أطراف دولية تتوقع استمرار التصعيد الإسرائيلي في سوريا بذريعة حماية دروز السويداء
Description
بعدما دعا الرئيس الأمريكي إسرائيل إلى أن تحافظ على حوار قوي وحقيقي مع سوريا، رد رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن المطلوب من سوريا الموافقة على إنشاء منطقة منزوعة السلاح تمتد من دمشق حتى جبل الشيخ، بما في ذلك المنطقة العازلة بموجب اتفاق 1974 اي انه يصر على شروطه لإبرام اي اتفاق امني مع سوريا.
ومن الواضح أن دمشق لا تقبل هذه الشروط لإنها تبقي ثلاث محافظات هي درعا والقنيطرة والسويداء خارج سلطة الدولة. لكن اللافت في دعوة دونالد ترامب أنها اتخذت لهجة تحذيرية، إذ طلب أن لا يحدث أي أمر يتدخل في تطور سوريا لتصبح دولة مزدهرة.
كما أعرب عن رضاه البالغ على أداء الرئيس السوري احمد الشرع، خصوصا ان قوات الامن السورية تواصل تنفيذ عمليات أمنية نوعية ضد خلايا تنظيم الدولة بالتنسيق مع الجانب الأمريكي. وبعد تصريحات ترامب، التي تعد الموقف الأكثر وضوحا في دعمه للحكم الحالي في دمشق، حصل اتصال مع بنيامين نتنياهو الذي تلقى دعوة إلى البيت الأبيض في مستقبل قريب.
لكن هذا لم يمنع الجيش الإسرائيلي من مواصلة توغله في الأراضي السورية. وكان التوغل في بلدة بيت جن فجر الجمعة الماضي لاعتقال عدد من الأشخاص أدى الى تصاعد التوتر، إذ أطلقت النار على الاسرائيليين فأصيب ستة عسكريين بينهم ثلاثة ضباط.
وردت اسرائيل بغارات جوية انتقامية أدت الى مقتل ثلاثة عشر شخصا بينهم أطفال ونساء. ووصفت الخارجية السورية الهجوم بأنه جريمة مكتملة الأركان وعدوان يهدد الأمن والاستقرار الإقليميين. واستدعى الحادث ردود فعل عربية مستنكرة سقوط ضحايا مدنيين وقلقة من حصول مواجهة مفتوحة.
وطالبت فرنسا وتركيا اسرائيل باحترام سيادة سوريا وسلامة اراضيها، فيما اعلنت واشنطن أنها تسعى الى التهدئة بين الطرفين. لكن الأطراف الدولية تتوقع أن تواصل إسرائيل التصعيد في الجنوب السوري متذرعة بأن الدروز في السويداء يطالبونها بحمايتهم.
وقد حاولت تبرير ما حصل في بيت جن بوجود خلايا مسلحة تابعة لإيران تستعد لمهاجمة اراضيها. لكن معظم الروايات رجحت أن يكون إطلاق النار من أهالي البلدة التي تعرضت في حزيران - يونيو الماضي لتوغل مماثل تخلله اعتقال عدد من ابنائهم ولا يعرفون شيئا عن مصيرهم حتى اليوم.




