اعلنت جامعة الدول العربية أمس رفضها اي محاولات اسرائيلية للمس بالعراق، محذرة من اندلاع حرب اقليمية في حال هاجمت اسرائيل الاراضي العراقية، ردا على هجمات فصائل مسلحة عراقية ضد مواقع في إسرائيل.

واستعد مجلس النواب العراقي أمس، لمناقشة التهديدات الإسرائيلية، وقال رئيسه محمود المشهداني ان العراق لا يقبل اي اعتداء على سيادته، مؤكدا اتخاذ كل الاجراءات القانونية والدبلوماسية مع الدول المؤثرة لتجنيب العراق اي مس بأمنه.

ومنذ تلقت بغداد عبر القنوات الامريكية، ان اسرائيل عازمة على ضرب الفصائل التي تهاجمها بالمسيرات والصواريخ، تجري حكومة محمد شياع السوداني، اجتماعات داخلية عسكرية وسياسية للضغط على الفصائل كي توقف هجماتها، بالإضافة الى اتصالات خارجية بما في ذلك مع إيران، التي لها النفوذ الأكبر على الفصائل، لكن هذه أعلنت الأحد، عن هجومين بالمسيرات على إسرائيل، التي أشارت مصادرها إلى أن الهجمات تصاعدت لتصبح 90 هجوما في تشرين الأول /أكتوبر و65 منذ بداية تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي.

ورغم أن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، أعلن الجمعة الماضي، أن القوات المسلحة تلقت أوامر من رئيس الحكومة بمنع أي هجمات تنطلق من الأراضي العراقية، إلا أن فصائل المقاومة الإسلامية، كما تسمي نفسها، لا تمتثل للدولة، رغم أنها تعمل تحت غطاء سياسيا وتمول من المال العام.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، بعث برسالة إلى مجلس الأمن، حث فيها على اتخاذ إجراء فوريا للتصدي لأنشطة جماعات مسلحة عراقية موالية لإيران ضد إسرائيل، وعدد منها 5 هي كتائب حزب الله، ومنظمة بدر، وحركة النجباء، وعصائب أهل الحق، وأنصار الله الأوفياء.

لكن الأوساط السياسية في بغداد انتقدت هذه الرسالة الإسرائيلية، واعتبرتها تبريرا مسبقا للاعتداء على العراق.

وأشارت مصادر، إلى أن رئيس الحكومة طالب الولايات المتحدة، بالتدخل الفوري لحماية سيادة العراق، إذا وقع الهجوم الإسرائيلي، وذلك استنادا إلى اتفاق الإطار الاستراتيجي، الذي يؤسس لتعاون دفاعي وأمني بين البلدين.

لكن واشنطن لم تقدم أي التزامات واضحة بمنع أي ضربات إسرائيلية محتملة، وكان الناطق باسم الخارجية الأميركية، لمح إلى أن بغداد لم تفي بالتزاماتها بضبط الجماعات المسلحة، وقال إنه ينبغي ألا تسمح حكومة العراق باستخدام أراضيها لشن هجمات إرهابية ضد أحد.