Le Figaro : "الـ"بوتينو ـ ترامبية"...سمّ يتسرّب الى أوروبا.
Description
ارتباك كييف وأوروبا من خطة ترامب حول أوكرانيا, ماكرون وتهيئة الفرنسيين للحرب, ونتنياهو يصعد على جبهات ثلاث لإرضاء الداخل. هذه العناوين التي نجدها في الصحف الفرنسية الصادرة اليوم السبت ٢٢ تشرين الثاني/نوفمبر ٢٠٢٥.
Le Figaro
ترامب وبوتين يداً بيد لإخضاع أوكرانيا.
يقول ميشال إلتشانينوف، مؤلف كتاب "في رأس بوتين" ل Isabelle Lasserre ، إن ترامب صاغ إلى حدّ ما رؤية بوتين حول أوكرانيا. فهو الرئيس الذي لطالما حلم به وقد أسهم في التعجيل بوصوله إلى السلطة. ويضيف: "الـ"بوتينو ـ ترامبية" سمّ يتسرّب إلى حياتنا". ويشرح أن بوتين صنع أسطورة ترامب، وجعله نسخته المهرّجة، ليبقى هو في موقع المتفوّق.
أما مبادرتهما الأخيرة لوضع حد للحرب، فهي محكومة بالفشل. كما يقول ماركو ميخلسون، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الإستوني في Le Figaro: "إذا قبلت أوكرانيا بذلك، فلن تعود هناك أوكرانيا، وإذا قبلت أوروبا، فعلينا أن نستعد لحرب مباشرة مع روسيا". ولا شك أن خطّة أخرى ستظهر، قد تكون أقل سوءاً بقليل بالنسبة لأوكرانيا.
Les Echos
كييف والأوروبيون في حالٍ من الارتباك العميق من مشروع ترامب الموالي لروسيا.
كان الارتباك، الممزوج بقدرٍ من المجاملة المصطنعة تفادياً لإغضاب البيت الأبيض، واضحاً في البيان المشترك الصادر عن ماكرون وستارمر وميرتس. فقد تشاور القادة الثلاثة هاتفياً مع الرئيس الأوكراني بشأن الخطة التي تستجيب عملياً لمعظم مطالب الكرملين.
Yves Bourdillon يشير الى إنّ القبول بهذه الخطة يعني في جوهره استسلاماً فعلياً من جانب أوكرانيا، وبالتالي انتصاراً واضحاً لروسيا، بما يشجّعها على المضيّ في مغامرات عسكرية أخرى داخل أوروبا. ولهذا شدّد البيان على أنّ جميع القرارات التي تمسّ مصالح أوروبا وحلف الناتو يجب أن تحظى بالدعم والاجماع المشتركين.
الا أن هناك مؤشراً آخر يُظهر أن الأوروبيين قد لا يعارضون هذا الخطة بشكل مباشر جاء على لسان المتحدث باسم الحكومة الألمانية، الذي أشار الى نيّة المشاركة بشكل بنّاء في توجيه هذا المسار نحو دينامية تقرب من الهدف. وهو ما يؤكد أن الأوروبيين تحت ضغط بعد تهديد واشنطن بتقليص المعلومات الاستخباراتية لكييف إذا لم توقع هذا الاتفاق بحلول ال ٢٧ من الجاري كإنذار نهائي حقيقي.
Libération
لقاء بين ترامب وممداني… توافق ودّي.
برأي مراسل الصحيفة في واشنطن Benjamin Delille فإن اجتماع عمدة نيويورك زهران ممداني والرئيس الأميركي أمس، كان من الممكن أن يتحول إلى شجار، لكنه سار على نحو سلس جداً.
"لم يعد هناك حديث عن أي خلاف: "أخطط لمساعدته، لا لإيذائه، لتقديم مساعدة كبيرة له". الكلام لدونالد ترامب الذي يبدو أنه قد وقع تحت سحر خصمه. ربما تفاجأ بسرور من ثباته على مواقفه. وقد أشاد بحملته المذهلة، وبدا صادق الانبهار بخطابه حول تكلفة المعيشة، كما أعجب بانفتاحه على الحوار. فالشاب المنتخب هو من بادر إلى هذا اللقاء.
ورغم ذلك، بدا زهران ممداني أقل ارتياحاً أمام المديح المتكرر من الرئيس الأمريكي، وربما شعر بالحرج من أن يُفسّر هذا التوافق على أنه مجاملة. كما كان ممداني أقل ابتسامة من المعتاد، وبدا متأنقاً في إجاباته، رغم أنه لم يقع في أي من الفخاخ التي نصّبها له الصحفيون الحاضرون، والذين يميل أغلبهم إلى المحافظين.
L’opinion
السعودية ومقاتلات F-35الأميركية, ونجاحُ إسرائيل في استخدامها .
كتب Dov Lieber أنه منذ عامين، تسيطر إسرائيل على ساحة المعركة في الشرق الأوسط، وخصوصاً في الأجواء. ولم تفقد البلاد حتى الآن أي طائرة، ويرجع ذلك إلى ال F-35.
ولكن مع تخطيط إدارة ترامب لبيع هذه الطائرة الأمريكية الأكثر تطوراً إلى المملكة العربية السعودية، قد تحرم إسرائيل من أحد أعمدة تفوقها العسكري أمام جيرانها.
وتخشى إسرائيل أنه إذا حصل السعوديون على طائرات F-35، فسيمكنهم رصد طائرات F-35 الإسرائيلية، بحسب يعقوب أميدرور، الباحث في المعهد اليهودي للأمن القومي في واشنطن, الذي يشير ايضاً الى أن كون إسرائيل الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك طائرات F-35 لعب دوراً بالغ الأهمية. لقد مكننا ذلك من تنفيذ عمليات دون أن يكتشفها الآخرون ومنحها ميزة دفاعية».
اما حالياً، ودائماً بحسب أميدرور في L’opinion فلا تُعتبر الرياض عدواً، لكن الإسرائيليين يخشون أن تتغير هذه الوضعية مستقبلاً. فبضع دقائق تكفي لربط البلدين إذا تمركزت الطائرات السعودية بالقرب من إيلات، المدينة الساحلية الإسرائيلية على البحر الأحمر.
Le Monde
إسرائيل وتصعيد عملياتها العسكرية في لبنان وغزة والضفة الغربية.
Luc Bronner من القدس يعتبر أن هذه الهجمات والغارات تأتي في وقت حساس بالنسبة لبنيامين نتنياهو، الذي يواجه ضعفاً داخلياً، فيما يُفترض أن يُجرى استفتاء تشريعي خلال أحد عشر شهراً.
فرئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي كان يرغب في الاستفادة من تطبيع العلاقات مع السعودية، كان مضطراً الى التصعيد على هذه الجبهات الثلاث للرد على مخاوف حزبه والمعارضة بعد إعلان دونالد ترامب عن اتفاق لبيع طائرات حربية من طراز F-35 للمملكة.
يضاف الى ذلك قرار مجلس الأمن حول إنشاء قوة دولية في غزة واحتمالية السير نحو إقامة دولة فلسطينية، والذي يُعتبر بمثابة العلم الأحمر في إسرائيل بالنسبة للناخبين من أقصى اليمين واليمين وحتى من المركز. وهو ما حتّم على نتنياهو التعويض في لبنان وغزة والضفة.
La Croix
كيف يحاول ماكرون تهيئة الرأي العام للحرب.
التصريحات التي أدلى بها رئيس أركان الجيوش الفرنسية حول قبول الفرنسيين لفقدان أبنائهم, أثارت صدى واسعاً. ولكن منذ بداية الحرب في أوكرانيا عام ٢٠٢٢، يسعى الرئيس إيمانويل ماكرون إلى توعية الفرنسيين بالتهديدات التي تواجه البلاد، داعياً إياهم إلى الاستعداد.
اما اليوم فتشير Corinne Laurent الى ميل السلطة التنفيذية حالياً إلى اعتماد خدمة عسكرية طوعية، والتي تستعد للإعلان عنها قريباً. وتوضح مراجعة القوات المسلحة الى أن الهدف من هذا الإجراء هو خلق مخزون من الأشخاص القابلين للتعبئة في حال وقوع أزمة. ويعد ذلك دعوة حقيقية للتعبئة، ليصبح المواطنون فاعلين في التماسك الوطني والقدرة على الصمود، لحماية أنفسهم وأقاربهم، وبالتالي المساهمة في إعداد ما هو أفضل لفرنسا.



