خيارات لإنقاذ قانون الهجرة في فرنسا, دور العدالة الدولية في صنع السلام, والسيسي يحاول اثبات شرعيته. هذه العناوين التي عرضتها الصحف الفرنسية اليوم الثلثاء 12 كانون الاول/ ديسمبر 2023. 

Le Figaro

ماكرون يبحث عن مخرج بعد فشل التصويت على قانون الهجرة.

ترى الصحيفة انه بينما شكّلت هذه الخطوة فشلا غير مسبوق لمعسكر الرئيس الفرنسي في البرلمان منذ إعادة انتخابه. يحاول قادة الأغلبية إيجاد طريقة للخروج من مشروع قانون وزير الداخلية جيرار دارمانين.

سيناريو الانسحاب التام مستبعد تماما وهناك خياران في هذا الاتجاه. إمّ فقرة ثانية في مجلس الشيوخ, او محاولة الحصول على اتفاق في اللجنة المشتركة ، المؤلفة من سبعة نواب وسبعة أعضاء في مجلس الشيوخ على أمل اعتماد أسرع للنص.

هذه الفرضية هي الأكثر احتمالا ومن شأنها أن تعطي مكان الصدارة للجمهوريين وحلفائهم مع إمكانية تعديل النص كما يحلو لهم ومساعدة ممكنة من التجمع الوطني اليميني الذي سيتكمن بدوره من الدفع ببعض إجراءاته. ولتجنب السماح لليمين بتشويه النص ، تشير Le Figaro الى ان استخدام المادة 49.3 من الدستور سيكون أمرا لا مفر منه.

Le Figaro

إسرائيل تريد حماية حرية الملاحة في البحر الأحمر.

نقرأ ل Cyrille Louis ان حوادث الملاحة في البحر الأحمر تغذي قلق شركات النقل البحري. واختارت العديد من الشركات مؤخرا تحويل سفنها إلى رأس الرجاء الصالح ، حتى لو كان ذلك يعني تمديد مدة الرحلة لمدة أسبوعين وزيادة التكلفة وفقا لذلك ، لتجنب الاستهداف. كما تطلب بعض شركات التأمين من عملائها التحقق بعناية من أن سفنهم ليس لها صلات بإسرائيل.

ونظرا لأهمية حرية الملاحة في البحر الأحمر لإسرائيل، يشير كاميل لونز الباحث في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية في Le Figaro الى ان الولايات المتحدة تعمل منذ سنوات على تعزيز اندماج إسرائيل في بنية أمنية إقليمية تشمل دول الخليج. ففي تشرين الثاني/نوفمبر 2021 وشباط/فبراير 2022، شارك الجانب الاسرائيلي في تدريبات مشتركة مع القوات البحرية الإماراتية والبحرينية وحتى السعودية في إطار جهود مشتركة بوجه تمدد الحوثيين ومن خلفهم إيران في البحر الأحمر. الّا ان الباحث يشعر بالقلق من التكهن بمستقبل مثل هذه الجهود بعد هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر.

Le Monde

الحروب تسحق القيم والقوانين.

يشرح القاضي دينيس سالاس ، في مقابلة مع Le Monde وجهة نظره حول الحرب بين إسرائيل وحماس بعد تزايد الشكاوى المقدمة إلى المحكمة الجنائية الدولية. ويقول إن المدعي العام يتصرف بشكل مختلف بشأن هذا الصراع. فقد خاطب كلا الجانبين بحزم. ولكن الخطوات التنفيذية تعتمد على تقييم الحقائق واختيار التجريم. فدوره ليس دور القضاة أو المحكمة. انما هو الوصي على نظام العقوبات. ولكنه يقع في دائرة نصف قضائية ونصف سياسية.

وحول محاسبة أوكرانيا لروسيا قضائيا؟ يرى سالاس ان الأوكرانيين يستخدمون العدالة كعلامة على الديمقراطية وللقول: نحن ديمقراطيون ، نريد دخول الاتحاد الأوروبي، على عكس الروس ، الذين يرون القانون كأداة لتوازن القوى.

ويتطرق هذا القاضي الى دور العدالة الدولية بعد الحرب , حيث يعتبر ان المجتمع المدني يعطي العدالة زخما كبيرا.  اذ إن مساهمة العدالة في احلال السلام مرتبطة بالمطالبة بتعويض المجتمعات المدنية المتضررة من العنف الحربي.

Les Echos

بولندا تقلب صفحة اليمين المحافظ.

يقول Vincent Collen إن بولندا بدأت فصلا جديدا في تاريخها بعد انتخابات برلمانية تاريخية انهت ثماني سنوات من حكم حزب القانون والعدالة القومي المحافظ , وانتخب دونالد تاسك رسميا رئيسا للحكومة ,والذي سيعمل لإنهاء سنوات من التوترات بين وارسو وبروكسل.

عصر تاسك الجديد لن يكون سهلا. فسيتعين عليه التعايش مع رئيس الجمهورية التابع لحزب القانون والعدالة ، والذي يتمتع بحق النقض على القوانين وسط توقعات باستمرار الخلافات لاسيما حول النظام القضائي والسياسة الخارجية وحقوق الإجهاض والاقتصاد وقانون العمل , إضافة الى تخفيف قبضة المحافظين على العديد من المؤسسات الإعلامية، وذلك بحسب أندريه بوبينسكي مدير مؤسسة بوليتيكا إنسايت الفكرية.

La Croix

المشاركة, التحدي الوحيد في الانتخابات المصرية.

ينقل مراسل الصحيفة في القاهرة ملل معظم الناخبين وعدم اهتمامهم بالانتخابات. الجميع جاءوا من أجل المال يقول شاب رفض الكشف عن هويته خوفا من عناصر المخابرات . ويضيف: يتصلون بنا عبر فيسبوك أو واتساب ويخبروننا أنه يمكننا الحصول على حوالي مئتي جنيه مقابل الادلاء بصوتنا والبقاء أمام مركز الاقتراع لساعات طويلة.

طريقة, يوضح كاتب المقال في La Croix, انها مستخدمة لتضخيم أرقام المشاركة والأصوات المؤيدة لعبد الفتاح السيسي. فهذه هي القضية الرئيسية للانتخابات الرئاسية التي حصل فيها الرئيس المصري عام 2018 على 97 ٪ من الأصوات ولكن مع امتناع أكثر من 58 ٪ عن التصويت. واليوم ، يريد السيسي ترسيخ شرعيته بالتزامن مع قيام النظام بإسكات أي صوت معارض في استحقاق جعلت منه الحرب في قطاع غزة غير مرئي.