صحيفة الخليج: حصار الإخوان المسلمين في الغرب.. من الجمعيات إلى التصنيف الإرهابي
Description
تتناول الصحف العربية الصادرة اليوم 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2025 ملفات سياسية متشابكة، تركز الشرق الأوسط على أزمة لبنان في مقال بعنوان لبنان على مفترق الطرق: من اللادولة إلى الدولة المهددة، وفي القدس العربي يثار سؤال حول ما إذا كان تصور ترامب للسلام في أوكرانيا قد يمهد لصراع أوروبي جديد، أما العربي الجديد فنقرأ عن صعود دور منظمة شنغهاي كأداة لبكين وموسكو في إعادة تشكيل النظام العالمي، بينما ترصد صحيفة الخليج تشديد الضغوط الغربية على جماعة الإخوان واحتمالات تصنيفها تنظيماً إرهابياً.
صحيفة الشرق الأوسط
لبنان على مفترق الطرق: من اللادولة إلى الدولة المهددة
ترى الصحيفة أن الخروج من حالة اللادولة يتطلب حصرية السلاح بيد الحكومة اللبنانية الى جانب ، مساواة جميع المواطنين، واحترام القانون والمؤسسات.
في المقابل تشيرالشرق الأوسط إلى أن التطبيق الفعلي لهذه المبادئ لا يزال ضعيفًا. حيث تواجه الدولة اللبنانية تحديا داخليًا، يتمثل في شلل سياسي وأزمة اقتصادية متفاقمة، اما خارجيًا، يزيد ضغط الوضع الإقليمي علىيها للانحياز لمواقف دولية معينة.
الصحيفة تؤكد على أن المبادرات الحكومية، مثل مقترح التفاوض مع إسرائيل لاستعادة الأراضي اللبنانية وضمان انتشار الجيش في الجنوب، رغم أهميتها الاستراتيجية، تواجه فتورًا دوليًا وخصوصًا أميركيًا، مما يعكس محدودية قدرة الدولة على حماية سيادتها دون دعم حقيقي من المجتمع الدولي. كما يشير المقال إلى أن استمرار الانتقادات الخارجية لأداء الجيش اللبناني، رغم التزامه بخطط مدروسة لتجنب المواجهة مع «حزب الله»، يزيد من تعقيد مهمة الدولة في فرض القانون والسيطرة على السلاح غير الرسمي.
و تخلص الصحيفة الى أن لبنان بحاجة إلى خطط عملية وموقف وطني موحد للخروج من الفوضى الراهنة، مع دعم مؤسسات الدولة ووقف التدخلات الطائفية والسياسية، وإلا فإن البلاد ستظل عرضة للمخاطر الداخلية والخارجية، مع فقدان فرص المشاركة الفاعلة في أي تغيير إقليمي قد يحدث.
صحيفة الخليج
حصار الإخوان المسلمين في الغرب.. من الجمعيات إلى التصنيف الإرهابي
رصدت صحيفة الخليج تحولًا كبيرًا في الموقف الغربي تجاه جماعة الإخوان المسلمين، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه تصنيفها كجماعة إرهابية أجنبية، في خطوة تتبعها دعوات من النواب وأعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي لتصنيف الجماعة باعتبارها تهديدًا للأمن القومي واستغلالًا للموارد الغربية لتعزيز العنف وعدم الاستقرار.
في أوروبا، يتسارع التوجه لمواجهة الجماعة، بعد تقارير حكومية فرنسية أشارت إلى اختراقها للمجتمع عبر مؤسسات وجمعيات ثقافية ودينية، مطالبة بتشديد الرقابة على تمويل هذه المنظمات ووقف دعمها. النمسا حظرت الجماعة عام 2022، وألمانيا وإسبانيا بدأت تطبق إجراءات صارمة لمراقبة المساجد والجمعيات المرتبطة بها واعتقال أفراد من شبكاتها، مع مراجعة قوانين التمويل والنشاطات الدينية.
وترى الصحيفة أن هذه التحركات تكشف هشاشة الجماعة في الغرب وفقدانها القدرة على التأثير السياسي والدعوي، مع تضييق الخناق المالي والقانوني عليها. ويؤكد أن الوعي العالمي يتزايد بأن الإخوان ليسوا جماعة دينية وسطية، بل تنظيم يستخدم الإسلام لتحقيق أهداف سياسية وخبيثة، ما يبرر الحاجة لسياسات صارمة لحصر نشاطاتها وحظرها.
صحيفة القدس العربي
تصور ترامب للسلام في أوكرانيا: هل يمهد لحرب أوروبية جديدة؟
سلطت صحيفة القدس العربي الضوء على تصور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا، الذي يبدو كهدنة مؤقتة أكثر من كونه سلامًا دائمًا. وينص التصور على تنازلات كبيرة من كييف، تشمل التخلي عن شرق البلاد مع قيود على الجيش وعدم الانضمام للناتو، مقابل حماية أمريكية محدودة.
وترى الصحيفة أن هذا الاتفاق قد يضع أوروبا في موقع ثانوي بين موسكو وواشنطن، مع خطر اندلاع صراع مستقبلي بسبب رفض التيار القومي الأوكراني للواقع القسري، مستفيدًا من الشرعية لاستعادة أراضي تحت الاحتلال الروسي.
ويشير المقال إلى أن أوروبا لا تثق بروسيا، وتستعد عسكريًا لاحتمال صدام خلال السنوات المقبلة، في ظل سيناريوهات تستبعد التدخل الأمريكي المباشر وتكتفي بالدعم اللوجيستي.
القدس العربي تحذر من أن هذا "السلام المؤقت" قد يكون شبيهًا باتفاقية فرساي، التي مهدت لحرب أعنف لاحقًا، مؤكدًا أن التاريخ الأوروبي يعيد نفسه في شكل صراعات تعيد هيكلة الخريطة الجيوسياسية. النتيجة المحتملة، وفق الصحيفة، أن الهدنة الأمريكية قد تكون مجرد بداية لصراع أوسع بين روسيا والدول الأوروبية، مع انعكاسات استراتيجية طويلة المدى على الاستقرار الإقليمي والدولي.
العربي الجديد
منظّمة شنغهاي... أداة موسكو وبكين لتغيير العالم
كاتب المقال سلط الضوء على دور منظّمة شنغهاي للتعاون كأداة استراتيجية للصين وروسيا لإرساء نظام عالمي متعدد الأقطاب، يحدّ من الهيمنة الأميركية أحادية القطبية. من خلال تأسيس مجلس التنمية المستدامة وبنك للتنمية وتنسيق السياسات الصناعية والتكنولوجية، تحوّل المنظمة من منتدى أمني إقليمي إلى منصة اقتصادية وسياسية مؤثرة، تجمع دولاً متنافسة كالهند وباكستان لتقليل التوتر وتعزيز التعاون.
يُبرز المقال أن شنغهاي تتيح لموسكو وبكين التحكم بسرعة في أجندتها، بخلاف مجموعة "بريكس" التي تركز على الاقتصاد العالمي وتعاني تعقيدات جغرافية أوسع. وبذلك تصبح المنظمة منصة عملية لطرح نموذج بديل لإدارة العالم، بينما تكمل "بريكس" دورها على المستوى الدولي الأوسع.
و يخلص الكاتب الى ان من يتابع خطوات شنغهاي بدقة ضرورية يدرك أنها قد تحدد مستقبل التوازن الدولي وتفتح الباب لتغيير جذري في شكل النظام العالمي، رغم أن النتائج قد تحتاج سنوات طويلة للتحقق.




