تناولت الصحف العربية الصادرة  اليوم  7 نوفمبر تشرين الثاني 2025 قضايا إقليمية ودولية متنوّعة؛ إذ ناقشت القدس العربي احتمالات التفاوض بين إسرائيل ولبنان رغم التصعيد، وتساءلت عكاظ عن جدوى العقوبات على روسيا في حرب أوكرانيا، ودعت الشرق الأوسط إلى تعافي دول المغرب العربي وتعزيز تعاونها، فيما ركزت العربي الجديد على تحديات مؤتمر المناخ البرازيلي كوب 30 ومعوّقات الحلول المناخية العالمية.

القدس العربي :اسرائيل ـ لبنان مفاوضات تحت النار؟

تطرقت الصحيفة الى تصاعد التوتر في الفترة الأخيرة بين لبنان و إسرائيل من خلال تجلّ العديد  من التصريحات الرسمية اللبنانية والاستفزازات الإسرائيلية.».

و توضح القدس العربي في هذا المقال أنه رغم التحذيرات الإسرائيلية والأمريكية، فإن القدرة الفعلية لإسرائيل على شن عدوان شامل محدودة بسبب المخاطر المرتبطة بالقتال المباشر مع «حزب الله»، والذي قد يؤدي إلى خسائر غير متوقعة وتقويض سيادة لبنان ومؤسسات الدولة. كما تشير المؤشرات إلى أن الحزب لم يعد يشكل تهديدًا عسكريًا حقيقيًا، وأن إيران لا تسعى لإعادة تسليحه، ما يقلل من احتمال اندلاع مواجهة كبرى.

في الوقت نفسه، يتضح أن الهدف الأمريكي-الإسرائيلي من التصعيد هو دفع لبنان نحو التفاوض المباشر، وليس إشعال حرب شاملة، مع اعتماد الضغوط كأداة سياسية للضغط على الحكومة اللبنانية لتقييد «حزب الله

الصحيفة ترى باختصار ان احتمال العدوان الإسرائيلي الكبير محدود، لكن استمرار التصعيد يحافظ على حالة عدم الاستقرار ويضعف القوة الداخلية في لبنان 

و تخلص الى ان التوتر الحالي يعكس استراتيجية إقليمية معقدة، حيث تستخدم إسرائيل والولايات المتحدة مزيجًا من التهديد العسكري والضغط السياسي لتحقيق مكاسب دون اندلاع مواجهة واسعة

صحيفة عكاظ: هل تنجح العقوبات ضد روسيا 

تشير الصحيفة الى انه و على الرغم من العقوبات الدولية المتكررة ضد روسيا منذ بدء حربها على أوكرانيا، لا تبدو هناك مؤشرات حقيقية لوقف الصراع، إذ يبدو أن هذه العقوبات تواجه حدودًا فعليّة في تأثيرها. و بحسب الصحيفة فإن روسيا ليست دولة يسهل إخضاعها اقتصاديًا أو سياسيًا؛ فهي تمتلك ترسانة عسكرية ضخمة، وسلاحًا نوويًا، وموارد طبيعية غنية، وعلاقات دولية متنوعة، ما يجعلها قادرة على الالتفاف حول العقوبات بسهولة.

علاوة على ذلك، نجاح العقوبات يتطلب توافقًا عالميًا شاملًا، وهو أمر غير متوفر  

 ، إذ أن دولًا كالصين والهند وإيران وكوريا الشمالية ما زالت تتعامل مع روسيا اقتصاديًا وتجاريًا. هذا الانقسام الدولي يقلل من فعالية العقوبات، ويمنح روسيا مجالًا للتحايل عليها.

و تخلص عكاظ الى ان، الحرب الروسية-الأوكرانية مرشحة للاستمرار طالما أن روسيا لا تستسلم، والدعم الغربي لأوكرانيا مستمر، والعقوبات الدولية غير شاملة أو فعالة. و تشير الى أن الحل لن يتحقق إلا عندما يواجه الطرفان الواقع القاسي للخسائر  ، مما يضع تساؤلات حول جدوى العقوبات كأداة ضغط في هذا النوع من النزاعات

الشرق الأوسط: اما ان للمغرب العربي أن يتعافى ؟

شدد كاتب المقال على أن الحكمة والواقعية هما السبيل لمواجهة تحديات المغرب العربي، خصوصًا بعد صدور قرار مجلس الأمن حول الصحراء الغربية. القضية لم تعد تُعالج بمنطق المنتصر والخاسر، بل يجب استثمارها لتعزيز التعاون المغاربي والتنمية الاقتصادية

يشير الكاتب الى ان النزاع التاريخي أعاق إنشاء اتحاد المغرب العربي وأدى إلى ضعف التبادل التجاري بين الدول، رغم توفر سوق مغاربية كبيرة تضم نحو 100 مليون نسمة وإمكانات اقتصادية غير مستغلة.

الصحيفة أوضحت أن الأولوية الآن يجب أن تكون للاقتصاد والشباب والتنمية المشتركة، بعيدًا عن التوترات السياسية، لأن استمرار التشرذم لن يفيد أي دولة ويزيد هشاشة المنطقة.

و خلصت الى ان المغرب العربي بحاجة إلى حكمة سياسية وتعاون عملي لتجاوز الخلافات القديمة، وتفعيل التكامل الاقتصادي، وتحويل المنطقة إلى قوة مغاربية متضامنة

العربي الجديد 

كوب 30" البرازيلي... تحدّيات تعيق مسار الحلول المناخيّة

أشارت الصحيفة إلى أن خطط الحد من الانبعاثات الحالية  التي سيتم خفضها  بنسبة 10% فقط، بينما المطلوب 60%، و الى أن الدول الكبرى مثل الصين والهند وأميركا لم تلتزم بالتزاماتها المناخية بشكل فعّال مما سيفاقم الأضرار على الدول النامية، التي تتحمل العبء الاقتصادي والبشري للكوارث المناخية

العربي الجديد ناقشت أيضا ارتفاع تكاليف المشاركة الإعلامية وتأثيره على التغطية العربية للحدث، مع التركيز على جهود مبادرات عربية مثل شبكة المنظمات العربية غير الحكومية لإعداد موقف عربي نقدي من المؤتمر والمساهمة في التوعية المناخية

و تخلص الصحيفة الى أن المؤتمر يعكس قصور الجهود الدولية في مواجهة التغير المناخي، مع استمرار التناقضات والمصالح الاقتصادية للدول الكبرى، في حين تسعى المبادرات العربية لتعويض هذا النقص من خلال التوعية والمواقف النقدية