بعد حصار دام نحو 18 شهراً، ومعارك عنيفة مع الجيش السوداني، سقطت مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، في يد قوات الدعم السريع ما مثل نقطة تحول دراماتيكية في الصراع السوداني، حيث كانت الفاشر آخر معاقل الجيش في إقليم دارفور.
جاء الإعلان عن سقوط الفاشر في بيان رسمي من "قوات الدعم السريع"، التي نشرت صوراً تُظهر انتشار مقاتليها داخل المدينة ومقرّ الفرقة السادسة مشاة، وبعد ترقّب لبيان من الجيش، قال رئيس مجلس السيادة، الفريق عبد الفتاح البرهان، إن الانسحاب من المدينة جاء "حرصاً على حياة المواطنين، ولتجنيب الفاشر مزيداً من الدمار".
سقوط الفاشر أثار مخاوف منظمات وجهات دولية من تردّي الوضع الإنساني في إقليم دارفور إلى درك أعمق. حيث قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن سقوط الفاشر يمثّل تصعيداً خطيراً في الصراع في السودان، ودان بشدّة ما سماه "الهجمات العشوائية واستهداف المدنيين"، مشدّداً على ضرورة السماح بمرور آمن للمساعدات الإنسانية وحماية السكّان المدنيّين مع الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار.
مراسل بي بي سي عربي، محمّد محمّد عثمان، يشرح حيثيات سقوط مدينة "الفاشر" ومن ورائها إقليم "دارفور" كاملاً في يد قوات الدعم السريع. ويجيب أسئلتنا عن مستقبل الصراع.
فهل سقوط الفاشر مقدمة لتقسيم السودان؟
استمعوا إلى بودكاست يستحق الانتباه على جميع منصات البودكاست المفضلة لكم، وعلى موقعنا bbcarabic.com، وشاهدوا الحلقات على قناة بي بي سي نيوز عربي على YouTube وعلى Spotify.
نسعد بآرائكم واقتراحاتكم.
شاركوا حلقاتنا مع من تحبون، علِّقوا عليها، ولا تنسوا الإعجاب بها وأخبروا أصدقاءكم أن هذا البودكاست يستحق الانتباه.
فريق الحلقة:
والإخراج : نداء حسين
المونتاج: عباس سرور
إدارة التحرير: محمد عبد الرؤوف
التقديم: محمود الشيخ