Discoverمن طيبات أبي الطيبوما الخيل إلا كالصديق قليلة
وما الخيل إلا كالصديق قليلة

وما الخيل إلا كالصديق قليلة

Update: 2013-07-20
Share

Description


بصوت د. علي بن تميم
واحدة من روائع أبي الطيب المتنبي، التي يستلهم فيها فكرة الصداقة الحقة، تلك التي تعد من المستحيلات عند العرب، ويربط بين الصداقة والفروسية والخيل من جهة أخرى، يقول في مطلعها مناجياً الحبيبة: بيني وبين الشوق مغالبة لأجلك، والغلبة للشوق لأنه يغلب صبري، وأعجب من ذا الهجر لتماديه وطوله والوصل لو وافقنا كان أعجب منه لأن عادة الأيام التفريق، ويتساءل: أما تخطئ الأيام مرة واحدة بتقريب الحبيب أو إبعاد البغيض، ثم يقول: رب يوم طال عليّ طول ليل العاشقين تسترت فيه خوفاً من الأعداء على نفسي، أراقب غروب الشمس لأخرج عن المكمن
يقول فيها:
أُغالِبُ فيكَ الشّوْقَ وَالشوْقُ أغلَبُ وَأعجبُ من ذا الهجرِ وَالوَصْلُ أعجبُ
أمَا تَغْلَطُ الأيّامُ فيّ بأنْ أرَى بَغيضاً تُنَائي أوْ حَبيباً تُقَرّبُ
وَقَاكَ رَدَى الأعداءِ تَسْري إلَيْهِمُ وَزَارَكَ فيهِ ذو الدّلالِ المُحَجَّبُ
وَيَوْمٍ كَلَيْلِ العَاشِقِينَ كمَنْتُهُ أُرَاقِبُ فيهِ الشّمسَ أيّانَ تَغرُبُ
وَعَيْني إلى أُذْنَيْ أغَرَّ كَأنّهُ منَ اللّيْلِ باقٍ بَينَ عَيْنَيْهِ كوْكبُ
وَما الخَيلُ إلاّ كالصّديقِ قَليلَةٌ وَإنْ كَثُرَتْ في عَينِ مَن لا يجرّبُ
إذا لم تُشاهِدْ غَيرَ حُسنِ شِياتِهَا وَأعْضَائِهَا فالحُسْنُ عَنكَ مُغَيَّبُ
لحَى الله ذي الدّنْيا مُناخاً لراكبٍ فكُلُّ بَعيدِ الهَمّ فيهَا مُعَذَّبُ
ألا لَيْتَ شعري هَلْ أقولُ قَصِيدَةً فَلا أشْتَكي فيها وَلا أتَعَتّبُ
وَبي ما يَذودُ الشّعرَ عني أقَلُّهُ وَلَكِنّ قَلبي يا ابنَةَ القَوْمِ قُلَّبُ
Comments 
00:00
00:00
x

0.5x

0.8x

1.0x

1.25x

1.5x

2.0x

3.0x

Sleep Timer

Off

End of Episode

5 Minutes

10 Minutes

15 Minutes

30 Minutes

45 Minutes

60 Minutes

120 Minutes

وما الخيل إلا كالصديق قليلة

وما الخيل إلا كالصديق قليلة

24.ae