صحيفة لوفيغارو: ترامب يريد السلام في الصحراء الغربية
Description
مشكلة تحديد هوية القتلى الفلسطينيين في غزة، ومقال عن مستقبل الحرب في السودان بعد سقوط مدينة الفاشر في يد قوات الدعم السريع بالإضافة الى موضوع عن التحركات الديبلوماسية في أروقة الأمم المتحدة بخصوص قضية الصحراء الغربية من بين المواضيع التي تناولتها الصحف الفرنسية الصادرة اليوم 29 تشرين الأول / اكتوبر2025.
صحيفة لوموند: معاناة التعرف على جثث الفلسطينيين في غزة الذين أعادتهم إسرائيل
افادت صحيفة لوموند ان اخصائي الطب الشرعي في غزة يضطرون إلى الاعتماد على يقظة عائلات المفقودين الفلسطينيين للتعرف على هوية أحد أبنائهم
نظرًا لحرمانهم من الوسائل التكنولوجية المتقدمة، فإسرائيل أعادت الجثث دون تقديم أي معلومات عن هوياتهم.
وتابعت صحيفة لوموند ان الجانب الإسرائيلي قدّم عينات الحمض النووي لـ 90 جثة إلى الصليب الأحمر، إلا أن المعدات اللازمة لإجراء الفحوصات غير متوفرة في غزة، كما تشكك السلطات الصحية في دقتها بعد أن قدمت إسرائيل أسماء ستة معتقلين متوفين، تبيّن أن أربعة منها غير صحيحة.
وقال أخصائي الطب الشرعي: "كان هناك اسم ناقص، وآخر لشخص مسن كان على قيد الحياة ولم يُعتقل قط، وآخر لشاب، على الرغم من أن الجثة لرجل مسن".
وتشتبه الفرق الطبية المحلية في أن الجيش الإسرائيلي يعرف هوية معظم المعتقلين، لكن الجيش دحض هذه المزاعم تمامًا، حيث صرّح في ردّ مكتوب لصحيفة لوموند أن "جميع الجثث التي أُعيدت حتى الآن كانت لمقاتلين سقطوا في قطاع غزة، ولم يُحتجز أيٌّ منهم قبل عودتهم".
صحيفة لوموند: إجلاء نحو عشرين طالبًا وفنانًا من غزة الى فرنسا
افادت صحيفة لوموند ان عملية اجلاء الطلاب والفنانين من غزة تأتي بعد ثلاثة أشهر من اول عملية، فقد جُمّدت جميع عمليات إجلاء الغزاويين إلى فرنسا عقب الفضيحة التي أثارها وصول طالبة من القطاع إلى فرنسا أواخر يوليو/تموز، والتي كانت من المقرر أن تلتحق بمعهد العلوم السياسية في مدينة ليل مع بداية العام الدراسي، قد نشرت رسائل على منصة "اكس" تدعو إلى قتل اليهود. وأعلن مكتب المدعي العام في ليل عن فتح تحقيق في هذه المنشورات بتهمة دعم الإرهاب والجرائم ضد الإنسانية.
كما اعلنت وزارة الداخلية الفرنسية، تعزيز إجراءات الرقابة لضمان "احترام من تم إجلاؤهم إلى فرنسا لقيم ومبادئ الجمهورية". وقد تمكنت باريس من استئناف هذه العمليات على دفعات صغيرة.
صحيفة ليبراسيون: الجنرال حميدتي يُسيطر (تقريبًا) على كامل دارفور بعد عام ونصف من الصراع الدامي في السودان
تقول صحيفة ليبراسيون إن مدينة الفاشر سقطت في أيدي قوات الدعم السريع يوم الأحد 26 أكتوبر/تشرين الأول، مما أنذر بمزيد من المجازر العرقية. وتسيطر هذه القوات شبه العسكرية الآن على كامل المنطقة تقريبًا.
وتابعت صحيفة ليبراسيون ان حتى انهيار مدينة الفاشر، شنت قوات الدعم السريع التابعة للجنرال حميدتي أكثر من 200 هجوم بري على مدار الثمانية عشر شهرًا الماضية قبل سقوط الفاشر، العاصمة التاريخية لسلطنة دارفور.
ودافعت عن المدينة الفرقة السادسة من الجيش النظامي السوداني، وحلفاؤها في القوة المشتركة (المؤلفة من مقاتلين سابقين من متمردي دارفور)، وميليشيات محلية جُندت على عجل لصد هجمات القوات شبه العسكرية.
واوضحت صحيفة ليبراسيون ان الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الرجل الأول في النظام العسكري السوداني، أقرّ بالهزيمة مساء أمس الاثنين، قائلاً إن الجيش "انسحب إلى موقع أكثر أمانًا".
وترى الصحيفة ان معركة الفاشر، ودارفور عمومًا، هي حربٌ داخل الحرب في السودان: تحمل في طياتها عشرين عامًا من الأزمات، والانقسامات المجتمعية، والتحالفات القبلية، والتهجير القسري، وجرائم الحرب، وحملات الكراهية. وليست مجرد صراع بين جنرالين متعطشين للسلطة، بل هي جزءٌ من الصراع الدائر على واحدٍ من أسوأ صراعات مطلع القرن الحادي والعشرين.
صحيفة لوفيغارو: ترامب يريد السلام في الصحراء الغربية
تقول صحيفة لوفيغارو إن عشية تصويت مجلس الأمن على النزاع في الصحراء الغربية، تسعى واشنطن إلى فرض موقفها المؤيد للمغرب ضد الجزائر.
فعلى مدى أسابيع، اشتدّ الضغط الأمريكي على الأطراف المعنية بالقضية الصحراوية، في إشارة واضحة إلى رغبة إدارة ترامب في فرض رؤيتها للسلام في المغرب العربي. ومن المقرر أن ينظر مجلس الأمن الدولي يوم الخميس في قرار جديد بشأن مصير الصحراء الغربية.
واضافت صحيفة لوفيغارو انه لأكثر من ثلاثين عامًا، أدّى وضع هذه المنطقة، التي تُعتبر إقليمًا غير مستقل من قِبل الأمم المتحدة، إلى توتر العلاقات بين المغرب - الذي يُطالب بالسيادة على المنطقة - والجزائر، التي تعتبرها مسألة إنهاء الاستعمار وتدعو إلى إجراء استفتاء لتقرير المصير تحت رعاية الأمم المتحدة.
وتابعت الصحيفة ان في أروقة الأمم المتحدة، تخوض الجزائر والمغرب صراع نفوذ حقيقي منذ سنوات، تُواصل الجزائر الضغط على هذه القضية، معتمدةً على دعم دول الجنوب، وخاصة الصين وروسيا، في مواجهة الدول الثلاث الأخرى في مجلس الأمن (فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة) التي تدعم الرباط.
وترى صحيفة لوفيغارو ان في حال إقرار القرار بصيغته الحالية، سيُمثل ذلك انتكاسة كبيرة للجزائر وجبهة البوليساريو، حركة الاستقلال الصحراوية.
في حين أن جبهة البوليساريو لطالما اشترطت للمفاوضات خيارين - الاستقلال أو الاندماج - فإنها ستقبل، وفقًا للنص، بدخول خطة الحكم الذاتي المغربية في نطاق المناقشات، شريطة أن تُطرح كخيار واحد من بين خيارات أخرى، وليس كحل وحيد مُمكن.




