المشاركة السياسية: أحكامها وضوابطها
Description
قرار 65 (5/16)
المشاركة
السياسية: أحكامها وضوابطها
بعد تدارس البحوث المقدمة المتعلقة بهذا الموضوع، قرر
المجلس ما يلي:
أولًا: هدف المشاركة السياسية هو صيانة الحقوق والحريات والدفاع
عن القيم الخلقية والروحية، وعن وجود المسلمين في ذلك البلد ومصالحهم المشروعة.
ثانيًا: الأصل مشروعية المشاركة السياسية للمسلمين في أوروبا،
وهي تتردد بين الإباحة والندب والوجوب، وهذا مما يدل عليه قوله تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا
تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [المائدة: 2]، كما أنه يعتبر من مقتضيات المواطنة.
ثالثًا: المشاركة السياسية تشمل الانخراط في مؤسسات المجتمع
المدني والالتحاق بالأحزاب، وتكوين التوجهات، والمشاركة في الانتخابات تصويتًا
وترشيحًا.
رابعًا: من أهم ضوابط المشاركة السياسية الالتزام بالأخلاق
الإسلامية، كالصدق والعدل والوفاء والأمانة، واحترام التعددية والرأي المخالف،
والتنافس النزيه مع المعارضين، وتجنب العنف.
خامسًا: من أهم صور المشاركة السياسية: التصويت في الانتخابات،
بشرط الالتزام بالقواعد الشرعية والأخلاقية والقانونية، ومنها وضوح المقاصد في
خدمة مصالح المجتمع، والبعد عن التزوير أو التشهير، والتجرد من الأهواء الشخصية.
سادسًا: جواز بذل المال للحملة الانتخابية، حتى لو كان المرشح
غير مسلم، ما دام أقدر على تحقيق الصالح العام.
سابعًا: مشروعية المشاركة تنطبق على المرأة المسلمة، كالرجل([1]).
([1]) وانظر: فتوى 36 (16/2).














