اليوم التالي للحرب في غزة،وتحديات الوضع في لبنان بين نزع سلاح حزب الله والتهديدات الإسرائيلية من بين المواضيع التي تناولتها الصحف العربية الصادرة اليوم 10 ديسمبر/كانون الأول2025 

العرب التي ن: ضغط سعودي - أميركي لعودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة

أشار الكاتب إلى أن نتنياهو وأقطاب حكومته لم يغلقوا الباب في وجه مسعى توني بلير لإعادة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة إدراكًا منهم بأن طلب بلير يقف خلفه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والمحكوم بإصرار سعودي يشترط التعاون في اليوم التالي في غزة، والتقدم في مسار التطبيع عبر عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع

وبالنظر إلى مواقف بنيامين نتنياهو، التي باتت محكومة بالبراغماتية مع اقتراب موعد الانتخابات الإسرائيلية المقبلة يقول الكاتب فإنه لا يملك سوى ورقة استمرار وقوف الرئيس ترامب إلى جانبه وجانب حزبه في الانتقال إلى مرحلة التطبيع بعد جولات الحروب التي خاضها خلال العامين السابقين، خاصة بعد تقديمه طلب العفو للرئيس الإسرائيلي.

الشرق الأوسط : هل ينجو لبنان ممَّا يخطط له في المرحلة المقبلة؟

يقول كاتب المقال إن قرار حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية هو قرار صائب، وطال انتظاره، ولا يمكن التراجع عنه، لكن إذا كان مطلوب من «حزب الله» ألا يتجاهل المتغيرات الكبرى التي حصلت في المنطقة خلال العامين الماضيين، وأن يبادر بالتالي إلى تسليم سلاحه في جنوب الليطاني وشماله؛ فلعل المطلوب أيضاً من الجهات الدولية الداعمة لإسرائيل أن تمارس الضغط اللازم عليها لوقف اعتداءاتها اليومية على لبنان، بما يتيح إتمام الترتيبات المطلوبة للمرحلة

الواضح أنَّ لبنان لن ينجوَ في المرحلة المقبلة لا من الاعتداءات الإسرائيلية، ولا من الضغوطات السياسية للتوصل إلى اتفاق ما يحاكي ما يجري في المنطقة من «اختراقات» سياسية، وغير سياسية، بدءاً من سوريا، ووصولاً إلى عدد من الدول العربية.

القدس العربي : تطورات جنوب اليمن: انتقال أم انفصال؟

نقرأ في افتتاحية القدس العربي أن إنزال علم الجمهورية اليمنية الرسمي عن الدوائر والمباني الحكومية في مناطق مختلفة من جنوب اليمن، واستبداله بالعلم الذي يمثل الجنوب، قد يكون هو أحد أبكر الإشارات الإجرائية على نوايا «المجلس الانتقالي الجنوبي» لإتمام خطوة إضافية معلنة على درب الانفصال وتقسيم اليمن

واعتبر الكاتب أن المؤشرات الأقوى والأكثر خطورة ومغزى وقعت قبل أيام حين تحركت قوات «الانتقالي» للسيطرة عسكرياً على مناطق واسعة في الجنوب، مؤشر آخر جدير بالانتباه هو أن غالبية أعضاء الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً غادروا مدينة عدن تلقائياً، مؤشر ثالث هام تمثل في موقف قوات «درع الوطن» المدعومة أصلاً من السعودية، إذ خرجت هذه من عدن والمهرة دون قتال أو اعتراض، وأفسحت المجال أمام تقدم أعداد هائلة من ميليشيات «الانتقالي» وآلياته المدرعة، التي زحفت كذلك صوب الحدود اليمنية مع السعودية.

الخليج :استراتيجية ترامب.. لا جديد

يرى الكاتب أن أن استراتيجية ترامب لم تحمل جديداً يختلف عن تصريحاته وقراراته التنفيذية بالفعل، ليس في فترة رئاسته الحالية، وإنما أيضاً فترة رئاسته الأولى السابقة.و الجديد فقط هو تركيز استراتيجية ترامب على أمريكا اللاتينية، ليس فقط باعتبارها «الفناء الخلفي» للولايات المتحدة استراتيجياً. إنما بالأساس هو تغيير جذري للعلاقات عبر الأطلسي، مع أوروبا، نحو العلاقات في المحيط الجغرافي للبلاد بعيداً عما وراء البحار.

ويخلص الكاتب إلى أنه رغم أهمية استراتيجية الأمن القومي لأي إدارة أمريكية إلا أنها ليست في النهاية سوى خطوط عريضة قابلة للتعديل والتغيير حسب تطورات الأوضاع في العالم. وبالنسبة للرئيس ترامب، فالأمر أكثر سهولة لأنه يغير رأيه مئة وثمانين درجة أحياناً في غضون ساعات.