صحيفة لوموند: ترامب والحرب في غزة: ثمانية أشهر من نجاح دبلوماسي غير تقليدي
Description
الوضع الإنساني في قطاع غزة ومشكل ادخال المساعدات الى القطاع ومقال عن دور الدبلوماسية الامريكية في الوصول الى خطة السلام في قطاع غزة بالإضافة الى مقال عن المشهد السياسي في فرنسا بعد تشكيل الحكومة الجديدة، من بين المواضيع التي تناولتها الصحف الفرنسية الصادرة اليوم 15 تشرين الأول / اكتوبر2025.
صحيفة لوموند: دونالد ترامب والحرب في غزة: ثمانية أشهر من إعادة التوازن ونجاح دبلوماسي غير تقليدي
تقول صحيفة لوموند إن الرئيس الامريكي دونالد ترامب احتفل بانتصاره بعد تبادل الأسرى والمعتقلين بين إسرائيل وحماس، ولم يُبدد هذا الانتصار جميع الشكوك المحيطة بخطة السلام الخاصة بغزة المفروضة بالقوة.
واضافت الصحيفة ان الرئيس الامريكي كانت لديه أسباب مشروعة للاحتفال، ويُمثل إطلاق سراح آخر عشرين رهينة على قيد الحياة ممن تحتجزهم حماس في قطاع غزة نجاحًا لم يكن من الممكن تصوره قبل فترة وجيزة، ويعزز هذا النجاح نهجًا دبلوماسيًا غير تقليدي.
فبالنسبة لدونالد ترامب، كل شيء مسألة علاقات شخصية وتوازن قوى، فهو لم يدّعِ قط أنه يضع الإسرائيليين والفلسطينيين على قدم المساواة في الصراع، لأنهم ليسوا كذلك، وقد اختار تجاهل الحقوق السياسية للفلسطينيين، كما في خطته للسلام لعام 2020، مفضلًا التركيز على هدف فوري - إطلاق سراح الرهائن - والاعتبارات الاقتصادية. ويرى الملياردير دول الخليج كنزًا لا ينضب. ويعدها بأموالها وبدعم أمريكي، بـ"فجر جديد" للشرق الأوسط و"سلام أبدي".
صحيفة لوفيغارو: استئناف المساعدات الإنسانية معلقٌ في غزة، بعد أيام قليلة من وقف إطلاق النار
افادت صحيفة لوفيغارو ان إسرائيل أمرت بإغلاق معبر رفح بين مصر وقطاع غزة، وفرضت قيودًا على دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، واتُخذ هذا القرار ردًا على عدم إعادة رفات الرهائن، وفقًا لما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة.
وكانت وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية قد أعربت عن سرورها باستئناف إيصال المساعدات إلى القطاع، الذي يعيش سكانه في وضع إنساني حرج منذ شهور. "
ونقلت صحيفة لوفيغارو عن أحد المسؤولين من وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ان الوضع في قطاع غزة لايزال هشا.
فمنذ بداية الحرب، اتهمت إسرائيل الوكالة بالتواطؤ مع حماس. وبفضل وقف إطلاق النار، تأمل الوكالة في استعادة مكانتها المحورية: فمع إثني عشر ألف 12,000 موظف، تظل الوكالة الوحيدة التي تمتلك شبكة قادرة على تغطية كامل قطاع غزة، فالوضع مقلق للغاية في ظل انتشار المجاعة الى أعلى مستوى لها وخاصة في شمال القطاع، كما يعاني أكثر من 30% من أطفال غزة دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد، وفي مدينة غزة، ينتظر السكان ساعات للحصول على لترات قليلة من مياه الشرب.
صحيفة ليبراسيون: سيباستيان ليكورنو يؤجل إصلاح نظام التقاعد
ترى صحيفة ليبراسيون ان رئيس الحكومة الفرنسي سيباستيان ليكورنو بإعلانه تعليق العمل بمشروع القانون الذي قدمته إليزابيث بورن عام 2023 حتى يناير 2028، وعدم استخدام المادة 49.3 لإقرار ميزانيته، يكون قد منح نفسه مهلة قصيرة لحكومته قبل بدء النقاش البرلماني.
وتابعت صحيفة ليبراسيون ان الحكومة الفرنسية كانت على حافة الهاوية، لكن سيباستيان ليكورنو نجح في تجاوز الامتحان باستخدامه لكلمة السر في بيان سياسته العامة بإعلانه تجميد مشروع قانون التقاعد "حتى عام 2028"، بالإضافة إلى مشروع زيادة عدد الاشتراكات المطلوبة للحصول على معاش تقاعدي كامل، فقرار ليكورنو استقبل بتصفيق من الاشتراكيين، وبجمود من قبل معسكره السياسي، وتحت تهديد اقتراحي من قبل حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف وحزب فرنسا الابية اليساري الراديكالي بسحب الثقة، لكن تهديدهما بحسب الصحيفة لا يمكن اعتماده دون دعم الحزب الاشتراكي، وبهذا يكون رئيس الوزراء قد حجز تذكرة نقاش الموازنة هذا الخريف، مع ادراكه أن بقاء حكومته لا يزال محفوفًا بالمخاطر.
صحيفة لاكروا: بعد ثماني سنوات، الماكرونية في فرنسا تتهاوى
تطرق صحيفة لاكروا الى موضوع مستقبل الحكومة الفرنسية بعدما أعلن رئيس الوزراء سيباستيان ليكورنو، أمس الثلاثاء 14 أكتوبر/تشرين الأول، تعليق إصلاح نظام التقاعد "حتى الانتخابات الرئاسية" 2028، بالإضافة إلى فرض ضريبة على شركات إدارة الثروات، متخليًا بذلك عن ركيزتين أساسيتين من ركائز سياسة إيمانويل ماكرون الاقتصادية.
واوضحت صحيفة لاكروا انه بعد ثماني سنوات من انتخابات عام 2017، تبدو أسس السياسة الاقتصادية للرئيس الفرنسي غامضة بشكل متزايد.
ومن غير المستغرب أن يعلن رئيس الوزراء أيضًا عن ضريبة على شركات إدارة الثروات، والإبقاء على "المساهمة الاستثنائية للأثرياء". هذه كلها مبادرات موجهة للحزب الاشتراكي كي لا ينتقد الحكومة، لكنها تعكس أيضًا شكلًا من أشكال التخلي عن أسس التفكير الاقتصادي للرئيس إيمانويل ماكرون.
فمنذ حملته الانتخابية الأولى عام 2017، صوّر إيمانويل ماكرون نفسه مدافعًا عن سياسته الاقتصادية تماشيًا مع ما روّج له كمستشار للرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند، ثم وزيرًا للاقتصاد. وكانت الفكرة بسيطة، هي تخفيف القيود على الشركات لتمكينها من خلق النمو وخلق فرص العمل، مما يسمح بزيادة عائدات الضرائب والضمان الاجتماعي.