مذيعة مولّدة بالذكاء الاصطناعي قدّمت وثائقيا عبر التلفزيون البريطاني بدلا من صحافية حقيقية
Description
عناوين النشرة العلمية :
- وكالة الفضاء الأميركية ليست راضية عن أداء تطوير صاروخ ومركبة ستارشيب من قبل شركة سبايس أكس
- مذيعة مولّدة بالذكاء الاصطناعي قدّمت وثائقيا عبر التلفزيون البريطاني بدلا من صحافية حقيقية
- إنتاج البلاستيك العالمي وصل إلى 10 مليارات طن منذ العام 1950 فيما التلوّث البلاستيكي غمر المحيطات
تغييرات جذرية تطال مهمّة "أرتميس الثالثة" مع دخول شركة Blue Origin على خطّ المنافسة
وكالة الفضاء الأميركية- الناسا ليست راضية عن وتيرة تطوير صاروخ ومركبة ستارشيب من قبل شركة Space X التي يملكها إيلون ماسك. ولذلك ستُجري الناسا تغييرات جذرية على مهمّة أرتميس 3، لتحقيق أوّل هبوط مأهول على سطح القمر منذ أكثر من نصف قرن.
القائم بأعمال رئيس الناسا، Sean Duffy أفاد بأنّ الولايات المتحدة هي في سباق مع الصين لإنجاز عودة البشر إلى القمر. لهذه الأسباب ستتعاقد الناسا مع شركات فضاء أخرى من بينها شركة بلو أوريجين، بهدف منافسة سبيس إكس وتسريع الجدول الزمني لإنجاز مهمّة أرتميس الثالثة المتوقّع أن تحصل منتصف عام 2027.
نشير إلى أنّ شركة بلو أوريجين التي أسّسها جيف بيزوس، مؤسس أمازون كانت فازت في العام 2023 بعقد أمضته مع الناسا بقيمة 3.4 مليار دولار. تخطط شركة بلو أوريجين للوفاء بهذه الصفقة من خلال مركبة الهبوط القمرية Blue Moon. مركبة كانت في الأصل ستنجز أول رحلة مأهولة إلى القمر خلال مهمة أرتميس الخامسة وليس في مهمّة أرتيميس الثالثة.
من جهة إيلون ماسك، رئيس شركة سبايس أكس أعرب عن شكوكه في قدرة بلو أوريجين على تسريع جدولها الزمني بما يكفي لتكون جاهزة لمهمة مأهولة إلى القمر قبل سبيس إكس.
الصحافية الرقمية Aisha Gaban خدعت المشاهدين البريطانيين خلال تقديمها وثائقي حول الذكاء الاصطناعي
في إطار برنامج " Dispatches" الاستقصائي، بثت القناة الرابعة في التلفزيون البريطاني العام وثائقيا بعنوان "هل سيأخذ الذكاء الاصطناعي وظيفتي؟ Will AI Take My Job ؟ ". عالج هذا الوثائقي التحولات التي سيحملها الذكاء الاصطناعي في مجال العمل في قطاعات عدة ولا سيّما الموسيقى، والموضة والطب والقانون.
للتعليق على هذا الوثائقي وتقديمه، استعانت القناة الرابعة في التلفزيون البريطاني العام بالمذيعة السمراء مع شعر متوسّط الطول، Aisha Gaban التي لم تكشف عن حقيقة أنها من صناعة وتوليد الذكاء الاصطناعي إلا في نهاية الوثائقي حين قالت للمشاهدين إنّها مقدمة برامج استحدثها الذكاء الاصطناعي على التلفزيون البريطاني.
المقدّمة الرقمية البديلة عن صحافية حقيقية Aisha Gaban شدّدت على أنّ الذكاء الاصطناعي سيطال حياة الجميع في السنوات المقبلة. وسيفقد البعض وظيفتهم على غرار موظفي مراكز الاتصال وموظفي خدمة الزبائن. كما أنّ Aisha Gaban لم تخف خشيتها من أن يخسر مقدمو البرامج التلفزيونية إمكانية الإطلالة على الشاشة. وفيما تظهر Aisha في الوثائقي في أماكن مختلفة، لفتت إلى أنّها لم تكن على الأرض لتغطية الموضوع إنّما ولّد الذكاء الاصطناعي صورتها وصوتها، في تجربة تذكّر بقدرة الذكاء الاصطناعي على خداع الجمهور مع محتويات لا يمكننا التحقق من مصداقيتها.
مسؤولة الإعلام في القناة الرابعة في التلفزيون البريطاني العام Louisa Compton طمأنت إلى أنّ المحطّة لن تستعين بشكل منتظم بمقدّم تلفزيوني مولّد بالذكاء الاصطناعي. وأضافت Compton " أنّ أولويات المحطّة تبقى العمل الصحافي النوعي وغير المنحاز والجدير بالثقة، وهو أمر لا يمكن للذكاء الاصطناعي توفيره".
تجدر الإشارة إلى أنّ المقدّمين المولّدين بالذكاء الاصطناعي سبق أن أطلّوا على شاشات محطات تلفزيونية في عدة بلدان ولا سيما الهند والكويت. أضف إلى أن النسخ الرقمية للمقدّمين أو التوائم الرقمية للمقدّمين الفعليين Digital twins ساعدت منذ العام 2018 على تقديم نشرات اخبارية في وكالة شينخوا الرسمية الصينية للأنباء.
14 مليون طن من النفايات البلاستيكية ينتهي بهم الأمر في المحيطات سنويا
الأنهار تنقل إلى المحيطات ملايين الأطنان من البلاستيك، المكوّن الرئيسي للنفايات البحرية التي نلاحظها على الشواطئ من خلال حبيبات البلاستيك الصناعية (IPGs). علما بأنّ البلاستيك يمثل "75 إلى 85% من النفايات البحرية".
في تحديث لحجم هذه المشكلة البيئية لناحية الإنتاج البلاستيكي منذ العام 1950، أنتج العالم عشرة مليارات طن من البلاستيك مع حلول العام 2023، بالاستناد إلى الأرقام الحديثة التي وضعها Jeroen Sonkeالباحث في الكيمياء الجيولوجية البيئية في المركز الوطني الفرنسي للبحوث العلمية.
ينتهي الأمر بـ14 مليون طن من النفايات البلاستيكية في المحيطات سنويا، معظمها عبر الأنهار.
تُجمِع منظمات مختلفة من بينها منظمة " Plastics Europe" ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OCDE على أن الإنتاج السنوي للبلاستيك يتجاوز 400 مليون طن.
وفي حال عدم اتخاذ أي إجراءات، تتوقع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن يرتفع الإنتاج السنوي من البلاستيك بنسبة 70% بحلول عام 2040، ليصل إلى 736 مليون طن.
يُعاد تدوير أقل من 9% من البلاستيك حاليا، ولن يكون أمامنا خيار سوى خفض إنتاج البلاستيك.
غير أنّ Joseph Tayefeh الأمين العام للتحالف الأوروبي للبلاستيك Plastalliance الذي يمثّل مُصنّعي البلاستيك الفرنسيين والأوروبيين، يعتبر أن خفض استخدام البلاستيك هو "وهم"، لأنه "مادة النمو الاقتصادي". ويدعو بدلا من تخفيض إنتاج البلاستيك إلى الحدّ من التلوث عن طريق حظر طمر النفايات والعمل على دعم البلدان التي لا تمتلك أنظمة لجمع القمامة.