منح جائزة نوبل للسلام لنرجس محمدي وتداعياتها السياسية والاجتماعية في إيران بالإضافة إلى تدهور الوضع الصحي في مخيمات اللاجئين في اليونان والجدل حول الحجاب الإسلامي في مجال الرياضة في فرنسا من بين المواضيع التي تناولتها الصحف الفرنسية اليوم

منح جائزة نوبل للسلام لنرجس محمدي رسالة قوية للنظام الإيراني 

في مقابلة لصحيفة ليبيراسيون مع المصممة والمخرجة الفرنسية الإيرانية مارجان ساترابي شبهت الأخيرة منح جائزة نوبل للسلام لنرجس محمدي بمثابة إسقاط سراويل الملالي، مضيفة أن هذه الجائزة إشارة قوية يتم إرسالها إلى نرجس محمدي والنساء الإيرانيات اللاتي يناضلن من أجل حقوقهن وهي أيضا رسالة للشباب والمعارضة الإيرانية بأكملها 

ساترابي قالت إنه من الضروري أن تستمع الدول الغربية لمطالب الشعب الإيراني، وطالبت الدول الديمقراطية بالكف عن التفاوض مع النظام الإيراني لأن هذه التبادلات والاتفاقات تسيئ للشعب الإيراني 

 وفي تقرير آخر للصحيفة نقلت الكاتبة فرحة النساء الإيرانيات في مختلف محافظات البلاد بعد منح محمدي جائزة نوبل للسلام، وأفادت أن هذه الجائزة يبعث نفسا جديدا في مقاومة النظام الإيراني

في الجزر اليونانية، مخيمات اللاجئين مكتظة والوضع الصحي مخيف

أفادت موفدة صحيفة لوموند في اليونان أن الوضع في مخيمات الجزر اليونانية تعاني من الإكتظاظ والأمراض، وخلال ثلاثة أشهر فقط وصل حوالي 17500 من المهاجرين إلى اليونان عبر بحر إيجه، مضيفة أن مخيم زورفو، في جزيرة ساموس، الواقعة قبالة الساحل التركي أصبح يعج بالمهاجرين يحتوي على أكثر من أربعة آلاف مهاجر بقدرة استيعابية أولية تبلغ 2040 مكانًا فقط، ومنع الصحفيون من الوصول إلى المخيم وهو ما اعتبرته منظمة "مراسلون بلا حدود" انتهاكا خطيرا للحق في الحصول على المعلومات

أوين برويل، منسق برنامج منظمة أطباء بلا حدود في ساموس قال للصحيفة إن إمدادات المياه غير كافية في المخيم، وسجلت حالات الجرب والتهاب المعدة والأمعاء والمسالك البولية بين اللاجئين 

الحكومة الفرنسية تعمل على تقديم عملية برخان على أنه انتصار

في مقابلة لصحيفة لاكروا مع الجنرال ميشيل ياكوفليف نائب رئيس الأركان السابق السابق لهيئة القيادة العليا لعمليات حلف شمال الأطلسي قال ياكوفليف إن فرنسا التي بدأت سحب قواتها من النيجر،عليها أن تعترف أن الحرب على الإرهاب في الساحل لم يكن هدفا في حد ذاته وإنما عملية،ولا يمكن الحديث اليوم عن أن العملية نجحت أو حققت انتصارا  

وأضاف الجنرال السابق أنه من أجل تحقيق النصر فرنسا بحاجة إلى استراتيجية ومن الواضح أن عملية سارفال "أي قبل برخان" حققت نجاحا كبيرا وكان ينبغي أن تسمح لحكومة باماكو بالتفاوض على اتفاق جيد مع حركات التمرد في الشمال، وهو ما رفضت القيام به في النهاية، موضحا أن تاريخ التدخلات الفرنسية في أفريقيا يستوجب على الناتو توخي الحذر في المستقبل

الحجاب الإسلامي في مجال الرياضة: اختبار كل المخاطر

كتب إيف تريار في صحيفة لوفيغارو أن الرياضة تمثل أرضا خصبة للإسلاميين الذين يحاولون بكل الوسائل تقويض أسلوب حياة وقوانين وتعاليم الفرنسيين، موضحا أن عدا من الأندية الرياضية الفرنسية في باريس وضواحيها تطالب بالسماح لأعضائها من النساء المحجبات بارتداء الحجاب خلال المباريات

واعتبر الكاتب أن دعم الأحزاب اليسارية فتح الباب أمام المتشددين لإعلان مثل هذه المطالب، خاصة أن فرنسا على موعد مع الألعاب الأولمبية الصيف المقبل وسيكون هذا الحدث بمثابة اختبار لكل المخاطر. وعلق أنه برضوخ اللجنة الأولمبية الدولية وعدد من الاتحادات الدولية لمطالب المتشددين الإسلاميين باسم التسامح واحتواء المرأة تم قبول ما هو غير مقبول وهو انتهاك للميثاق الأولمبي الذي يحظر الرموز الدينية والسياسية، مضيفا أن العلمانية الفرنسية من المرجح أن يتم تقويضها، وأن الأندية الفرنسية قد تضطر لمواجهة الأمر الواقع رغم صمود اغلبيتها إلى حد الآن لهذه المطالب