لوموند: في سوريا الجولان تحت الضغط الاسرائيلي
Description
تناولت الصحف الفرنسية مواضيع عدة اليوم 10 تشرين الثاني / نوفمبر 2025، من بينها الضغوطات التي تمارسها إسرائيل على السكان في الجولان السوري، كما محدودية شعبية الأحزاب اليمينية التي تتمثل بالنموذج الترامبي في أوروبا. تطرقت الصحف الفرنسية الى الوضع على الجبهة الأوكرانية، كما الى الذكرى العاشرة لهجمات الثالث عشر من نوفمبر في باريس، كما عرضت الصحف أيضا مستجدات مفاوضات المناخ والدور الذي تلعبه البرازيل في هذا الشأن.
لوموند: في سوريا الجولان تحت الضغط الاسرائيلي
تقول الصحيفة منذ سقوط نظام الأسد في ديسمبر 2024، توسعت القوات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية، وأنشأت قواعد عسكرية وفرضت منطقة عازلة جديدة. في الجولان يفرض الجيش الإسرائيلي نظام سيطرة مشددًا يشبه ما في الضفة الغربية، مع إقامة حواجز وجدران تفصل القرى عن أراضيها وتقيّد حركة السكان.
تشير الصحيفة الى أن مركزا محليا وثّق أكثر من مئتي انتهاك خلال شهر واحد، تشمل اعتقالات تعسفية وتدمير أراضٍ وبنى تحتية. في هذا السياق تقول الصحيفة جُرّف نحو ألف ومئتي هكتار من الأراضي الزراعية، وأُعلنت مناطق حيوية، مثل سد المنطرة، مناطق عسكرية مغلقة.
أكدت مجموعة من سكان المنطقة للصحيفة أن الخوف يتغلغل في النفوس إذ بات السكان يعيشون في ظل تفتيش يومي وخوف دائم من الحواجز والاعتقالات، فيما تقف السلطات السورية عاجزة عن حمايتهم، محذرين في الوقت نفسه من تصاعد التوترات الطائفية في المنطقة التي لم تلتئم جراحها بعد.
ليزيكو: تحول أوروبا الى النموذج الترامبي ليس أمرا حتميا
يتناول المقال صعود أفكار دونالد ترامب وتأثيرها في أوروبا وأميركا، مشيرا إلى أن الطريق إلى السلطة للأحزاب المتبنية للترامبية في أوروبا صعب. في هذا الإطار يقول الكاتب إن حزب فيلدرز في هولندا لم يحقق نجاحًا كبيرًا، بينما فاز حزب الإصلاح بقيادة روب جيتن بفارق ضئيل. في موازاة ذلك انتصر المؤيدون لأوروبا في مولدوفا، وتراجعت شعبية أوربان في المجر بسبب الأزمات والفساد. يشير الكاتب الى أن بعض الدول مثل سلوفاكيا وإيطاليا تميل جزئيًا للتيارات القومية، بينما فرنسا وبريطانيا وألمانيا تشهد صعودًا محدودًا لليمين المتطرف دون هيمنة.
أما في أميركا، الفوز الديمقراطي الأخير في ولايات فرجينيا ونيوجيرسي ومدينة نيويورك لا يعني نهاية ترامب أو أفكاره، بحسب الكاتب، بل يعكس جاذبية شخصية المرشح زهران ممداني، خصوصًا لدى جيل الشباب.
ويخلص الكاتب في مقاله الى ان الديمقراطية الليبرالية مرنة، لافتا الى أن صراع التيارات اليمينية لم يُحسم بعد في أوروبا أو أميركا.
لوموند: بنادق الصيد في مواجهة درونات القتال في أوكرانيا
في إطار حماية الجنود في ما تدعى "منطقة الموت" على الجبهة الأوكرانية، اعتمدت قوات أوكرانيا استخدام بنادق الصيد شبه الآلية لإسقاط الطائرات الهجومية.
ولهذا الغرض أُطلق برنامج تدريبي باسم "درونوسايد" لتعليم الرماية على الأهداف الجوية عالية السرعة. التدريبات مكثفة وتستهدف تكوين مدربين ونشر المهارات بسرعة.
يقول جنود أوكرانيون للصحيفة إن هذه الأسلحة تتميز بأنها رخيصة ومتاحة للجميع لأنها مدنية في الأصل لكنها غير موثوقة ومحدودة بالمدى.
لاكروا: القوات الجوية الفرنسية تستعد للمواجهة مع روسيا
يعتقد الجيش الفرنسي أن نشوب مواجهة عسكرية شديدة مع روسيا أمرٌ محتمل خلال ثلاث أو أربع سنوات. في إيفرو (أور)، استعرض سلاح الجو قدراته، بدءًا من الردع النووي ووصولًا إلى الحرب ضد الطائرات المسيرة، لمواجهة هذا التهديد.
وفي هذا السياق تقول الصحيفة أكد رئيس أركان الجيش، الجنرال فابيان ماندون، أمام لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ أن روسيا أظهرت "تحررًا من القيود" واستعدادًا لاستخدام القوة لتحقيق أهدافها. واستعدادًا لهذا "الصدام"، يقول الجنرال إن القوات الجوية تُعزّز قدراتها، آخذة في الاعتبار التحديات المستقبلية كالتغير المناخي، والذكاء الاصطناعي، وعسكرة الفضاء.
من جهته رئيس أركان سلاح الجو والفضاء الجنرال جيروم بيلانجيه أكد جاهزية قواته، لكنه طالب بزيادة عدد المقاتلات من 185 إلى 230 لتغطية المهام المتزايدة.
ليبيراسيون: ثلاث عشرة رؤية للذكرى
بعد عشر سنوات على هجمات الثالث عشر من نوفمبر عام 2015 في باريس، التي أودت بحياة 130 شخصًا وأصابت أكثر من 400 آخرين، دعت صحيفة "ليبراسيون" ثلاثة عشر فنانًا للتأمل في ما حدث وكيف غيّرهم الزمن.
تروي الصحيفة مشاهد الفزع الأولى: الصمت، الذعر، الشوارع الخاوية، ومحاولات استيعاب الكابوس.
اليوم، يتحول هذا الألم إلى فعل تذكّر جماعي، تؤكد من خلاله الصحيفة على قوة الثقافة والفن كأفضل سلاح ضد الظلامية، لأنها تحرر وتبدع وتقاوم القهر.
يتشارك الفنانون شهاداتهم: المخرجة أريان منوشكين عن قلق دائم، كريستوف أونوريه عن تمسكه بالأمل، ميلو راو عن تساؤله إن كان الإرهابيون حققوا هدفهم، فيما ترى كلير دينيس أن باتاكلان ما زال يغيّر مسارها كل مرة.
أما مغني الراب هاميه والشاعرة لورا فاسكيز وغيرهما، فيجمعهم الإصرار على أن الفن يبقي الذاكرة حيّة ويعيد للإنسان إيمانه بالحياة رغم الجراح.
ليزيكو: هل تستطيع البرازيل إنقاذ مفاوضات المناخ
تسعى البرازيل، بقيادة الرئيس لولا، إلى إنعاش مفاوضات المناخ خلال مؤتمر الأطراف الثلاثين في بيليم، عبر تقديم مقاربة براغماتية تجمع بين التنمية والبيئة، وتعزيز الحوار بين دول الشمال والجنوب. تطرح البرازيل حلولًا عملية مثل فرض ضرائب على الأغنياء والطائرات الخاصة، وإنشاء "صندوق الغابات الاستوائية للأبد" لتمويل الحفاظ على الغابات بمساهمة البنك الدولي ودول مثل النرويج وفرنسا.
تراهن الدبلوماسية البرازيلية على تاريخها الوسيط وقدرتها على بناء التوافقات، رغم التناقضات الداخلية بين التزامها بالتحول الطاقي واستمرارها في التنقيب عن النفط، خصوصًا في الأمازون. يقول الكاتب تحاول البرازيل تقديم نموذج انتقالي عادل يراعي تفاوت التطور بين الشمال والجنوب، مشيرا الى أنه على الرغم من صعوبة السياق الجيوسياسي وتشكيك المراقبين بإمكان تحقيق اختراق كبير، يرى كثيرون أن برازيليا تبقى الأقدر على تحريك المفاوضات المناخية العالمية.




