ترامب بين لحيتي الشرع وممداني, لجنة التنسيق حول لبنان وإسرائيل واحترام الأخيرة لوقف النار, والقاعدة في اليمن والتهديد الإقليمي. هذه هي العناوين التي نجدها في المواقع والصحف العربية الصادرة اليوم الثلثاء ١١ تشرين الثاني/ نوفمبر ٢٠٢٥.

 

الأيام الفلسطينية

ترامب ... بين لحيتين.

يكتب نبيل عمرو, أن احمد الشرع ضيفٌ محبب إن لم نقل مدللاً في بلاط ترامب، ويتعين عليه أن يدرك حقيقةً ترقى إلى مستوى المبدأ تقول.. إن لم يكن بناء البيت السوري بمشاركةٍ عادلةٍ ، فلن ينفع لا ترامب ولا غيره.

وهنا لنتحدث قليلاً عن اللحية الثانية التي يحملها شابٌ في مقتبل عمره اسمه زهران ممداني، شابٌ فخورٌ بدينه، وزوجته السورية، ولغته العربية، واعتناقه العدالة التي ينبغي أن لا تظل غائبةً في زمن ترامب وغزة والحرمان السياسي الفلسطيني.

لقد اعتمد ممداني على مدينة نيويورك وساكنيها دون انتظار دعمٍ من خارج حدودها، رغم أن كانوا سلطةً في نيويورك وعلى مستوى الولايات المتحدة ، وكان ترامب القائد المعلن والمستميت لوأد ظاهرة ممداني، فإذا به يبدو هامشياً حين قررت نيويورك انتخاب من يقودها.

الشرع يدخل اختباره الأهم وعلامة النجاح لن تأتي لا من أميركا ولا من أي مكانٍ آخر خارج سورية، النجاح تنتجه سورية الجديدة من داخلها، ويتعين عليه وهو ضيف البيت الأبيض، أن يتمثل بتجربة ممداني الغنية حيث النجاح في البيت ومن البيت أولاً وأخيراً.

 

البيان الإماراتية 

أهمية انتخابات العراق.

يلفت عماد الدين أديب الى ان الانتخابات البرلمانية العراقية قد تبدو، للوهلة الأولى، استحقاقات سياسية محلية، إلا أنها في حقيقة الأمر تعكس طبيعة الصراع الإقليمي والدولي على صناعة القرار في البلاد.

ويقال بين المطلعين على حقائق الأوضاع في بغداد إن هناك 3 مراكز مؤثرة على صناعة القرار وتشكيل الحكومة وتسمية رئيس الوزراء في العراق، وهي: النجف وطهران وواشنطن.

لكن بعد وصول دونالد ترامب إلى السلطة، وتعثر المفاوضات النووية، سنعكس ذلك على التراضي السابق وعلى تقاسم المصالح في بغداد.

فلا يمكن التغافل اليوم عن الدورين الأميركي والإيراني، كما لا يمكن إنكار دور المبعوث الأمريكي الخاص الجديد الذي عينه ترامب لمتابعة الملف العراقي.

فأكثر ما يهم ترامب في العراق هي، علاقة بغداد بطهران واستفادة واشنطن من عوائد بغداد النفطية وعلاقات هادئة للعراق مع سوريا وإسرائيل.

 

اللواء اللبنانية

تهديدات بالجملة وردود بالمفرق.

برأي حبيب البستاني، أن يوصف لبنان بالدولة الفاشلة فإن ذلك لا ينفي صفة الدولة عنه، فلبنان لا تحكمه ميليشيا وجيشه لا يشبه لا من قريب ولا من بعيد حماس أو حزب الله، ولبنان ليس بغزة ليصار إلى تدميره بالسهولة التي يتصورها العدو الإسرائيلي، وبالتالي فإن إسرائيل تخطئ بالتطاول على وطن الأرز ولا يمكن تحت أي مسوغ من التفكير باحتلاله. 

ومن هنا، يتابع البستاني في اللواء اللبنانية، كانت المناورات التي أجرتها قيادة الجيش في منطقة الناقورة لتشكّل برهاناً ساطعاً أن الجيش اللبناني يستطيع أن يتصرف بحرية مطلقة على كامل ترابه، وبغض النظر عن صدقية الكلام المنقول عن العماد رودولف هيكل أمام مجلس الوزراء من أن الجيش لا يستطيع أن يكون شاهد زور على الاعتداءات الإسرائيلية، وبالتالي فإن استمراره في لجنة "الميكانيزم" هو رهن باحترام إسرائيل لوقف إطلاق النار ومدرجات القرار ١٧٠١ .

 

الشرق الأوسط

القاعدة في اليمن... ليست راقدة.

يقول مشاري الذايدي إن اليمن بسبب كونه، تاريخياً، معقلاً للتنظيمات والجماعات المتطرفة الهاربة من المركز، منها "القاعدة" من لحظة ولادتها، وكيف كان ينظر أسامة بن لادن إلى قيمة اليمن الكُبرى للتنظيم.

اليوم, يحسنُ الالتفات لهذا الخبر الجديد الذي يقول إن غارات أميركية في بلدة خورة بمحافظة شبوة جنوب شرقي اليمن، شُنّت في وقت متأخر، ليلة الأحد الماضي.

موقع خورة الذي يجاور حدود محافظة البيضاء، يُعتبر جزءاً مما وصفه مراقبون بـ"مثلث التخادم" حيث تشترك مناطق وعرة بين شبوة وأبين والبيضاء في تقديم ملاذ آمن لعناصر القاعدة، بمساندة لوجيستية وتقنية من الميليشيا الحوثية.

ووفق الذايدي, يؤكد مراقبون أن التعاون غير المعلن بين الحوثيين والقاعدة في "مثلث التخادم" هذا يُشكّل تهديداً مستمراً للأمن الإقليمي؛ إذ يُوفّر للتنظيم الإرهابي ملاذات آمنة وسط كهوف وجبال وعرة، ويجعل أي محاولة لدخول القوات المسلحة إلى هذه المواقع محفوفة بالمخاطر، ويعادل حسب وصف المصادر إعلاناً انتحارياً.