توصل الرئيسان الأميركي دونالد ترامب والصيني شي حين بينغ الى هدنة بين الاقتصادين الأول والثاني عالميا بعد لقائهما في كوريا الجنوبية، خرجا باتفاق حول الرسوم الجمركية حبوب الصويا المعادن النادرة والفنتانيل. لكن اعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب استئناف الاختبارات النووية مجددا للمرة الأولى منذ 33 عاما ردا على اختبار روسيا مسيرة  بقدرات نووية بعد أيام على اختبار صاروخ بقدرات نووية أيضا أثار غضب بكين التي دعته للعودة عنه مباشرة. فالولايات المتحدة ترى أن الصين بعد روسيا قد تلحق بالولايات المتحدة نوويا في غضون خمس سنوات.  

استمر لقاء الرئيسين ساعة وأربعين دقيقة كانت هدنة تجميدا للخلافات وليس حلها نهائيا، نتج عنها خفض الرسوم الجمركية الى 57 بالمئة بدل مئة بالمئة توعد بها الرئيس الأميركي ما أعاد للمنتجات الصينية قدرتها التنافسية في السوق الأميركية. 

لكن بشروط أن تحد الصين من بيع الفنتانيل مادة مخدرة يستخدمها تجار المخدرات لإغراق الولايات المتحدة. وتعهدت بكين بإعادة شراء فول الصويا من الولايات المتحدة مجددا.. وتعهد الرئيس الصيني برفعه الضوابط على بيع المعادن النادرة. 

لكن عين الصين على الذكاء الاصطناعي والتي تُعرف الشركات الأميركية بريادتها. 

الولايات المتحدة تريد تطويع الصين، هل ستنجح والصين تريد من الولايات المتحدة أن توقف ضغوطها الاقتصادية المتواصلة منذ عقود؟ تريد ابعاد الولايات المتحدة عن تايوان التي تعتبرها جزءا لا يتجزأ من أراضيها والولايات المتحدة تريد منها موقفا يدعم جهود السلام في أوكرانيا بعيدا عن روسيا. 

للحديث ينضم الينا:

من باريس د. كميل الساري، أستاذ في جمعة السوربون والعلاقات الدولية  د. خطار أبو دياب، المستشار السياسي لدى إذاعة مونت كارلو الدولية.