Discoverبرامجمتى غاب الحب عن هذه البلاد؟
متى غاب الحب عن هذه البلاد؟

متى غاب الحب عن هذه البلاد؟

Update: 2025-11-19
Share

Description

سؤال رومانسي يفترض أن هذه البلاد كانت تمتلئ حباً في زمن ما..

بالرغم من أن الظلم كان دائما حاضر

من حاكم يحب قطع الرقاب

ومجتمعات تؤمن بالعبودية 

وذكور تقتل الاناث أو تأكل ميراثها 

ولكن أخبروني عن بلاد لم تعش كل الوجوه من أرض الفايكنج الى الشرق الأقصى وحتى مغول العصر الحديث ...

بلادنا التي عشت فيها وحولها خمسين عاماً تنفست وتعلمت ما كنا نتمنى أنه فكر لبناء لمجتمعات تريد النهوض من وحل الاستعمار وعقلية الاستبداد!

بالرغم من أن الربيع لم يتبرعم والمخاض الأليم بقي يشتد ويشتد

هكذا كنت اعتقد وأتمنى قبل سنتين

أذكر..

عندما كانت ذاكرتنا على شكل وردة شقائق النعمان وكانت القصيدة تنسدل كثوب حرير مغزول بأيادي أمهات يلقنّها صباح مساء دروساً بالعزة، والكرامة، وحب الزيتون، والسنابل.

كان أغلب الكبار يحدثون الصغار عن فضائل الصدق ويضربون أمامهم الأمثلة في الكرم وعزة النفس ونصرة الضعيف.. 

في وقت حكت فيه أغانينا ملحمة ظريف الطول وقصة البارودة التي طلت دون سبعها المقدام!

بلادنا..

أصل الحرف والموسيقى 

أرضنا 

رحم القمح والعنب والتمر والبرتقال 

أهلنا 

في البيت المجاور والقرية البعيدة وخلف الجبل وعبر النهر وفي الصحراء رغم لعنة الاستعمار والتقسيم

كان نشيد صباحاتنا المدرسية بلاد العرب أوطاني..

كم لبثنا؟

كيف اتسعت حقول الخيانة بزرعها الخبيث وقضت على سنابل التحرر 

نضحك بوجه جلادينا ويقبل ساستنا أحذيتهم 

نحقر لغتنا وحضاراتنا وكرامتنا أمام عصابة من مغتصبي الأطفال!

ننهش بعضنا.. نزيح وجهنا عن ألم أخوتنا 

نمارس رذيلة الالتهاء بمراقبة أشخاص يبيعوننا الوهم وهم يستعرضون بيوتهم وملابسهم وحفلاتهم ورحلاتهم في الطائرة الخاصة!

أصبح الحب قصيدة رذيلة وعقد توثقه مواقع التواصل.. 

بتنا نشارك الفضائح كسبق صحفي .. ونأكل لحم بعضنا بعضا

يا لذاك الحلم البريء كم أمسيت بعيدا

هل ستجف منابع الكراهية يوماً ما... 

هل سيعود الحب الى هذه البلاد؟

Comments 
loading
In Channel
loading
00:00
00:00
1.0x

0.5x

0.8x

1.0x

1.25x

1.5x

2.0x

3.0x

Sleep Timer

Off

End of Episode

5 Minutes

10 Minutes

15 Minutes

30 Minutes

45 Minutes

60 Minutes

120 Minutes

متى غاب الحب عن هذه البلاد؟

متى غاب الحب عن هذه البلاد؟

مونت كارلو الدولية / MCD