في جعبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقترحات للسلام تتحول إلى قرارات أممية كما كان الحال في ملف غزة وكما ينوي القيام به في الحرب الأوكرانية – الروسية، وكذلك لإنهاء الحرب السودانية بطرفيها الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ولكل طرف داعم إقليمي أو أكثر.

وتحدث ترامب، في خضم الانتهاكات التي شهدتها الفاشر، عن مبادرة لوقف هذا النزاع الدامي وفتح الطريق نحو تسوية سياسية تقود إلى حكم مدني لا يضم طرفي النزاع 

وترامب، الذي كان قد استقبل في بلاده ولي العهد السعودي استقبالا حافلا، أعلن أنه سيبدأ "العمل" على إنهاء الحرب في السودان بعدما طلب منه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المساعدة في وقف النزاع.

ما هي تفاصيل هذا المقترح من خلال هدنة من دون شروط؟ وهل ستنجح هذه المبادرة بعدما فشلت مسارات تفاوضية عدة منها تلك التي جرت في جدة بالسعودية وبعدها في جنيف واتهامات متبادلة بتعثر المسارات السياسية؟ وهل السعودية التي تعد عضوا في الرباعية الدولية للسودان تسعى من خلال هل ازمة السودان الى دور إقليمي اكبر؟ ولماذا اعتبر ترامب السودان اليوم أولوية وهل سيشهر ورقة الضغوطات ان تمتثل واما التهديد والوعيد وهل يمكن الامر تدخل عسكري مثلا؟

للنقاش الدكتور خطار أبو دياب المستشار السياسي لمونت كارلو الدولية  و الدكتور محمد تورشين باحث  وكاتب في الشؤون الافريقية.