عروب صبح: الوطن المسلخ
Description
أغبياء أم نتغابى؟
منذ أيام والعالم يتظاهر بالدهشة!!!!!
وكأن القصص والفيديوهات التي تداولها الاعلام عن سجون النظام السوري أمر مفاجئ لهم لم يعرفوا عنه من قبل!!
العجب العجيب الغريب المستغرب هو دهشة العرب على مواقع التواصل الاجتماعي!!!
العرب الذين يعيشون منذ أكثر من مئة عام تحت خطر الاحتلال من جهة وتحت حكم أنظمة شمولية متفردة بالحكم، عسكر وانقلابيون، وعائلات تسمي البلاد باسمها ...
كيف لنا أن نعرف؟
مع وجود الأنظمة المستبدة والاستعمارية في العالم، خصوصاً خلال القرن العشرين، كان لابد للإنسان أن يجد طريقة لتوثيق ما يمر به وكان الأدب والرواية إحدى هذه الطرق التي حملت قصص الناس ووثقت معاناتها.
الانسان العربي وجد نفسه مسجوناً بأنظمة ديكتاتورية قمعية، سرقت منه حلم الاستقلال الحقيقي والنهضة العربية، فظهر عدد كبير من الروايات العربية دعيت بأدب السجون، حيث قدمت هذه الروايات السجلات المفقودة من التاريخ.
"شرق المتوسط" لعبد الرحمن منيف، كانت أوضح وأكثر الروايات انتشاراً، تحدثت بشكل واضح عن سجون الرأي العربية، التي تنبأ فيها بالثمن الذي على الشعوب العربية أن تدفعه كي تصل الى الديموقراطية. ظهر بعدها العديد من روايات السجن مثل رواية "شرف" لصنع الله إبراهيم، و"تلك العتمة الباهرة" للكاتب المغربي الطاهر بن جلون، و"السجينة" لمليكة أوفقير.
نعود لسوريا
في 1998 صدرت رواية (تدمر شاهد ومشهود) للكاتب الأردني محمد سليم حماد الذي اعتقل في سوريا بين 1980-1991، سطّر محمد حماد فيه وصف الأهوال التي ذاقها هو والمعتقلين السورين والعرب في سجن تدمر.
في 2008 صدرت رواية القوقعة للكاتب السوري مصطفى خليفة
تُسرد الرواية على لسان الشاب (الكاتب) بطل الراوية وهو شابٌ مسيحيٌ عاد من فرنسا
الى وطنه سوريا بعد أن أنهى دراسة الإخراج، عندما ألقت المخابرات القبض عليه فور وصوله ووضعته في السجن الصحراوي، حيثُ أمضى هناك أكثر من 13 عامًا بتهمة الانتماء لجماعة الاخوان المسلمين.
أقتبس
"هذا الدمار الكامل والشامل للإنسان؛ هذا الموت اليوميّ المعمَّم.. ألَّا يدفعان إلى الجنون.. أو إلى أكثر التصرُّفات والسلوكيَّات جنونًا وغرابة؟ تتجمَّع في حلقي بصقةٌ كبيرة. إلى أين أقذفها؟ في وجه من؟"
“في السجن الصحراوي، سيتساوى لديك الموت والحياة، وفي لحظات يصبح الموت أمنية”




