Discoverمن طيبات أبي الطيبكفى بك داءً أن ترى الموت شافياً
كفى بك داءً أن  ترى الموت شافياً

كفى بك داءً أن ترى الموت شافياً

Update: 2013-07-23
Share

Description


بصوت د. علي بن تميم
واحدة من روائع أبي الطيب المتنبي، يستهلها بذكر حكمة تقلب الزمان بالإنسان وبالتطير والمرض والموت وما ينطوي عليه من زوال الملك، يقول في بدايتها: كفاك داء رؤيتك الموت شافياً، أي إذا أفضت بك الحال إلى تمني المنايا ، فذلك آية الشدة، وإن داء شفاؤه الموت أقصى الأدواء، والمنية إذا صارت أمنية فهو غاية البلية وفاقرة الخطوب، ثم يقول: تمنيت المنية لما طلبت صديقاً مصافياً فأعجزك أو عدواً مساتراً للعداوة، وعند عدم وجود الصديق المصادق والعدو المنافق يتمنى المرء المنية، ثم يقول: إذا رضيت بذلة العيش فما تصنع بالسيف اليماني، أي أنك تحتاج إلى السيف لنفي الذل.
يقول فيها:
كفى بكَ داءً أنْ ترَى الموْتَ شافِيَا وَحَسْبُ المَنَايَا أنْ يكُنّ أمانِيَا
تَمَنّيْتَهَا لمّا تَمَنّيْتَ أنْ تَرَى صَديقاً فأعْيَا أوْ عَدُواً مُداجِيَا
إذا كنتَ تَرْضَى أنْ تَعيشَ بذِلّةٍ فَلا تَسْتَعِدّنّ الحُسامَ اليَمَانِيَا
وَلا تَستَطيلَنّ الرّماحَ لِغَارَةٍ وَلا تَستَجيدَنّ العِتاقَ المَذاكِيَا
فما يَنفَعُ الأُسْدَ الحَياءُ من الطَّوَى وَلا تُتّقَى حتى تكونَ ضَوَارِيَا
حَبَبْتُكَ قَلْبي قَبلَ حُبّكَ من نأى وَقد كانَ غَدّاراً فكُنْ أنتَ وَافِيَا
وَأعْلَمُ أنّ البَينَ يُشكيكَ بَعْدَهُ فَلَسْتَ فُؤادي إنْ رَأيْتُكَ شَاكِيَا
فإنّ دُمُوعَ العَينِ غُدْرٌ بِرَبّهَا إذا كُنّ إثْرَ الغَادِرِين جَوَارِيَا
إذا الجُودُ لم يُرْزَقْ خَلاصاً من الأذَى فَلا الحَمدُ مكسوباً وَلا المالُ باقِيَا
وَللنّفْسِ أخْلاقٌ تَدُلّ على الفَتى أكانَ سَخاءً ما أتَى أمْ تَسَاخِيَا
أقِلَّ اشتِياقاً أيّهَا القَلْبُ رُبّمَا رَأيْتُكَ تُصْفي الوُدّ من ليسَ صافيَا
خُلِقْتُ ألُوفاً لَوْ رَجعتُ إلى الصّبَى لَفارَقتُ شَيبي مُوجَعَ القلبِ باكِيَا
Comments 
00:00
00:00
x

0.5x

0.8x

1.0x

1.25x

1.5x

2.0x

3.0x

Sleep Timer

Off

End of Episode

5 Minutes

10 Minutes

15 Minutes

30 Minutes

45 Minutes

60 Minutes

120 Minutes

كفى بك داءً أن  ترى الموت شافياً

كفى بك داءً أن ترى الموت شافياً

24.ae