بِالحلقة 200 من بودكاست الميدان استضفنا الناشطة ومديرة جمعية "الديمقراطية بالألوان" التي تعمل في مختلف أنحاء أستراليا لتعزيز قيم المساواة ، نورا منصور، لحوار معمّق حول الحركات الشعبية في الغرب عامة، وفي أستراليا بشكل خاص، الداعمة للقضية الفلسطينية.

بدأنا الحديث من اللحظة الراهنة حيث تلعب القضية الفلسطينية دوراً بالغ الأهمية على خلفية جريمة الإبادة الجماعية في غزة، ومدى استعداد العالم والغرب خصوصاً للتغاضي عمّا يجري هناك، وفي المقابل رمزيتها العميقة لدى شعوب الجنوب العالمي.

توقفنا أيضاً عند التحدي الكبير الذي تواجهه هذه الحركات، فبالرغم من نجاحها في حشد مئات الملايين للمظاهرات والنزول إلى الشوارع احتجاجاً على الإبادة، إلا أن الحكومات الغربية ما زالت تختار الاستمرار بعقد الصفقات مع إسرائيل، وخاصة في مجال الصناعات العسكرية. وهنا تساءلنا عن معنى ذلك، وهل بالفعل بدأت هذه الحركات بإطلاق عمليات اجتماعية وسياسية تحتاج وقتاً لتترجم على أرض الواقع.

بعد ذلك انتقلنا إلى الكيفية التي تحوّلت فيها القضية الفلسطينية إلى رمز لدى التيارات اليمينية الشعبوية في الغرب—لكن بشكل مختلف، إذ صارت جزءاً من موجة احتجاجات اليمين ضد رمزية القضية الفلسطينية. وتناولنا العلاقة بين اليمين المتطرف، الذي يكون أحياناً حتى معادياً لليهود، وبين الحركة الصهيونية في تلك الدول.

جوهر النقاش تمحور حول العمل السياسي وكيفية بناء الحركات لبؤر قوة شعبية وشبكات ناشطين عملوا لسنوات من أجل القضية الفلسطينية، والذين تمكنوا الآن—بسبب الإبادة في غزة—من توسيع نشاطهم وتحقيق إنجازات ملموسة.