Discoverبرامجالأطعمة فائقة المعالجة تشكّل تهديدا جسيما للصحّة والباحثون يطلقون الصرخة
الأطعمة فائقة المعالجة تشكّل تهديدا جسيما للصحّة والباحثون يطلقون الصرخة

الأطعمة فائقة المعالجة تشكّل تهديدا جسيما للصحّة والباحثون يطلقون الصرخة

Update: 2025-11-19
Share

Description

عناوين النشرة العلمية :

- تراجع التمويل الأميركي لرصد الأرض عبر الأقمار الاصطناعية سيُدخل البشرية في الظلام

- الأطعمة فائقة المعالجة تشكّل تهديدا جسيما للصحّة والباحثون يطلقون صرختهم

- نماذج الدردشة مع الذكاء الاصطناعي تفاقم دورها في مجال المشورة والدعم النفسي والرفقة التعويضية عن التفاعل البشري الفعلي

تداعيات انحسار الأموال الأميركية على النظام العالمي لرصد المناخ 

خلال مؤتمر الأطراف الثلاثين للمناخ الذي شارف على الانتهاء في البرازيل أثيرت مسألة تراجع التمويل الأميركي لرصد الأرض عبر الأقمار الاصطناعية إذ شدّدت لجنة فنية من علماء المناخ على "الأهمية الحيوية" لبيانات التوقّعات المناخية التي ستتقلّص وستصبح أقلّ دقة مع تنفيذ انحسار السخاء المالي الأميركي الذي توعّد به الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

سُجّل انخفاض بنسبة 13 إلى 16% في عدد بالونات الطقس في الولايات المتحدة، بسبب تقليص عدد الموظفين المسؤولين عن إطلاقها، ولذلك عواقب، ليس بالضرورة على التنبّؤات في أميركا، ولكن أيضا على أوروبا وحتى آسيا، كما لفت إليه Peter Thorne ، نائب مدير النظام العالمي لرصد المناخ (GCOS) وعالم المناخ في جامعة Maynooth في ايرلندا. هذا العالم حذّر من أنّ أنشطة النظام العالمي لرصد المناخ ستتوقّف بنهاية العام 2027 بدون توفير تمويل إضافي ينوب عن المساهمات الاستثنائية للولايات المتحدة في التنسيق العالمي لرصد المناخ عبر الأقمار الاصطناعية.

 أوضح عالم المناخ Peter Thorne قائلا "لا يوجد ما يعادل مهمات كثيرة لوكالة الناسا لدى وكالة الفضاء الأوروبية، أو وكالة جاكسا اليابانية، أو لدى برامج الأقمار الاصطناعية الهندية أو الصينية. وأضاف عالم المناخ Thorne أنّ "الولايات المتحدة تقدّم أيضا مساهمة كبيرة فيما يخص رصد المحيطات، إذ تمثّل نحو 50% من برنامج أرغو لعلوم المحيطات الذي حدّد أين تذهب 90% من الحرارة في نظام الأرض".

 

تحاشوا قدر المستطاع الأطعمة فائقة المعالجة... لماذا ؟ 

 

حان الوقت للتحرّك بشأن الأطعمة الفائقة المعالجة ultra-processed foods (UPFs) التي تشكّل تهديدا جسيما للصحة بفعل استهلاكها العالمي المتزايد. هذا هو التأكيد الذي خرجت به مجموعة من الباحثين الدوليين ضمن مجلّة The Lancet عقب مراجعتهم لنتائج 104 دراسات سابقة.

الأطعمة التي يُعتقد أنها صحّية، كالزبادي المنكّه والحليب النباتي واللحوم البديلة والمقدّدة، وبعض أنواع الخبز والخضر المعلّبة، يمكن اعتبارها فائقة المعالجة.

هذه الأنواع الغذائية المصنّعة وفائقة المعالجة وسواها تحتوي على سعرات حرارية أعلى مقارنة بالأطعمة الطازجة. وتؤدي إلى إفراط في تناول الطعام لأنها تجمع بين الدهون والسكر، ويمكن استهلاكها بسرعة أكبر لأنّها أكثر طراوة، وتحتوي على إضافات مضرّة.

توقّفت ثلاثة أعمال بحثية جديدة عند الانحراف الغذائي في عاداتنا السيّئة. العمل البحثي الأوّل بيّن أنّ اتباع نظام غذائي غنيّ بالأطعمة الفائقة المعالجة يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بمجموعة من الأمراض، من بينها البدانة وداء السكري وأمراض القلب والوفاة المبكرة.

في العمل البحثي الثاني ظهر أنّ استهلاك الأطعمة الفائقة المعالجة يتزايد في العالم، في حين أنّ هذه الأغذية تمثّل أصلا أكثر من نصف إجمالي السعرات الحرارية المستهلكة في الولايات المتحدة وأستراليا والمملكة المتحدة.

أمّا في العمل البحثي الثالث فألقي اللوم على مجموعة من الشركات الكبرى لأنّها غيّرت الأنظمة الغذائية العالمية خلال العقود الأخيرة، من خلال حملاتها التسويقية المكثّفة لبيع منتجات مصنوعة من مكونات رخيصة واعتُمدت فيها أساليب صناعية.

وجّهت أصابع الاتّهام إلى ثماني شركات مصنّعة لمنتجات فائقة المعالجة، هي Nestle و  PepsiCo و  Unilever و Coca-Cola و  Danone و  Fomento Economico Mexicano  و  Mondelez و Kraft Heinz . تلك الشركات الثماني استحوذت على 42% من أصول القطاع البالغة 1,5 تريليون دولار في العام 2021.

 المعدّون الدوليون للدراسة التي توقّفنا عند تفاصيلها الكاملة دعوا الدول إلى وضع تحذيرات على ملصقات العبوات الحاوية على أغذية فائقة المعالجة، وطالبوا بتقييد عمليات التسويق خصوصا منع الإعلانات الموجّهة إلى الأطفال. كما ناشدوا الدول فرض ضرائب على بعض المنتجات الفائقة المعالجة، واستخدام هذه الأموال لجعل الطعام الطازج في متناول الأسر ذات الدخل المنخفض.

  

نماذج الدردشة الذكية تأخذ حيّزا كبيرا في حياة الشباب على حساب ثقتهم بالبشر 

 

فيما يتزايد القلق بشأن تأثير الذكاء الاصطناعي على الشباب، يتّجه 40% من شباب إنكلترا إلى نماذج الدردشة الذكية للحصول على مشورة أو دعم أو رفقة وفق بحث أعدّه معهد " YouGov" للإحصاءات، مستطلعا آراء 5000 مراهق تتراوح أعمارهم بين 11 و18 عاما. يأتي هذا الاستطلاع بطلب من المؤسّسة الخيرية " OnSide" التي تصدر تقريرا سنويا منذ العام 2022 لتحديد كيف يمضي الشباب أوقات فراغهم.

مما لا شكّ فيه هو أنّ نماذج الدردشة مع الذكاء الاصطناعي أصبحت تأخذ مساحة كبيرة في حياة الشباب الصاعد عموما إذا ما علمنا أنّ 76% من شباب إنكلترا يمضون معظم أوقات فراغهم على الشاشات، وهو رقم بقي ثابتا منذ العام 2023.

مع انزلاق الشباب نحو الوحدة، يسعى 20% من الشباب إلى استخدام الدردشة عبر الذكاء الاصطناعي لأنّها بحسب قولهم أسهل من التحدث إلى إنسان آخر، بينما يقول واحد من كل 10 في الاستطلاع إنه ليس لديه أي شخص آخر يتحدّث إليه. أضف إلى أنّ الثقة ببرامج الدردشة تزداد على حساب الثقة بالبشر إذ أنّ 6% من الشباب في الاستطلاع الانكليزي يثقون بنماذج الدردشة أكثر من ثقتهم بشخص حقيقي، وهو ما يسلط الضوء على الوعي بأن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يميل إلى إخبار المستخدمين بما يريدون سماعه.

يكشف البحث مفارقة مفادها أن 14% فقط من الشباب يمضون وقت فراغهم مع أصدقاء، رغم أن نصفهم تقريبا (49%) يقولون إن الوقت الذي يمضونه مع الأصدقاء في الحياة الواقعية يسمح لهم بشعور أكبر بالتواصل والارتباط.

إنّما في ظل وجود عدد قليل جدا من المساحات الحقيقية التي يمكن للشباب من خلالها الالتقاء والتواصل والانتماء، لا يمكننا إلقاء اللوم عليهم لأنّهم لجأوا إلى التكنولوجيا لملء هذا الفراغ طبقا لما جاء على لسان Jamie Masraff الرئيس التنفيذي لجمعية " OnSide" التي تهدف إلى تطوير مراكز للشباب في المناطق المحرومة.

يفهم من هذا الاستطلاع الإنكليزي أنّ القضايا المترابطة المتمثلة في الوحدة والعزلة والاعتماد على التقنيات الرقمية، أصبحت راسخة في حياة الشباب.

Comments 
In Channel
loading
00:00
00:00
x

0.5x

0.8x

1.0x

1.25x

1.5x

2.0x

3.0x

Sleep Timer

Off

End of Episode

5 Minutes

10 Minutes

15 Minutes

30 Minutes

45 Minutes

60 Minutes

120 Minutes

الأطعمة فائقة المعالجة تشكّل تهديدا جسيما للصحّة والباحثون يطلقون الصرخة

الأطعمة فائقة المعالجة تشكّل تهديدا جسيما للصحّة والباحثون يطلقون الصرخة

مونت كارلو الدولية / MCD