الضفة الغربية المحتلة: موسم قطف الزيتون من موسم فرح إلى مرسم رعب
Description
حسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، نفذ المستوطنون والجيش الإسرائيلي أكثر من ١٥٠ اعتداء على الفلسطينيين منذ بداية موسم قطف الزيتون، أي في مدة لا تتجاوز الأسبوعين.
اعتداءات في مختلف مناطق الضفة تشمل منع الوصول للأراضي، قطع أشجار الزيتون، سرقة المعدات، الاعتداء بالضرب وحرق مركبات، كل هذا بحماية ووجود الجيش الإسرائيلي كما يؤكد المزارعون الفلسطينيون، ومنعهم في كثير من الأحيان متضامنون أجانب .
صرخ المتضامن الأجنبي نافيال عاليان في ترمسعيا شمال رام الله، محاولا إبعاد مستوطن إسرائيلي عن امرأة فلسطينية هي عفاف أبو عليا، كان يضربها على رأسها بعصاه، ووقعت على الأرض ينهمر من رأسها الدم.
متضامن سويدي تعرض للضرب أيضا في ذات المكان من قبل المستوطنين.
.هذا المشهد يومي في كل أنحاء الضفة. ما حال دون قطف المزارعين الفلسطينيين لزيتونهم.
المزارع سعيد حسين من ترمسعيا يقول لمونت كارلو:
أهل البلدة جاؤوا إلى المنطقة الشرقية ليلتقوا هناك، كما جرت العادة بيننا منذ زمن. كانت البلدة كلها حاضرة بين أشجار الزيتون، هذا هو نمط حياتنا، حياتنا في أرضنا التي لا علاقة لها لا بالمستوطنات ولا بالمناطق المتنازع عليها.
لكن المستوطنين، بمساندة الجيش، نصبوا كميناً لنا. في البداية ظهر الجنود، ثم انسحبوا، ليعود المستوطنون بعدهم بالعشرات، قرابة خمسين إلى مئة شخص. أضرموا النار في ست سيارات، وأصابوا امرأة إصابة خطيرة، واعتدوا على عدد من الشبان، وأطلقوا النار باتجاه السيارات.
هؤلاء المستوطنون جاؤوا من البؤر المحيطة بنا، فنحن نعيش بين خمس أو ست بؤر استيطانية يتواصل أفرادها وينسّقون فيما بينهم. يسمّون أنفسهم "مزارعين"، لكنهم في الحقيقة يهاجمون كل من يقترب من أرضه.
وضع مأساوي في المنطقة: لم يتمكن أحد من جمع حتى حبة زيتون. نحو ألفين إلى ثلاثة آلاف دونم تعرّضت لإطلاق نار وغازات ورمي قنابل، وارتفعت أصوات محركات المركبات وسط فوضى السلاح. كما وُضِعت مواد كيميائية داخل بعض السيارات التي أُضرِمت فيها النيران، ما زاد من حجم الدمار والخطر على المدنيين.
رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان متحدثاً لمونت كارلو:
الميليشيا المسلحة للمستعمرين المنتشرين في أكثر من مئة واثنين وثلاثين بؤرة رعوية في الضفة الغربية، لتمنع المزارعين قاطفي الزيتون من الوصول إلى حقولهم والى مزارعهم.
أكثر من 150 اعتداء منذ الأسبوع الأول من موسم قطف الزيتون. أكثر من 40 عملية سرقة لثمار الزيتون وأدوات القطف.
أكثر من 700 شجرة زيتون منذ بداية الموسم تم اقتلاعها وتكسيرها وتسميمها، وكل ذلك متركز في محافظة الخليل ورام الله وجنين والأغوار أيضا. موسم مغموس بالدم بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.
موسم قطف الزيتون ينتظره الفلسطينيون من عام لعام يشكل مصدر رزق لآلاف العائلات ومصدر فرح ولمة للعائلة. اليوم هو موسم مغمس بالخوف والدم.




