عاجل: شيفرة الذهب تفتح اليوم .. والمفاجآت قادمة !
Description
تحليل اقتصادي وفني شامل للذهبإعداد: الخبير الاقتصادي محمد قيس عبدالغنيفي أسواق متقلبة ومشحونة بالغموض، لا تزال تحركات الذهب تلفت أنظار المستثمرين والمتداولين على حد سواء، وسط إشارات متباينة بين المؤشرات الفنية والأنباء الاقتصادية والجيوسياسية.وفي هذا المقال الأسبوعي من برنامج “شفرة الذهب”، نسلط الضوء على تطورات الأسواق خلال الأسبوع الحالي، ونستعرض بالتحليل الفني والاقتصادي أبرز الفرص والتحديات أمام الذهب.أولًا: البيانات الاقتصادية المرتقبةلا يُتوقع أن تصدر خلال جلسة الاثنين والثلاثاء أي بيانات ذات تأثير مباشر على الأسواق.إلا أن جلسة الأربعاء ستشهد صدور تقرير مخزون النفط الأمريكي الخام، وهو تقرير خفيف التأثير بطبيعته.أما يوم الخميس، فتتصدر المشهد حزمة من البيانات الأمريكية الهامة، تشمل:طلبات إعانة البطالةمؤشر مديري المشتريات الصناعيمؤشر مديري المشتريات الخدميتقرير مبيعات المنازل القائمةوفي يوم الجمعة، نترقب صدور تقرير مبيعات المنازل الجديدة.ورغم أن التأثير المتوقع لهذه البيانات على الذهب متوسط إجمالًا، إلا أن تحركات الأسواق قد تتأثر بها في المدى القصير، خاصة في حال صدور مفاجآت أو انحرافات عن التوقعات.ثانيًا: المستجدات الجيوسياسيةعلى الجانب الجيوسياسي، بدأت مؤشرات جديدة في الظهور مع الحديث عن بدء مشاورات بين الولايات المتحدة وروسيا حول الأزمة الأوكرانية، حيث أشارت التقارير إلى مكالمة مباشرة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي.ورغم أن تفاصيل هذه المشاورات ما زالت ضبابية، فإن الأسواق تتعامل معها بحذر، خصوصًا مع تصاعد حالة عدم اليقين، التي عادةً ما تدفع المستثمرين نحو أصول الملاذ الآمن، وعلى رأسها الذهب.ثالثًا: الذهب على الصعيد الفنيمن الناحية الفنية، لا يزال الذهب وللأسبوع الثاني على التوالي يتمركز حول المستوى المحوري 3260 دولار للأونصة.ويُعد هذا المستوى بمثابة نقطة تحول رئيسية في مسار الذهب، حيث أن اختراقه والثبات أعلاه قد يشكل بداية إنهاء موجة التصحيحات الهابطة، وفتح المجال نحو الأهداف التالية عند مستويات:3300 دولار3400 دولار3500 دولاروقد نصل حتى إلى رقم قياسي جديد عند 3600 دولار للأونصة.أما في حال فشل الأسعار في اختراق هذا الحاجز، فإن الذهب يبقى معرضًا للضغط البيعي، مع احتمالية العودة نحو مستويات:3200 دولار3100 دولاروقد تمتد الخسائر إلى ما دون ذلك.رابعًا: العلاقة بين الذهب والأحداث العالميةلا يمكن اختزال حركة الذهب في المؤشرات الفنية أو البيانات الاقتصادية فقط، بل تتأثر الأسعار بشكل كبير بالحالة العامة من عدم اليقين العالمي، والأحداث الجيوسياسية، والتوترات العسكرية.فالذهب لا يزال يُعد ملك الملاذات الآمنة، وتزداد جاذبيته كلما زادت المخاطر والضبابية في النظام المالي والاقتصادي العالمي.خامسًا: توصيات وتحليل الفرص1. المتداولون على المنصاتبالنسبة للمتداولين على المنصات، فإن الذهب يتحرك ضمن نطاق عرضي في المنطقة ما بين 3200 و3290 دولار.ولا تزال الفرصة أقرب للشراء، بشرط تحقق اختراق واضح لمستوى 3290 دولار على فريم 15 دقيقة، مع تحقق شروط وأركان الاختراق.وفي حال تحقق ذلك، فقد تستهدف الأسعار مستويات:3360 دولار3440 دولارأما كسر مستوى 3200 دولار، فقد يؤدي إلى فرصة هبوطية تستهدف:3120 دولار3040 دولار2. المستثمرون في الذهب الفعلي (سبائك)لمن يستثمر في الذهب على المدى الطويل (7 إلى 10 سنوات)، فإن التوصية هي بالشراء في هذه المرحلة.حيث يحصل المستثمر على ميزتين رئيسيتين:مردود استثماري جيدالحفاظ على قيمة النقد في ظل موجات التضخم وتآكل قيمة العملات الورقيةالذهب كأصل استثماري تاريخيًا في مسار صاعد منذ آلاف السنين، ومن اشترى الذهب منذ 10 سنوات أو أكثر لم يخسر أبدًا. فكل هبوط في الذهب هو عبارة عن تصحيح مؤقت ضمن اتجاه عام صاعد.3. المضاربون على الكاشإذا نجحت الأسعار في اختراق مستوى 3260 دولار والثبات أعلاه، فيمكن حينها الدخول في مراكز شرائية قصيرة الأجل تستهدف:3300 دولار3400 دولار3500 دولارمع ضرورة الخروج من المراكز في حال فشل الأسعار بالتماسك فوق مستوى 3260 دولار.4. الراغبون في بيع الذهبتنقسم هذه الفئة إلى قسمين:المستثمرون الذين شارفوا على نهاية دورة استثمارهم يمكنهم جني الأرباح عند المستويات الحالية.من يحتاج إلى السيولة بشكل ضروري، يمكنه بيع ما يحتاجه فقط دون التفريط الكامل بالمخزون الذهبي.أما من لا يواجه حاجة ملحة للسيولة، فيُفضل الاحتفاظ بالذهب وعدم بيعه عند هذه المستويات.في الختامكانت هذه قراءة شاملة لحالة الذهب من جميع الزوايا الفنية والاقتصادية والجيوسياسية، مع تقديم مجموعة من التوصيات الموجهة لكل فئة من المهتمين بالذهب.ندعوكم لمشاركة آرائكم في التعليقات:هل تعتقد أن الذهب سيتمكن من اختراق حاجز 3260 دولار؟ أم أن الضغوط البيعية ستعود من جديد؟بانتظار مشاركاتكم، وتحياتي لكم جميعًا.إعداد: الخبير الاقتصادي محمد قيس عبدالغني