من باريس إلى مراكش: مستقبل الاندماج الاقتصادي لدول المغرب العربي
Description
بعد اختتام المنتدى الثالث لرجال الأعمال المغاربيين في مراكش، تنقسم آراء المواطنين والخبراء في دول المغرب العربي الخمس، بين متفائلٍ باتحاد مغاربي اقتصادي حقيقي، وآخر يستبعد تنفيذ الخطوات اللازمة لذلك وإنجازها معتبراً أن اتفاقيات المغرب العربي لا تعدو كونها حبراً على ورق. 
مداخلات المنتدى سواء السياسية الرسمية أو مداخلات رجال الأعمال من القطاعين العام والخاص تجمع على أن دول المغرب العربي تفقد نحو 3% سنوياً من نمو ناتجها المحلي الإجمالي كان يمكن تحقيقها لولا تأخر إنشاء منطقة تبادل حر وسوق مغاربية موحدة. 
المعرض الزراعي الدولي الباريسي
على الضفة الشمالية من المتوسط، وتحديداً في باريس، حدثٌ آخر مختلف تماماً، تصل تكلفته الإجمالية إلى 20 مليون يورو، هو المعرض الدولي الحادي والخمسين للزراعة والذي يستقبل سنوياً 700 ألف زائر. 
ولا يقتصر المعرض على الآلات الزراعية المتطورة والمنتجات المرتبطة بالقطاع الزراعي من أجبان وألبان وعسل وزيوت وغيرها ولا على أكثر من 4000 من حيوانات المزارع، بل يتخطاها ليشمل أجنحةً للمتخصصين والنقابيين يعرفون جمهور المعرض بقضايا الفلاحين وأحدث دورات إعادة التكوين والتأهيل المهني لمساعدة الشباب على الانخراط في القطاع الزراعي بمختلف خدماته وأعماله ووظائفه المباشرة وغير المباشرة، وذلك للمساهمة في تقليص معدلات البطالة. 
وما يستحوذ على اهتمام الجميع هذا العام هي "الزراعة الأسرية" التي أخذت أصوات المدافعين عنها بالتعالي منذ عام 2008 أي مباشرةً بعد الأزمة المالية العالمية وارتفاع أسعار الغذاء. الأمر الذي دق ناقوس الخطر ولفت انتباه العالم إلى ضرورة الاهتمام بالزراعات الأسرية التي تواجه صعوباتٍ عديدة بسبب السياسات الزراعية التي تصب في مصلحة كبار المزارعين الذين يحتكرون السوق مستفيدين من الدعم والمساعدات المالية الحكومية التي تحمي منتجاتهم المخصصة للتصدير. 
 




