سمة جينية خفية في نوع من القمح النادر يمكنها مضاعفة إنتاجه إلى ثلاثة أضعاف
Description
عناوين النشرة العلمية :
- تحديد سمة جينية خفية في القمح يمكنها مضاعفة إنتاجه إلى ثلاثة أضعاف
- بروتين PF4 قد يصبح بمثابة "الإكسير الشبابي" لمكافحة علامات الشيخوخة في علاج مستقبلي متكامل
-عمليات التنقيب في موقع "مُريغات" في الأردن وجدت تجمّعات طقسية من حجارة الدولمن عمرها 5500 عام
تحسين محاصيل القمح طموح قد يتحقّق بفضل إعادة تنشيط آلية نائمة داخل النبات نفسه. في اكتشاف علمي هامّ، استطاع باحثون من جامعة ميريلاند الأميركية أن يحدّدوا جينا خفيا في القمح يمكنه مضاعفة إنتاجه إلى ثلاث مرّات بدون الحاجة إلى زيادة مساحة أراضي زراعة القمح وبدون استهلاك كميات كبيرة من المياه. الجين WUS-D1 هو الذي يتحكّم في تكوين الأعضاء الزهرية المسؤولة عن إنتاج الحبوب.
نعلم أنّ سنبلة القمح تتأّلف من مجموعة أزهار وكلّ زهرة تعطي حبّة قمح واحدة. منذ عقود، يسعى العلماء إلى فهم آليات زيادة عدد الحبوب التي تنتجها زهرة القمح الواحدة. ما استدّل عليه علماء النبات في جامعة ميريلاند الأميركية هو أنّ أحد الأنواع النادرة من القمح يحتوي على نشاط غير اعتيادي لجين WUS-D1. إذا حفّزنا هذا الجين أثناء نموّ الزهرة في مرحلتها المبكرة، تتكوّن مبايض عدّة في كلّ زهرة من زهرات سنبلة القمح بدلا من واحدة، الأمر الذي يرفع غلة حصاد القمح إلى ثلاثة أضعاف.
على صعيد التطبيق العملي، يمكن نقل هذه السمة الجينية إلى القمح التجاري المستخدم عالميا عن طريق التهجين ودمج أصناف القمح المتعدّدة بدون اللجوء إلى الهندسة الوراثية وتكاليفها.
رغم جمالية هذا الاكتشاف، يواجه خبراء علم النبات تحدّيات أخرى تتمثّل في أنّ مساعي زيادة عدد الحبوب في زهرة سنبلة القمح، قد تؤثر سلبا على جودة البذور أو مقاومتها للأمراض بحسب الدراسة الدولية المنشورة منتصف أكتوبر في مجلة Pnas.
ما هو البروتين الذي قد يصبح جزءا من تركيبة دواء إكسير الشباب ؟
أثناء مسعاهم لاكتشاف أسباب شيخوخة خلايا الدم، توصّل باحثون أمريكيون من جامعة Illinois في شيكاغو إلى قناعة مفادها أنّ البروتين الذي يسمى عامل الصفائح الدموية PF4 يؤدّي حين تنخفض معدّلاته في أجسام الفئران المسنّة إلى ضعف أداء الخلايا الجذعية في نخاع العظام.
إلى ذلك أشارت الدراسة الأميركية الصادرة في مجلّة الدم Blood إلى أنّ بروتين PF4 في أجسام الكائنات الشابّة يسهر على تنظيم انقسام الخلايا الجذعية المكونة للدم ويمنع تكاثرها المفرط. لكن مع التقدم في العمر تضعف حسنات هذا البروتين، ليصبح انقسام الخلايا يحصل بوتيرة أكبر مع فقدان قدرتها على إنتاج خلايا ليمفاوية سليمة، الأمر الذي يضعف جهاز المناعة في الجسم لتزداد عندها أخطار الإصابة بالالتهابات وسرطان الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية.
فئران التجارب المسنة وبعدما تلقّت حقنة من بروتين PF4، ساعدت العلماء أن يلاحظوا بعد شهر أن الخلايا المكونة لدمّها "استعادت آلية التجدد"، واستعادت وظيفتها المناعية، وأصبحت بنية الدم شبيهة ببنية الدم عند الفئران الشابة، كما لوحظ نفس هذا التأثير عند إجراء هذه التجربة على خلايا بشرية.
لذلك يعتقد القائمون على الدراسة أن بروتين PF4 قد يصبح بمثابة "إكسير شباب"، قد يدخل في علاج مستقبلي لمكافحة الشيخوخة، ومعالجة أمراض الدم المرتبطة بالعمر وبعض أمراض الجهاز المناعي.
الأردن أرض تزخر بإرث حجارة الدولمنات كأوروبا الغربية وكوريا
تجمّعات طقسية ومدافن جماعية يعود عمرها إلى 5500 عام وجدت في موقع مريغات في الأردن بفضل عمليات التنقيب التي حصلت على يد علماء آثار من جامعة كوبنهاغن وبإشراف رئيسة المشروع Susanne Kerner.
المنطقة الطقسية الاستثنائية في موقع مُريغات تعود إلى العصر البرونزي المبكر وتتواجد فيها هياكل جنائزية قديمة تتكوّن من حجارة الدولمن الضخمة.
وفق الدراسة الصادرة في مجلّة Levant، سجّل علماء الآثار الدنماركيون أكثر من 95 حجر دولمن في موقع مريغات الذي يضمّ أيضا أسوار حجرية ومعالم صخرية محفورة على قمة التلة المركزية. ويشير تخطيط الموقع ومدى مرئيته إلى أنه كان نقطة التقاء لمجموعات مختلفة في المنطقة.
أضف إلى أنّ العلامات المرئية من الأحجار القائمة والدوائر الحجرية الضخمة ساعدت في إعادة تعريف الهوية والإقليم والأدوار الاجتماعية في فترة انعدام السلطة المركزية القوية بعد انهيار حضارة العصر النحاسي (نحو 4500-3500 قبل الميلاد)، المعروفة بمستوطناتها السكنية وتقاليدها الرمزية الغربية ومصنوعاتها النحاسية ومقدساتها الطقسية الصغيرة.
علاوة على ذلك، كشفت التنقيبات في مريغات عن فخار يعود للعصر البرونزي المبكر وأوعية جماعية كبيرة وأحجار طحن وأدوات من الصوان ونوى قرون حيوانات وبعض القطع النحاسية، ما يشير إلى أن المكان عرف ممارسات طقسية مع احتمال إقامة ولائم.