لومانيتيه: أسبوع حاسم بالنسبة لأوكرانيا
Description
المفاوضات التي استضافتها برلين لمناقشة خطة السلام في أوكرانيا، الى جانب أثر هجوم سيدني على المجتمع الأسترالي، كما قرار برلين بترحيل الأفغان الى كابول هي من بين المواضيع التي تناولتها الصحف الفرنسية اليوم 16 كانون الأول / ديسمبر 2025. الصحف الفرنسية سلّطت الضوء أيضا على اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي ودول ميركوسور، كما الفياضانات في المغرب، وأثر تشديد شروط الدخول الى الولايات المتحدة على بطولة كأس العالم.
لومانيتيه: أسبوع حاسم بالنسبة لأوكرانيا
تُدشّن المفاوضات التي استضافتها برلين أسبوعًا حاسمًا بالنسبة لأوكرانيا، مع تسجيل تقدم ملحوظ خصوصًا في ملف الضمانات الأمنية.
يشير المقال الى أنه وبعد يومين من المحادثات المكثفة، أكدت واشنطن وكييف اقترابهما من صيغة تفاهم، فيما تبقى موافقة موسكو هي العقبة الأساسية.
الخلاف الأبرز يتمحور حول خطوط المواجهة ومستقبل دونباس، إذ تطالب واشنطن بانسحاب أوكراني جزئي، وهو ما ترفضه كييف وحلفاؤها. الاجتماع تطرق الى مسألة تعليق انضمام أوكرانيا إلى الناتو مقابل ضمانات أمنية قوية.
وبحسب الصحيفة تشير استطلاعات الرأي إلى أن خمسة وسبعين بالمئة من الأوكرانيين يرفضون أي تنازلات كبرى دون ضمانات واضحة.
من جانبها، تشدد موسكو على أن حياد أوكرانيا شرط أساسي، محذّرة من إطالة المفاوضات إذا لم تتم تلبية مخاوفها الأمنية.
ليزيكو: النموذج الثقافي الأسترالي يهتز جراء الهجوم المعادي للسامية
ترى الصحيفة أن إطلاق النار على شاطئ بوندي في سيدني خلال احتفال يهودي بعيد «حانوكا» وقع في سياق سياسي ودبلوماسي حساس بين أستراليا وإسرائيل.
ففي أقل من تسع دقائق، نفّذ ساجد أكرم وابنه هجومًا مسلحًا أسفر عن مقتل 15 شخصًا، بينهم مواطن فرنسي، في أعنف اعتداء تشهده البلاد. وبعد الكشف عن امتلاك المهاجم رخصًا لعدة أسلحة أعلنت الحكومة تشديد قوانين حيازة السلاح، رغم صرامتها أصلًا وفتحت الشرطة تحقيقًا إرهابيًا.
يرى المقال أن الهجوم أعاد طرح أسئلة حول مواجهة التطرف في مجتمع متعدد الثقافات، وسط تصاعد معاداة السامية.
كما فاقم التوتر مع إسرائيل، التي انتقدت كانبرا، خاصة بعد اعترافها بدولة فلسطين، بينما دعت الحكومة الأسترالية إلى الوحدة الوطنية وحماية قيم التعايش.
لومانيتيه: برلين تعيد طالبي اللجوء الأفغان إلى كابول
أعلن المستشار الألماني فريدريش ميرتس إيقاف الإجراءات المتعلقة بإعادة توطين المدنيين الأفغان الذين عملوا مع الجيش الألماني بين 2001 و2021.
هؤلاء المدنيون، الذين شغلوا وظائف في عدة مجالات كالترجمة والمحاماة كما الصيانة خلال فترة انتشار الجيش الألماني البوندسفير ضمن حلف الناتو، فروا من عودة حركة طالبان وانتظروا الموافقة على طلبات لجوئهم من برلين. قرار ميرتس جاء في إطار تشديد سياسات الهجرة للحكومة الائتلافية الحالية، بما في ذلك الرقابة على الحدود ومنع لم شمل الأسر وتسريع الترحيلات.
هذا النهج عزز شعبية حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف. في المقابل أدانت منظمات غير حكومية هذا القرار ودعت ألمانيا إلى حماية اللاجئين الأفغان من العودة إلى أفغانستان، حيث يواجهون مخاطر كبيرة، خصوصًا بعد طرد 81 أفغانيًا الصيف الماضي وإصرار وزير الداخلية على استمرار سياسة الترحيل.
ليبيراسيون: أزمة جديدة تواجهه ميركوسور
بالتزامن مع اقتراب حسم اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي ودول ميركوسور، تواجه الحكومة الفرنسية تصاعدًا في غضب القطاع الزراعي.
فقد طلبت باريس تأجيل الاتفاق، معتبرة أن توقيته غير مناسب في ظل الاحتجاجات، لكن بروكسل رفضت ذلك. ورغم معارضة المزارعين والنقابات ومعظم الأحزاب السياسية الفرنسية، بدأت بالفعل عملية التصديق على الاتفاق منذ أيلول سبتمبر، مع إدخال بنود وقائية للحد من الواردات في حال اضطراب السوق.
تشير الصحيفة الى أن الرئيس ماكرون يعارض الاتفاق بصيغته الحالية، مطالبًا بضمانات وحماية للمعايير الزراعية كما الرقابة الجمركية، إلا أنها تصف موقفه بالمتردد.
وبينما يواصل بعض النواب السعي لتشديد بنود الحماية، ترى باريس نفسها في موقف ضعيف أوروبيًا، مع شكوك حول قدرتها على تشكيل أقلية مانعة، ما يجعل المواجهة السياسية حول ميركوسور مفتوحة حتى اللحظة الأخيرة.
لاكروا: بعد الفيضانات القاتلة في المغرب… غياب التهيئة والبنى التحتية في قفص الاتهام
أسفرت فيضانات عنيفة ضربت مدينة آسفي على الساحل الأطلسي المغربي مساء 14 ديسمبر عن مقتل ما لا يقل عن 37 شخصًا، في بلد يعاني منذ سنوات من الجفاف وندرة المياه.
هذه الكارثة تقول الصحيفة أبرزت هشاشة المغرب أمام الظواهر المناخية المتطرفة، ولا سيما في الشمال، حيث يمكن لتقلبات جوية سريعة أن تتسبب في أمطار غزيرة خلال دقائق.
ورغم أن مخاطر الفيضانات معروفة وموثقة، ويُصنَّف المغرب ضمن أكثر الدول الأفريقية تعرضًا لها، فإن إجراءات التكيّف والبنى التحتية الوقائية لا تزال غير كافية. وتشير دراسات وتقارير رسمية إلى ضعف الاستثمارات في أنظمة الصرف والسدود وتخطيط المدن المرن، ما ينذر بخسائر بشرية واقتصادية متكررة.
يشير المقال الى أن الفيضانات كشفت عن تفاوتات اجتماعية واضحة، مشيرة الى أن هذه الكارثة غذت مشاعر الغضب الشعبي، في ظل انتقادات لتركيز الإنفاق على مشاريع كبرى مثل ملاعب كرة القدم بدل تعزيز الخدمات والبنى الأساسية.
ليزيكو: شروط الدخول إلى الولايات المتحدة الأمريكية قد تُفسد بطولة كأس العالم
رغم الآمال بأن يكون عام 2026 عامًا استثنائيًا للسياحة في الولايات المتحدة بفضل كأس العالم لكرة القدم واحتفالات الذكرى الـ250 للاستقلال، تثير سياسات إدارة ترامب التي وصفتها الصحيفة بالمعادية للأجانب قلق قطاع السياحة.
فبينما تعِد واشنطن بتسهيلات إجرائية لحاملي تذاكر المونديال، تُشدد في المقابل شروط الدخول، خصوصًا عبر إصلاح برنامج الإعفاء من التأشيرة الذي قد يفرض تقديم بيانات موسعة عن الحسابات الرقمية والبريد الإلكتروني.
يحذر خبراء من أن هذه الخطابات والإجراءات قد تضعف جاذبية الولايات المتحدة، وأن صورة أمريكا في الخارج شديدة الارتباط بالسياسة، كما أن كلفة السفر وأسعار تذاكر كأس العالم المرتفعة تبقى عاملًا أكثر ردعًا لبعض المشجعين، رغم الطلب القوي الذي سجّلته الفيفا.




