مرحبا، تعودت عليي احكيك لإطمئن عليك، بس هالمرة غير، هالمرة بدي اتمنالك إيام قاسية مثل قلبك، ايام مرّة مثل حياتك. عم بحكيك اخبرك انو أنا انتصرت عليك وفرحتي بهالإنتصار مثل فرحة مريض السرطان لما بينتصر على هالمرض الخبيث. شايف فرحتي شو كبيرة؟ على فكرة انتو الإثنين عندكم نفس الخبثنة، هو مرض بفوت عالجسم بهدو، بتعبو وبموتو، وانت مرض بس من نوع ثاني مش قادرة حددو, انت فتت على هالقلب تمكنت منو تعبتو بس ما قدرت تموتو. بترف ليش؟ لإنو هالقلب مع كل خيبة أمل بيتعرضلها بصير أقوى، مع كل دمعة نزلت من عيوني عطتني أمل بالحياة، أمل لكفي من اول وجديد، ادعس عليك وكإنك مش موجود.اليو وللمرة الأولى إنت منك بطل روياتي، فارس احلامي يلي كنت انطرو وقعو الحصان بنص الطريق. ما بقى انطرك ليالي وإيام لإسمع منك كلمة حلوة قبل ما نام. صدقني حتى بمخيلتي بطلت موجود، بطلت إلجألك واحكيك كانك عايش فيها، انت متت ضمن مخيلتي والواقع. صار الوقت انو بارك لنفسي مش لغيرها، باركلها انو انتصرت على هالمرض، بقوة وإيمان وعزيمة، رغم الخراب يلي كنت انت سببو، بس لوصلت لهالمرحلة كلفتني كثير، كلفتني دموع وإيام وليالي وخسارات، بس كلو من بعدك عم يتعوض. قبل ما فل لازم أتشكرك على كل لحظة وكلمة حلوة كنت انت سببهم، كرمال ما كون ناكرة للجميل. وبدي منك تقرأ كتاب لفاتن حمود بعنوان" ظننته رجلا ونسيت ان بعد الظن إثم" بيلبقلك عالفكرة. وداعاً ايها المرض.