شركات التكنولوجيا تتوق لوضع مراكز بيانات في الفضاء، من خلال شبكة من الأقمار الاصطناعية
Description
عناوين النشرة العلمية :
- الصين ستصل إلى ذروة انبعاثات غازات الدفيئة بحلول العام 2030 وليس بنهاية هذا العام
- شركات التكنولوجيا العملاقة والناشئة تتوق لوضع مراكز بيانات في الفضاء من خلال شبكة من الأقمار الاصطناعية
- زراعة الأفيون تواصل التراجع في أفغانستان لكنّ صناعة المخدّرات الاصطناعية تزدهر
هل وضع القطار على السكّة الصحيحة في قمّة المناخ سيحصل ؟
رجّحت الأمم المتحدة أن تكون سنة 2025 من بين أكثر ثلاثة أعوام حرّا على الإطلاق، مختتمة أكثر من عقد من الارتفاع غير المسبوق في درجات الحرارة.
قبيل بدء قمة الأطراف للمناخ بنسختها الثلاثين في بيليم البرازيل، يظلّ السؤال الوجيه الذي يعيد نفسه كلّ سنة هو هل قمّة المناخ المرتقبة ستحيي العمل من أجل المناخ ضاغطة على البلدان لتنفيذ وعودها والتزاماتها؟
إن قيّمنا الأهداف المناخية للصين أحد كبار الملوّثين في العالم إلى جانب الولايات المتحدة، قدّر خبراء مستقلون من مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف (CREA) ومن الجمعية الدولية لدراسات انتقال الطاقة (ISETS)، بأن تصل الصين إلى ذروة انبعاثات غازات الدفيئة بحلول العام 2030 وليس بنهاية هذا العام كما كان متوقعا سابقا.
في الواقع، نشرت الصين في شهر أيلول/سبتمبر الماضي هدفا محددا لخفض صافي انبعاثات غازات الدفيئة، وحددته بنسبة تراوح بين 7 و10% بحلول العام 2035.
وفيما يعتبر معظم المحللين هذه الطموحات متواضعة، يعتقدون أن الصين ستحقق هذا الهدف بل ستتجاوزه قليلا.
مع أنّ الصين تعتبر أكبر مَصْدر لانبعاثات غازات الدفيئة في العالم مطلقة في الغلاف الجوّي 15,6 مليار طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون، لكنها في الوقت عينه الدولة الأكثر استثمارا في المركبات الكهربائية والبنية التحتية للطاقة المتجددة.
لا يزال إجمالي انبعاثاتها التاريخية التراكمية وانبعاثات الفرد أقل من تلك المسجلة في الولايات المتحدة، رغم أنها قد لا تتأخر عن اللحاق بها.
هل الأقمار الاصطناعية الآوية لمراكز البيانات ستبقى طموحا جامحا ؟
وضع خوادم وإنشاء مراكز بيانات في الفضاء هو توق تتوق إليه شركات التكنولوجيا العملاقة والناشئة بهدف إيجاد حلّ لقيود إمدادات الطاقة الحالية.
ستستخدم الأقمار الاصطناعية كهيكلية حاضنة لمراكز البيانات. فلقد
كشفت شركة غوغل عن مشروع " Suncatcher" الذي يتعيّن عليه إطلاق أول قمرين اصطناعيين تجريبيين بحلول مطلع العام 2027.
وبفضل النسخة الثالثة من القمر الاصطناعي ستارلينك، أكّدت شركة سبايس أكس أنّها ستتمكن من وضع "مراكز بيانات" محسّنة خاصة بها في الفضاء. إنّ شبكة الأقمار الاصطناعية الحاضنة لمراكز البيانات ستوضع في مدار أرضي منخفض وستكون قريبة من بعضها البعض بمسافة 100 إلى 200 متر كما تخطّط شركة غوغل لضمان الاتصال الجيّد بين الأقمار، على أن تستخدم أشعّة الليزر من الأرض لتأمين الاتصال بتلك الأقمار من اليابسة.
على الرغم من أنّ جيف بيزوس، مؤسس شركة أمازون والمساهم الأكبر في شركة بلو أوريجين للفضاء، يعتقد أنّ تقنية مراكز البيانات في الفضاء لن تكون مجدية تجاريا قبل عشرة إلى عشرين عاما، فإنّ إنشاء مركز بيانات في الفضاء لا يتطلب شراء الأراضي ولا الحصول على التصاريح التنظيمية، ولا يشكل إزعاجا لأحد.
يوفر الفضاء مزايا متعددة مقارنة بالأرض، أولها وأهمها الإمداد بالطاقة. فوضع القمر الاصطناعي في مدار متزامن مع الشمس، يضمن تزويد الألواح الشمسية الخاصة به بأشعة مستمرة.
علاوة على ذلك، تستقبل الألواح الشمسية على متن الأقمار الاصطناعية طاقة شمسية تعادل ثمانية أضعاف ما تستقبله نظيراتها على الأرض.
وعليه إنّ الوصول إلى مصدر طاقة غير محدود ومتاح بالفعل يُسيل لعاب صناعة التكنولوجيا في ظل احتياجاتها المتزايدة من الكهرباء، خصوصا لتطوير الذكاء الاصطناعي المقيّد حاليا بعدم كفاية البنية التحتية في الولايات المتحدة.
لكنّ جميع الجوانب الفنية لتقنية مراكز البيانات في الفضاء لم تحلّ بعد إذ يفترض إيجادُ حلّ يؤمّن لمعالجات الخوادم ميزة المقاومة ضدّ الإشعاع الفضائي.
الاتجار بالمخدّرات الاصطناعية يزدهر في أفغانستان بعدما بدأت تتراجع زراعة الأفيون !
قبل بضع سنوات كانت أفغانستان أكبر منتج في العالم لمخدّرات الأفيون. غير أنّ زراعة الخشخاش في أفغانستان تراجعت بنسبة 20% في بحر هذا العام بسبب الحظر الذي فرضته حكومة طالبان. على ضوء المعلومات التي استقاها مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة معتمدا على صور الأقمار الاصطناعية، سيصل إنتاج الأفيون الأفغاني سنة 2025 إلى 296 طنا، وهو ما يضع أفغانستان خلف بورما.
رغم أنّ العديد من مزارعي الأفيون في أفغانستان لجأوا بعد الحظر إلى زراعة الحبوب وسبل عيش أخرى، فإن تدهور الأحوال الجوية، بسبب الجفاف وقلة الأمطار، ترك أكثر من 40% من الأراضي الزراعية بورا".
كما ساهم الحظر في تحول مناطق زراعة الأفيون نحو شمال شرق البلاد، في حين كان يزرع في السابق بشكل رئيسي في معاقل طالبان في الجنوب.
انخفاض إنتاج أفغانستان للأفيون لا يدعو للمسّرة كثيرا لأنّ عمليات الضبط في أفغانستان والدول المجاورة كشفت عن زيادة في إنتاج وتهريب المخدرات الاصطناعية، بالأخصّ méthamphétamine. بالاستناد إلى تقرير مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة أصبحت المخدرات الاصطناعية نموذجا اقتصاديا جديدا للجماعات الإجرامية المنظمة بسبب سهولة إنتاجها نسبيا وصعوبة اكتشافها.




