إلى متى ستقاوم روسيا أمام العقوبات الأميركية والأوروبية؟
Description
بعد نجاحه في قطاع غزة، لماذا لم تكتب لمحاولات الرئيس الأميركي التوصل الى سلام في أوكرانيا النجاح؟
إذ فشلت المفاوضات لعقد قمة بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين انطلاقا من قناعة أمريكية بأنها لن تجدي نفعا لأن روسيا لا تريد وقف الحرب ولا تريد تجميد القتال قبل السيطرة على إقليم الدونباس كاملا.
ولم يعد هناك مجال سوى للضغوط الاقتصادية على روسيا لوقف تمويل حربها، وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على عملاقي النفط روسنفت ولوك أويل اللتين تمر عبرهما نصف صادرات روسيا النفطية، رد عليها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤكدًا أنها لن تؤثر على الوضع الاقتصادي للبلاد، لكن الصين والهند قلصتا مباشرة مشترياتهما النفطية عبر الشركتين.
وفشل الاتحاد الأوروبي في التوافق على استخدام الأصول الروسية المجمدة داخل دول الاتحاد الأوروبي البالغة 200 مليار يورو، حيث تستخدم الدول الأوروبية فوائدها لتغطية القروض المعطاة لأوكرانيا، لكن فرنسا وألمانيا وبلجيكا يعارضون المس بالمبالغ نفسها حرصًا على سمعة دول الاتحاد الأوروبي.
ومع ذلك، يدرس الأوروبيون مخططا تقرض فيه المصارف الأوروبية الأصول الروسية للمفوضية الأوروبية التي تستخدمها كضمان لقرض من 140 مليار يورو تدفعه لأوكرانيا، والأخيرة لن تسدده قبل أن تدفع لها روسيا بدل الأضرار بعد نحو أربع سنوات على الحرب.
وفيما تتهيأ أوروبا لحرب مع روسيا في 2030، تعمل على تشديد العقوبات ضد روسيا، واستهدفت أخيرا، وليس آخرا، أسطول الظل الروسي الذي يؤمن بين 20 إلى 30 بالمئة من مبيعات روسيا، مع التركيز على تركيا تحديدا لوقف السفن التي يشتبه أنها تقوم بتهريب النفط الروسي، وكذلك على المجر وسلوفاكيا.
وقررت دول الاتحاد الأوروبي وقف شراء الغاز الروسي بحلول عام 2026 والنفط في 2027.
داخليا، تعاني روسيا أزمة اقتصادية، إذ وفقا لأرقام غير رسمية يبلغ التضخم 30 بالمئة، ويؤثر أكثر ما يؤثر على المواطن الروسي، وسربت وسائل إعلام أن البنك المركزي الروسي أصدر طبعات جديدة من الروبل لتمويل حرب وصفها الكرملين بالوجودية.
يسرنا اليوم أن نستضيف:
-
صادق حجي، كاتب في صحيفة "ليبراسيون"
-
كارول سابا، محامي وخبير بالشؤون الفرنسية
-
إيلي حاتم، نائب رئيس الحركة الدولية للصداقة الروسية
-
وينضم إلينا خلال البرنامج عبر الهاتف من موسكو: ألكسندر زاسيبكين، السفير الروسي السابق




