تواصل أجهزة الأمن السورية والأمريكية التحقيق في ملابسات هجوم حصل السبت الماضي وأدى إلى قتل جنديين ومترجم أمريكيين. وأصبح معروفا أن منفذ الهجوم عند مدخل مقر الامن الداخلي في تدمر كان من عناصر الامن.

وأوضحت الداخلية السورية أنه ينتمي الى تنظيم الدولة الاسلامية وأن تقويما أمنيا صدر بحقه. وأشار الى أنه يحمل أفكارا تكفيرية وكان مقررا استبعاده يوم الاحد.

وقالت إنها وجهت تحذيرات مسبقة للقوات الشريكة في التحالف الدولي باحتمال وقوع خرق او هجمات مفاجئة، خصوصا في مناطق قريبة من البادية التي لا يزال لتنظيم الدولة وجود فيها. ولم يؤخذ بتلك التحذيرات.

ومع حصول اعتقالات في صفوف الامن وخارجه على خلفية الحادث، فإن مختلف تشكيلات الامن العام ستخضع لتحقيقات اضافية، اذ ان عمليات التدريب لم تتوصل بعد الى دمج محكم لآلاف المتطوعين المنتمين سابقا الى فصائل متنازعة.

ورغم ان الرئيس الامريكي دونالد ترامب توعد برد قاس على تنظيم الدولة، الا انه بدا متفهما أن الهجوم حصل في جزء خطير لا تسيطر عليه السلطات السورية بالكامل.

وغداة الحادث كثرت التساؤلات عن تأثيره المباشر في تطور العلاقات بين واشنطن ودمشق، لكن المبعوث الخاص توم براك سارع الى تأكيد أن الهجوم لن يؤدي الا الى تعزيز الاستراتيجية الأميركية الرامية الى تمكين الشركاء السوريين بدعم عملياتي امريكي محدود من مطاردة شبكات التنظيم وحرمانها من الملاذ الامن ومنع عودتها.

غير أن عددا من النواب الجمهوريين المحافظين دعوا الى جلسة خلال الشهر المقبل لمناقشة الحريات الدينية وموضوع التطرف في بعض أجهزة الحكومة السورية.

كما أشير الى نقاش في البنتاغون بين أجهزة تتعاون مع أكراد سوريا، وتعتبرهم حلفاء وأجهزة تفضل دعم الحكم الحالي وسعيه الى توحيد مختلف القوى داخل الدولة السورية.

وفيما يتوقع ان تتخذ قيادة التحالف الدولي اجراءات حماية جديدة خلال تحرك قواتها، فان الحادث يذكرها بإشكالات أكثر خطورة حصلت مع الجنود الامريكيين في افغانستان عبر عناصر من حركة طالبان اخترقوا صفوفهم.