كيف تمكنت موريتانيا من احتواء الخطر الإرهابي الذي يعصف بدول الساحل وغرب افريقيا؟
Description
تقع موريتانيا بين مثلث جنوب الصحراء المغرب واوروبا لطالما اعتبرت استثناء فهي ظلت بمنأى عن خطر التنظيمات المتطرفة في منطقة الساحل الإفريقي رغم انها تقع قرب مالي وتتقاسم معها حدودا تبلغ 2200 كلم في قارة تتداخل فيها العوامل الجغرافية، العرقية والقبائلية.
استطاعت المحافظة على وضع أمنى مستتب، نجحت في مواجهة خطاب التنظيمات المتطرفة من بينها تنظيم القاعدة كيف ذلك ؟ هنا تكثر المقاربات من بينها انها نجحت في اختراق تنظيم القاعدة وبالتالي امنت نفسها وشعبها
هي دولة تعتمد على الشريعة الإسلامية في قوانينها وتتهمها مالي بالاستفادة من ازمتها الأمنية التي انعكست توترا بين البلدين والكثير من الحوادث عند الحدود.
عام 2022 شهد منطقة بير العطاي الموريتاني عمليات قتل وخطف
وفي 2023 قتل سبعة رعاة غنم عندما كانوا يعبرون منطقة أدال باكرو اتهمت نواكشوط باماكو
فموريتانيا تنظر بعين الريبة الى قوات فاغنير التي تساعد القوات المالية في مواجهة الإرهاب وتستفيد بالمقابل من مناجم الذهب في البلاد
وشهدت المنطقة الحدودية بين البلدين عمليات توغلا لقوات فاغنير داخل موريتانيا وعمليات قتل في الجانبين أدت الى اقفال الحدود بين البلدين ما اسفر عن ازمة لدى رعاة الماشية وفي حركة الترانزيت بين البدين اذا تعتمد باماكو على ميناء نواكشوط في حركة الاستيراد والتصدير
تصاعدت الأزمة في مالي بعد الانسحاب الفرنسي وطوقت الجماعات المتطرفة العاصمة باماكو ما تاتّى عنه حركة هجرة كبيرة باتجاه موريتانيا التي باتت دولة عبور للهجرة غير النظامية باتجاه أوروبا ةوباتت تستقبل على الأقل نحو 300 الف مالي على أراضيها
صحيح ان العلاقات بين موريتانيا والدول المجاورة لم تكن يوما ممتازة فالمغرب اعتبرها امتدادا لأراضيه لكن سرعان ما أعلنت موريتانيا الاستقلال عام 1960 بعد الاستعمار الفرنسي تناوب على الحكم رؤساء مدنيون وعسكريون أيضا
تتمتع بموقع استراتيجي، جغرافيا تقع في شمال افريقيا لكن المنافسة بين اكبر قوتين، المغرب والجزائر جعل دورها مهمشا، استدارت الى افريقيا جنوب الصحراء فهي تعتبر بوابة دول غرب افريقيا التي تقود الى مالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد والسودان لكتها دول شهدت انقلابات عسكرية ظلت حذرة في علاقاتها معهم في قارة دفعت روسيا بقوات فاغنير / فيلق روسيا / اليها لتساعد الأنظمة العسكرية القائمة ما لم تنظر له موريتانيا بعين الرضا فاستدارت هي نحو أوروبا والصين
لم تتعرض موريتانيا لأي اعتداء إرهابي على أراضيها منذ عام 2011 رغم انها كانت عرضة لاعتداءات في عام 2000 نفذتها الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي كانت تنشط في الجزائر
واقع موريتانيا اليوم وتداعيات ازمة مالي ودول الساحل والصحراء والأزمات العربية وقطار التطبيع العربي الإسرائيلي موضوع هذا الأسبوع في المجلة السياسية
ونستضيف في الأستوديو،
د. محمد تورشين، خبير في الشؤون الأفريقية
ماجد نعمة، رئيس تحرير مجلة أفريك أزي
وعبر الهاتف
من نواكشوط، احمد محمد المصطفى رئيس تحرير وكالة الأخبار المستقلة
من القاهرة أسماء الحسيني، مدير تحرير في صحيفة اهرام مختصة بالشؤون الافريقية




