مجلة لكسبريس: كردستان، الحرب الأخرى في سوريا
Description
تناولت المجلات الفرنسية في الأسبوع الاخير من شهر ديسمبر/كانون الأول 2024 مواضيع مختلفة من أبرزها ربورتاج من المدينة الاثرية السورية تدمر بعد سقوط نظام بشار الأسد ومقال عن المعارك الجارية بين القوات الكردية السورية والمجموعات المسلحة الموالية لتركيا بالإضافة الى موضوع عن تداعيات انضمام أوكرانيا الى حلف شمال الأطلسي.
مجلة لوبوان تنشر ربورتاج عن المدينة الاثرية السورية تدمر بعد سقوط نظام بشار الاسد:
نشرت مجلة لوبوان ربورتاجا عن المدينة التاريخية السورية تدمر حيث اعتبرتها المجلة مفترق طرق استراتيجي، فمقاتلي جبهة تحرير الشام الذين سيطرو على المدينة يقومون بتنظيمها بعد سقوط النظام من اجل تجنب الفوضى.
وتحدث ربورتاج مجلة لبوان عن أحد المقاتلين المسؤولين من الهيئة يطلق عليه اسم ابو عادل الذي يسعى من اجل توحيد عدد لا يحصى من الفصائل تحت سلطته.
فمن اجل تحقيق التوازن يتطلب منه دبلوماسية وحزماً، نظرا للتركيبة المعقدة للجماعات الاسلامية في المعارضة السورية.
واوضحت مجلة لوبوان ان لكل جماعة أيديولوجيتها واهدافها الحربية واجندتها.
واعتبرت مجلة لوبوان متحف تدمر للآثار لم يعد مكانًا مرغوبًا فيه. فهو مبنى بنته فرنسا في زمن الانتداب الفرنسي على سوريا (1923-1946)، وكان المبنى يضم مجموعة من القطع الثمينة والمنحوتات من مدينة تدمر القديمة، قبل سيطرة تنظيم داعش شهر في مايو 2015.
وتابعت المجلة ان مدينة تدمر بعد أن عانت من القمع الرهيب من قبل نظام الأسد، وحكم جهاديي داعش، قام الجنود الروس المدعومين من مرتزقة فاغنر بالسيطرة على المدينة بعد عام 2016، ليأتي دور الميليشيات الشيعية – الإيرانية والعراقية والأفغانية – للاستقرار فيها.
واوضح ربورتاج مجلة لوبوان ان العائق الرئيسي أمام عودة النازحين الى تدمر هو الألغام المضادة للأفراد التي زرعتها جميع الجيوش والميليشيات التي سيطرت على المدينة لاسيما الإيرانيين الذسن زرعوا الكثير من الالغام في المدينة.
وقال العمدة السابق لمجلة لوبوان: "نحن بحاجة إلى إزالة الألغام بشكل عاجل”، كما تحدثت المجلة مع سارة بخيت، الطبيبة الوحيدة الباقية في المدينة التي افادت ان كل يوم يأتي إليها ثلاثة أو أربعة أطفال بأصابع مبتورة، أو بإصابات خطيرة.
مجلة لكسبريس: كردستان، الحرب الأخرى في سوريا
افادت مجلة لكسبريس ان في الشمال السوري، تتعرض المنطقة الكردية للتهديد من هجمات الجماعات المسلحة السورية المدعومة من تركيا، فهي مسالة امنية بالمنطقة لاسيما وان الأكراد يحتجزون الآلاف من مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية.
وتابعت المجلة انه بعد سيطرة محمد الجولاني، الزعيم السوري الجديد على دمشق، تعرض الأكراد في مدينة منبج، بغرب الفرات لهجوم من قبل الجيش الوطني السوري، وهو مجموعة من الميليشيات الإسلامية المسلحة والمدعومة من قبل الأتراك استعمل فيه طائرات بدون طيار.
واوضحت مجلة لكسبريس ان الأكراد لم يستعطوا أن يدافعوا عن أنفسهم بشكل صحيح، على الرغم من كونهم مقاتلين متمرسين، ونقلت المجلة تأسف أحد قادة الاكراد، وتم التوصل برعاية امريكية إلى وقف إطلاق النار بين مجموعة الجيش الوطني السوري الموالية لتركيا وقوات سوريا الديمقراطية بعد سقوط منبج وحصار مدينة كوباني والسيطرة على دير الزور، المحاطة بحقول النفط، بالإضافة إلى بلدة تل رفعت الاستراتيجية.
واضافت المجلة ان القتال أدى إلى نزوح ما يصل إلى 100 ألف شخص، كما ان هجوم مجموعة الجيش الوطني السوري يهدف الى دفع الاكراد نحو التراجع قدر الامكان، فتركيا التي تضم 15 مليون كردي على أراضيها، تنظر بشكل سلبي إلى تجربة روج آفا حيث استطاع حوالي مليوني نسمة انتزاع السيطرة على أراضيهم من المعارضة المسلحة السورية، وتشكيل حكم ذاتي كردية في شمال البلاد، في صورة كونفدرالية ديمقراطية.
مجلة ماريان: هل سيتم دمج أوكرانيا قريباً في حلف شمال الأطلسي؟
ترى مجلة ماريان ان اقتراح دمج أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي وفق منظور جديد يكون الحلف قد حرك الة فالحرب من جديد وهو خط أحمر بالنسبة لموسكو، التي تنظر إلى توسع حلف شمال الأطلسي في أوروبا الشرقية نظرة قاتمة للغاية، كما حدث مؤخراً في إستونيا.
وتابعت المجلة ان الامين الجديد العام لحلف الاطلسي مارك روته، اوضح في أول خطاب له منذ توليه منصبه، أن الوقت قد حان "للتحول نحو التفكير الحربي ويجب على مواطني الدول الاوربية أن يوافقوا على تقديم التضحيات.
وأضاف أنه يجب "دعم أوكرانيا في المسار الذي لا رجعة فيه نحو التكامل الأوروبي الأطلسي الكامل، بما في ذلك العضوية في حلف شمال الأطلسي".
وترى مجلة ماريان أنه من أحد أسباب الغزو العسكري الكارثي لروسيا في أوكرانيا هو الامتداد الدائم للحلف الأطلسي في أوروبا الشرقية. وفي ظل هذه الظروف، فإن اقتراح دمج أوكرانيا في منظمة حلف شمال الأطلسي يعتبر احتمالاً يشكل تحريكا لآلة الحرب.
واعطت مجلة ماريان مثالا من خلال الأزمة الجورجية في عام 2008، حيث رفضت أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي احتمال دمج اوكرانيا في حلف الناتو، مدركين أنه كان خطًا أحمر بالنسبة للكرملين، ولم يغفر لهما الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي أبدًا.
وتقول المجلة إن هناك تفهما من أن الرئيس الأوكراني يريد استعادة السلامة الإقليمية لبلاده ويسعى إلى الحصول على مساعدات عسكرية تمكنه من مقاومة القوة العسكرية لفلاديمير بوتن، لكن هذا ليس سبباً لتشجيع كييف، في منظور حرب دائمة ضد دولة تمتلك أسلحة نووية، مع المخاطرة بوضع القارة الاوروبية بأكملها تحت تهديد انفجار عارم.