تناولت الصحف والمواقع العربية اليوم 04 تشرين الثاني/نوفمبر2025 عدة مقالات من بينها الديبلوماسية الأردنية في مواجهة السياسة الإسرائيلية، ومقال عن المأساة اتي يعيشها الشعب السوداني فيظل استمرار الحرب.

افتتاحية صحيفة الخليج الامارتية: الحرب المجنونة 

تقول افتتاحية صحيفة الخليج  الامارتية إن السودانيين باتوا يقفون لوحدهم عراةً في جحيم النار والحقد والكراهية يبحثون عمن ينقذهم من بطش من يُفترض أنه يحميهم وينقذهم من موت يلاحقهم ليل نهار حتى في مخيمات اللجوء التي يفترض أن تكون آمنة وتوفر لهم الحد الأدنى من الأمن وسبل البقاء على قيد الحياة.

وتابعت الافتتاحية ان هذه الحرب العبثية لم تعد مقبولة، وعلى المتصارعين على السلطة والنفوذ، أن يدركوا أنَّ الشعب السوداني لن يرحم أو يتسامح مع من كان سبباً في هذه النكبة الكبرى التي حلت به، التي أصبحت واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العصر الحديث، والتي خلّفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى وملايين النازحين، إضافة إلى ملايين الجياع، عدا الأمراض التي استشرت مع فقدان القدرة على إنقاذ ما يمكن إنقاذه جراء تدمير المستشفيات والمراكز الصحية التي تحولت إلى ثكنات عسكرية، أو مراكز للعصابات المسلحة التي تمارس القتل على أساس قبلي أو عرقي.

صحيفة العربي الجديد: الدبلوماسية الأردنية تجاه إسرائيل... الإبحار في الضباب

يرى محمد أبو رمان في صحيفة  العربي الجديد ان الخطاب الدبلوماسي الأردني يركّز في أنّ هنالك حرباً صامتة دائرة في الضفة الغربية بالتزامن والتوازي مع الحرب القائمة في غزّة، وأنّ مشروع الضفة بالنسبة إلى المتطرّفين الصهاينة في الضفة والقدس أشدّ خطورةً على الأمن الإقليمي، والخطر كلّه في انهيار السلطة الفلسطينية، وفي الفراغ الأمني، وفي المشروع الإسرائيلي في تحويل الضفة "كانتونات" معزولة تحت ظروف اقتصادية قهرية، 

وأوضح الكاتب ان مشكلات الأردن لا تقتصر مع الجار الخطير (حكومة نتنياهو) في الجانب الغربي، بل تزداد خطورة سياساته في الجانب الشمالي من الحدود، بخاصة في ما يتعلّق بالسويداء والمناطق الجنوبية في سورية، إذ من الواضح أنّ هنالك أجندة إسرائيلية فاعلة لتقسيم سورية وترسيم خطوط جديدة للنفوذ هناك، وجعل النظام السوري الجديد تحت رحمة حكومة نتنياهو، بالسيطرة على بؤر استراتيجية في الجنوب.

صحيفة اللواء اللبنانية: خيارات عون الوطنية في الدفاع.. والتفاوض 

اعتبر حسيين زلغوط في صحيفة اللواء اللبنانية ان في لحظة إقليمية غير واضحة المعالم، يجد لبنان نفسه مجدّداً على خط الزلازل. ومن موقعه الجديد كرئيس للجمهورية، يقف العماد جوزاف عون أمام اختبار مزدوج: تثبيت الاستقرار الأمني والسياسي، وإعادة بناء الثقة بين الدولة ومواطنيها، في وقت تتصاعد فيه الضغوط الإقليمية والدولية لاحتمال عودة الحرب بين لبنان وإسرائيل.

وتابع الكاتب ان الرئيس عون يعرف أن خطر الانزلاق إلى الحرب ليس نظرياً، فالتصعيد الإسرائيلي اليومي في الجنوب، يضع لبنان أمام خيارين أحلاهما مرّ: الانجرار إلى مواجهة لا طاقة له بها، أو الخضوع لشروط سياسية خارجية تمسّ بسيادته.

من هنا تأتي مقاربته التفاوضية الهادئة، التي يمكن وصفها بـ«الديبلوماسية العسكرية»، وهي مزيج من الصلابة الأمنية والانفتاح السياسي.

صحيفة القدس العربي: زهران ممداني: معركة نيويورك وكفاح المسلم المشتبك 

يقول مدى الفاتح في صحيفة القدس العربي ان البعض يقللون من أنباء اقتراب الأمريكي المسلم زهران ممداني من تولي منصب عمدة مدينة نيويورك، حيث يعتبرون أن هذه ليست سابقة فريدة في تاريخ الدول الغربية المعاصر، فقد سبقه بها مثلاً عمدة لندن صادق خان، كما أن المسلمين في الولايات المتحدة نفسها، ولجوا المجال السياسي منذ وقت بعيد

لكن الأمر مع ممداني مختلف، حيث يمثل تعيين أو اختيار مسلم لمنصب رفيع مثل هذا، حساسية أكبر لدى الأمريكيين، فنحن نذكر مثلاً أن من نقاط الضعف، التي كانت تواجه الرئيس باراك أوباما منذ إعلان اسمه كمرشح للرئاسة، انتماءه لعائلة مسلمة، فعلى الرغم من أن أوباما لم يكن هو ذاته مسلماً

اللافت في ممداني يضيف الكاتب  أنه، على العكس من ذلك، يمارس نهجاً مختلفاً، فهو لا يتنكر لديانته، بل على العكس، يحرص على لفت الانتباه للتشابه بين القيم الإسلامية، من احترام للتنوع وحرية للعقيدة والتدين، وما يسميها «قيم نيويورك»، بل ينطلق من هذا لمهاجمة من يهاجمه، أو يرفضه لمجرد عقيدته، حيث يقول، إن هذا يمثل تهديداً غير مقبول لجميع المسلمين المواطنين في الولايات المتحدة.