كيف نعيش بلا ألم ونستعيد توازن الجسم؟
Description
إدارة الألم واستعادة توازن الجسم هو الملف الذي نفتحه في حلقة اليوم من برنامج "الصحة المستدامة" مع د. يحيى رسلان، الاختصاصي في تقويم العمود الفقري في عيادة البراء في دبي، خريج جامعة كليفلاند الامريكية ونائب رئيس جمعية الشرق الاوسط لأطباء العمود الفقري. وهو أيضًا حاصل على جائزة الشيخ زايد العالمية عن فئة تقويم العمود الفقري.
دراسة حديثة تكشف عن العلاقة بين الجلوس المطول وخطر تراجع التوازن حتى عند الشباب الأصحاء
أشارت دراسة حديثة أجريت في كلية العلاج الطبيعي في جامعة كلاركسون أن الجلوس لفترات طويلة وعدم الحركة يمكن أن يؤثر سلباً على التوازن وقدرة المشي. وقد شملت الدراسة 133 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاماً، حيث استخدم الباحثون أجهزة استشعار دقيقة لرصد توازن المشاركين أثناء الوقوف، وأنماط الحركة أثناء المشي، بما في ذلك القدرة على الاستدارة.
وقام الباحثون بتصنيف المشاركين حسب نمط حياتهم، بين نشطين وخاملين، اعتماداً على مدة جلوسهم اليومية ومستوى ممارسة الرياضة. وأظهرت النتائج فروقات واضحة، فالأشخاص الأكثر نشاطاً وتمتعاً بحركة يومية مستمرة لديهم توازن أفضل وتحكم أعلى أثناء المشي، بينما اظهر الاشخاص الذين جلسوا لفترات طويلة وتجنبوا النشاط الحركي ضعفاً في الثبات وصعوبة في أنماط المشي.
من ناحية أخرى، كشف الباحثون أن ممارسة التمارين الرياضية المنتظمة، حتى لمن يجلسون لفترات طويلة، تقلل من تأثيرات الجلوس السلبية، وتحافظ على توازن الجسم وقدرته على المشي الطبيعي، ما يشكل عاملاً وقائياً ضد الإصابات المستقبلية.
هذا وأكدت الدراسة أيضاً أن التغيرات في التوازن قد تبدأ دون أن يشعر الشخص بأي أعراض، ما يبرز أهمية اعتماد نمط حياة أكثر حركة منذ سن مبكرة. كما أشارت إلى أن النشاط البدني المعتدل يومياً يكفي للحفاظ على الأداء الحركي، وتفادي تدهور القدرة على المشي مع مرور الوقت.
إذن مستمعينا، الرسالة واضحة: قللوا وقت الجلوس وحافظوا على حركة يومية، ومارسوا الرياضة بانتظام ولو بشكل معتدل، فذلك يحمي صحتكم ويضمن توازناً أفضل وأداء حركياً سليماً مدى الحياة.




