في ليلة ممطرة من ليالي خريف نيويورك، سمع أرموند باستورى مدير المناوبة الليلية في فندق ستاتلر صوت ارتطام. عندما هب خارجاً ليستطلع الأمر، فوجىء بالمارة ملتفين حول شخصٍ لا يرتدي إلا ملابسه الداخلية يحتضر..
تعرف عليه في الحال..إنه السيد فرانك أولسون نزيل الغرفة رقم 1018..نظر لأعلى..
واضح ان السيد أولسون سقط من غرفته في الدور العاشر..وأن هذه الليلة لها ما بعدها..
_____________
في الأيام التالية، نمت إلى علم باستوري تفاصيل جديدة حول شخصية فرانك أولسون..عرف أن عالم بكتيريا وحرب بيولوجية في الجيش الأمريكي..وأن أسرته لاحظت تغيرات إكتئابية على حالته في الأيام العشرة الأخيرة..
الإنتحار كان تفسيراً منطقياً لموت أولسون حتى عند أسرته..إلا أن باستوري لم يقتنع ابدأً بسردية الإنتحار..لسبب دامغ رآه في غرفة فرانك عندما دخلها مع الشرطة ليلة الوفاة.. 
وبعد 22 سنة، تثبت التحقيقات صحة نظرة باستوري..إذ اعترفت المخابرات المركزية الأمريكية بجريمتها، وقدم الرئيس الأمريكي إعتذاراً لأسرة أولسون، كما دفعت الحكومة الأمريكية التعويضات اللازمة لأسرته..
_____________
ولكن..ما الذي دفع المخابرات الأمريكية لقتل عالم حرب بيولوجية في الجيش الأمريكي؟وكيف حاولت السي أي أيه إجراء محاولة غسيل أدمغة لشعبها بالكامل على مدار عشرين عاماً في دولة تعتبر نفسها الديموقراطية الأكبر في العالم؟
كيف تم فضح هذا البرنامج السري الذي لم تتكشف بعد كل أسراره.. ومازال معظم ضحاياه وأسرهم يجهلون أنهم كانوا تحت تأثيره؟ه
ل مازالت برامج التحكم في العقول تمارس بشكلٍ أو بأخر حتى يومنا هذا؟