بعد 10 أعوام على إخراجها من صنعاء… الحكومة اليمنية تُقصى من عدن
Description
كانت المرة الأولى على يد جماعة الحوثيين، أما الثانية فتولاها أخيرا المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يترأسه عيدروس الزبيدي، ويدعو منذ تأسيسه عام 2017 إلى انفصال الجنوب والاعتراف بحدوده السابقة قبل دمجه بالشمال عام 1990.
ورغم أن الزبيدي عضو في مجلس القيادة الرئاسي الذي أنشئ عام 2002 لإعادة تفعيل الحكومة الشرعية، إلا أن قواته اجتاحت محافظتي حضرموت والمهرة في الجنوب الشرقي، وباتت تسيطر عليهما منذ الخميس الماضي، بالإضافة إلى سيطرتها على عدد من المحافظات الجنوبية.
وسادت الفوضى في الأيام الأخيرة بسبب اضطرار الجيش الحكومي لانسحاب غير منظم إلى مواقع جديدة، بعدما تقدمت قوات الجنوبي إلى حقول المسيلة النفطية، وأنهت وجود قوات المنطقة العسكرية الأولى في وادي وصحراء حضرموت.
ورغم عدم حصول قتال. نقلت تقارير عن مصادر محلية أن عشرات الجنود الحكوميين قتلوا أو أصيبوا أو أسروا. وجرى الاستيلاء على مستودعات الأسلحة.
كما أظهرت فيديوهات حالة من الانفلات الأمني واعتداءات على ممتلكات خاصة. وبعد فشل محاولة سعودية لإقناع الجنوبي بسحب قواته من المنطقة، ما لبثت هذه القوات أن اقتحمت قصر المعاشيق الرئاسي في عدن فاضطرت حمايته السعودية للمغادرة أيضا.
فيما انتقل رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي إلى الرياض. وليس واضحا مصير الحكومة. ومنذ العام 2018 لم يعد سرا أن دولة الإمارات تدعم المجلس الانتقالي الجنوبي. ولم تعد مشاركة في حرب التحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين. وأول من أمس الأحد، بدأت اعتصامات مفتوحة دعا إليها المجلس الانتقالي لمطالبة دول الإقليم والمجتمع الدولي والأمم المتحدة بالاعتراف بما يسمى دولة الجنوب العربي تمييزا لها عن اليمن. ورغم أن الأحداث الأخيرة تنذر بمزيد من التفكيك لليمن، فان السعودية والإمارات لزمت الصمت، كذلك الإعلام التابع لهما.




