحف العربية الصادرة اليوم 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2025 ملفات سياسية متشابكة، تركز الشرق الأوسط على أزمة لبنان في مقال بعنوان لبنان على مفترق الطرق: من اللادولة إلى الدولة المهددة، وفي القدس العربي يثار سؤال حول ما إذا كان تصور ترامب للسلام في أوكرانيا قد يمهد لصراع أوروبي جديد، أما العربي الجديد فنقرأ عن صعود دور منظمة شنغهاي كأداة لبكين وموسكو في إعادة تشكيل النظام العالمي، بينما ترصد صحيفة الخليج تشديد الضغوط الغربية على جماعة الإخوان واحتمالات تصنيفها تنظيماً إرهابياً. صحيفة الشرق الأوسط لبنان على مفترق الطرق: من اللادولة إلى الدولة المهددة ترى الصحيفة أن الخروج من حالة اللادولة يتطلب حصرية السلاح بيد الحكومة اللبنانية الى جانب ، مساواة جميع المواطنين، واحترام القانون والمؤسسات. في المقابل تشيرالشرق الأوسط إلى أن التطبيق الفعلي لهذه المبادئ لا يزال ضعيفًا. حيث تواجه الدولة اللبنانية تحديا داخليًا، يتمثل في شلل سياسي وأزمة اقتصادية متفاقمة، اما خارجيًا، يزيد ضغط الوضع الإقليمي علىيها للانحياز لمواقف دولية معينة. الصحيفة تؤكد على أن المبادرات الحكومية، مثل مقترح التفاوض مع إسرائيل لاستعادة الأراضي اللبنانية وضمان انتشار الجيش في الجنوب، رغم أهميتها الاستراتيجية، تواجه فتورًا دوليًا وخصوصًا أميركيًا، مما يعكس محدودية قدرة الدولة على حماية سيادتها دون دعم حقيقي من المجتمع الدولي. كما يشير المقال إلى أن استمرار الانتقادات الخارجية لأداء الجيش اللبناني، رغم التزامه بخطط مدروسة لتجنب المواجهة مع «حزب الله»، يزيد من تعقيد مهمة الدولة في فرض القانون والسيطرة على السلاح غير الرسمي. و تخلص الصحيفة الى أن لبنان بحاجة إلى خطط عملية وموقف وطني موحد للخروج من الفوضى الراهنة، مع دعم مؤسسات الدولة ووقف التدخلات الطائفية والسياسية، وإلا فإن البلاد ستظل عرضة للمخاطر الداخلية والخارجية، مع فقدان فرص المشاركة الفاعلة في أي تغيير إقليمي قد يحدث. صحيفة الخليج حصار الإخوان المسلمين في الغرب.. من الجمعيات إلى التصنيف الإرهابي رصدت صحيفة الخليج تحولًا كبيرًا في الموقف الغربي تجاه جماعة الإخوان المسلمين، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه تصنيفها كجماعة إرهابية أجنبية، في خطوة تتبعها دعوات من النواب وأعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي لتصنيف الجماعة باعتبارها تهديدًا للأمن القومي واستغلالًا للموارد الغربية لتعزيز العنف وعدم الاستقرار. في أوروبا، يتسارع التوجه لمواجهة الجماعة، بعد تقارير حكومية فرنسية أشارت إلى اختراقها للمجتمع عبر مؤسسات وجمعيات ثقافية ودينية، مطالبة بتشديد الرقابة على تمويل هذه المنظمات ووقف دعمها. النمسا حظرت الجماعة عام 2022، وألمانيا وإسبانيا بدأت تطبق إجراءات صارمة لمراقبة المساجد والجمعيات المرتبطة بها واعتقال أفراد من شبكاتها، مع مراجعة قوانين التمويل والنشاطات الدينية. وترى الصحيفة أن هذه التحركات تكشف هشاشة الجماعة في الغرب وفقدانها القدرة على التأثير السياسي والدعوي، مع تضييق الخناق المالي والقانوني عليها. ويؤكد أن الوعي العالمي يتزايد بأن الإخوان ليسوا جماعة دينية وسطية، بل تنظيم يستخدم الإسلام لتحقيق أهداف سياسية وخبيثة، ما يبرر الحاجة لسياسات صارمة لحصر نشاطاتها وحظرها. صحيفة القدس العربي تصور ترامب للسلام في أوكرانيا: هل يمهد لحرب أوروبية جديدة؟ سلطت صحيفة القدس العربي الضوء على تصور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا، الذي يبدو كهدنة مؤقتة أكثر من كونه سلامًا دائمًا. وينص التصور على تنازلات كبيرة من كييف، تشمل التخلي عن شرق البلاد مع قيود على الجيش وعدم الانضمام للناتو، مقابل حماية أمريكية محدودة. وترى الصحيفة أن هذا الاتفاق قد يضع أوروبا في موقع ثانوي بين موسكو وواشنطن، مع خطر اندلاع صراع مستقبلي بسبب رفض التيار القومي الأوكراني للواقع القسري، مستفيدًا من الشرعية لاستعادة أراضي تحت الاحتلال الروسي. ويشير المقال إلى أن أوروبا لا تثق بروسيا، وتستعد عسكريًا لاحتمال صدام خلال السنوات المقبلة، في ظل سيناريوهات تستبعد التدخل الأمريكي المباشر وتكتفي بالدعم اللوجيستي. القدس العربي تحذر من أن هذا "السلام المؤقت" قد يكون شبيهًا باتفاقية فرساي، التي مهدت لحرب أعنف لاحقًا، مؤكدًا أن التاريخ الأوروبي يعيد نفسه في شكل صراعات تعيد هيكلة الخريطة الجيوسياسية. النتيجة المحتملة، وفق الصحيفة، أن الهدنة الأمريكية قد تكون مجرد بداية لصراع أوسع بين روسيا والدول الأوروبية، مع انعكاسات استراتيجية طويلة المدى على الاستقرار الإقليمي والدولي. العربي الجديد منظّمة شنغهاي... أداة موسكو وبكين لتغيير العالم كاتب المقال سلط الضوء على دور منظّمة شنغهاي للتعاون كأداة استراتيجية للصين وروسيا لإرساء نظام عالمي متعدد الأقطاب، يحدّ من الهيمنة الأميركية أحادية القطبية. من خلال تأسيس مجلس التنمية المستدامة وبنك للتنمية وتنسيق السياسات الصناعية والتكنولوجية، تحوّل المنظمة من منتدى أمني إقليمي إلى منصة اقتصادية وسياسية مؤثرة، تجمع دولاً متنافسة كالهند وباكستان لتقليل التوتر وتعزيز التعاون. يُبرز المقال أن شنغهاي تتيح لموسكو وبكين التحكم بسرعة في أجندتها، بخلاف مجموعة "بريكس" التي تركز على الاقتصاد العالمي وتعاني تعقيدات جغرافية أوسع. وبذلك تصبح المنظمة منصة عملية لطرح نموذج بديل لإدارة العالم، بينما تكمل "بريكس" دورها على المستوى الدولي الأوسع. و يخلص الكاتب الى ان من يتابع خطوات شنغهاي بدقة ضرورية يدرك أنها قد تحدد مستقبل التوازن الدولي وتفتح الباب لتغيير جذري في شكل النظام العالمي، رغم أن النتائج قد تحتاج سنوات طويلة للتحقق.
في العناوين التي نشرتها المواقع والصحف العربية الصادرة اليوم الإثنين ٢٤ تشرين الثاني/نوفمبر ٢٠٢٥. حرب المستوطنين وتهديد الاستقرار, الدبلوماسية السعودية الناعمة, وحقيقة الدور الاماراتي في السودان. الديار اللبنانية إغتيال الطبطبائي ليس نهاية السطر.. ماذا لو اعتبرها حزب الله إعلان حرب؟ كتبت زينة أرزوني أن اغتيال قائد بمستوى الطبطبائي يضع الحزب أمام معادلة مختلفة، فالصمت يعني قبولاً ضمنياً بقواعد إسرائيل الجديدة، والرد قد يفتح الباب نحو مواجهة واسعة في لحظة سياسية واقتصادية شديدة الحساسية للبنان. ولكن في تجارب سابقة، اعتمد الحزب أكثر من نمط للرد من بينها عمليات غير معلنة خارج الحدود، استهدافات محسوبة جنوباً، أو انتظار الفرصة الثمينة التي توازي حجم الخسارة. والسؤال الأهم: هل وصل حزب الله فعلاً مرحلة يعتبر فيها أن أي محاولة لانتزاع سلاحه تعني حرباً وجودية؟ الجواب ليس عند الحزب فقط، فجزء كبير من بيئته إن لم نقل الغالبية تعتبر أن السلاح هو الضمانة الأخيرة في ظل هشاشة الدولة وضعف الجيش، وتاريخ الحروب السابقة مع اسرائيل. وانطلاقا من هذا المنظور فإن نزع السلاح يساوي ترك لبنان إن لم نقل مناطق معينة فيه مكشوفاً أمام الأخطار، وهذا يجعل المسألة بالنسبة لبيئته ليست سياسية بل مصيرية. الدستور الأردنية حرب المستوطنين وتهديد الاستقرار في المنطقة. يعتبر سري القدوة أن حماية المستوطنين ومنحهم حصانة غير مسبوقة ينسف الجهود الأميركية والدولية الساعية إلى منع توسع دائرة العنف، ويعرقل أي تقدم سياسي يهدف إلى وضع حد للتوتر المستمر منذ سنوات، ويجب على الولايات المتحدة ممارسة ضغط حقيقي يلزم إسرائيل بوقف اعتداءاتها ووقف سياسة الاستيلاء على الأراضي، باعتبار ذلك خطوة جوهرية لتهيئة المناخ السياسي المطلوب. استمرار الهجمات إلى جانب مواصلة سلطات إسرائيل الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، وآخرها أراضي مدينة سبسطية التاريخية، يشكل بسحب الدستور الأردنية، بحسب تحديًا صارخًا لجهود المجتمع الدولي، خاصة لجهود الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ومساعيه الرامية، إلى تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والبدء بفتح مسار سياسية لتحقق الأمن والاستقرار للجميع. العرب اللندنية السودان.. الهروب من التاريخ في استحقاق السلام. وفق هاني سالم مسهور يبدو الدور الإماراتي أكثر وضوحًا مما تحاول بعض الأطراف تصويره، منذ بداية الحرب، كانت الإمارات الدولة الوحيدة التي أعلنت موقفًا ثابتًا لا ازدواج فيه… إدانة للحرب بكل أطرافها الجيش والدعم السريع والتأكيد أن لا حل عسكريًا للصراع، وأن الطريق الوحيد يبدأ بوقف القتال والانتقال إلى حكومة مدنية، الإمارات لم تدعم طرفًا في الحرب، ولم تتورط في معادلة الجنرال والميليشيا، بل دعمت خيار الدولة، كما فعلت في اليمن وليبيا ومصر. الأهم أن الإمارات لم تكتفِ بالموقف السياسي، بل كانت المساهم الأعلى في جهود الإغاثة الإنسانية في السودان ودخلت إلى كل مناطق النزاع دون تمييز. هذا الدور, يضيف مسهور في العرب اللندنية, لا يمكن تزويره في تقارير إعلامية أو تغطيته بسرديات جماعة الإخوان المسلمين التي اعتادت تحويل كل فشل إلى مؤامرة خارجية. عكاظ الدبلوماسية التحولية.. زيارة ولي العهد السعودي إلى أمريكا. عبدالله النفيعي يقول في الصحيفة إن الزيارة تكرس مكانة المملكة مركزَ ثقلٍ إقليميٍّ في الشرق الأوسط وضامناً للاستقرار وصاحبة أدوات القوة الناعمة والصلبة الأكثر فاعلية. وإن نجاح ولي العهد في إدارة ملفات حساسة وشائكة يعزز الثقة والقناعة الأمريكية والدولية بأن السعودية هي الشريك الأقدر على ضبط الإيقاع الجيوسياسي. الرؤية السعودية الجديدة في المنطقة ترتكز على مبدأ التنمية أولاً. فالمملكة تستثمر بشكل كبير في المشاريع العملاقة التي تتخطى الحدود مثل استثمار جغرافي واستراتيجي. هذا التحول هو ما يمنح ولي العهد الثقل الدبلوماسي والمصداقية لتحويل الاجتماعات في واشنطن إلى قرارات استراتيجية طويلة الأمد تؤسس لنمط شراكات تقوم على الثقة المتبادلة والمصالح المستدامة يسمح بصياغة ورسم خريطة لتحالفات إقليمية متوازنة تناسب متطلبات القرن الحادي والعشرين.
الصحف العربية الصادرة اليوم 23نوفمبر تشرين الثاني 2025 ركّزت على ملفات سياسية وأمنية صحيفة العربي الجديد تناولت الانتخابات العراقية في مقال بعنوان "انتخابات مال وسلاح وطائفية في العراق"، كما عادت للحديث عن التجربة التونسية في مقال "من سلطة الشعب إلى سلطة الفرد". صحيفة الشرق الأوسط ركّزت على زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى واشنطن تحت عنوان "السعودية وأمريكا إعادة التوازن في الشرق الأوسط"، و في صحيفة الخليج نقرا عن "خطة إنهاء الحرب في أوكرانيا واللاءات الأوروبية". صحيفة الخليج : خطة انهاء الحرب في اكرانيا و الاءات الاوربية ترى الصحيفة أن خطة ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا،و التي تُلزم كييف بالتنازل عن مناطق واسعة وتقليص قواتها ورفع العقوبات تدريجيًا عن موسكو فاجأت الاتحاد الأوروبي، الذي رفض بنودها، معتبرًا أن أي تعديل للحدود بالقوة يُهزّم التماسك الأوروبي ويغض الطرف عن الخسائر التي تكبدتها القارة نتيجة الغزو الروسي و لفتت الصحيفة الى أن الضغط الأميركي على كييف، بمهلة أسبوعية لقبول الإطار المقترح، يضع الحكومة الأوكرانية أمام خيار صعب بين الدفاع عن مصالحها الوطنية أو الخضوع لضغوط سياسية خارجية. الصحيفة تخلص إلى أن الخطة تمثل خطوة أميركية لإرضاء موسكو وتلميع صورة ترامب على حساب الشريك الأوروبي، فيما يظل نجاحها مشروطًا بقبول أوكرانيا ومرونة روسيا، وسط مخاوف من تفاقم الانقسامات داخل التحالف الغربي وتهميش دور الاتحاد الأوروبي في إدارة الأزمة العربي الجديد: انتخابات مال وسلاح و طائفية في العراق اعتبرت صحيفة العربي الجديد أن الانتخابات الأخيرة في العراق أظهرت استمرار هيمنة الأحزاب التقليدية والكتلة الكبرى على البرلمان، وسط مقاطعة واسعة وتراجع الثقة بالعملية الانتخابية. وترى الصحيفة أنه و رغم إعلان المفوضية عن نسبة مشاركة تجاوزت خمسين بالمئة كشفت تحليلات مستقلة عن انخفاضها إلى نحو 30%، فيما طغت الطائفية والمصالح الشخصية على برامج انتخابية حقيقية العربي الجديد أشارت إلى استمرار تأثير المال السياسي، و لفتت الى تواصل استخدام الأحزاب شراء الأصوات وتعويضات انتخابية، في حين غابت الرقابة القضائية والمفوضية عن محاسبة المخالفين. و اعتبرت ان عودة وجوه سياسية جُرّبت منذ أكثر من عقدين، وفشلت في تلبية احتياجات العراقيين الأساسية، أعادت البلاد إلى طريق مسدود وسط طموحات محبطة لتجديد المشهد السياسي ويخلص المقال إلى أن الانتخابات العراقية لا تعكس إرادة الشعب، بل ترسخ الولاءات الطائفية والسيطرة الحزبية، مع استمرار الإهمال للخدمات العامة، ما يهدد فرص بناء دولة ديمقراطية مستقرة ومستقلة الشرق الأوسط: السعودية و أمريكا ..و إعادة التوازن في الشرق الأوسط الصحيفة اعتبرت ان تعزيز الشراكة مع إدارة ترامب يمثل تحركًا استراتيجيًا لإعادة التوازن في الشرق الأوسط، خصوصًا في ظل توسع النفوذ الإسرائيلي، وتراجع قدرات إيران وسوريا، والأوضاع الحرجة في غزة وركزت الصحيفة على اتفاقية الدفاع الاستراتيجي وبيع مقاتلات اف خمس ثلاثين الذي رات أنه يشكل حرص الرياض على تعزيز قدرتها العسكرية المتقدمة وربطها بالشراكة مع واشنطن، بما يوفر شبكة أمان سياسية وأمنية ويقلل احتمال الانزلاق إلى صراعات مفتوحة، مع الحفاظ على نهج دبلوماسي متواصل مع إيران والحوثيين لدعم الاستقرار الإقليمي لكن الشرق الأوسط شددت على أن القوة العسكرية وحدها لا تكفي، إذ يعتمد نجاح هذه الاستراتيجية على قدرة المملكة والولايات المتحدة على تحويل الاتفاقيات إلى برامج تنفيذية ملموسة، مع مراعاة التحولات السريعة في المنطقة. وخلصت الصحيفة إلى أن المزج بين الردع العسكري والدبلوماسية يعكس وعي الرياض بأهمية منع الصراعات وتقليل تكلفتها لضمان بيئة مستقرة تدعم خططها الاقتصادية والطموحات الاستثمارية العربي الجديد: تونس من سلطة الشعب إلى سلطة الفرد كاتب المقال صلاح الدين الجورشي اعتبر أن الشباب والمجتمع المدني في تونس انخرطوا بحماس، ظنًّا منهم أن القرار سيصبح فعلًا في أيديهم، لكنهم اصطدموا بمركزة الصلاحيات في الرئاسة، وبيروقراطية صلبة وأجهزة أمنية مرتبطة بالقائد الأعلى للقوات المسلحة ما أدى إلى سلطة من دون سلطة وتنعكس الأزمة اليوم بحسب كاتب المقال في خيبة واسعة بين أنصار المشروع، الذين تراجع بعضهم عن المشاركة، فيما يحاول آخرون إعادة التموضع سياسيًا في ساحة مضطربة الاحتجاجات الأخيرة في صفافس وقابس تعكس استياء المواطنين من تجاهل مطالبهم خصوصًا قضايا الخدمات العامة، وتؤكد هشاشة الثقة الشعبية بالرئاسة و يخلص الكاتب الى أن النظريات الديمقراطية الجذابة على الورق تصطدم دائمًا بواقع المؤسسات الصلبة، وأن أي انتقال حقيقي للسلطة يتطلب إعادة توازن بين الفرد والمؤسسات والمجتمع المدني.
تخريب العلاقة الأميركية السعودية، اميركا وتفجير جبهة لبنان، ورسائل نتنياهو من الجنوب السوري. هذه العناوين وغيرها نقرأها في المواقع والصحف العربية الصادرة اليوم السبت ٢٢ تشرين الثاني/نوفمبر ٢٠٢٥. الشرق الأوسط تخريب العلاقة بأميركا. يرى ممدوح المهيني أن من يصفها بالجماعات الإرهابية سعت جاهدَة لتخريب هذه علاقة بين السعودية والولايات المتحدة. فأسامة بن لادن مثلاً استهدفها عبر ارتكاب عملية مروّعة أشرك فيها سعوديين. لكنه لم يكن الوحيد...الأحزاب الطائفية، مثل حزب الله تسعى أيضاً لتخريب العلاقة بين الرياض وواشنطن. وكذلك الأحزاب اليسارية التي لا تزال تعيش في عالم الحرب الباردة وقواميس الإمبريالية والاستعمار. المهيني يتابع في الشرق الأوسط أنها ليست مؤامرة أو تخطيط سري إنما الهدف من تخريب العلاقة هو إضعاف هذه الدول عبر إضعاف تحالفاتها مع القوة الأكبر في العالم. هذه القوى تسعى لبسط هيمنتها في الشرق الأوسط، وتحويله إلى منطقة نفوذها؛ سياسياً منطقة تكون دولها ضعيفة وميليشياتها قوية، واقتصادياً منطقة معزولة عن الرأسمالية والتجارة الحرة، وثقافياً منطقة ينتشر فيها خطاب الكراهية والطائفية. منطقة ترتفع فيها الرايات السود والصفر بدلاً من منتديات الاستثمار والابتكار. الأيام الفلسطينية حماس بين تأييد خطة تـرامــب ورفـضـهــا. برأي أكرم عطا الله، توقفت الحرب عندما قالت حماس نعم ووافقت على خطة ترامب التي اعتبرها الكثيرون دعوة للاستسلام ليس أكثر بينما في العام السابق كان للحركة مساحة أكبر للمناورة، كان يمكن استغلالها لكنها هذا العام أخذت بالتلاشي بما يتناسب مع الضعف المتزايد لقوة الميدان. هذه واحدة من دروس السياسة التي كان الكثير يعبر عنها بما يسمى اللحظة السياسية وقد أفلتت مراراً لنصل إلى اللحظة الأكثر انكشافاً في تاريخ وهي لحظة الوصاية التي يعود فيها الفلسطينيون بعد عقود ليحكموا من الغير ولتجريدهم من سلاحهم وتجريم كفاحهم الوطني. الصحيفة تلفت أيضاً الى بيان صدر عن الفصائل الفلسطينية في غزة يعلن معارضة القرار الدولي حول غزة، رغم إدراكها أنها لن تستطيع منع تطبيقه لأن أكثر الدافعين لهذا القرار هم أصدقاء حماس في الدوحة واسطنبول والجزائر. لكن معارضة الحركة هذه تعني أنها تريد أن تتنصل من مسؤوليتها التي أدت الى هذه الوصاية وكانت المتسبب بها. الديار اللبنانية لمصلحة من يريد الأميركيّون تفجير لبنان؟ بحسب نبيه البرجي, اكثر من سفير عربي وأوروبي حذروا من مضي البعض في اضرام النيران، وعلى ذلك النحو الانتحاري، خصوصاً نحو تفكيك الخارطة اللبنانية بالصورة التي تؤدي الى اقامة دويلات اما على شكل صومعة، أو على شكل حوزة، أو على شكل مقبرة، كون كل طائفة تحمل في طياتها بذور الانفجار الداخلي. والعقود القليلة المنصرمة دليل على ذلك. الأميركيون الذين أخذوا على قائد الجيش استخدامه مصطلح "العدو الاسرائيلي"، وتصريحاته حول عرقلة الاسرائيليين، بانتهاكاتهم اليومية، للمهمات التي عهد بها للجيش اتفاق وقف الأعمال العدائية، يريدون احداث انقلاب في لاوعي المؤسسة العسكرية، وفي نظرتها الى اسرائيل كدولة جارة وصديقة حتى ولو باستمرارها في الغارات القاتلة. باختصار أن يكون الجيش اللبناني بأمرة مجلس الوزراء الاسرائيلي، لا بأمرة مجلس الوزراء اللبناني. تالياً تحويل لبنان الى مستوطنة إسرائيلية. الخليج الإماراتية رسائل نتنياهو من جنوب سوريا. بحسب افتتاحية الصحيفة, الأخطر أن نتنياهو حدد أهدافاً أبعد مدى من الاحتلال، وتتعلق بالتدخل المباشر بشؤون سوريا الداخلية من خلال اتخاذ الموحدين الدروز في محافظة السويداء السورية شماعة بحجة حمايتهم، وكأنهم أصبحوا جزءاً من مواطنيه، من أجل فرض معادلة أمنية جديدة في جنوب سوريا، في إطار مخطط تعمل عليه إسرائيل لتفكيك سوريا وتقسيمها إلى دويلات طائفية. فعندما يخاطب نتنياهو جنوده بالقول "نحن نولي أهمية كبيرة لقدرتنا هنا سواء الدفاعية أو الهجومية لحماية حلفائنا الدروز، وقبل كل شيء لحماية دولة إسرائيل وحدودها الشمالية مقابل هضبة الجولان"، وعندما يعلن وزير حربه قبل ذلك بأن القوات الإسرائيلية "لن تنسحب من قمة جبل الشيخ، وستبقى في المنطقة الأمنية" جنوب سوريا، وأن هذا الموقف الإسرائيلي ثابت ولن يخضع لأي تغييرات في المرحلة الحالية، إنما يعني شيئاً واحداً وهو أن إسرائيل لن تنسحب من الأرض التي احتلتها بعد ٨ كانون الأول/ديسمبر ، ولن تنسحب أيضاً من الأراضي التي احتلتها عام١٩٦٧.
سلطت الصحف والمواقع العربية الضوء على عدة مواضيع اليوم 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2025 من بينها: زيارة نتنياهو لجنوب سوريا، والأزمة السودانية، الى جانب تصاعد النفوذ التركي في أفريقيا، كما المخاطر التي يواجهها الرئيس الاميركي دونالد ترامب بسبب سياساته. القدس العربي: نتنياهو "يتوغّل" في الجنوب السوري يلقي المقال الضوء على زيارة رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو لجنوب سوريا حيث قام بجولة تفقدية في "المنطقة العازلة" بصحبة كبار المسؤولين العسكريين والاستخباراتيين والدبلوماسيين. يشير الكاتب الى أن هذه الخطوة تُعدّ توغّلًا سياسيًا واستراتيجيًا مغايرًا للعمليات اليومية للجيش الإسرائيلي، إذ هدفت الجولة إلى تقييم جاهزية القوات الإسرائيلية على الجبهة الشمالية وإرسال رسائل عسكرية وأمنية، مؤكدة أهمية حماية إسرائيل وحلفائها الدروز. تأتي هذه التحركات بعد فشل المفاوضات بين تل أبيب ودمشق بشأن الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب السوري، عقب رفض إسرائيل توقيع اتفاق أمني واقتراحها ربط الانسحاب بتوقيع اتفاق سلام. في المقابل أكدت دمشق ضرورة انسحاب إسرائيل إلى حدود ما قبل ديسمبر 2024، مع دعم أمريكي جزئي، فيما أعادت روسيا تموضع قواتها في الجنوب السوري. العربي الجديد: العجز السياسي والنزاع في السودان يرى خيري عمر في مقاله أن السودان ما زال يعاني من هشاشة سياسية وعسكرية بعد ست سنوات على ثورة ديسمبر وسط صعوبة التوافق على حل سياسي أو حسم عسكري للنزاع. يقول الكاتب تقود اللجنة الرباعية التي تتألف من الولايات المتحدة، ومصر، كما السعودية، والإمارات خريطة طريق للسلام تتضمن هدنة إنسانية، ووقف إطلاق النار، كما مرحلة انتقالية لتأسيس حكم مدني، مع الاعتراف بتساوي الجيش وقوات الدعم السريع قانونياً. ومع ذلك، يشير المقال الى أن الفاعلية الدولية تظل محدودة بسبب غياب آلية لوقف تدفق السلاح ومحاسبة الانتهاكات، بينما تستغل قوات "الدعم السريع" أي إطار دولي لتعزيز نفوذها. ويخلص الكاتب الى أن الأحداث في السودان توضح مدى الانقسام بين الأحزاب والمنظمات المدنية، وصعوبة تحقيق توافق شامل يوازن بين السلطات المحلية والمركزية، ويضمن وحدة الدولة واستقرارها السياسي والعسكري في ظل تأثير القوى الإقليمية والدولية. العرب اللندنية: قوة تركية صاعدة في الساحل الأفريقي، طائرات مسيّرة واستثمارات وبنية تحتية يقول الكاتب تتوسع تركيا بسرعة في منطقة الساحل الأفريقي مستفيدة من الفراغ الأمني والسياسي الناتج عن الانقلابات العسكرية في مالي والنيجر وبوركينا فاسو، كما انسحاب القوات الفرنسية والأميركية. تعتمد أنقرة على مزيج متكامل من القوة العسكرية الحديثة، والطائرات المسيّرة كما الاستثمارات الاقتصادية، والبنية التحتية، والدبلوماسية لتعزيز نفوذها الاستراتيجي. تسعى تركيا لربط النفوذ العسكري بالاقتصادي والتكنولوجي، وتوسيع شبكة علاقاتها الدبلوماسية مع حكومات الساحل وفتح مراكز استخباراتية. يضيف الكاتب استراتيجيتها المتعددة الأدوات تمنحها قدرة على التأثير في موازين القوى الإقليمية، وتوازنًا أمام النفوذ الروسي المتراجع، كما توفر شراكة استراتيجية للغرب، مما يجعل تركيا لاعبًا محوريًا في إعادة رسم المشهد الأمني والسياسي في الساحل الأفريقي. البيان: مخاطر كبرى تواجه ترامب يرى عماد الدين أديب أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يواجه تحديات كبيرة في الفترة المتبقية من ولايته حتى يناير 2028، بسبب انخفاض رضا الرأي العام الداخلي عن أدائه، وعدم الرضا بين قاعدة أنصاره في الحزب الجمهوري وحركة "لنجعل أميركا عظيمة مجددا". في السياق نفسه يندرج انتقاد وارن بافت، رجل الأعمال البارز، لسياسات ترامب الاقتصادية وفرض الرسوم الجمركية على الواردات، محذرًا من تأثيرها على التضخم وارتفاع الأسعار وتكاليف الحياة وإضعاف الاقتصاد الكلي. هذه التطورات يقول أديب أثارت شكوكًا حول قدرة ترامب على إكمال ولايته الثانية، وأدت إلى تصاعد المخاطر أمامه، سواء على الصعيد السياسي الداخلي أو الاقتصادي والقانوني، ما يجعل المستقبل القريب للرئيس محفوفًا بالتحديات والمعوقات الكبيرة على مستويات متعددة.
تصنيف السعودية حليفا رئيسيا للولايات المتحدة خارج الناتو ، وخطة ترامب للسلام في غزة والشرق الأوسط ككل، كما مطالبة أميركا بوقف المساعدات العسكرية للدعم السريع في السودان، الى جانب قرار مجلس الأمن الأخير بمنح الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية هي من بين المواضيع التي تناولتها الصحف والمواقع العربية اليوم 20 تشرين الثاني / نوفمبر 2025. الشرق الأوسط: ماذا يعني تصنيف السعودية "حليفاً رئيسياً" خارج "الناتو" ؟ ترى الصحيفة أن اتفاقية "الدفاع الاستراتيجي" التي وقّعها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأميركي دونالد ترامب، تعزز العلاقات العسكرية بين البلدين وتتيح للسعودية امتيازات واسعة عبر تصنيفها حليفا رئيسيا خارج نطاق حلف شمال الأطلسي. ويُعدّ هذا التصنيف أعلى درجة تعاون عسكري وأمني تمنحه الولايات المتحدة لدولة لا تنتمي لحف الناتو. تشمل هذه الامتيازات الأولوية في الحصول على أسلحة متقدمة والمشاركة في برامج تطوير الأسلحة الى جانب التدريب العسكري المشترك. وبينما يرى مسؤولون سعوديون أن التصنيف يشكل "خطوة مهمة نحو شراكة استراتيجية شاملة"، أكّدت الخارجية الأميركية أنه "يعكس التزاماً طويل الأمد بالأمن المشترك في المنطقة". وتشير الصحيفة الى أن السعودية تمتعت بمعظم هذه الامتيازات منذ عقود، لكن التصنيف الرسمي يجعل هذه المزايا مكفولة قانوناً، ولا تخضع لتقلبات الإدارات الأميركية. العربي الجديد: المشرق العربي في رَكب "السلام" الترامبي يشير المقال الى أن السلام الترامبي يواجه فشلا واضحا في الشرق الأوسط، حيث تواصل إسرائيل ضرباتها في فلسطين وسوريا ولبنان على الرغم من توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار. تقول دلال البزري في غزة يتم تنفيذ مشاريع إعادة الإعمار بشكل غير متوازن، بينما تفرض إسرائيل سيطرتها على الضفة الغربية والقدس الشرقية عبر التوسع الاستيطاني وفرض قيود على الفلسطينيين. أما في لبنان تقول الكاتبة تبني إسرائيل في الجنوب جداراً يفصل بين أراضيه، وتعلن أنها "باقية هناك إلى أجل غير مسمّى"، حفاظاً على أمن سكانها الشماليين. وفي سوريا بعد سقوط بشار الأسد توغلت إسرائيل في البلاد وأقامت الحواجز معلنة أن الجيش الإسرائيلي سيبقى "إلى أجل غير مسمّى" في ما وصفتها "بالمواقع الاستراتيجية". هذه التطورات الأمنية في الشرق الأوسط تشير الى ازدواجية السياسة الأميركية في ظل تباين التصريحات الدبلوماسية بحسب الكاتبة. اللواء: هل طالبت أميركا بوقف المساعدات العسكرية للدعم السريع؟ رأى الكاتب أن التدخل الأميركي لإنهاء الحرب في السودان لا يعكس تعاطف الأميركيين مع عذابات السودانيين، فالمعاناة هناك تمتد لعشرات السنوات، ولكن يقول الكاتب أتت دعوة روبيو على ما يبدو لتحمل رسالة مزدوجة ليس الى قوات الدعم السريع، بل إلى داعميه، تحديداً دولة الإمارات العربية وروسيا. يقول الكاتب وجد الأميركي أن التصويب على قوات الدعم السريع هو الطريق الأسهل لإيصال الرسالة، لافتا الى أن الحرب في السودان ستسلك مسار التسوية لكن ليس لصالح البرهان، بل في إعادة إنعاش الحكومة المدنية لفرض الديمقراطية التي تسعى إليها إدارة ترامب. ويخلص الكاتب الى أنه ومن المنظور الأميركي، يكون خطاب روبيو تمكن من إعادة اللحمة مع الإمارات من جهة، وعرقلة إلى حد ما جهود موسكو للتوسّع في القارة السمراء، كما ساهم في إعادة الحكومة المدنية ذات النفس الديمقراطي للسودان، وفي الختام يتساءل الكاتب ما إذا كان المنظور المعارض سيستسلم؟ العرب اللندنية: شيوخ قبائل الصحراء: "الحكم الذاتي المغربي يفتح باب عودة الآلاف من تندوف" المقال يوضح أن قرار مجلس الأمن الأخير بمنح الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية يُعد نقطة تحول نحو حل النزاع الصحراوي، ويتيح عودة آلاف العائلات من مخيمات تندوف إلى المغرب ضمن إطار إنساني منظم يحفظ حقوقهم وكرامتهم. شيوخ القبائل والسكان المحليون يرون في الحكم الذاتي فرصة لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة، بما في ذلك دعم النساء والمشاريع التقليدية. وبحسب المقال يشير الباحثون إلى أن المغرب يسعى لربط الحل السياسي بالتنمية المحلية، مستفيدًا من الشرعية الدولية لتعزيز الاستقرار وجذب الاستثمارات، كما تحويل الأقاليم الجنوبية إلى نموذج تنموي وأمني مستدام.
تناولت الصحف والمواقع العربية اليوم 19 تشرين الثاني/نوفمبر2025 عدة مقالات من بينها، قراءة في موقف حركة حماس من قرار مجلس الامن الدولي حول غزة بالإضافة الى موضوع عن إلغاء زيارة قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل إلى واشنطن. صحيفة الأيام الفلسطينية: قرار مجلس الأمن حول غزة: الرفض المستغرب يقول اشرف العجرمي في صحيفة الأيام الفلسطينية إن مجلس الأمن وافق فجر أمس على مشروع القرار الذي قدمته الولايات المتحدة للمجلس بأغلبية كبيرة، فقرار مجلس الأمن الجديد منبثق من خطة ترامب وينقل حرفياً بعض الفقرات منها. وهي نفس الخطة التي وافقت عليها حركة «حماس» والفصائل الأخرى. لكن حركة «حماس» وفي تعقيبها على القرار قالت في بيان رسمي إن قرار مجلس الأمن يفرض آلية وصاية دولية على قطاع غزة، وإنه ينزع قطاع غزة عن باقي الجغرافيا الفلسطينية، واعتبر الكاتب ان الموقف الرافض للقرار يبدو غريباً ومستغرباً ليس لأن القرار جيد ولا توجد به ثغرات كبيرة، بل لأن هذا الرفض أتى بعد تأييد خطة ترامب التي على أساسها جرى وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي لا يزال مستمراً مع وجود ثلاث جثث لأسرى في غزة تعتزم «حماس» الإفراج عنهم. صحيفة الشرق الاوسط: محمد بن سلمان وترمب... جسور المستقبل يرى غسان شربل في صحيفة الشرق الأوسط ان الرئيس دونالد ترمب اختصر اللقاء والعلاقة مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بالقول: «يفكر في بلاده، وأنا أفكر في بلادي». وتابع الكاتب ان لا غرابة أن يعد البيت الأبيض استقبالاً استثنائياً للزائر السعودي. الاستقبال يعكس حجم التقدير لما أنجزه الأمير محمد بن سلمان في السنوات الأخيرة داخل بلاده وفي علاقاتها مع العالم. «السعودية الجديدة» حجزت لنفسها موقعاً مميزاً على الساحة الدولية. تزايد ثقلها داخل مجموعة العشرين، وأسهمت بوضوح في تجنيب الاقتصاد العالمي خضات وتوترات. وأضاف الكاتب ان «السعودية الجديدة» ا تعطي اهتماماً كبيراً لتعميق التعاون الاستراتيجي مع أميركا بَنَتْ في الوقت نفسه علاقات تعاون قوية مع القوى الكبرى الأخرى في العالم. وقرأ الأمير محمد بن سلمان باكراً موضوع الصعود الآسيوي فسجلت العلاقات السعودية قفزة مع الصين الاقتصاد الثاني في العالم. العلاقة مع الصين لم تمنع ترسيخ العلاقة مع الهند التي لم تحل بدورها من دون شمول التعاون السعودي - الباكستاني جانباً دفاعياً عميقاً معلناً. صحيفة نداء الوطن اللبنانية: "صفعة واشنطن" على "وجه السلطة": أطلقوا يد الجيش أو ادفعوا الثمن تقول صحيفة نداء الوطن اللبنانية انه بينما كانت الدولة اللبنانية منهمكة في مؤتمر "بيروت 1"، سعيًا وراء جرعات دعم خارجي، وقع القرار الأميركي بإلغاء زيارة قائد الجيش العماد رودولف هيكل إلى واشنطن، كالصاعقة على السلطة السياسية. صفعة أعادت تذكير الحكم بأولوياته والتزاماته، وبأن مفاتيح العبور إلى عواصم القرار لا تُفتح إلا ببسط السيادة وتطبيق الإصلاحات الفعلية. وأن التراخي السياسي والأمني في تفكيك منظومة "حزب الله" العسكرية، ستكون كلفته باهظة. وما زاد من قسوة البلاغ الأميركي تضيف الصحيفة اللبنانية، تزامنه مع لقاء واشنطن التاريخي، الذي جمع الرئيس دونالد ترامب بولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في لحظة تعيد رسم الخريطة الإقليمية على قواعد خالية من الميليشيات الإيرانية. ولبنان، إذا واصل تردده وتموضعه في المنطقة الرمادية، سيكون أول الخارجين من المشهد الجديد. افتتاحية صحيفة الخليج الامارتية : الحرب الأوكرانية تُنهك أوروبا اعتبرت افتتاحية صحيفة الخليج الامارتية ان البحث عن تمويل الحرب الأوكرانية مسألة تحتاج إلى كثير من الجهد وهو غير متوفر حتى الآن، نظراً للانقسام السياسي الحاد بين دول الاتحاد، إضافة إلى الأزمات الاقتصادية والاجتماعية المتشابكة التي تعصف بمعظم الدول الأوروبية، جراء ارتفاع معدلات التضخم، وتزايد الفقر وعدم المساواة، وضعف النمو، وارتفاع الديون، وركود الإنتاجية، وصعوبات تمويل الشركات، بالإضافة إلى الضغوط الأمنية جراء ارتفاع الإنفاق العسكري، ثم صعود الحركات الشعبوية اليمينية، ما يعمّق الانقسام ويعيق اتخاذ القرارات تجاه الأزمات الكبرى مثل الحرب الأوكرانية، وكلها عوامل توضح افتتاحية صحيفة الخليج تدفع إلى احتجاجات شعبية واسعة بسبب خفض الإنفاق على نظام الرفاه الاجتماعي، وتحويل الأموال لدعم الحرب في أوكرانيا. تدرك روسيا من جهتها أن حلف الأطلسي ومعظم الدول الأوروبية لا تريد إنهاء الحرب، وتسعى إلى اختلاق الأعذار من أجل توسيع نطاقها بهدف إلحاق هزيمة استراتيجية بها، كما أكد الكرملين مراراً.
تناولت الصحف والمواقع العربية اليوم 17 تشرين الثاني/نوفمبر2025 عدة مقالات من بينها، مستقبل خطو ترامب للسلام في غزة ومقال عن العلاقات الامريكية السعودية . افتتاحية صحيفة الخليج : قرار مجلس الأمن والرفض الإسرائيلي أوضحت افتتاحية صحيفة الخليج انه بعد التعديل الثالث على مشروع القرار الأمريكي المعروض على مجلس الأمن الدولي للتصويت عليه اليوم (الاثنين) بشأن خطة السلام التي اقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتضمّن للمرة الأولى فقرة صريحة تدعو إلى قيام دولة فلسطينية، استبقت إسرائيل التصويت بإعلان رفضها الدولة الفلسطينية، حيث أعلن بنيامين نتنياهو أن «معارضتنا لإقامة دولة فلسطينية على أي جزء من الأرض لم يتغير»، كما انضم إليه وزير الأمن إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الخارجية جدعون ساعر ووزير الحرب يسرائيل كاتس. وتابعت الافتتاحية فإن مشروع القرار في حال إقراره سوف يواجه تحديات كبيرة، طالما أن إسرائيل ترفض قيام دولة فلسطينية، وتصر على مواصلة العدوان والاحتلال، وبالتالي سوف يلحق القرار ببقية القرارات المماثلة التي صدرت عن مجلس الأمن أو عن الأمم المتحدة، وهذا بحد ذاته سوف يشكل تحدياً للإدارة الأمريكية والرئيس دونالد ترامب تحديداً. صحيفة انديبندنت عربية: كيف ينجح نتنياهو في الاحتفاظ بالسلطة؟ يقول الوف بان في موقع انديبندنت عربية إن وصف نتنياهو بأنه شخصية مثيرة للانقسام تحجيم للحقيقة، فمؤيدوه يرون فيه المخلص ويعتبرونه مقاتلهم على خط المواجهة في حرب ثقافية تقسم المجتمع اليهودي في إسرائيل، ولقد عمل على استبدال نخبة قديمة كانت علمانية وليبرالية وغربية التوجه، بنخبة جديدة محافظة ومتدينة لا تخجل من التعبير عن وجهات نظر قومية، وسنّ قوانين تمييزية ضد غير اليهود، أما بالنسبة إلى معارضيه فهو على النقيض من ذلك، ديماغوجي شديد الفساد لن يتوانى عن فعل أي شيء لكسب السلطة والاحتفاظ بها، بما في ذلك استغلال التوترات الطبقية بأساليب انتهازية. ووفقاً لهذا الرأي فإن أهدافه الحقيقية يضيف الكاتب ، حتى أثناء الحرب، لا علاقة لها بالأمن القومي بل تتمثل في تغذية تمجيد شخصه وإسقاط التهم الجنائية الموجهة إليه والبقاء في منصبه، وبعبارة أخرى فإن دافعه الرئيس ليس إنقاذ إسرائيل بل إنقاذ نفسه. صحيفة القدس العربي: السودان على المحك! يقول الشافع خضر السعيد إن حرب الخامس عشر من أبريل/نيسان 2023 في السودان، تقترب حثيثا من عامها الثالث. وهي ليست سوى حلقة متقدمة في سلسلة الموت والمعاناة الطويلة التي ظلت تكبل عنق البلاد منذ فجر استقلالها في العام 1956، حيث ظل تاريخ السودان المستقل مضرجا بالدماء ومصحوبا بأنين المعذبين في أرضه. وتابع الكاتب انه مع انسداد الأفق، حتى الآن، أمام أي محاولات لإيقاف هذه الحرب المجرمة، فإن كل يوم جديد يمر على السودان وهو يحترق بنيران هذه الحرب، يشكل منعطفا خطيرا يتناسب طرديا مع تهديد وجوده ككيان، ومع تهديد حياة مواطنيه. وفي خضم هذا الدمار الشامل، ومن بين ثنايا رقصات الموت غير المسبوقة في تاريخ السودان الحديث، تبرز قضايا مصيرية تتطلب وقفة جادة من الضمير الإنساني، وتستلزم مقاربات استراتيجية تجمع بين إلحاح التعامل العاجل ورؤية البناء المستقبلي. صحيفة الشرق الأوسط: أهميَّة لقاءِ الأمير والرئيس يقول عبد الرحمان راشد في صحيفة الشرق الأوسط إنه باتَ معروفاً أنَّ لِلرئيس الأميركي دونالد ترمب علاقةً متميّزةً معَ وليّ العهدِ السعودي الأمير محمد بن سلمان، وهما يجدّدان اللقاءَ الآن في واشنطن. واوضح أنَّ علاقة الرياض الاستراتيجية بواشنطن راسخة، ورغم أنَّ علاقةَ الأمير بالرئيس استثنائية، فقد حافظ على مصالح السعودية الواسعة مع المصادر الأخرى المهمة اقتصادياً وسياسياً من دون أن يتركَها حَكراً على طرف واحد. وهذه العلاقة المتوازنة لا تنفي العلاقة الخاصة مع واشنطن التي ازدهرت أكثرَ مع ترمب. وأوضح الكاتب ان الوضع اليوم وصل إلى حدّ يمكن مقارنته بمرحلة أواخر الحرب العالمية الثانية، من حيث إعادة ترتيبات العلاقات الدولية. ففي عام 1945 طلب الرئيس الأميركي روزفلت لقاءَ الملك عبد العزيز، وعُقدت قمة «بارجة كوينسي» الشهيرة التي أسَّست لمرحلة مهمة وطويلة في علاقات البلدين في ظلّ التوازن العالمي.
نجد في المواقع والصحف العربية الصادرة اليوم الأحد ١٦تشرين الثاني/نوفمبر ٢٠٢٥, هذه العناوين: رفح واختبار لمستقبل المقاومة، مستقبل العراق بعد الانتخابات، وأي نجاحات للشرع في واشنطن؟ العرب اللندنية ما يحدث في رفح اختبار لمستقبل المقاومة. يرى علي قاسم أن المشهد الفلسطيني يعاني من انقسامات عميقة تحول دون توحيد الجهود. السلطة الوطنية تبدو عاجزة عن فرض رؤيتها السياسية، بينما تتصارع حركات المقاومة على الشرعية الشعبية. في ظل هذا، تبقى أي تسوية جزئية، مثل إخراج المقاتلين، حلولاً مؤقتة لا تعالج الأزمة البنيوية، مثل الحاجة إلى حل سياسي شامل يعيد الحقوق الفلسطينية، بما في ذلك حق العودة والدولة المستقلة. إخراج مقاتلي حماس العالقين في الانفاق أصبح اليوم محور نقاش علني داخل الأوساط الفلسطينية تضيف العرب اللندنية، وسط مطالبة بإعادة تعريف الكفاح بعيداً عن التضحية المطلقة. ففي نهاية المطاف، ما يحدث في رفح ليس مجرد فصل في الحرب، بل اختبار لمستقبل المقاومة: إما الانتقال إلى منطق السياسة والدبلوماسية، أو الاستمرار في مسار يحمل خسائر بشرية ومأزقاً أخلاقياً. وبين الخيارين، يظل الشعب الفلسطيني الضحية الأولى، في صراع يبدو أنّ نهايته ليست قريبة دون تدخل دولي حاسم يفرض حلاً عادلاً يعيد السلام إلى المنطقة بأكملها. اليوم السابع المصرية تصاعد النشاط الاستعماري فى الضفة الغربية. لا شك أن الضفة الغربية أهم لإسرائيل من قطاع غزة، لأسباب كثيرة ومتعددة، منها قضية "يهودا والسمراء"، وفق أحمد التايب. وهذا ما يبرر الاستيطان المتسارع، شرق القدس، ضمن مخطط إي ١ المثير للجدل، والذي أصبح يشكل تصعيداً خطيراً، ويهدد بقطع الضفة الغربية إلى نصفين، بطريقة تمنع التواصل الجغرافي للدولة الفلسطينية المرجوة، ويحول البلدات والتجمعات في الضفة إلى فسيفساء معزولة، بل أزيد القول، إن الحرب على غزة، إذا كان هدفها الإبادة وتدمير القطاع فإن أيضا من أهدافها ما يحدث في الضفة، وهذا ما يجب أن ينتبه إليه المجتمع الدولي والدول الغربية. وفي ظل إقامة بؤرة استعمارية جديدة على أراضي بلدة عناتا يتابع الكاتب في "اليوم السابع المصرية"، قرب تجمعي أبو غالية والعراعرة البدويين، بالتوازي مع تحركات مشابهة في أراضي حزما وجبع شمال شرق القدس، وكل هذا يعنى أننا أمام مشروع استعماري ممنهج لتغيير الجغرافيا الفلسطينية بشكل يهدد التواصل الجغرافي في الضفة. المدن اللبنانية زيارة الشرع إلى واشنطن: التفاصيل كانت الحدث. نقرأ لبسام مقداد أنه على الرغم من تصوير زيارة الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع بأنها نجاح له ولدونالد ترامب، إلا أن عدداً ضخماً من المسائل العملية لا يزال بحاجة إلى أجوبة عليها، ويثير الشكوك حول جوهر هذا النجاح. الشرع قد يشعر بالارتياح للقرار الأميركي بتمديد الإعفاء من تبعات "قانون قيصر" الذي يحظر تقريباً أيّة مساعدة واستثمار في سوريا. لكن من غير المؤكد أن يشرع هذا القرار الأبواب أمام التوظيفات والمساعدات التي تحتاجها سوريا بشدة. والحقيقة أن التمديد الحالي، ليس أطول مدة من سابقه في أيار/ مايو المنصرم. اما تصريح الشرع عن انضمام سوريا للتحالف الدولي ضد داعش فيُعد قراراً سياسياً أكثر من كونه عملياً، إذ يفتقر حالياً إلى التنسيق العسكري لتنفيذه. وبدون هذا التنسيق، لا يمكن لتركيا إلغاء الدور العسكري للولايات المتحدة في سوريا أو نقل مسؤولية العمليات من القوات الكردية إلى الجيش السوري. وتؤكد الحاجة إلى دمج هذه المبادرة ضمن خطة استراتيجية شاملة بالتعاون بين تركيا وسوريا والولايات المتحدة. الشرق الاوسط ماذا بعد الانتخابات العراقية؟ أمام اللوحة المعقدة عقب فوز السوداني شيعياّ والبارزاني كردياً والحلبوسي سنياً، يبدو, بحسب كفاح محمود, أن الخيار الأرجح ليس حكومة أغلبية صافية تقطع مع نموذج ما بعد 2003، ولا عودة كاملة إلى حكومات الوحدة الوطنية التي تعني توزيع السلطة بلا مسؤولية، بل صيغة هجينة من توافق معدَّل: نواة أقوى عددياً يقودها السوداني، لكنها مضطرة إلى توسيع مظلتها لضم أطراف من الإطار التنسيقي وكُرد وسنّة، بما يضمن الحد الأدنى من الاستقرار السياسي والأمني، غير أن هذه الصيغة، مهما كانت براعة هندستها، لن تُقنع الشارع ما لم تُقترن بإجراءات ملموسة في الاقتصاد والخدمات ومكافحة الفساد، وبخطوات جدية لإخضاع السلاح لسلطة الدولة وفتح ملفات النفط والغاز مع إقليم كردستان على قاعدة الشراكة لا المناورة.



