لا كمال لأجسام الرياضيين مع مساحيق البروتين الحاوية على الرصاص
Description
عناوين النشرة العلمية :
- مساحيق البروتين لكمال أجسام الرياضيين تحتوي على كميات مفرطة من الرصاص في الولايات المتحدة
- تركيزات ثاني أكسيد الكربون في الجو وصلت إلى مستويات قياسية وفق المنظمة العالمية للأرصاد الجوية
- قطعان الفيلة البرية في الهند تقلّصت بمقدار الربع في ثماني سنوات والاتحاد الدولي لحماية الطبيعة يحدّث قائمته الحمراء
الرياضيون يستعينون أحيانا بمساحيق بودرة البروتين توقا إلى زيادة الكتلة العضلية في أجسامهم. غير أنّ جمعية المستهلكين الأميركية المستقلة Consumer Reports وبعدما أخضعت للاختبار 23 نوعا من مساحيق البروتين تبيّن لها أن أكثر من اثني عشر نوعا من هذه المساحيق تحتوي على كميات خطرة أو مثيرة للقلق من الرصاص.
الباحث المسؤول عن الدراسة Tunde Akinleye نصح بأن نتحاشى استخدام معظم مساحيق البروتين يوميا لأنّ عددا كبيرا منها يحتوي على مستويات عالية من المعادن الثقيلة، ومن غير الضروري تناول أي منها لتحقيق الأهداف الغذائية من البروتين.
تجدر الإشارة إلى أنّ الأطعمة المصنّعة والمشروبات البروتينيّة والمكمّلات الغذائية الغنية بالبروتين شهدت خلال السنوات الأخيرة طفرة ملحوظة في قطاع الصحة في الولايات المتحدة وأوروبا، ويعود أحد أسباب ذلك إلى أنّ البروتين يعزز الشعور بالشبع ويساعد على عدم الإفراط في تناول الطعام.
اقتضى التوضيح أنّ افراط الرياضيين في تناول مساحيق بودرة البروتين الحاوية على الرصاص قد تزجّهم بمخاطر صحية وخيمة. إنّ التسمم بالرصاص يمثّل مشكلة بخطورة تلوث الهواء إذا ما علمنا أنّ دور الرصاص في التسبب بأمراض القلب والأوعية الدموية قد يكون أكبر من دور التدخين أو الكولسترول، لكنّ عواقب التسمّم بالرصاص على الصحة العامة لا تُعطى الأهمية الكافية.
الأرض تدخل في "حلقة مناخية مفرغة" بسبب التركيزات العالية لثاني أكسيد الكربون في الجوّ
تركيزات ثاني أكسيد الكربون في الجو سجّلت العام الماضي "أكبر زيادة على الإطلاق منذ أن بدأت عمليات القياس الحديثة في العام 1957". هذا ما ورد في النشرة السنوية للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة. نشرة أشارت إلى أنّ النشاط البشري وازدياد حرائق الغابات هما المسؤولان عن ارتفاع الانبعاثات المتواصلة من غاز ثاني أكسيد الكربون. ما عادت مصافي تصريف وتخزين ثاني أكسيد الكربون قادرة على امتصاص هذا الغاز في غابات اليابسة وفي مياه المحيطات، ما يهدد بأن تدخل الأرض في "حلقة مناخية مفرغة".
الحرارة الناجمة عن غاز ثاني أكسيد الكربون وغازات الدفيئة الأخرى مثل الميثان وأكسيد النيتروز تفاقم الظروف المناخية والظواهر الجوية المتطرفة، بحسب ما أفادت في بيانها مساعدة الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، Ko Barrett. هذه الأخيرة لفتت إلى أنّ تقليص انبعاثات غازات الدفيئة، بات ضروريا ليس من أجل تعافي المناخ فقط، بل من أجل أمننا الاقتصادي. علما بأنّ سنة 2024 كانت الأكثر حرارة على الإطلاق متجاوزة السنة السابقة.
المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أصدرت نشرتها الحادية والعشرين حول غازات الاحتباس الحراري قبل أسابيع قليلة من انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP30)، في بيليم، البرازيل. سيتناول مؤتمر COP30 من 10 إلى 21 من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل كيفية تنفيذ الوعود التوافقية التي قُطعت رسميًا منذ العام 2015 في إطار اتفاق باريس للمناخ.
هل مصير الفيل الآسيوي يتجّه نحو الزوال ؟
لم يبقَ سوى أقل من 50 ألف فيل آسيوي في البرية، 60% منها على الأراضي الهندية. لكنّ ما هو مؤسف في الهند هو أنّ أعداد الفيلة البرية انخفضت بمقدار الربع خلال السنوات الثماني الفائتة، لتصل إلى نحو 22500 فيل، بالاستناد إلى تقرير حكومي أحصى أعداد الفيلة من خلال تحليل الحمض النووي لـ21 ألف عينة روث وشبكة من كاميرات المراقبة.
التهديدات التي تواجهها الفيلة تشمل تقلص مساحة بيئتها الطبيعية، وتفكك قطعانها، وتزايد المواجهات بينها والبشر. وشدّد معدّو التقرير على عزلة القطعان أو "تشتّتها السريع"، جرّاء توسّع الأراضي المخصّصة لزراعة الشاي أو البن، وجرّاء بناء الأسيجة والجدران وتقليص المناطق الحرجية.
نطاق انتشار الأفيال الهندية ما عاد يمثّل سوى 3,5% مما كان عليه تاريخيا، بحسب معدي التقرير الذين أوصوا "بتعزيز الممرات والروابط بينها، واستعادة الموائل الطبيعية، وتحسين استراتيجيات الحماية، والحد من تأثير مشاريع التنمية، وكل هذه الامور ضرورية لحماية هذا النوع.
من جهة أخرى وعلى هامش ختام أعمال مؤتمر الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعية الذي انعقد في أبو ظبي، أعلن هذا الاتحاد أن قائمته الحمراء للأنواع باتت تضم 48646 نوعا مهددا بالانقراض. وأضاف الاتحاد أن 61% من أنواع الطيور حول العالم شهدت انخفاضا في أعدادها، مقارنة بـ 44% في العام 2016.
إلى ذلك، تعاني الفقمات آثار الاحترار المناخي الذي يتسبب في تدمير الجليد البحري، موطن عيشها الطبيعي. ولأنّ القطب الشمالي يتعرّض لتداعيات الاحتباس الحراري أكثر من بقية أنحاء الكوكب، أصبحت جميع الثدييات المقيمة فيه، بما فيها حيوان الفظ ذي الأنياب، والحيتانيات، والدببة القطبية، تعاني من هذا الارتفاع في الحرارة الناجم عن الأنشطة البشرية.
ورغم التحديات المناخية، أكد الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة أنّ تحسين وضع الأنواع لايزال ممكنا من خلال سياسات شاملة ومحّددة. أعطى مثالا على ذلك سياسات حماية السلحفاة البحرية الخضراء، التي تعيش في البحار الدافئة حول العالم، والتي تم نقل تصنيفها من فئة "مهددة بالانقراض" إلى "غير مهددة" بعدما ارتفعت أعدادها عالميا بنسبة نحو 28% خلال نصف قرن.